أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الرافع كمال - ظاهرة الزواج المختلط في الميزان














المزيد.....

ظاهرة الزواج المختلط في الميزان


عبد الرافع كمال

الحوار المتمدن-العدد: 6776 - 2021 / 1 / 1 - 17:12
المحور: المجتمع المدني
    


نعني بمفهوم الزواج المختلط اي الزواج بين زوجين مختلفين في العرق او في الثقاقة او في الدين .
.
و لعل هذا الظاهرة اصبحت اكثر استشراء و انتشار خصوصا في الاونة الاخيرة مما تطلب ضرورة تناولها و مناقشتها .
و لعل الزواج المختلط في كثير من الثقافات و المجتمعات يعد تابوها خطيرا و يجري منعه
.
& محاسنه:
تنحصر محاسنها في امكانية خلق تعايش سلمي بين نوعين مختلفين من البشر .
.

& اختلاف الدين او الثقافة :
حينما يحدث زواج بين شخصين مختلفين دينيا او ثقافيا فأن اكبر سؤال سيواجههما هو
اي دين او ثقافة سوف يعتنقها الابناء ؟؟
هل سيستطيع كل منهما ان يحترم تقاليد الاخر ، خصوصا اذا كانت تنافي تقاليده
و في اعتقادنا ان الابناء يجب ان يتركوا بلا دين ولا ثقافة حتي يصلوا الي سن الرشد ، حينئذ سيصيرون قادرين علي اختيار ما يناسبهم من ثقافة او الدين و لا يجوز اطلاقا للاباء تنشئتهم علي دين او ثقافة عينية .
كما يجب علي كل طرف ان يتقبل ثقافة الاخر مهما كانت طالما انه تقبل الزواج منه كما هو .
.
اختلاف العرق :
الزواج بين عرقين مختلفين يترك اثارا كارثية علي مستوي الهوسة لدي الابناء ، فالعرق هو المدخل الاساسي لتحديد الهوية ، فيؤدي الزواج المختلط عرقيا الي انجاب ابناء يختلفون مظهرانيا " مورفولوجيا " عن الكيان العرقي و الهويي الذي ينتسبون اليه ، و لعل هذا هو سبب الازمة الهويية التي يعيشها ابناء القبائل العربية في السودان .

و اكبر التحديات التي تواجه هذا النوع من الزواج المختلط :
& انجاب ابناء مختلفين مظهرانيا عن العرق الذي ينتمون اليه ، مما يرتب علي ذلك في ازمة هوية يعيشها اولئك الابناء ، و لربما يحدث ان يتم رفضهم من قبل ابناء العرق الذي ينتمون اليه او ممارسة عنصرية ضدهم .
& ضياع و فقدان السمات و الصفات العرقية التي تميز كيانا عرقيا ما ، و هذا امر غاية في الخطورة اذ يؤثر علي مفهوم الهوية .
& هنالك كيان عرقية تتميز بمظهرانيا ذو نسبة جمالية عالية و هنالك عرقيات ذو نسب جمالية اقل بل تكاد تنعدم النسب الجمالية عند بعض العرقيات في حين حدوث مثل هكذا كيانات فسوف يؤدي الي انتاج كيان عرقي مختلط و بسمات غير مرغوبة .
.
ما سبق يوضح لنا ان الزواج المختلط هو ذو حدين ، فهو يملك ايجابيات و سلبيات .
الا ان سلبياته اكثر من ايجابياته لذا فأننا نري الابتعاد عنه هو الامر الاسلم و الافضل .
اما عن التعايش الذي يمكن ان ينتج عنه ، فيكفي وجود كيانات مختلفة تتعايش مع بعضها البعض في اطار مجتمع واحد دون ان يحدث اختلاط فيما بينها .
.
الزواج المختلط و القانون :
هل يجوز سن قانون يحرم الزواج المختلط ؟؟.
في الحقيقة ان قانون اطلاق الحرية يكون حسب مقولة " انت حر مالم تضر "، فالزواج المختلط و ان كان له سلبيات جمة ، الا ان فاعله لم يحدث ضرر بالاخرين لذا فأنه يدخل قي اطار الحريات الشخصية ، و التي لا يجوز مصادرتها قط .
و لا يجوز كذلك سن قانون يجرم مثل هكذا نوع من الزواج احتراما لقداسة مبدأ الحرية الشخصية ،و لكن الاولي من افراد المجتمع الوعي بما يحمله هذا النوع من الزواج من سلبيات و مخاطر هويية و اتخاذ الموقف السليم اذاءه ، الا و هو رفضه نهائيا تجنبا لمخاطره .



#عبد_الرافع_كمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكاذيب طارق عنتر و مشروعه الغامض
- نحو منظور جديد لكتابة التاريخ .
- هل السودان دولة عربية
- عرب السودان و الحضارة النوبية
- لماذا اكتب عن العروبة .
- شبهات حول اصل عرب السودان
- تعليقات علي مقطع اسفيري
- أطروحة الاستعراب كحل ل أزمة الهوية العربية في السودان
- مجموعة رسائل الي عرب السودان
- الحلابية و الكنغولي و الصراع الثقافي
- نظرية - العدالة الالهية - في ميزان العقل
- ازمة المثقف السوداني
- عنصر اللذة في الانسان
- عنصر اللذة في كائن الانسان
- سمات المثقف الطوباوي
- علامات الجمال لدي الجنسين
- كيف نتعامل مع الانساب
- تحديات الفلسفة الطوباوية
- اسئلة الفلسفة الطوباوية
- مقومات الفلسفة الطوباوية


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الرافع كمال - ظاهرة الزواج المختلط في الميزان