أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام ابراهيم عطوف كبة - ثورة 14 تموز والفكر العلمي














المزيد.....

ثورة 14 تموز والفكر العلمي


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 1613 - 2006 / 7 / 16 - 12:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا يعود نهوض الفكر الرجعي في العراق لأسباب فكرية خالصة تتصل بتشبثه بحجج جديدة مقنعة تستحق المناقشة ، بل هو يعود في الأساس إلى دوره القديم – الجديد كسلاح من أهم أسلحة الارتداد عن مسيرة ثورة 14 تموز المجيدة، والتي بدأت طلائعها في الواقع منذ السنوات الأخيرة للحكم القاسمي ، وبلغت ذروتها عبر انقلابي شباط وتشرين وانقلاب تموز 1968 ، والاحتلال الاميركي ، وتزاوج الارهابين الحكومي والتقليدي ..... وذلك لاسباب موضوعية كثيرة أهمها تغير المواقع الطبقية بعد تموز، قيادة البورجوازية وبعض مراتب البورجوازية الصغيرة لحركة الردة ، وتطلعها للسيطرة السياسية المطلقة في ظل الاستعمار الجديد واعتمادها على جبهة رجعية واسعة تضم اليمين الرجعي القديم ( الإقطاع ، البورجوازية العقارية الكبيرة ، البورجوازية الكومبرادورية، البورجوازية الطفيلية ) والوسط الرجعي الجديد ( البورجوازية الوسطى او الوطنية ) وبعض مراتب البورجوازية الصغيرة المتخلفة المتقنعة بالأقنعة القومية والدينية. والاخيرة مستترة غالبا بستار الفكر القومي والديني ومتشبثة عبثا بأسطورة الاحتكار السياسي ومنجرة عمليا ( بالرغم من حسن نية غالبية قواعدها ) الى مواقع الرجعية ، اليمينية والوسطية ، المعادية للديمقراطية ... وهذه البورجوازية الصغيرة تعاني من ازدواجية رهيبة بين شعاراتها الشكلية وبين سلوكها الحقيقي المعرقل لأي تطوير فعلي للتقدم الاجتماعي والنهوض السليم المعافى للبناء المؤسساتي المدني ، بسبب إصرارها على القيادة الانفرادية والتزامها ثقافة القطيع الاقصائية ومعاداتها الهستيرية للديمقراطية وتمشدقها بالتحاصص الطائفي .
السياسة الاجتماعية والموقف الاجتما- الاقتصادي للسلطات الحاكمة اليوم وتوجهاتها الديمقراطية المبتسرة هو جوهر ما عانى منه العراق زمن الطاغية ، من سياسات الاضطهاد الشوفيني للأقليات القومية والتغيرات الجيوسياسية القسرية ، وانتهاج سياسة خداع الشعب ! ... والسلوكيات الحكومية في عقدة الأنا الكبيرة الفاضحة وشيوع ثقافة الموروث الالغائي التخويني التكفيري المستمدة من نظام يعود بجذوره الى قرون طويلة من القمع والإجرام وتدمير المجتمعات التي أظلها بظله الكالح السواد ، فدخلت ثقافته الى النخاع وامتزجت بالمقدس لتصبح كل موبقاته مقدسات بمرور الأيام ... ثقافة الانتقام و القمع ! . الحكم الاسلامي الطائفي القائم يرفض الديمقراطية أو يعتمدها في أفضل الاحوال لغايات تكتيكية، فالاشكالية التي تطرحها حركات الاسلام السياسي عموما هو التمسك بشعار الاسلام كحل في مقابل الحلول الاخرى التي تصبح بالنسبة لها معادية للاسلام بمجرد امتناعها عن أخذ البعد الاسلامي أساسا لها.. السياسة الاجتماعية والنقابية تتناقض مع الاحزاب الدينية وانصارها ممن يضعون انفسهم بمقام رب العالمين في تطبيق شريعة الله والقصاص ولا يخضعون لقانون الا قانونهم وشريعة الغاب. وبهذا فهم ينافسون القاعدة والتكفيرين و "امراء الاغتصاب وقطع الاعناق والسرقة" في سلوكهم. لقطعان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اسماء والقاب كثيرة، فمن رجال الحسبة و المطاوعة الى الحرس الثوري وجيش المهدي الى شرطة الاداب . ومهما اختلفت اسماءها وتعددت يبقى مجال عملها واحد ،هو مراقبة الناس والحد من حريتهم والانتقاص من اخلاقهم والاعتداء على اعراضهم .
نيرانهم ماتزال ذكريات ترود الخيال
يا عزة الشهداء يا شباب النضال العنيد
انتم على الارض نور لكل شعب يثور
كونوا شبابا ... والووا الصعاب ... وأبهجوا الأيام...
تعزيز الفكر العلمي يعني فيما يعني وضع الحد لتقاليد كنه والجمالي ، صدام حسين وزبانيته ، جهلة الاسلام السياسي على تعدد أوجهه القبيحة ، التقاليد سيئة الصيت التي تعاني العقدة المستعصية .... عقدة مقاومة الاشتراكية العلمية لا بالعلم والجدل العلمي بل بتعريض أصحابها إلى الإهانة المعنوية والإيذاء المادي . تعزيز الفكر العلمي يعني مناهضة العمى السياسي بخزعبلاته من امبريالية النمور الورقية، التحريفية والانتهازية ، ولا شرقية .. لا غربية ، والشيطان الاكبر ! الف لعنة على الخمينية والقومجية واحفاد الماوية ! .. تعزيز الفكر العلمي يعني احياء فكر عبد الجبارعبد الله ، ومحمد عبد اللطيف مطلب ، سلمان جبو، نزار ناجي يوسف ،محمد سلمان حسن ... وألآخرون !.. لا المتاجرة بهم واتخاذهم مطية لأغراض ميكافيلية وتهريجية . آن الأوان لاستفاقة الاحزاب الديمقراطية ، قبل غيرها ، على أسس معافاة سليمة بالاغتسال في مياه الرافدين متخلصة من ادران وقاذورات البعثنة والتشيع والولاءات العصبوية ... وهذا يتطلب العمل مع الجماهير وتوعيتها بالمهام التي تواجه الشعب وخاصة جهود استتباب الأمن والاستقرار واستعادة الاستقلال والسيادة الوطنية للبلاد والأخراج المنظم والمتفق عليه مع الأمم المتحدة لقوات الاحتلال.


