أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أيوب - الكف تناطح المخرز - رواية ، بقلم : د. محمد أيوب / 6















المزيد.....

الكف تناطح المخرز - رواية ، بقلم : د. محمد أيوب / 6


محمد أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 1616 - 2006 / 7 / 19 - 13:20
المحور: الادب والفن
    


الفصل السادس
(6)
- عند الامتحان يكرم المرء أو يهان.
قالها أبو حياد وابتسامة عريضة تلون وجهه القمحي، ثم أردف:
- بقي من الوقت اقل من اثنتي عشرة ساعة يا حياد.
ابتسم حياد بثقة ،حاول أن يطمئن والده أن هذه الأزمة العابرة لم تؤثر على تحصيله الدراسي، صحيح أنه خسر أكثر من أربعة أيام بعد خروجه من السجن، لم يدرس خلالها شيئا، فقد تدفق الأصدقاء والجيران لتهنئته بالسلامة، وهو لا يستطيع إلا أن يجاملهم كما جاملوه ، لا بد من استقبالهم والتحدث إليهم، كان البعض يريدون معرفة مدى تأثير التجربة على معنوياته، ولكنه كان معتدا بنفسه، مملوءا بثقة لم يشعر بمثلها من قبل، فقد أعطته هذه التجربة رغم قصرها دفعة قوية إلى الأمام، وقد كان والحق يقال- يود لو أن هذه التجربة طالت، فقد اكتشف أن السجن مدرسة كبيرة، ولعله اكتشف سبب نضج زملائه قبل الأوان، فالسجن أشبه بدفيئات البلاستيك التي تجعل الثمار تنضج في غير أوانها، وهو يشعر أنه نضج، إن السن قد تقدمت به ولكنه ود من أعماقه لو طالت هذه التجربة قليلا، آه..ولكنه الامتحان..ذلك السوط الذي ألهب أعماقه بالشوق إلى الخروج من السجن، لأن أي تأخير ، أية إطالة في هذه التجربة يؤدي بالتأكيد إلى ضياع مجهود عام كامل بل ضياع مجهود اثنى عشر عاما من الجهد المتواصل، ألم يفعلوها مع زميله علي، لقد تم استدعاؤه صبيحة يوم الامتحان، حددوا له الساعة الثامنة صباحا، لم يجرؤ على التأخير عن الموعد، على الرغم من أن زميلا مجربا قد نصحه:
- قدم امتحان اللغة العربية ، ثم اذهب للمقابلة فلن يطلبك قبل الثانية عشرة ظهرا، وربما تركوك تنصرف دون مقابلة.
ولكنه أصر على الذهاب، وفعلا، في حوالي الحادية عشرة، أعاد له الجندي بطاقة هويته وهو يبتسم، قال له:
- بامكانك أن تذهب إلى الامتحان إن شئت .
غلي الدم في عروق علي ، كور قبضة يده، وكادت شتيمة ساخنة تنفلت من عقالها ، لكنه ابتلعها، ورسم ابتسامة عريضة على وجهه مظهرا عدم اكتراثه، وكأن الأمر يعني شخصا آخـر .
كان حياد يخشى أن يحدث معه ما حدث مع علي أو مثل ما حدث مع أحمد وبعد ضياع أول ساعة من امتحان مادة اللغة العربية يطلقون سراحه، وابتسامات الشماتة تلاحقه، ولكن الله سلم، وخرج، لقد عمل حسابه للمفاجئات، ولهذا لم يضع وقته من بداية العام الدراسي ، واظب على الدراسة، تابع معلميه، ناقشهم، فهم واستوعب دروسه، وها هو اليوم يدرك أن الأمور رست على شاطيء السلامة، فالامتحان غدا، وعند الامتحان يكرم أو يهان.
قال له أبوه:
- تصور أن الشرطة لن تقوم بحراسة لجان الامتحان كما كانت تفعل كل عام.
- ليكن، هل يتصورون أننا سنغرق في بحار الفوضى؟
قالت أم حياد:
- الأفضل أن تنام مبكرا يا ولدي حتى تذهب إلى الامتحان وأنت صافي الذهن.
