أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام ابراهيم عطوف كبة - حسن نصر الله والصهيونية ومزبلة التاريخ















المزيد.....

حسن نصر الله والصهيونية ومزبلة التاريخ


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 1616 - 2006 / 7 / 19 - 13:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أيحتاج نهجٌ مغامر أرعن بهذا الوضوح الى معجم لكي نفهمه ؟
أدخل حسن نصر الله لبنان إلى محرقة المغامرات الصهيونية ثانية، ولا يعلم أحد كيف ستنتهي هذه الحماقة إلا الله !... ولا عجب انه زعيم حزب الله ، ما شاء الله !. عجيب أمر الاصولية الشيعية واصولية الاسلام السياسي التي ترفض الديمقراطية أو تعتمدها في أفضل الاحوال لغايات تكتيكية، فالاشكالية التي تطرحها حركات الاسلام السياسي عموما هو التمسك بشعار الاسلام كحل في مقابل الحلول الاخرى التي تصبح بالنسبة لها معادية للاسلام بمجرد امتناعها عن أخذ البعد الاسلامي أساسا لها.. الاحزاب الدينية وانصارها ممن يضعون انفسهم بمقام رب العالمين في تطبيق شريعة الله والقصاص ولا يخضعون لقانون الا قانونهم وشريعة الغاب. وبهذا فهم ينافسون القاعدة والتكفيرين و "امراء الاغتصاب وقطع الاعناق والسرقة" في سلوكهم. لقطعان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اسماء والقاب كثيرة، فمن رجال الحسبة و المطاوعة الى الحرس الثوري وجيش المهدي الى شرطة الاداب ، الى النبي الجديد حسن نصر الله والشائن الارعن خالد المشعل ... .ومهما اختلفت الاسماء وتعددت يبقى مجال عملها واحد ،هو مراقبة الناس والحد من حريتهم والانتقاص من اخلاقهم والاعتداء على اعراضهم .
• شعب .. جيش .. مقاومة وأحزاب ثورية
لبنان قوة صامدة .. .. ..موتوا يارجعية
انطلقت الحركة الوطنية اللبنانية اواسط سبعينيات القرن العشرين وتبلورت اهدافها لمقاومة الطائفية المتنامية على اراضيها ولمواجهة الاطماع الصهيونية ومخاطر التقسيم ولدعم فصائل المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي ... وتراث الحركة الوطنية اللبنانية تعمد بالشهداء كمال جنبلاط ، حسين مروة ، مهدي العامل ، جورج حاوي ، ... والرئيس رفيق الحريري . في بغداد تضامن الشعب العراقي مع الشعب اللبناني في مهرجاناته الحاشدة على ملعب الشعب الدولي هاتفا بصمود الحركة الوطنية اللبنانية 1975 – 1976 .. في هذه الاثناء انشق حزب الله عن حركة أمل عام 1982 ليتخذ المواقف الاكثر راديكالية داخل الاصولية الشيعية اللبنانية . حزب الله – حزب بورجوازي صغير مستتر بستار الفكر القومي - الديني ومتشبث عبثا بأسطورة الاحتكار السياسي ومنجر عمليا ( بالرغم من حسن نية غالبية قواعده ) الى مواقع الرجعية ، اليمينية والوسطية ، المعادية للديمقراطية ... وهذه البورجوازية الصغيرة تعاني من ازدواجية رهيبة بين شعاراتها الشكلية وبين سلوكها الحقيقي المعرقل لأي تطوير فعلي للتقدم الاجتماعي والنهوض السليم المعافى للبناء المؤسساتي المدني ، بسبب إصراره على القيادة الانفرادية والتزامه المعاداة الهستيرية للديمقراطية . واليوم يقدم هذا الحزب على الخطوات اللامسؤولة بعد ان اتخم وسط جملة متغيرات على الساحة العربية أهمها :
• المستجدات في القضية الفلسطينية والانقلاب الانتخابي المتمثل بفوز حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني والذي فاجأ الجميع، على ما يبدو، بمن فيهم الفائزون .
