الدين ما بين النقل والعقل

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 6776 - 2021 / 1 / 1 - 17:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الدين ما بين النقل والعقل.
ضرورة تدوير الدين
معجم المعاني الجامع:مُخَلَّف: (اسم)
مفعول مِنْ خَلَّفَ
تركة، ميراث، ما يخلِّفه ويتركه الميِّت لمن بعده
ما يتبقى بعد الاستخدام
مُخَلَّفَاتُ الْمَصَانِعِ : النُّفَايَاتُ وَمَا تَبَقَّى مِنَ الاِسْتِخْدَامِ
مُخَلَّفات ثقافيّة: سمات ثقافيّة متخلفة عن التطور بالنسبة إلى سمات أخرى،
مِنْ مخلَّفات العهد البائد: بقايا من نظام سياسي سابق قضى عليه الشعب
تدوير الدين بحاجة إلي علم حقيقي وعلماء علم فلسفة وإجتماع وأطباء نفسية وعضوية وأمراض مجتمعية وليس مجرد رجل دين يكرر ما سمعه أو وصل إليه من مرويات و أحاديث مقدسة أو كتابات في ذات القبيل يكتبها ما يطلق عليهم علماء دين مؤهلاتهم العلمية يدور ف نطاق إثبات صحة حديث أو نقل عن فلان بن فلان بن فلان أو يهتم بالنصف الأسفل (مؤخرات) وشعر المرأة دون دراسة جديدة وبحث دقيق فيما تسببت عنه تلك العلوم والشهادات الدينية (دكتوراه ف علم الضراط عافاك الله) من تمزيق وتشتيت لمجتمعات وشعوب ودول بكاملها والتسبب في تخلفها عن مسار العلم والحضارة المعاصر وعن مبادئ الإنسان السوي حتي صار الكفر بمبادئ وحقوق الإنسان ومكانته الكونية من أصول الإيمان ومن ثوابته ولا يعترف بما وصلت إليه العلوم الإنسانية وصارت أقوال وآراء رجال الدين الاولون هي والنفايات في الشوارع من مظاهر ردة حضارية ونظرة واحدة ف شوارع دولة (.....)تسمي بالعربية تجد المصلون يؤدون طقس الصلاة في الشوارع بجانب اكوام من القمامة دون محاولة التفكير في تدوير كل من الأمرين إلي منتج يحمي المجتمعات من خطورة النفايات المهملة وملقاة في غير مكان بل في كل ركن وجانب سيان كانت دينية أو عضوية ..لاحظ تأثير حشر الدين في كل أمور الحياة تسبب عن التحرش والرشوة وباقي امراض المجتمعات قليلة الحظ من الإيمان بقيمة العلوم والدراسات الحديثة في كل المجالات حتي في مجال علوم الدين ونقد التراث الديني..التدوير فقط وليس التجديد فالتجديد أمر مخالف تماما للعقل والمنطق فلا يصح ترقيع ثوب قديم مهلهل تسربله داعش علي امل تحقيق حلم الخلافة تجري ما كان من إرهاب وإجرام .. طرحه شيوخ الأزهر بمعاونة الإخوان كثوب صالح للزمكان في ستر عورة تخلف المجتمعات وهزيمتها الحضارية القاسية (عسكرية وتنموية)و ولم يستر عورة إنثي ولا حافظ علي الحلوي من تكاثر الذباب (حجاب المرأة ونقابها)..وبعد دعاوي صلاحية الخطاب الديني العتيق للزمكان
تم تجربة ترقيع العتيق (دعوة التجديد) وأثبتت فشلها الذريع السريع في ستر عورة الفكر العنصري المتفشي ما بين الغالبية قراءة سريعة ع مواقع التواصل وما دار ف موضوع تحريم أو إباحة التهنئة ف المناسبات الدينية لفصيل وطني أصيل يفضح عورة ما يسمي بتجديد خطاب الدين
تدوير الدين يجب دراسته وكما وضحت سابقا تحت إشراف نخبة من كل التخصصات العلمية فلا حياء ف الدين حتي يمكن عقلنة وعلمنة الدين مما يساهم ف علاج امراض مجتمعية خطيرة لا حصر لها ..
علينا أن نعترف قد آن الأوان أن نلحق بمسيرة التحضر وقد فشلنا والسبب تراكم بقايا ثقافة وعادات وتقاليد وأقوال وكتابات وأفعال و وو المتدينين - صار الدين ملقي كما نقله رجال الدين عن ومن زمكان ربما في حينه كان اعظم واقوي وانفع فكر ولكن اليوم دون تدوير و تطوير صار عبء وفضائح الشيوخ وأتباعهم غنية عن الذكر ..
المادة ليست دعوة أو تبشير لدين آخر فقط نحن نعيش ف مجتمعات متباينة خلقنا جميعا الخالق بحسب معتقد المؤمنين بإرادته مختلفين الفكر واللون والجنس والمعتقد ..
أخي المؤمن حاول أن تمارس عبادتك بفكر آخر ..لا تستهن بقدرتك علي فهم معتقدك ولا برجاحة عقلك وفكرك فقط عليك الإيمان أن النقل ليس دين بل غالبا العقل دين.
دمتم بخير وكل عام والجميع ف أفضل حال.

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات