أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - سوسن شاكر مجيد - التحوير السكني في العراق الواقع والمعالجات















المزيد.....

التحوير السكني في العراق الواقع والمعالجات


سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)


الحوار المتمدن-العدد: 6770 - 2020 / 12 / 24 - 12:33
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


اولا: مقدمة:
ظهرت في المشهد الحضري للمدن العراقية ظواهر متعددة لفتت انتباه المعماريين والمخططين المختصين منهم وغير المختصين وقد وصفت انها من تاثيرات تراجع الذوق العام مما اثار نقدا سلبيا واسعا عنها . ان من هذه الظواهر هو ما ارتبط بالمدينة ومكوناتها كتزاحم لوحات الأعلانات والوانها ، وتتداخل الأشكال والمواد والعناصر ومنها مايرتبط بالعمارة والتصميم المعماري ومايظهر فيه من ابتعاد عن القيم المعمارية والتصميمية النابعة عن الفكر والتوجه المعماري سواء اكان عالميا ام اقليميا ام محليا مثل شطر المنازل او اجراء التحويرات السكنية عليها. وقد عد عام 2003 الاكثر بروزا لهذه الظواهر بسبب غياب وضعف التشريع الحضري والمعماري ، او انها اتجهت نحو نقد الواقع والذائقة الجمالية ومرتبطة بالمتغيرات المتسارعة اقتصاديا ومجتمعيا فضلا عن صعوبة الوضع الامني.

ان الباحثة ستقوم بمتابعة وتشخيص ظاهرة التحوير السكني في بغداد من خلال الأطلاع على الدراسات المنشورة في المكتبة ألأفتراضية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ثانيا: اهداف الدراسة:
1- التعرف على ظاهرة التحوير السكني في بغداد كما شخصتها الدراسات المنشورة في المكتبة ألأفتراضية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
2- وضع المقترحات للأصلاح والمعالجة.
ثالثا: المنهجية المتبعة:
اجرت الباحثة عملية تحليل المحتوى للتقارير الصادرة الدراسات المنشورة في المكتبة ألأفتراضية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، فيما يتعلق بظاهرة التحوير السكني في بغداد وتم تشخيص اوجه الخلل مع وضع المقترحات للأصلاح والتطوير

رابعا: النتائج:
ظاهرة التحوير السكني في بغداد
1- ان 67% من ظواهر التجاوز والتحوير كانت في تقسيم الدار السكني الى عدة وحدات سكنية مقابل 25% كانت اضافات بنائية و8% تحوير وظيفي .
2- ان 91% من الدور الناتجة عن ظاهرة التقسيم للدار السكني المنفرد تسكنها اسر مستقلة تتكون من 2-7 افراد
3- ان 33% من ألأسر الساكنة هي ذات تحصيل دراسي لشهادات جامعية مقابل 64% ذات مستوى تعليمي بسيط غير جامعي او غير متعلم
4- ان التقسيمات زادت بزيادة المساحة للقطعة السكنية وتغير الموقع الجغرافي لها حيث ان القطع السكنية المطلة على شارعين شارع امامي وخلفي او ركن بلغ فيها عدد الوحدات الناتجة عن التقسيم الى الضعف لنفس المساحة ولكنها مطلة على شارع واحد .
5- ان المساحات السكنية الصافية في الوحدات السكنية هي ذات سكن غير معياري وغير ملائم مع حجم الأسرة الساكنة فيها عند مقارنتها مع المعايير المحلية حيث بلغ السكن المعياري 9% مع معايير الهيئة العامة للأسكان و46% مع معايير وزارة التخطيط و18% مع المعايير الأكاديمية العراقية.
6- هناك اخطاء تصميمية من قبل واضعي المخطط في قطع ألأراضي ذات المساحة الكبيرة ولكنها لم توفر المساحة السكنية الصافية التي تقترحها معايير الهيئة للاسكان او وزارة التخطيط او المعايير الأكاديمية والتي كانت 9% وفق معايير الهيئة العامة للأسكان و18% وفق معايير وزارة التخطيط و46% وفق المقارنة مع الدراسة الاكاديمية فضلا عن تصميمها من قبل اشخاص غير معماريين كالمقاولين 36% او رب ألأسرة 64% .
7- ان الوحدات السكنية وبنسبة 45% هي ذات واجهات اقل او تساوي 5م و56% هي ذات واجهات اكبر من 5م .
8- ان 75% من الوحدات السكنية تعاني من وجود مشاكل في الأنارة والتهوية الطبيعية في بعض فضاءاتها.
9- لقد اثر التقسيم او التحوير الوظيفي لأغراض السكن ولأغراض استثمارية والذي كان بنسبة 83 % من قبل غير المعمارين على مساحة الوحدة السكنية ووصولها الى 25م2 احيانا في بعض العينات .
10- ان تداخل القيم العشائرية والتدخلات الأجتماعية فضلا عن التدخلات المهنية في عدم تمكن المؤسسات المعنية ( امانة بغداد وبلديات المناطق الأخرى) من الرقابة على ضوابط البناء اضافة الى ان قيام بعض المؤسسات بتقديم خدمات البنى التحتية لهذه الوحدات الناشئة يسهم في استمرار الظاهرة وبشكل متزايد.
11- ان مدينة بغداد تنمو تخطيطيا بشكل غير مدروس في حين لاتزال التشريعات القانونية لقوانين البناء والفرز العمراني ضمن ماكانت عليه عام 1987.
12- ان الساكنين الجدد في الدور المقطعة مقتنعون بسكنهم الجديد من ناحية المساحة والتصميم مهما بلغت ألأنتقادات التصميمية وألأكاديمية والذوقية.
13- ان الغاء قانون الأيجار ألسكني بعد 2003 فضلا عن ازدياد دخل شرائح معينة في المجتمع ساهم في توجه تلك الشرائح لتحقيق سكن منفرد مهما بلغت مساحته وطبيعته التصميمية حيث ان غالبية الوحدات السكنية الجديدة هي سكن ملك بسبب ان ارتفاع كلفة ألأيجار والشعور بالقلق وعدم الأطمئنان للمستقبل بعدم المقدرة على توفير كلفة السكن المؤجر كان السبب الرئيسي في تفضيل تملك عدة امتار مربعة كسند مشترك مقابل السكن في وحدة سكنية مؤجرة.
14- ان الاسرة العراقية لم تغير من طريقة تفكيرها تجاه مخططات الدار السكنية رغم تغير النمط التصميمي للدار السكني المنفرد بعد 2003 حيث رغم صغر المساحات وانعدام الارتدادات والغاء فضاء الحديقة فلا يزال يتم الأعتماد على المخطط المغلق حيث الأكثار من عناصر الفصل الفيزيائية ( الجدران) في تعريف الفضاء السكني على التخصص الوظيفي والمنفرد لفضاءات الدار السكنية ذلك النمط التفكيري كان السبب وراء ضياع الكثير من المساحات السكنية الصافية.
15- ضياع القيم التصميمية والملامح الاصلية للأحياء السكنية التي تاسست في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين

خامسا: المقترحات للأصلاح والتطوير
1- وضع استراتيجية تصميم دار اقتصادية تعتمد على خفض مساحة الدار السكنية مع اعتماد المرونة التصميمية اللازمة واعادة دراسة اساليب ومساحات فرز القطع السكنية.
2- ضرورة وضع الحدود الدنيا من المعايير المقبولة والعمل على رفع مستواها تدريجيا مع الزمن بالاخص تلك المعايير التي يمكن تطويرها وتحسينها مستقبلا.
3- اعادة النظر بالمعايير التخطيطية فيما يخص مساحة القطع السكنية القائمة وتحديد ادنى مساحة قطعة سكنية مقبولة تخطيطيا وتصميميا.
4- اعتماد المرونة في العملية التخطيطية والتصميمية بشكل يشجع الساكنين على البقاء في مساكنهم دون الحاجة الى تغيير المسكن بل يتوفر فيه امكانية التحوير والأضافة تبعا لذلك النمو واحتياجاتهم.
5- ضرورة اعادة تاهيل بعض المساكن التي بحالة عمرانية متوسطة او الرديئة لزيادة كفاءتها الوظيفية.
6- ضرورة الحفاظ على المساكن ذات الطراز الشرقي التقليدي ( التراثية) من عمليات الأزالة والتحوير لما لها من قيمة تراثية وتاريخية في المدينة.
7- الحفاظ على المساحة الحالية للأستعمال السكني وتحجيم الوظيفة التجارية التي اخذت تغزوها لتفادي ظهور مشاكل حضرية اخرى تخص سكان المدينة.
8- محاولة خلق مناطق جذب السكن خارج حدود منطقة بغداد وتشجيع سكان المدن القديمة على الأنتقال اليها سواء اكان تشجيع مادي ام معنوي للتخفيف من الكثافة السكانية والأسكانية المرتفعة في المدينة.



#سوسن_شاكر_مجيد (هاشتاغ)       Sawsan_Shakir_Majeed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحويل الأدارات الجامعية والتربوية الى ادارات الكترونية واقع ...
- قصة المثل اواعدك بالوعد واسقيك ياكمون
- قصة المثل : حبل الكذب قصير
- العراق اولا في احتياطي الغاز الطبيعي واولا في الفقر
- الموروث العمراني في العراق ، اهمية المحافظة عليه، وسبل ألأرت ...
- من اين جاءت تسمية الماجينه
- السيدارة موروث حضاري ينبغي المحافظة عليه
- ماهي حكاية الأغنية العراقية جلجل علية الرمان النومي فزعلي
- لماذا اغلق نوري السعيد الحمامات عن النواب في دعوة العشاء
- قصة الباشا نوري سعيد مع المواطن المشاكس
- قصة البنجرجي والباشا نوري سعيد
- قصة الجدرية النحاسية والعباءة
- قصة نوري سعيد والليمون الحامض
- قصة نوري سعيد والفنان عزيز علي
- لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي
- خذ الشور من راس الثور
- النشالين واللصوص المحترفين ايام زمان
- الباشا نوري سعيد والبلام
- عادت حليمة الى عادتها القديمة
- بين حانة ومانة ضاعت لحانا


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - سوسن شاكر مجيد - التحوير السكني في العراق الواقع والمعالجات