أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - روزا سيناترا - الحب يحتاج صدراً شامخاً لا عضلات














المزيد.....

الحب يحتاج صدراً شامخاً لا عضلات


روزا سيناترا

الحوار المتمدن-العدد: 6789 - 2021 / 1 / 15 - 10:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أحبُّني وأنا عائمة فوق ورقة وعاريةً بنوري واضحاً في عين العتمة، نهداي يلمعان وعقلي يفكر ..
في الحقيقة لا أفكر جيداً وانا مرتدية لكل ملابسي ولا أكتب كل مائي فوق صفيح ساخن الا اذا خلعتُ ثيابي ولا اتذكر انني نمتُ الا عارية منذ سنوات والموضوع لا علاقة له لا بالحلال ولا الحرام ولا المسموح ولا الممنوع ولا العيب ، فأسخف شيء قد افكر فيه الآن هو ان انال الرضا او العفو او السماح من أحد فالموضوع أبسط بكثير من تعقيدات البشر..
هي تجربة التوحد مع الطبيعة، هي ان تكون نقياً واضحاً وشفافا دون اقنعة والكتابة تحديدا فعل حب وممارسة شبق لا علاقة لها بالحفلات التنكرية في الفراش او حتى في خيالك ،ان تكتب يعني ان تتجرد من كل شيء حتى من الإيجو أو الخوف !
الكتابة مسافة أمان وأوان ورد.
وأن تكون بأقل قدر من الملابس بحسب فلسفة غاندي هو ان تكون شخصاً بسيطاً وعفوياً وليست مشكلتي ان تكون محروماً او مكبوتاً جنسياً لمجرد انك شاهدت جزء من جسد امرأة فثار غلّك وأوجعتك اعضاؤك، ببساطة اذهب وارتبط او تزوج أو ادخل في علاقة ،لكن لا ترمي علينا حرمانك الجنسي وحتى لو كنت محروماً فهذا لا يعطيك البطاقة الخضراء بأن تتجاوز حدودك فالمرأة مثلاً عندها رغبات وقد تتعجب فملايين النساء حول العالم لديها رغبات حميمية أكثر ضراوةً وحرارةً منك ولكننا لم نسمع عن الكثير من النساء اللاتي يغتصبن ذكوراً او حتى يتحرشن بهم لأن الموضوع لا علاقة له اصلاً بقطع القماش ولا بالحرمان ولا غيره، بل تتعلق بالضوابط الشخصية وأخلاق الفرد ذكراً كان ام انثى !
أحبّ روحي قبل جسدي، روحي التي هي جزء من روح السماء الحرة المريحة الجميلة ،التي لا تحقد ولا تؤذي فأنا لا اسمح لشيء بالتغلغل الى قلبي وعروقي سوى الحب والموسيقى لذلك ستجدني في حالة رقص على الدوام .
أما جسدي فهو ليس مجرد رسمة مزخرفة بل معجزة من معجزات الخلق مثلها مثل الفصول والكواكب !
شاماتي أوسمة وأصابعي أهم من أي آلة موسيقية أما نهداي فهما حكاية فشلَ في فهمهما أبرع العرّافين وأنا كذلك ..
فقط قمت بتجربة قبل اشهر وبدأت بلبس بعض الكنزات عالية القبة وبدأتُ أشعر بالاختناق حتى انني لم استطع اكمال ما بدأته بكتابي الثاني والبارحة فقط عدت للكتابة نصف عارية وعاد " الوحي اللذيذ "..
قد يفسر البعض انها مجرد صدفة ولكنها ليست كذلك فقد قمت بعدة تجارب على نفسي وروحي وجسدي خلال السنوات الماضية كي أفهمني وفعلاً وجدت اننا كلما اقتربنا من الطبيعة اكثر كلما تحررنا، وكلّما قرأنا أكثر كلما ارتقينا، وكلّما كنا بأقل ما يمكن من الملابس عندها فقط سنبدع أكثر وربما هذا يفسر ايضا انتشار فن اللوحات العارية في عصر النهضة وصحيح انهم في البداية وبفعل السلطة السائدة قاموا بإعدام الكثير من النساء واعتبروهن ساحرات بإدعاء ان قوتهن الجنسية قد تسيطر على الذكور خاصة ان معظم الحاكمين في تلك الفترة كانوا مثليي الجنس لكنهم فهموا فيما بعد أن اجسادنا اناثاً ام ذكوراً بمثابة معجزات تستحق الرسم والحب والشعر.
أقصى درجات الثقة وأبهج لحظات الحرية الجسدية هو العري وامرأة لا تعتز بنفسها وعقلها وثقافتها وجسدها هي امرأة تفتقر لأقل معايير الثقة بالنفس وهذه الثقة لا يمكن شراؤها لا بعمليات التجميل ولا بالشخصيات المزيفة بل بالوضوح الحقيقي، بالقناعة الذاتية والحب الحقيقي المدهش !
هذه ليست دعوة للتعري ولا اثارة متعمدة فالجسد بالنسبة للفنانين بشكل عام جزء من الحالة ،من الوحي، من المادة الحية اي اننا حين نكتب تماما كما نكتب عن نجمة او عصفور او اي شيء آخر،فالوعي يتخطى عندنا حدود التكوين العضوي الى ما هو ابعد من الشكل واللحم والدم مثل ان تقول مثلاً وردة،الوردة بالنسبة للبستاني بمثابة جزء من عملية الخلق، من عملية الزرع لإتمام لوحة ،وابتسامته في نهاية يوم عمله هي ابتسامة نصرة الجمال كذلك أنا من شدة خفة روحي فوق الارض احس ان تعليق الملابس الكثيرة فوق جسدي يشعرني بالاختناق وضيق التنفس .
فلنتنفس جيداً،الحب يحتاج صدراً شامخاً لا عضلات .



#روزا_سيناترا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله لا يحتاج إلى قتلة
- 2020 لوين رايحين ؟ الحلقة الثانية
- 2020 لوين رايحين ؟
- سنووايت الشرقية في رسالةٍ عاجلة إلى ابنتها
- عمرو دياب ليس فتى أحلامي ( لكنه يتحب)
- وهل يستوي بائعُ السّعادة وحفّار القلوب ؟
- تباً للبكيني أبو القنابل والستيان أبو وردتين
- من مختبرات الفحولة مع خالص حبي
- أيوة أنا بطلة بورنو وبطلة حياتي بس أنتم الكومبارس
- الإعلام العربي كلب أثر محشش-


المزيد.....




- “قدمي بسرعة هُنــا minha.anem.dz” .. التسجيل في منحة المرأة ...
- ميدو ضرب لولو..اضبط الآن تردد قناة وناسة الجديد 2024 على الق ...
- شو صار عند الدكتور يالولو.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 على ...
- كاميرا مراقبة توثق لحظة مروعة لدهس امرأة وطفلتها في أمريكا.. ...
- الأونروا: العدوان على غزة مستمر كحرب على النساء
- “قدم الآن” رابط التسجيل في منحة الزواج 1445 والشروط المطلوبة ...
- -واحدة من أغلى الصفقات في لندن-.. شيخ قطري يبيع قصره لفرد من ...
- مصر.. فيديو اقتحام واعتداء على امرأة وزوجها والداخلية ترد
- دراسة: النساء أكثر عرضة للإصابة بالخرف والرجال أكثر عرضة للإ ...
- السويد- رجل وامرأة يحرقان نسخة من القرآن قبيل انطلاق -يوروفي ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - روزا سيناترا - الحب يحتاج صدراً شامخاً لا عضلات