• التطورات الحاصلة على صعيد العلاقة السورية – اللبنانية، بعد صدور القرار الدولي 1559، واغتيال رفيق الحريري والتداعيات التي اعقبته، وانعكاس ذلك على الاوضاع في البلدين والتفاعلات الجارية فيهما، وارتباط ذلك بمساعي اطراف عدة لتوظيف تلك التطورات لصالحها.
• الانتخابات التي جرت في عدة دول ومنها العراق، فلسطين، مصر وما افرزته من نتائج وتركيبة للبرلمانات ومجالس الشعب، وموازين قوى جديدة فيها، وما ترتب على ذلك من تاثيرات على الحياة السياسية.
• الصراع الدائر حول الملف النووي الايراني، والتداخلات الحاصلة فيه وابعاده التي تتعدى حدود ايران الى الدول الاخرى ، والمسارات التي ستتخذها مختلف الاطراف في التعامل مع هذا الملف الشائك ومنها ما سيتركه نقل هذا الملف الى مجلس الامن الدولي.
الأصولية الشيعية هي موقف سياسي واجتماعي وفكري وديني وثقافي متخلف وطوباوي وعاجز يدعو الى التمسك بالاصول رغبة في الخلاص ! ، وتعبير عن الممجوجية الفكرية في وضع الحلول المقنعة للمعضلات القائمة بالبحث عنها في الماضي وصيغه التقليدية وشعاراته البراقة . وتجليات هذه الأصولية متنوعة لكن منفصمة عن الواقع وقاصرة عن اصلاحه وتطويره ! لأتها ذات الموقف الآيديولوجي الجامد والرجعي المنسلخ عن الواقع الحي المتبدل والذي لا يستنبط الاصلاح من قلب المشكلات الواقعية ! والذي ينحسر مع اطلاق عنان الفكر وتحريره من اسر الآيديولوجية وانغماسه في الواقع دون التقيد بتصورات مسبقة ..... وتعارض الأصولية الشيعية المسيرة المنتصرة للديمقراطية السياسية في العالم وتلح على الولاء لولاية الفقيه وجهابذة المرجعيات الشيعية وحوزاتها وتشيع المحافظة في الحياة السياسية وترفع شعار اصمت وكن مع مشروعي والا ( فستكون من الكافرين ) سيئة الصيت ، لا بل تتعداه لأنها لا تطيق اي رأي مخالف ولا تتقبل الرأي المعارض ، وانها مستعدة لأستخدام أقذر الوسائل واخسها ضد خصومها السياسيين بما في ذلك التكفير والتحريض على القتل والأرهاب ضد الابرياء وفق منهجية مبرمجة جبانة وخبيثة مصاغة في اروقة قم وطهران .
