عبد الرافع كمال
الحوار المتمدن-العدد: 6766 - 2020 / 12 / 20 - 11:54
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
ان محور ازمة الهوية العربية في السودان يتلخص في عاملين اثنين
& العامل الاول :
هو ان القبائل العربية في السودان قد اختلطت و تمازجت مع القبائل الزنجية و اكتسبوا سمات من القبائل الزنجية ف اصبح العرب في السودان ، عرب بسحنة مزيجية .
فهم عرب بأنسابهم ، و مزيج بسحنتهم . مما دفع بالعرب ذو البشرة الفاتحة ل رفضهم و عدم تقبلهم
& العامل الثاني :
و هو نشاط الحركة الشعوبية و التي ديدنها هو التشكيك في عروبة ابناء القبائل العربية في السودان و العمل علي مصادرة حقهم في الانتماء الهويي .
هذين العاملين الي جانب عوامل اخري خصصنا لها مقال سابق ، هما اساس ازمة الهوية عند ابناء القبائل العربية .
ان ازمة الهوية عند قبائل " عرب السودان " تكمن في ازياد ضغط الشعوبيون و من حالفهم علي قبائل عرب السودان حتي ينتهو عن القول عن انفسهم انهم عرب .
في ظل هذا الضغط قدم احد الشبان علي صفحات الاسافير مقترح للقبائل العربية في السودان ان يطلقوا علي انفسهم اسم " المستعربين " كبديل ل اسم " العرب " .
فبدلا من ان يقولوا نحن " عرب "يقولوا نحن مستعربين ، فمثلا
بدلا من ان نقول عن الجعليين او الكواهلة انهم قبيلة عربية .
نقول عنها انها قبيلة مستعربة .
و هكذا .
ازا اجرينا عملية تقييم علمي له المقترح نجد انه قد يتنافي مع الحقيقة ، فالعروبة كما هو معلوم هي كيان عرقي ، و العربي حسب تعريفنا هو من كل من حمل نسبا عربيا ، و حسب هذا التعريف يدخل ابناء القبائل العربية في دائرة العروبة ،
ان وصف مستعربين يجري علي القبائل غير العربية الناطقة بالعربية ، لذا فأن هذا الوصف هو وصفا جذافا ،
و بالرغم من كونه وصفا جذافا ، الا انني اجد فيه العلاج الشافي ، ل ازمة الهوية العربية في السودان ،
و هو ان يسمي عرب السودان انفسهم بالمستعربين بدلا من ان يسموا انفسهم بالعرب ، لأن اسم " عرب " يثير ثائرة الشعوبيين و الزنجويين ، و لعل هذا الاسم هو نفسه الذي يطلقه تياري الزنجويين و الشعوبيون علي ابناء القبائل العربية في السودان ، اي هو اسما مقبولا للتيارين ، و يشكل حلا جزريا لعلاج ازمة الهوية العربية في السودان بالرغم من كونه يعد وصفا جزافا .
.
لذا فأننا ندعو ابناء القبائل العربية في السودان الي هذا المقترح في حين تعسرت عملية ولادة حل جزري للخروج من الازمة الهووية .
#عبد_الرافع_كمال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