كانت قد أعدت له فراشه بعناية، لم تكن تصدق أنه خرج من السجن ، وأنها تتحدث إليه بشحمه ولحمه، قالت وهي تلمسه بيدها اليمنى:
- قم يا ولدي ، خذ قسطا من الراحة .
وأطفأت الأنوار ، بعد أن ذهب كل منهم إلى فراشه، ليتوسد أفكاره وأحلامه.
********
صباح الأحد، الثامن والعشرون من يونية حزيران سنة سبع وثمانين وتسعمائة وألف، أبواق السيارات تملأ الجو ضجيجا، بعض الشباب الملتحين يجوبون الشوارع بسياراتهم، وبعضهم يقف على أبواب لجان الامتحانات، وطلبة وطالبات الثانوية العامة ينتشرون في طول شارع البحر وعرضه، تنورات الكاوبوي، القمصان الزرقاء ، بنطلونات الكاوبوي، الكتب تتأرجح في أيدي الطلبة إلى الأمام وإلى الخلف وكلهم في عجلة من أمرهم، كأنهم يخشون شيئا ما، لا يدركون ما هو.
سار حياد على الجانب الأيسر من شارع البحر، كانت الطريق طويلة، لكنه قرر أن يخرج مبكرا، وأن يسير مشيا على الأقدام ، ربما رآها في الطريق، فهو يتفاءل برؤيتها، يدق قلبه، يخفق بعنف ، ثم يعود فتنساب خفقاته مثل جدول وجد النهر الذي يحتضنه، فيبوح إليه بما يعانيه من ضيق مجراه، ومن أحد أزقة المعسكر أطل وجهها، رقيقة كالنسيم، ذات صدر بارز ، وعينين في صفاء السماء في عز الصيف، وشعر فحمي اللون على بشرة هادئة البياض، بادلته ابتسامة، رقص قلبه، حيته بحركة خفيفة من يدها، حنى رأسه قليلا، ولما حاذاها همس:
- صباح الخير.
وعلى نفس الوتيرة همست:
- صباح النور، الحمد لله على السلامة، كنت واثقة أنك ستخرج وأن الامتحان لن يضيع عليك.
نظر إليها بامتنان، كان متأكدا أنها تهتم به كما تهتم بدروسها وبأن تشارك في كل مظاهرة طلابية تطوف شوارع المدينة ، فلطالما دعته للمشاركة في تلك المظاهرات، ولكنه كان يتردد، وإن اضطر أحيانا لمجاملتها والسير في المظاهرة فإنه يفعل ذلك ليسعد بوجوده بالقرب منها ، ليسمع صوتها وهي تهتف:
- بالروح بالدم نفديك يا فلسطين.. تسقط سياسة الإبعاد عن الوطن.. عاشت منظمة التحرير، ولكنه كان يستغل الفرص للانعطاف في أقرب زقاق حتى لا يراه والده الذي كان يؤكد أهمية العلم، وأننا بالعلم نبني مستقبل شعبنا، اقتربت منه حتى كاد جسدها يلامس جسده وهي تحاول الهرب من قطرات الدم التي نثرتها عجلات سيارة مرت بسرعة، ففي كل صباح تتدفق المياه القذرة المختلطة بدماء الحيوانات المذبوحة من مسلخ البلدية لتملأ شارع البحر على اتساعه، همس:
- شدي حيلك يا أمل.
- ولا يهمك. ما يجيبها إلا ستاتها.
ومالت إلى اليسار ، سارت على الرصيف المحاذي للسنترال في طريقها إلى لجنة الامتحانات، بينما اتجه نحو اليمين، أطلت عليه قلعة برقوق شامخة متحدية، ساحة التاكسيات خالية، مبنى البلدية ما زال مغلق النوافذ والأبواب، بعض باعة العملات يقفون على الرصيف بالقرب من المبنى ، مال إلى اليسار متجها إلى الشرق، مئذنة جامع السنية تعانق السماء ، تشكلت لجان لحماية الامتحانات ، بعض السيارات تطوف بهم على لجان الامتحانات، فهم يقومون بحراسة لجان الامتحانات، والتي كان من المفروض أن تقوم الشرطة بحراستها ، ولكن الشرطة تخلت عن هذا الدور ! لماذا ؟ الله وحده هو الذي يعلم.
