أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد الرافع كمال - العنصرية و العنصرية المضادة ، اس الازمة في السودان .














المزيد.....

العنصرية و العنصرية المضادة ، اس الازمة في السودان .


عبد الرافع كمال

الحوار المتمدن-العدد: 6778 - 2021 / 1 / 4 - 23:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


هنالك تحليلات شتي لواقع الازمة السودانية ، حاولت كل واحدة منها تحديد اس الازمة السودانية .
لسنا هنا بصدد التطرق اليها او لدراسة منظوراتها حتي .
و انما نحن هنا بصدد تناول مغزاها الاساسي ، الا و هو ما سعت هذه التحليلات للتطرق اليه ، الا و هو اساس الازمة في المجتمع السوداني .
و السؤال الذي سوف نطرحه و نحاول الاجابة عليه هو
ما هو اس الازمة السودانية ؟؟
نجيب علي هذا السؤال بأن الازمة مشتركة بين القبائل العربية و الافريقية .
ان اساس الازمة في السودان مكمنه في العنصرية و العنصرية المضادة .
.
& العنصرية :
و يحملها ابناء القبائل العربية في السودان و تتحدد في الاتي
* العدوان اللفظي و يتمثل في مصطلحات و تسميات عنصرية يستخدمها ابناء القبائل العربية لوصف الزنوج مثل عبارات " عب ، خادم ، فرخ ، قرقوري ، كجكو ، جرت ، مقرمد ...الخ .
* التمييز العنصري و يكون في شكل منع الزنوج من الدخول الي مناطق ابناء القبائل العربية ، او حرمانهم من بعض حقوقهم بسبب تركيبتهم الجسمانية " مورفولوجي ".
هذه العبارات تعد عدوان لفظيا يترك اثارا نفسية خطيرة جدا في نفسيات الزنوج ، فمثل هكذا عبارات تنتقص من قيمة انسانيتهم .
.
& العنصرية المضادة :
و تكون من قبل الزنوج في السودان تجاه العرب و تكون في شكل
وصف العرب بعبارة " الجلابة " و هي عبارة عنصرية جدا ،
و من ثم التشكيك و ط
الطعن المستمر في هويتهم و اصولهم و يكون عن طريق العمل علي كتابة تاريخ السودان بصورة جديدة ، تصور ان السودان لم يدخله العرب من الاساس ، و ان القبائل العربية هم احباش و هوسا و فولاني و انهم ادعوا العروبة ، و غيرها من المقالات التي تمثل " عنصرية مضادة " جاءت كرد فعل لعنصرية العرب .
بل يصل الامر الي تكوين ميليشات تحلم بالسيطرة علي السودان و ابادة ابناء القبائل العربية ، و قد انتشرت في الاونة الاخيرة الكثير من الفيديوهات التي يظهر علي متنها اسفيريون زنوج ، يوعدون و يهددون القبائل العربية بالزبح و القتل و هتك الاعراض .
و هكذا هو الحال منذ دخول العرب الي السودان .
و اخيرا نقول لا بد من توعية المجتمع بخطورة هذه الوضعية الاجتماعية
لا بد ل ابناء القبائل العربية من تغيير نظرتهم الي جيرانهم الافارقة ، و ان ينظروا اليهم علي اساس انهم " افارقة " او " زنوج " او " سود " بدلا من العبارات المذكورة انفا ، و التي تنتقص من قيمة انسانينهم و تولد فيهم احساس الدونية .
و بالمقابل لا بد ل ابناء القبائل الزنجية من يقبلوا القبائل العربية كما هم ، دون العمل في التشكيك في هويتهم ، و ان ينظروا اليهم علي اساس انهم اخوانهم في الوطن و السكن لا اعداءهم .
اذن لابد من ان تنطلق حملة توعية بضرورة التعايش السلمي بين مكونات المجتمع السوداني حني يرتقي الي مستوي ان يكون مجتمعا مدنيا .



#عبد_الرافع_كمال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمركز و التهميش في السودان و افاق الحلول
- ظاهرة الزواج المختلط في الميزان
- اكاذيب طارق عنتر و مشروعه الغامض
- نحو منظور جديد لكتابة التاريخ .
- هل السودان دولة عربية
- عرب السودان و الحضارة النوبية
- لماذا اكتب عن العروبة .
- شبهات حول اصل عرب السودان
- تعليقات علي مقطع اسفيري
- أطروحة الاستعراب كحل ل أزمة الهوية العربية في السودان
- مجموعة رسائل الي عرب السودان
- الحلابية و الكنغولي و الصراع الثقافي
- نظرية - العدالة الالهية - في ميزان العقل
- ازمة المثقف السوداني
- عنصر اللذة في الانسان
- عنصر اللذة في كائن الانسان
- سمات المثقف الطوباوي
- علامات الجمال لدي الجنسين
- كيف نتعامل مع الانساب
- تحديات الفلسفة الطوباوية


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد الرافع كمال - العنصرية و العنصرية المضادة ، اس الازمة في السودان .