• حسن نصر الله والعمى السياسي
تقوم السلطات الطائفية عادة بتسويق بضاعة الطائفية ومراتبها والارستقراطية الطائفية والعصابات الاصولية الطائفية السياسية التي تريد فرض نفسها بقوة المليشيات على الساحة السياسية لأدارة المجتمع بقيم المؤسسة الطائفية والروابط الطائفية وبالروح الطائفية المنغلقة ، وهي تجد في تسعير الخلاف الطائفي ولو على جثث آلاف الضحايا وسيلة اساسية لحرف الغضب والنضالات الجماهيرية لأدامة حكم الطائفة الواحدة . "حزب الله" اللبناني يتهم الغالبية النيابية، بالتحريض على الفتنة الطائفية، بعد أن نددت بالتظاهرات ضد برنامج تلفزيوني ساخر تناول "الشيخ حسن نصر الله " الأمين العام للحزب. حسن نصر الله.. نبيٌ جديد!! لما لا ، وشر البلية ما يضحك ! حسن نصر الله وولي نعمته، علي خامنئي، يلهجون ليل نهار باسم علي بن أبي طالب، ويدَّعون أنهم من شيعته ... في الحقيقة هم يسيرون على نهج معاوية وعمر بن العاص بميكافيلية وتهريج ،ومهما كانت الوسيلة في تعارض مع الأخلاق وتعاليم دينهم ومذهبهم. لقد دعى حسن نصر الله إلى حرق العراق وذلك استجابة لتعليمات ولي نعمته، مرشد جمهورية الملالي الإسلامية في إيران ونكاية بأمريكا... وهذا ما فعله خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لعصابة حماس الأرهابية عندما القى خطبته النارية في الجامع الكويتي في دمشق اثناء صلاة الجمعة ليوم 12/8/2005 والتي حث فيها المصلين ومن سمع خطبته على دعم العمليات الأرهابية في العراق بالتطوع لها تحت مسمية " الجهاد بالنفس " ، أو دعمها بالمال . فدعم العمليات الأرهابية في العراق " اهم من دعم المقاومة في فلسطين " في نظر هذا الروزخون ، ولقد نشرت ذلك جريدة اللواء السورية . ثم كرر حسن نصر الله دعوته هذه في صولته الصدامية الجديدة مع اسرائيل ليعيد امجاد خيبة قادسية القادسيات ويدخل الشرق الاوسط برمته الى مخاطر الحروب الاقليمية والاهلية وليفتح شهية الصهيونية مجددا لتحقيق احلامها الطوباوية ، وليؤكد ان الاصوليات السياسية على اختلاف تنوعها تمتلك الجوهر الواحد والمعدن الردي المشترك !.
يصم نصر الله اذنيه ويغلق فاه .. كما يفعل صاحبه خالد مشعل عن الاعمال الارهابية في العراق ، ويطالب الشعب العراقي مناهضة الاحتلال الاميركي على طريقته القرقوشية .. وطريقة شهيده اللح الزرقاوي .. حسن نصر الله ! انتم عار لا على الشعب العراقي بل على جميع الشعوب العربية وشعوب منطقة الشرق الاوسط وعلى الانسانية . والشعب اللبناني براء من اعمالكم الدنيئة الخبيثة المتلبسة بالاقنعة الدينية – القومية . اين انت يا نصر الله مما يجري في العراق ... ؟ برلمانيو الحسيّنيات والجوامع يقاضون ادباءنا ومثقفينا ! ويروّجون لقصائد اللطم والندم والدروشة والدفوف ... يكرهون ويخافون من القصيدة المتوهجة بعد ان عينّوا تجارا وزراء للثقافة ممن يكرهون ويجهلون الفن والموسيقى..... ، بالدعاء والآيات القرآنية سنقضي على الارهاب...، ظلاميون – مودرن - وغير معممين أطباع ضباع وأنياب أفاعي سامة...، مختل عقليا هى التهمة الجاهزة للمؤسسات القمعية في الحكومات الجعفرية ..، دول الجوار تسهل دخول وتدريب وتموّيل المسلحين الأجانب المتطرفين ودول أخرى لها مصلحة في زعزعة استقرار الأمن ورجال دين متطرفين عراقيين وأجانب .. وانت واحد منهم ... يبررون أعمال الإرهاب دينيا و يحثون الشباب العربي على الانخراط في أعمال الجهاد ضد الكفار المحتلين لبلد إسلامي وضد المتعاونين مع الاحتلال من العراقيين من (الروافض) و(أحفاد ابن العلقمي) أو من الأكراد العلمانيين (المعادين للعروبة التابعين للأجنبي) أو السنة (النائمين غير العارفين بالأخطار المحدقة بهم)، والتي يبدو أن الإرهابيين الأجانب كالزرقاوي وابن لادن والظواهري أعرف منهم بها... !
يعلم نصر الله علم اليقين ان كوشة لاغر الإيرانية هي معسكر تدريب القاعدة للعمل في العراق الى جانب المعسكرات التي فتحها هو على الاراضي اللبنانية والمعسكرات القائمة على الاراضي السورية .. ان عناصر (كتائب الثأر وكتائب الحسين) التي تنفذ الاغتيالات في البصرة ضد قطاعات واسعة من أهاليها وتهددهم بالقتل اذا لم يغادروا المدينة قد جري تدريبهم في لبنان بعلم الاستخبارات الايرانية.... وان خمس اذاعات غير مرخصة تديرها ايران انطلاقا من بغداد... ويعلم نصر الله ان البغداديين وابناء المحافظات يتجنبون الأسواق المكتظة وباصات النقل تجنبا لمفخخاته وقنابله الجبانة ! ...، وان أفواج حماية أنابيب النفط تقود فرق الموت وتعمل بأيعاز من القوى الأرهابية ! ..، البطة السحرية سيارة تويوتا بيضاء تحمل ارقام زرقاء تتواجد في مقرات قوات بدر بالبصرة مسؤولة عن اغتيال 90% من المواطنين ..، القتل العمد باسم مغاوير الداخلية.. و«سيارات الدولة» تحت تصرف المسلحين ..،..وان السجون العراقية خاضعة لسيطرة «ميليشيات الشيعة» ...، وان (البحارة).. ميليشيات جديدة تسطو على محطات وقود السيارات...مواطنون قالوا: أغلب أفرادها من القوات الأمنية العراقية المستحدثة ..، شرطة النجف تعتدي على طلبة الاقسام الداخلية ..، مجلس محافظة النجف يتخذ القرارات من دون عودة الى الحكومة المركزية ...بتوزيع أراضي الدولة في النجف ليعزز الدعوة إلى الفيديرالية الشيعية الحكيمية سيئة الصيت ،.... البصريون يحرقون القنصلية الإيرانية ويرفعون فوقها العلم العراقي ــ مغلفات ملطخة بالدم وبداخلها رصاصة لاجبار أحياء سكنية بصرية علي النزوح.. اعمال الاختطاف جارية على قدم وساق من لدن ميليشيات وزارة الداخلية والامن العراقي المستحدث .. والضحايا هم ابناء الشعب العراقي !.. العنف المتبادل يلاحق عبد الحسين وعمر.. والمذاهب تتحول لأحزاب ! ... زَيِّنْ شعرَكْ بدون تحديد..آخر فتاوى طالبان الشيعية في الناصرية!! ... البصرة: بين مطرقة العصابات وسندان الميليشيات..!..، البصرة تسقط اقنعة دعاة - المظلومية الشيعية-: انهم - مافيوية تهريبية- والجماهير تطالب بتغيير اسم وزارة النفط الى وزارة اللفط .