وعند مزلقان السكة الحديد، دفعته سيارة مسرعة حتى شعر أنه على وشك الوقوع أرضا، ابتعد عن الأسفلت، لاحت منه التفاتة إلى السيارة فإذا بها سيارة شرطة، ضحك.. حاميها حراميها..
تابع السيارة بنظره، مالت السيارة يسارا، مرت تحت برج المراقبة الذي يطل على تقاطع السكة الحديد مع الأسفلت العام، مالت السيارة يمينا لتدخل مركز الشرطة، بينما استمر هو في طريقه إلى مدرسة خان يونس الثانوية للبنيين ، إلى يساره مبنى الجوازات الذي من المقرر أن يكون مدرسة ابتدائية، بناها المصريون قبل حرب حزيران بقليل، وإلى الغرب منها مسجد، وإلى اليمين كراج الباصات حيث انتشرت على جانب جداره الشمالي طاولات كتبة العروضات والتصاريح ، وفي الجهة المقابلة للمدرسة الثانوية يقع مقر الحكم العسكري الذي كان يوما مدرسة ثانوية للبنات.. مدرسة حيفا الثانوية للبنات، لطالما حدثه والده عن دوار بني سهيلا، والمظاهرات التي دبرها أعوان الحكومة المصرية ضد الشيوعيين تمهيدا لاعتقالهم ، كما حدثه والده عن تلك المظاهرات التي اندلعت في الخمسينات فأجبرت الحكومة المصرية على عقد أول صفقة أسلحة تشيكية.
دلف إلى داخل المدرسة، فقد تجاوزت الساعة السابعة والنصف بقليل، اقترب موعد جرس الدخول ، والطلاب يروحون ويجيئون في الساحة وهم يفتحون كتبهم، بعضهم يقرأ بصوت مرتفع، والبعض الآخر تتحرك شفاههم حركة عصبية، وهو لا يحاول أن يعكر صفو ذهنه بشيء لم يحضر معه سوى الأقلام والمسطرة.
**********
كانت ساحة المدرسة أشبه بخلية نحل دب فيها النشاط فجأة، اقترب من الساحة الداخلية للمدرسة،عاودته ذكرى ذلك اليوم.. دخلت قوات الجيش إلى المدرسة، كان الطلاب في فصولهم، داهم الجنود الفصول وانهالوا على رؤوس التلاميذ وعلى أجزاء مختلفة من أجسامهم بالهراوات، تدفقت الدماء من الرؤوس بغزارة، كسرت أيدي بعض التلاميذ، ملأ الصراخ المكان ، وقف المعلمون بلا إرادة.. لا حول لهم ولا قوة، يخشون إن تكلموا أن يطولهم العقاب ولكن الناس اخترقوا جدار الصمت المضروب حول المدرسة، اندفعت النسوة من المعسكر البعيد ومن قلب المدينة إلى شارع المدرسة ، صرخن في وجه الجنود، أطلقن الشتائم وعفرن التراب عليهم، تشجع بعض الرجال، اندفع بعض السائقين بسياراتهم نحو الباحة الخارجية للمدرسة، بدأت السيارات في نقل المصابين ولكن الجنود أوقفوا العملية، ونقلوا عددا من الطلاب الى السجن.. إلى معتقل أنصار "2" ، كان بين المعتقلين بعض المصابين الذين لم يسمح لهم بتلقي العلاج ، اشتعلت نيران الغضب في النفوس، لكنها سرعان ما انطفأت بمجرد تجاوز الناس مزلقان السكة الحديد، صحيح أن هذه الحادثة عششت في النفوس، وبقيت حديث الناس لفترة ليست بالقصيرة، لكن المدينة بدت بعد أقل من ساعة وكأنها لم تشهد تلك المجزرة، كان همُّ الطلاب أن يفلتوا من الطوق المحكم الذي فرضه الجنود، وكان هم الأمهات كسر ذلك الطوق ووقف عملية العقاب، وفعلا توقفت العملية، أحس الناس وخصوصا النساء – أن بالإمكان وقف البطش عند حده ، بدأت الحناجر تتعلم فن الصراخ من جديد، تمردت الحناجر على كابوس الصمت الثقيل، وصاح جزء من المخيم ومن قلب المدينة بملء الفم لا.. وألف لا.. لن تنفردوا بأبنائنا ونحن نتفرج، كان التمرد على الصمت محدودا، ولكنه كان أشبه ببداية الانفجار أو بداية الاشتعال في فتيل يتصل بمادة قابلة للانفجار.
