أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد الرافع كمال - التمركز و التهميش في السودان و افاق الحلول














المزيد.....

التمركز و التهميش في السودان و افاق الحلول


عبد الرافع كمال

الحوار المتمدن-العدد: 6777 - 2021 / 1 / 3 - 02:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


قمنا بنشر مقال سابق قمنا خلال بتوجيه نقد لنظرية الهامش و المركز و وصلنا الي قناعة راسخة ازاء النظرية مفادها ان التمركز و التهميش في السودان لا علاقة لها بالاقتصاد و العلاقات المادية بتاتا ، و انما هو مرتبط بالجانبين السياسي و الثقافي .
فعلي المستوي الثقافي نجد استشراء و انتشار معايير و منطلقات الثقافة العربية لدي ابناء الشعوب غير العربية فنجد اللغة العربية و ثقافة العرض و الحريم و تابوه الجنس و هوس الرجولة و العلاقات الاسرية العربية .
اما علي المستوي السياسي فيرتبط التمركز و التهميش بوصول الاسلاميين الي السلطة و الذين يتعاملون مع هذه القيم علي اساس كونها ادلوجة مقدسة ، فيقومون بعمليات التعريب و نشر الثقافة العربية تحت ستار الاسلام .
.
& عقبة السوق :
و هنالك عقبة كبري تقف امام تحقق عملية تفكيك بنية التمركز و التهميش في السودان الا و هي عقبة السوق ، يعرف السوق علي اساس كونه المكان الذي يجتمع فيه الناس بغرض تقسيم المعطيات المادية فيما بينهم .
يتطلب السوق لغة واحدة ، و تمثل لغة المركز العربي هي اكثر اللغات ترشيحا للسيادة .
.
& افاق الحلول :
ما هي افاق الحلول و الخروج من وضعية التمركز و التهميش ؟؟
ان افاق الحلول تنحصر عندنا في الاتي :
& قيام حركة زنجوية افريقانية واعية .
& ان تعمل هذه الحركة علي توعية الامم الافريقية في السودان بواقع التمركز و التهميش .
& تحميل الكيانات الاسلاموية تبعات واقع التمركز و التهميش علي مر تاريخ السودان .
& العمل علي الوقوق سدا منيعا امام تمثل و تصدر الكيانات الاسلاموية علي مستوي السلطة و التحذير منها .
& ان تبحث هذه الحركات الزنجوية عن معايير ثقافة كل امة افريقية من الامم ، و العمل علي اعادتها الي الحياة من جديد ، فعلي كل حركة افريقية ان تبحث
عن زمن ما قبل دخول الاسلام ،و تعمل علي احياء ثقافة كل امة افريقة علي حدة .
& العمل علي العودة الي الزات الافريقية ، عن طريق تمثل هذه الثقافات المحياة و الانسلاخ من غشاء الثقافة العربية .
& لابد لكل امة افريقية من ان تتمسك بحقها في ان تتعلم بلغتها اذا كانت لغتها ناضجة و تحوي جميع مفردات التعبير،
.
مما سبق نلتمس امرا هاما ، و هو ان الخروج من وضعية التمركز و التهميش بات امرا محققا و ميسورا خصوصا بعد زوال الاسلاميين من علي سدة الحكم .
و لم يتبقي بعد سوي دور الحركات الزنجوية في ان تقوم ما بوسعها من دور ،
فالحركات الافريقية في الماضي كانت تتعزر بوجود الاسلاميين علي سدة الحكم ، اما اليوم فلا عزر لها ، و ليس امامها سوي اداء واجبها في ازالة واقع التمركز و التهميش .
.
& اشكالية الحركات الزنجية :
ان اكبر اشكاليات الحركات الزنجية اليوم هو انحرافها عن المغزي الاساسي لتكوينها ، و عكوفها علي التشكيك في عروبة جيرانهم من ابناء القبائل العربية .
هذا هو اس اشكالية الحركات الزنجية في السودان
ان التشكيك في هوية جيرانهم لا بسهم في حل ازمتهم ، و انما يعقد الازمة السودانية اكثر ف اكثر
لذا فأننا نقول بضرورة استقامة الحركات الزنجية و العمل علي تصحيح مسارها حتي توعي بما تقتضيه متطلبان المرحلة التاريخية .



#عبد_الرافع_كمال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة الزواج المختلط في الميزان
- اكاذيب طارق عنتر و مشروعه الغامض
- نحو منظور جديد لكتابة التاريخ .
- هل السودان دولة عربية
- عرب السودان و الحضارة النوبية
- لماذا اكتب عن العروبة .
- شبهات حول اصل عرب السودان
- تعليقات علي مقطع اسفيري
- أطروحة الاستعراب كحل ل أزمة الهوية العربية في السودان
- مجموعة رسائل الي عرب السودان
- الحلابية و الكنغولي و الصراع الثقافي
- نظرية - العدالة الالهية - في ميزان العقل
- ازمة المثقف السوداني
- عنصر اللذة في الانسان
- عنصر اللذة في كائن الانسان
- سمات المثقف الطوباوي
- علامات الجمال لدي الجنسين
- كيف نتعامل مع الانساب
- تحديات الفلسفة الطوباوية
- اسئلة الفلسفة الطوباوية


المزيد.....




- قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية على سجن إوين في محافظة طهران ...
- مكتب نتنياهو يعلن قصف موقع رادار بإيران بعد سريان وقف إطلاق ...
- ماذا دار بين أمير قطر ورئيس إيران بأول اتصال بعد الهجوم الصا ...
- ماذا حدث بين إسرائيل وإيران بعد دخول وقف إطلاق النار حيز الت ...
- كيف طورت إيران برنامجها النووي؟
- تفوّق جوي مقابل تكتيك صاروخي: حرب إيران وإسرائيل تكتب معادلت ...
- تعطّل القطارات يثير شبهات التخريب قبيل قمة الناتو في هولندا ...
- إيران تؤكد احترام وقف إطلاق النار إذا قامت إسرائيل بالمثل
- ترامب ينتقد إسرائيل بسبب هجماتها على إيران بعد وقف إطلاق الن ...
- امتعاض في إسرائيل بعد انتقادات ترامب


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد الرافع كمال - التمركز و التهميش في السودان و افاق الحلول