نصر الله يتغابى ولا يرى سياسة شيلني واشيلك وزعل ورضا واغاضة وبوس لحى وهات وخذ .. اي التحاصص الطائفي في بلادنا اي الاتجاهات الخطيرة التي تؤسس للحرب الاهلية الطائفية وتنهي طابع الدولة المدنية التي ينبغي ان تحترم عقل الانسان لا انتمائه الطائفي والعنصري... لا تفرغ استعصاءك يا حسن الله في بغداد بل فرغها في الحمامات الداخلية لأصوليتك المقيتة ! لا تفرغ طائفيتك في العراق ! . يقول برهان غليون في كتابه المنشور عام 1990 بعنوان "نظام الطائفية: من الدولة إلى القبيلة"، طرحت نظرية تقول إن الطائفية تنتمي إلى مجال السياسة لا إلى مجال الدين والعقيدة، وإنها تشكل سوقاً موازية، أي سوداء للسياسة، أكثر مما تعكس دفاعاً متعصباً عن دين أو مذهب. وفكرة السوق السوداء أو الموازية في السياسة تتنافى مع الاعتقاد السائد بأن الطائفية تقليد عربي قديم ومستمر، وتجعل منها ظاهرة مرتبطة بحقبة الحداثة الجديدة وطابعها المفارق معاً. الطائفية تقوض المشاريع الوطنية في بلادنا العربية . أية قيم اسلامية يبشر بها الظلاميون والاصوليون ؟ أية قيم اسلامية تبشر بها يا نصر الله ؟
لا يريد الشعب العراقي مقاومة ولا دعم ولا جهاد مشوه يترصد ابناء العراق او الابرياء ممن يحاولون مساعدة الشعب العراقي من دبلوماسيين او صحفيين او غيرهم من عمال مساكين. واذا كان بن لادن يسعى للجنة حقا فليكفر عن جرائمه ويعلن توبته ويبعث بكل مريديه وفصائله لمصحات عقلية تشفيهم قبل ارتكاب جرائم اخرى. لا نريد جهاد من هكذا برابرة متخلفين، فالعراقيين قادرين على بناء بلدهم وقادرين على دحر الاحتلال وكل الظالمين بطرق متحضرة بعيدا عن البربرية. هكذا تصدر الفتاوي وتقال الكلمات عبر بعض الصحف والقنوات التلفزيونية والإذاعات ، حيث تجعل من المجرمين شهداء ! ، ومن الشهداء العراقيين الأبرياء الذين يقتلون بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والخطف والذبح والإغتيال كل يوم بأنهم عملاء للأجنبي . تعتقد يا نصر الله انه يكفي ان ترفع شعار معاداة امريكا والصهيونية لتصبح وطنيا حتى لو كنت السبب بتدمير وطنك . نعم ، ان اصل المشكلة... عند الصهيونية وحسن نصر الله وتيسير خالد هي ثقافة عقدة الفرقة الناجية وتقسيم الجنة والنار والكفر والإيمان.. ثقافة عناكب الشك والحذر وقيم النفاق والغدر والأنانية ولوائح تطول وتطول من الحلال والحرام.. ثقافة الانتقام و القمع .... وتحويل السلطات القائمة الى مراكز عصبوية جديدة استبدادية طائفية بدل ان تكون وسيلة استخراج وبلورة الارادة والاجماع الوطني .... وهذا بحد ذاته احتضار سياسي ومسخرة كاريكاتيرية تعري محاولات تكوين طائفة جديدة او قبيلة جديدة هي عصابة اصحاب الحكم واتباعهم !.. انتم يا نصر الله تعتاشون على دعم ومساعدة الأنظمة المتربعة على كراسي الحكم بالقوة والعنف منذ سنين ، والتي ترفع الشعارات التحررية وتتحدث بالديمقراطية والرفاهية والتنمية ولا زالت شعوبها تعاني من الفقر والجوع وإنعدام الحرية وكثرة السجون القديمة والجديدة !...