قطع حبل أفكاره جرس الامتحان الأول.. جرس الدخول إلى القاعات أخذ الطلاب يغادرون لوحة الإعلانات حيث علقت عليها أرقام الغرف وأرقام الطلاب في كل غرفة ، كان المعلمون يروحون ويجيئون يرشدون الطلاب إلى غرفهم.
دخل حياد قاعة الامتحانات، توجه إلى غرفته، ثم إلى المقعد المخصص له، حيا بعض زملائه، جلس على مقعده، دخل مدرس يتبعه مدرس آخر إلى الغرفة ، كان أحدهما يحمل ملفا به كراسات الإجابة ، بدأ بتوزيعها على التلاميذ، طلب منهم أن يكتبوا أسماءهم وأرقام جلوسهم وكذلك اسم مدرستهم، وحذرهم من كتابة أي شيء آخر في المربع الخاص برقم المراقبة، بينما طلب الآخر منهم ألا يحتفظوا بأية أوراق تتعلق بمادة الامتحان معهم ، وحذرهم من أنه سيقوم بإلغاء امتحان أي طالب يغش في الامتحان.
توقف أحد المشرفين عند باب الغرفة، قدم أوراق الأسئلة للمدرس، سأله وهو يبتسم:
- كل شيء تمام.
- تمام..ولا يهمك.
قال المدرس ذلك وكأنه يؤكد شيئا معينا، دق جرس توزيع أوراق الأسئلة، أخذ المدرس يوزع الأوراق على الطلاب ، وأخيرا قال المدرس الآخر:
- بإمكانكم الآن أن تبدأوا الإجابة .. اقرأ جميع الأسئلة،وابدأ بالسؤال الأسهل . تمهل قبل الإجابة واكتب بخط واضح، تأكد أن جميع المعلومات التي على النموذج كاملة، اسمك، رقم جلوسك، مدرستك.
تنقل حياد بنظرة بين الأسئلة وكأنه يحاول التهامها ..تنفس بعمق ، ابتسم ابتسامة عريضة ، كانت الأسئلة من الموضوعات التي توقعها، انكب على ورقة الإجابة، تدفقت أفكاره على ورقة الإجابة فكرة بعد فكرة، وسؤالا بعد سؤال، طاردته الأفكار وطاردها، لم ينظر إلى ساعته، كان مشغولا تماما عما حوله، جذبه تدفق المعلومات- التي طالما اختزنها في ذاكرته- بعيد بعيدا، لم يكن من عادته أن يتلفت حوله، لم يغش ولا مرة واحدة في حياته، صحيح أنه حاول مرة أو مرتين مساعدة بعض زملائه ممن ينافسونه في الفصل، كان يرشدهم إلى مفتاح الحل فقط، كان يفعل ذلك ترفعا عن المنافسة التي تتحول إلى غيرة وحقد.
أعاده إلى المكان صوت المعلم يردد:
- مضى نصف الوقت.
كان قد أنهى إجابة معظم الأسئلة، شعر بارتياح غامر، لم تؤثر عليه تلك الصدمة، كانت مجرد سحابة صيف، ومع ذلك فقد تركت بصمات لا تمحى في حياته وأطلقت سؤالا ضخما من عقاله ، إذ كان العقاب قد طالني وأنا لم أفعل شيئا، عاقبوني حتى لا افعل شيئا، فلماذا لا أفعل ؟ لماذا لا أفعل ؟ وإلى متى أصمت ؟
انتبه على يد ذلك المعلم الذي كان قد نبه في بداية الحصة إلى عدم إخراج أية أوراق تتعلق بالمادة ، وأنه سيلغي امتحان كل من يغش، انتبه على يده وهي تستقر بهدوء فوق كتفه، نظر إلى المعلم، ابتسم له المعلم، فحاول هو أن يبتسم ، أن يرد المجاملة بمثلها، لكنه لم يستطع، فقد شعر بحالة من النفور وعدم الارتياح لمجرد رؤية هذا المعلم، أحس كأنه يظهر غير ما يبطن! قال له المعلم:
- زميلك محمود يحتاج إلى مساعدة.
