هل السودان دولة عربية

عبد الرافع كمال

الحوار المتمدن-العدد: 6772 - 2020 / 12 / 27 - 18:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

اذا طرحنا سؤالا و سعينا للأجابة عليه .
هل السودان دولة عربية .
و قبل ان نجيب علينا ان نتساءل
ما هو تعريف الدولة العربية
ليس هنالك تعريف محدد للدولة العربية
هنالك عدد من الفرضيات و المعايير التصنيفية حول مفهوم الدولة العربية
.
& معيار الاكثرية اللغوية :
اذا افترضنا ان الدولة العربية هي الدولة التي تعتبر اللغة العربية لغة رسمية فيها و يعد الناطقين بالعربية هم الاكثرية من بين مكوناتها الثقافية .
و اذا افترضنا ان هذا المنطق هو المعيار التصنيفي للدولة العربية ففي هذه الحالة نحكم علي السودان ب أنه دولة عربية ، فالناطقين باللغة العربية هم الاكثرية الساحقة في السودان
.
& معيار الاكثرية العرقية :
و هي معيار تصنيفي اخر لتحديد " الدولة العربية " فالدولة العربية حسب هذا المعيار هي الدولة التي يكون الاكثرية من سكانها هم من العرق العربي ، آي مواطنون عرب ، و حسب هذا المعيار تصبح الدولة السودانية دولة عربية لآن نسبة القبائل العربية في السودان حسب احدي الاحصائيات تساوي 60% من تعداد المجموع السكاني في السودان .
.
& معيار الاحادية العرقية :
و هو معيار تصنيفي ثالث ، فالدولة العربية حسب هذا المعيار هي الدولة التي يكون اغلبية مكونها السكاني من شعب العرب .
و حسب هذا المعيار التصنيفي فأن السودان لا يعد ك دولة عربية فالسودان قطر متنوع عرقيا " اثنيا " فهنالك البيجا " و النوبيين و القبائل الزنجية " الامم الزنجية " .
.
اذن فأعتبار السودان كدولة عربية هو أمر يتطلب استحضار معيار تصنيفي قبيل عملية التصنيف حتي لا يتسبب الامر في ازمة هووية

#عبد_الرافع_كمال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات