أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سوسن شاكر مجيد - واقع اطفال التوحد في العراق















المزيد.....

واقع اطفال التوحد في العراق


سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)


الحوار المتمدن-العدد: 6770 - 2020 / 12 / 24 - 12:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اولا: مقدمة:
التوحد من الاضطرابات النمائية التي تؤثر في القدرات الوظيفية ، واهتم العلماء والباحثين المختصين بأضطرابات التوحد فالأطفال التوحديون انعزاليون لما يعانونه من نقص في القدرة على التفاعل الاجتماعي ، ونقص في القدرات العقلية فضلا عن مجموعة من الأعراض والخصائص حيث تختلف حالة كل طفل عن الاخر في المستوى نفسه.
وتتعرض اسر اطفال التوحد الى مشكلات سيكون لها ألأثر البالغ في التكيف الأسري والأجتماعي والنفسي وكيفية مواجهة هذه المشكلة والتعامل معها ومعالجتها. ويقدر معدل اطفال التوحد حوالي ( طفل واحد لكل 2500) طفل وان اعداد الذكور اكثر من الأناث بمعدل 4: 1.

ان الباحثة ستقوم بمتابعة وتشخيص واقع اطفال التوحد في العراق من خلال الأطلاع على تقارير ديوان الرقابة المالية المنجزة في هذا المجال
ثانيا: اهداف الدراسة:
1- التعرف على واقع اطفال التوحد في العراق كما شخصتها تقارير ديوان الرقابة المالية.
2- وضع المقترحات للأصلاح والمعالجة.
ثالثا: المنهجية المتبعة:
اجرت الباحثة عملية تحليل المحتوى للتقارير الصادرة عن ديوان الرقابة المالية الأتحادي فيما يتعلق بواقع اطفال التوحد في العراق وتم تشخيص اوجه الخلل مع وضع المقترحات للأصلاح والتطوير
رابعا: النتائج:
واقع اطفال التوحد في العراق

1- عدم وجود مراكز صحية متخصصة تابعة لوزارة الصحة بشأن تشخيص علاج مرضى التوحد.
2- عدم وجود قاعدة بيانات موحدة تتضمن دمج اعداد المرضى المشخصين فعليا من قبل وزارة الصحة والمسجلين ضمن معاهد وزارة العمل والمعاهد ألأهلية الأخرى حيث لوحظ اختلاف الأعداد لدى كل من وزارة الصحة / قسم ألأحصاء الصحي والمستشار الوطني للصحة النفسية ووزارة العمل والشؤون ألأجتماعية.
3- قلة عدد الأطباء ألأختصاص في الطب النفسي في وزارة الصحة حيث ان الموجود حاليا هو طبيب اختصاص نفسي واحد لكل ( 300,000) نسمة بينما القياس العالمي هو طبيب اختصاص لكل 25,000 نسمة.
4- عدم تشكيل لجان الصحة النفسية لتشخيص وعلاج التوحد في بعض محافظات العراق.
5- افتقار مركز تشخيص العوق التابع لوزارة العمل الى عدد من ألأختصاصات الطبية المناسبة من وزارة الصحة مما اثر سلبا على صحة تشخيص المريض.
6- قيام المرضى المراجعين لمركز تشخيص العوق بالذهاب الى مستشفى ابن رشد للطب النفسي والمستشفيات العامة الأخرى لغرض التشخيص النفسي بسبب تواجد الطبيب النفسي الاختصاص والمنسب من وزارة الصحة ليوم واحد بالأسبوع فقط.
7- عدم مواكبة التطور الحاصل في مجال تشخيص المرضى في مركز تشخيص العوق وألأعتماد على استمارات لايغطي جميع المعلومات اللازمة لهذا الغرض وذلك خلاف ما لوحظ في آلية التشخيص للمعاهد الأهلية، حيث يمر الطفل بجلسة التقييم الطبي بعد اجراء المقابلات الشخصية لوضع برنامج علاجي خاص للشخص الواحد.
8- قلة الكوادر التعليمية العاملة في معهد العوق العقلي وخاصة صفوف التوحد والتي من المفروض تواجد معلمتين في كل صف وقد لوحظ خلاف ذلك في بعض المعاهد بالأضافة الى ذلك قلة عمال الخدمة والمعينات في المعاهد الحكومية.
9- ضعف برامج تدريب الكوادر الموجودة في المعاهد الحكومية حيث ان الدورات التي يتم ادخالهم فيها لاتثري معلوماتهم.
10- ضعف الاقبال على المعاهد الحكومية حيث ان الاعداد الحالية المسجلة من مرضى التوحد هو (49) مستفيد والمسجلين لدى معهد اهلي واحد هو 49 مستفيد.
11- عدم وجود متابعة نفسية دورية من قبل وزارة الصحة حيث ان الموجود حاليا هي متابعة للصحة العامة البدنية للمستفيدين في المعاهد الحكومية.
12- عدم تفعيل دور هيئة رعاية ذوي ألأعاقات والأحتياجات الخاصة كونها ذات دور مهم وشامل للمعاقين في العراق من حيث رعايتهم وتأهيلهم وألأشراف عليهم وادخالهم ضمن المجتمع هذا من جانب ومن جانب أخر تشابه دور الهيئة مع دور دائرة رعاية ذوي ألأحتياجات الخاصة.

خامسا: المقترحات للأصلاح والتطوير
1- الأسراع بعملية الدراسة الخاصة بأنشاء مراكز التوحد والبدء بالتنفيذ لخدمة هذه الشريحة المهمشة من المجتمع.
2- توحيد الجهود المبذولة من قبل الوزارات المعنية لعمل قاعدة بيانات متكاملة موحدة لتسهيل عملية الدراسة لأنه لايمكن القيام باي مشروع متخصص بهذا المجال بدون قاعدة بيانات صحيحة ودقيقة وواضحة تتضمن كل محافظات العراق
3- رفد الواقع الصحي باعداد كافية من ألأطباء النفسيين الأختصاص ومحاولة الوصول الى المقياس العالمي بسبب الحاجة الكبيرة لهذه ألأختصاصات لعلاج مرضى التوحد والأمراض النفسية الأخرى.
4- ضرورة الاسراع بتشكيل اللجان الخاصة بالصحة النفسية لتشخيص أمراض التوحد بالشكل الصحيح.
5- رفد مركز تشخيص العوق بالاطباء المذكورين ضمن احتياجاتهم كون عمل المركز هو تشخيصي ولايمكن القيام بالتشخيص في حالة عدم تواجد اطباء اختصاص.
6- تخصيص طبيب نفسي بدوام كامل في مركز تشخيص العوق لمتابعة الحالات النفسية الواردة للمركز بما يضمن تشخيص تلك الحالات بصورة صحيحة.
7- ضرورة تبادل الخبرات بين المراكز والمعاهد الحكومية والمعاهد الاهلية من حيث آلية التشخيص للمستفيد المعتمدة من قبل الطرفين واعتماد الأساليب الحديثة في ذلك.
8- زيادة اعداد الكوادر التعليمية وعمال الخدمة والمعينات في المعاهد الحكومية.
9- تدريب الكوادر التعليمية بصورة مكثفة واطلاعهم على الأساليب الحديثة والمتطورة لزيادة خبراتهم ومعلوماتهم في مجال تطوير الخدمة التعليمية للمستفيدين.
10- زيادة الوعي المجتمعي وتعريف الناس بوجود صفوف خاصة للتوحد ضمن المعاهد الحكومية لزيادة اقبالهم عليها بالأضافة الى ذلك تطوير تلك المعاهد بما يتلاءم والتطور الحاصل في هذا المجال لعدم اضطرارهم الى اللجوء للمعاهد الأهلية وتحمل تكاليف باهظة.
11- ضرورة قيام وزارة الصحة بالمتابعة الدورية النفسية لمرضى التوحد وألأمراض النفسية الأخرى لمتابعة مدى التطور النفسي للمستفيدين.
12- تأسيس مجلس اعلى يعنى بالأطفال المصابين بأضطرابات التوحد تضم ممثلين عن وزارة العمل والشؤون ألأجتماعية ، والصحة، والتربية، ومنظمات المجتمع المدني من أجل وضع أستراتيجية وطنية لمرضى التوحد ومتابعة التنفيذ.
13- انشاء قاعدة بيانات عن اعداد اطفال التوحد في العراق ، مع تحديد الأسباب المرضية، والأحتياجات العلاجية.
14- تاسيس قاعدة معلومات وبيانات تتضمن الأبحاث والدراسات والمقاييس والبرامج التربوية وألأرشادية والعلاجية التي استخدمت مع ألأطفال والكبار من الذين يعانون من مرض التوحد وألأستفادة منها في المراكز التشخيصية.
15- توعية وتثقيف ابناء المجتمع حول مرض التوحد وطرق الوقاية والتشخيص والعلاج من خلال وسائل الأعلام المسموعة والمرئية والمقروءة.
16- فتح المعاهد والورش التدريبية لأطفال التوحد من اجل تنمية قدراتهم ومهاراتهم العقلية.
17- اقامة ورش العمل حول التوحد واسلوب الرعاية والتشخيص والعلاج لأسر افراد التوحد من خلال الأستعانة بخبرات الدول في العالم والجمعيات المختصة.
18- ضرورة ايلاء شريحة ذوي ألأحتياجات الخاصة ومنهم اطفال التوحد الأهتمام من قبل الدولة من خلال تقديم الرعاية النفسية والصحية والأجتماعية وألأحتفاء بهم بالمناسبات الوطنية والدولية.
19- السعي الى دمج اطفال التوحد في المجتمع من اجل تحقيق التكيف الأجتماعي والسلوكي فضلا عن تطوير قدراتهم ومهاراتهم وتنميتها كالرسم والسباحة والموسيقى والمشاركة في المسابقات الرياضية وغيرها.
20- انشاء شبكة تعارف بين آباء وامهات الأطفال المصابين باضطراب التوحد من خلال شبكات التواصل الأجتماعي لغرض تبادل الخبرات والتجارب وألأفكار في رعاية وتطوير ابنائهم.
21- اجراء البحوث والدراسات التخصصية على المرضى المصابين باضطرابات التوحد وألأستفادة من نتائج البحوث والدراسات الدولية.
22- تنفيذ ورش العمل والدورات التدريبية للمعلمين والمعلمات في معاهد ودور الرعاية ألأجتماعية حول اساليب تشخيص المصابين بالتوحد والاساليب التربوية في التعامل والارشاد للحالات التي تعاني من هذه الظاهرة.
23- تعريب وتقنين المقاييس النفسية العالمية المختصة بتشخيص مرض التوحد وقوائم ملاحظة السلوك واختبارات المسح النيورلوجي العصبي ومحاولة تطبيقها على العراق.
24- انشاء مراكز وعيادات شاملة لتشخيص وعلاج حالات الأضطرابات النفسية ومنها التوحد مع توفير الكوادر المتخصصة اللازمة لذلك واستقطاب الخبرات العالمية في هذا المجال ، والعمل على تدريب العاملين بهذه المراكز.
25- عقد المؤتمرات والندوات المحلية والأقليمية للتعريف بالتوحد وطرق التشخيص والعلاج وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والجمعيات النفسية الدولية المتخصصة.
26- تخصيص عدد من البعثات على مستوى الماجستير والدكتوراه للتخصص في مجال التوحد وخاصة في مجال التشخيص والتأهيل التربوي والسلوكي والطبي.
27- اعتماد برامج التدخل المبكر لخدمة الاطفال الذين يعانون من التوحد ويبدأ التدخل المبكر اعتبارا من السنة ألأولى من عمر الطفل مع مراعاة القدرات العقلية وألأستيعابية للأطفال الذين يعانون من التوحد.
28- حث الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني وتشجيعها على توفير الخدمات الخاصة لفئة المصابين بالتوحد والتشجيع على انشاء المراكز الاهلية للعناية بهم.
29- اصدار التشريعات والقوانين التي تهتم بفئة اطفال التوحد مع وضع استراتيجية وطنية لرعايتهم وتطويرهم
30- تصميم مقاطع تلفزيونية للتوعية بمرض التوحد ، واهمية التعامل السليم مع الأطفال، وتكثيف الوعي الأذاعي والتلفزيوني والدرامي لخدمة هذه الشريحة والتعريف بأحتياجاتها وطرق التعامل معها.
31- ضرورة مشاركة القطاع الخاص في عدة مجالات منها تقديم الدعم المالي للجمعيات والمؤسسات المعنية بهذه الفئة، وتمويل ألأبحاث والدراسات الخاصة بالتوحد، وتشجيع القائمين على خدمة هذه الفئة من خلال رعاية ودعم المؤتمرات والملتقيات العلمية التي تنظم بهذا الخصوص.



#سوسن_شاكر_مجيد (هاشتاغ)       Sawsan_Shakir_Majeed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحوير السكني في العراق الواقع والمعالجات
- تحويل الأدارات الجامعية والتربوية الى ادارات الكترونية واقع ...
- قصة المثل اواعدك بالوعد واسقيك ياكمون
- قصة المثل : حبل الكذب قصير
- العراق اولا في احتياطي الغاز الطبيعي واولا في الفقر
- الموروث العمراني في العراق ، اهمية المحافظة عليه، وسبل ألأرت ...
- من اين جاءت تسمية الماجينه
- السيدارة موروث حضاري ينبغي المحافظة عليه
- ماهي حكاية الأغنية العراقية جلجل علية الرمان النومي فزعلي
- لماذا اغلق نوري السعيد الحمامات عن النواب في دعوة العشاء
- قصة الباشا نوري سعيد مع المواطن المشاكس
- قصة البنجرجي والباشا نوري سعيد
- قصة الجدرية النحاسية والعباءة
- قصة نوري سعيد والليمون الحامض
- قصة نوري سعيد والفنان عزيز علي
- لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي
- خذ الشور من راس الثور
- النشالين واللصوص المحترفين ايام زمان
- الباشا نوري سعيد والبلام
- عادت حليمة الى عادتها القديمة


المزيد.....




- -علامة على الحظ الجيد-.. مصورون يرصدون حيوان موظ أبيض نادر ف ...
- -قد تكون فيتنام بايدن-.. سيناتور أمريكي يعلق على احتجاجات جا ...
- آية قرآنية عن قوم موسى يستشهد بها إعلامي إسرائيلي لدخول الأر ...
- عن الموت.. تفاعل على آخر تدوينة من بدر بن عبدالمحسن قبل تداو ...
- آخر تحديث لعدد القتلى في غزة منذ 7 أكتوبر تكشفه الصحة في الق ...
- تقرير إسرائيلي يكشف: قطر مستعدة لإبعاد قادة حماس من الدوحة ف ...
- فوتشيتش يرى أن شي جين بينغ يمكنه المساعدة في إنهاء بعض الحرو ...
- عريس جزائري يحدث ضجة في مواقع التواصل بهدية غريبة لعروسه (في ...
- بالتأكيد لا.. وزير الدفاع الإيطالي حول احتمال تدخل جيشه في أ ...
- النشر الإلكتروني يزاحم طباعة الكتب


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سوسن شاكر مجيد - واقع اطفال التوحد في العراق