المصادر :
رسالة مفتوحة إلى مجلس قيادة الثورة من الاستاذ إبراهيم كبه /حول الترقية والعزل السياسي
الفكـر الرجعـي في العـراق/ إبراهيم كبــة - 5/5/1967
هل تشفع العلاقات الطائفية والعشائرية والمناطقية الشللية لجرذان البعث المنهار وتنقذهم من مصيرهم المحتوم ؟
الدكتاتورية الشيعية – الوليد المسخ لثقافة اليانكي



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد العمال العالمي في عراق ما بعد التاسع من نيسان
- أية ديمقراطية يمكن أن تنتجها الأحزاب الطائفية
- زيادة أسعار الوقود ... حماية دخل الكادحين ام افلاس حكومي
- جدليات العمل النقابي العمالي في العراق
- مام جلال وشهداء الحزب الشيوعي العراقي في بشت آشان
- الطائفية السياسية – قطار رجعي ينطلق دون رحمة داهسا تحته الجم ...
- جدل التشيع في العراق الجديد
- الديمقراطية الشرعية النقابية أساس وحدة الحركة النقابية العما ...
- الجدل العسكري في العراق الحديث
- لنشدد المطالبة بالكشف عن مصير شاكر الدجيلي
- غسيل الاموال - جريمة الفساد العظمى في العراق
- التعاون في عراق ما بعد التاسع من نيسان
- الدستور العراقي والشرعية الدولية لحقوق الانسان
- هندسة النفس البشرية والترجمة الآلية وعصر المابعديات
- سلام الشماع – ضياء النجم البعيد القريب
- التلوث البيئي - صناعة الموت الهادئ في العراق
- محراب الطائفية ام محراب الماسونية
- في سبيل احياء الكشافة العراقية وحملات معونة الشتاء
- الائتلاف العراقي الموحد والحركة الاجتماعية
- الهندسة الوراثية و جهابذة الادلجة الاكاديمية العنصرية العراق ...


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام ابراهيم عطوف كبة - ثورة 14 تموز والفكر العلمي