- وماذا تريد مني؟
ابتسم المعلم ، ربت على كتفه:
- ليس الآن ، فقط بعد أن تنتهي من الإجابة.
- لقد أنهيت الإجابة، فما هو المطلوب مني ؟
مد المعلم يده إلى ورقة الإجابة ، تناولها، نظر إليها بإمعان:
- إجابتك ممتازة.
قال المعلم ثم أردف:
- سأحضر لك ورقة محمود لتجيب له الأسئلة، وسأترك ورقة إجابتك عند محمود حتى تنتهي من إجابة الأسئلة له.
ضحك بسخرية، تذكر كلام المعلم عن الغش وعن إلغاء الامتحان لكل طالب يغش، وذلك الهيلمان عند بداية الحصة، تذكر نفوره من ذلك المعلم بمجرد دخوله الغرفة ، قارن بينه وبين المعلم الآخر الذي أكد ضرورة التروي في الإجابة والبدء بالسؤال الأسهل، قطب ما بين حاجبيه، رد عليه بسرعة:
- آسف.
تراخت يد المعلم، باخت ابتسامته ، سقطت الورقة من يده، تناولها حياد وبدأ في مراجعة ما كتبه، بينما ابتعد المعلم تدريجيا دون أن يلتفت وراءه، وقف إلى جانب الباب، وقد احمر وجهه، لقد تلقى صفعة من طالب في عمر ابنه، لقد تغيرت الدنيا، ولي ذلك الزمن الذي كان فيه التلميذ يفر من وجه معلمه، وجاء الزمن الذي يرفضون فيه عمل ما لا يريدون، تغير الزمن، إنهم جيل غير جيلنا.
- باق من الوقت عشر دقائق.
قال المعلم الآخر ، ثم أردف:
راجعوا إجاباتكم، تأكدوا أنكم لم تنسوا شيئا، تأكدوا قبل تسليم الأوراق.
كان حياد قد قرر ألا يخرج من الغرفة قبل نهاية الامتحان، كان يخشى أن يقوم ذلك المعلم بإعطاء ورقته إلى محمود لينقل منها الإجابات، وأخيرا دق الجرس ، وتدافع التلاميذ بعد أن سلموا أوراقهم ، نظر حياد إلى ذلك المعلم نظرة خاصة ، أشاح المعلم بوجهه بعيدا عنه، وكأنه لم يشاهد تلك النظرة.



#محمد_أيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكف تناطح المخرز - رواية ، 5
- الكف تناطح المخرز - رواية ، بقلم : د . محمد أيوب - الفصل الر ...
- الكف تناطح المخرز - رواية /3
- 1 / 2الكف تناطح المخرز - رواية
- الطيارون الإسرائيليون واللعبة القذرة
- المخدرات وسيلة لتدمير المجتمعات النامية
- حول وثيقة الأسرى
- هجران
- الكوابيس تأتي في حزيرا ن 23 / 24 / 25
- الانتخابات الفلسطينية في الميزان
- الكوابيس تأتي في حزيران 21 / / 22
- الكوابيس تأتي في حزيران 19 / 20
- الكوابيس تأتي في حزيران 17 / 18
- الكوابيس تأتي في حزيران 15 / 16
- الكوابيس تأتي في حزيران 13 / 14
- الكوابيس تأتي في حزيران 11 / 12
- التلفزيون الفلسطيني والمصداقية العالية
- حول الديمقراطية والإصلاح السياسي في الوطن العربي
- الكوابيس تاتي في حزيران الفصل التاسع والعاشر
- ظاهرة التسول في المجتمع الفلسطيني


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أيوب - الكف تناطح المخرز - رواية ، بقلم : د. محمد أيوب / 6