يحاول نصرالله أن يظهر نفسه كحمامة سلام، يدعو أتباعه إلى الهدوء والسكينة حينا ، ويمتطي فرس مقاومة الاحتلال الصهيوني حينا أخرى . فعلى من تعبر هذه اللعبة؟ يأمر نصر الله حزبه بالقيام بالأعمال الغوغائية والتهديد والوعيد، ويعطي لنفسه الحق في الشروع بالاعمال العسكرية ضد اسرائيل ومن جهة أخرى يظهر في الإعلام يدعو أتباعه إلى الهدوء والسكينة، ليظهر نفسه للعالم أنه داعية للسلام. وهاهو نصر الله يلقي بخطبه الجنجلوتية من القنوات الفضائية مثلما يفعل اسامة بن لاذن .إلى أين يريد حزب الله أخذ لبنان والشرق الاوسط ؟ نعم ، المقاومة انطلقت من بيروت ضد الاحتلال الإسرائيلي وعلى يد الحزب الشيوعي اللبناني والمناضل محسن ابراهيم ونجحت بدحر إسرائيل عن الجنوب اللبناني على يد استبسال مقاتلي "حزب الله" وباقي الأحزاب اللبنانية.... لكن تصرف نصر الله الارعن الاخير اغتال الشهيد الرئيس رفيق الحريري مرة ثانية كما عبر عنه المناضل وليد جنبلاط ! المدارس والجامعات والمختبرات والاختراعات ... المجتمع المدني .. كل ذلك هو زينة المجتمعات وليس الميليشيات والتهريج واستعراض العضلات .. العلم والفكر العلمي زينة الإنسان وليس السلاح والفكر الرجعي . الاصولية الشيعية – الوليد المسخ لثقافة اليانكي . المجتمعات التي تعشق السلاح تقديسا كالمجتمع الأمريكي والصهيوني هي أكثر المجتمعات عرضة للجرائم المروعة، التي نسمع عنها بين الحين والآخر، حيث رجال الشرطة والقانون في صراع مستمر مع الجريمة وآفات اقتناء السلاح. القتل كعقيدة عسكرية... لن يعتاده العراقيون! ولن يعتاد العراقيون على جرائم بلا عقاب ودماء اراقها المجهول !! ... ياليت نصر الله يزور هذه الايام مشرحة الطب العدلي في بغداد ليرى جسامة المأساة العراقية !
• مزبلة التاريخ بانتظار حسن نصر الله
حزب الله اصبح يشكل دولة مستقلة داخل لبنان... ولابد من تغيير هذا الواقع الذي يهدد الكيان الصهيوني .. بسيطة ، ضربة على قفاه لينبز وليعربد ..وهذا ما حصل ولتحصد الحركة الوطنية اللبنانية جريرة أخطاء حزب الله اللبناني ، صنيعة قم وطهران ودمشق ! وبات اليوم ايضا صنيعة الصهيونية نفسها مع الاسف !... مثلما فعل استاذه الفاضل صدام حسين في مغامرة احتلال الكويت 1990 .
حزب الله وحركة حماس تكشفا بوضوح عن أوجهها الخبيثة القبيحة مثلما تفعل قوى الاسلام السياسي في العراق اليوم وفعلت الصهيونية العالمية و يفعل ملالي قم وطهران ويفعل أسد زمانه في دمشق ... والتاريخ لا يرحم ! فالى مزبلته وبأس المصير .



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة 14 تموز والفكر العلمي
- عيد العمال العالمي في عراق ما بعد التاسع من نيسان
- أية ديمقراطية يمكن أن تنتجها الأحزاب الطائفية
- زيادة أسعار الوقود ... حماية دخل الكادحين ام افلاس حكومي
- جدليات العمل النقابي العمالي في العراق
- مام جلال وشهداء الحزب الشيوعي العراقي في بشت آشان
- الطائفية السياسية – قطار رجعي ينطلق دون رحمة داهسا تحته الجم ...
- جدل التشيع في العراق الجديد
- الديمقراطية الشرعية النقابية أساس وحدة الحركة النقابية العما ...
- الجدل العسكري في العراق الحديث
- لنشدد المطالبة بالكشف عن مصير شاكر الدجيلي
- غسيل الاموال - جريمة الفساد العظمى في العراق
- التعاون في عراق ما بعد التاسع من نيسان
- الدستور العراقي والشرعية الدولية لحقوق الانسان
- هندسة النفس البشرية والترجمة الآلية وعصر المابعديات
- سلام الشماع – ضياء النجم البعيد القريب
- التلوث البيئي - صناعة الموت الهادئ في العراق
- محراب الطائفية ام محراب الماسونية
- في سبيل احياء الكشافة العراقية وحملات معونة الشتاء
- الائتلاف العراقي الموحد والحركة الاجتماعية


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام ابراهيم عطوف كبة - حسن نصر الله والصهيونية ومزبلة التاريخ