أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - طاهر مسلم البكاء - حكومة العراق تحاصر شعب العراق اقتصاديا ً !














المزيد.....

حكومة العراق تحاصر شعب العراق اقتصاديا ً !


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 6767 - 2020 / 12 / 21 - 00:44
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


من الواضح ان اغلب الدول المجاورة الكبيرة ،كأيران وتركيا ،تتعرض قيمة العملة فيها الى التدهور والتذبذب ،ولا غبار على ذلك كون هذه الدول تتعرض الى حصار خارجي من دول كبرى فلاعجب ان تتأثر عملتها .
ولو عدنا الى الوراء في العراق ،الى وقت النظام البائد وبالضبط بعد أحداث الكويت ،نجد ان العراق تعرض الى أقسى حصار همجي ،و من كل دول العالم الصغيرة والكبيرة ، نال من جميع فئات الشعب كالطفل والمرأة والعاجز والمريض ، فلاعجب ان تهبط قيمة الدينار العراقي آنذاك الى 150دينار لكل دولار أمريكي .
ولكن العجب كل العجب ان تتدهور قيمة الدينار الى نفس المستوى ،أي 150 دينار لكل دولار أمريكي في عهد الحكومات البريمرية ،رغم عدم وجود أي حصار خارجي للبلاد أو أي تهديد يستهدف العراق لوحده دون دول العالم !
لقد اشتهر العراق في عهد هذه الحكومات بالفساد وقصور الأدارات المتعاقبة وعدم كفاءتها ، ولم تجيد شيئا ً سوى السرقات والفساد البائن ،بحيث لم يقتصر الأمر على تدهور العملة في العراق رغم أهميتها ،بل تعدى ذلك الى تدهور سمعة البلاد والتي كانت توصف بجنة عدن ،وبلد كل خير ،حيث احتوى تراب العراق كل أنواع الثروات في تنوع من شماله الى جنوبه !
العراق اليوم محاصر أقتصاديا ً،ولكن لايوجد عدو خارجي يحاصره ،فهو محاصر من حكومته وأجرائاتها التي تستهدف عامة الشعب ، لقد تفتقت عقول ساسته عن هذه العبقرية في وقت يصعد فيه سعر برميل النفط حاجز ال 50 دولار، ولايوجد أي تبرير لما حصل غير ذلك ؟!
هل يصح ان تلقي بأخطائك على عاهل عامة الناس ؟
طبعا ً لايصح هذا ،ولكن هذا ماتفعله الحكومات البريمرية منذ ان جلبها الأمريكان بعد أحداث 2003 ولحد اليوم ، وهي تتصارع مع بعضها على الأستيلاء على أكبر مايمكن من ثروات العراق دون التفكير بمستقبل العراقيين ،وقد خدعوا الناس بأشكال عديدة من المسميات ، الدين والديمقراطية والخلاص من النظام الديكتاتوري وغيرها ،غير انهم في الحقيقة أخذوا العراق الى مراتب دنيا في التصنيف العالمي بعد ان كان بلدا ً غنيا ً زاهيا ً ،يعيش شعبه على انغام مستقبل زاهر .
لاتوجد صناعة ولازراعة !
بلد يعيش على الأستيراد الخارجي في كل شئ ، وجميع قياداته فشلت فشل ذريع في تحقيق أي منجز يستحق الذكر ،فجميع المصانع السابقة التي كانت تعمل وتنتج ،توقفت بحكمة هؤلاء الذين جمعهم الأمريكان من الفاشلين المتسكعين في أزقة أوربا والغرب ، وجنسهم بجنسيات غربية لكي يعودوا بموارد العراق وخيراته الى دول الغرب !
وجميع الفنيين الذين كانوا يعملون على الأنتاج تحولوا الى مهن أخرى ،كأداريين لاحول ولا قوة لهم ،أو أحيلوا على التقاعد ،واصبح العراق يستورد حتى قنينة الماء !
أما الزراعة فقد قتلت بعد ان ترك الفلاح يعمل ويكد ويتعب ثم يبيع الحاصل بسعر علف الحيوانات ،كما ان أي مشاريع اروائية او زراعية كبيرة لم تجرى وتركت الأرض تأكلها الملوحة ،وهناك مشكلة يتعرض لها نهر الفرات بعد دخولة مدينة السماوة ،حيث تتحول مياهه الى الملوحة بعد ان يدخل منطقة ملحية ، وهي حتما ً مشكلة ولكن ليس صعبا ً حلها لو توفرت الأرادة والضمائر الحية ،ولكن الأثنان ميتان في حكومات بريمر ،فلم تحل هذه المشكلة الى يومنا هذا !
أما مناطق الأهوار فقد تركت كما كانت في عصور قبل التاريخ ، فلا هي ضبطت بسداد مناسبة ليتم الأستفادة من اراضيها الشاسعة للزراعة وتربية الماشية وغيرها ، ولا هي استثمرت كمناطق سياحية وبيئية واسعة مما تحويه من ثروات متنوعة .
السياحة لوحدها حسرة وألم فضيع !
لاأدري كيف أن بلدا ً ،حتى في أشد الظروف صعوبة ،يدخله ملايين السياح سنويا ً ،لايستطيع ان يوفر رواتب موظفيه ويدعي عباقرة مسؤوليه ان الأقتراض الحل الوحيد لمشاكله !
يحوي العراق أضافة الى المراقد الدينية مئات المواقع الأثرية التي لاتزال مطمورة لم يكشف عنها النقاب حتى الآن ، كما ان تنوع أرضه ومناطقه السياحية ورغم أهمال الحكومات لها تجعله قبله سياحية دون منازع ،ولكن رغم كل ذلك فهي موارد منهوبة غير موجهة لخدمة البلاد ، وحتى لو وضعت الحكومات اليد عليها فستكون ضمن الثروات المنهوبة والتي لايمكن حسابها كموارد ثابتة للخزينة العامة .
حقيقة ان ماتطرقنا له يعتبر غيض من فيض لماتحويه أرض العراق من خيرات جعلت من العراق محط انظار الدول الأستعمارية التي سلبت أهله كل أرادة وتركتهم كالجمل الذي يحمل الذهب ويأكل العاقول !



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بايدن أم ترامب، ماذا يجني العرب ؟
- ميناء الفاو يوحد العراقيين
- ميناء الفاو الكبير، نفط العراق الدائم ..سينجز بأرادة وطنية
- هل تخطئ ايران وحلفائها بالأستسلام لحصار مدمر ؟
- الحروب المجهولة
- التباكي على الملكية في العراق ضياع
- عن كورونا ومابعد بعد كورونا .. ( 2 )
- عن كورونا ومابعد بعد كورونا .. ( 1 )
- لكي لاننسى ..لم تكن ثورة تشرين هي الأولى
- ثوار تشرين جيل ثوري رائع
- لو تصاحب خوش صاحب لو تظل من دون صاحب !
- أمريكا لاتجيد العلاقات الدولية الحسنة !
- هل فعلا ًهي الحرب العالمية الثالثة ؟
- من كامب ديفيد الى سد النهضة ..سياسة مصر وبال عليها !
- الحرب البايلوجية ..هل وصلت حقارة البشر الى هذا المستوى ؟
- بين نفاق العالم وجبن العرب
- ابو ناجي واحتلال العراق والجنسية البريطانية
- من السبب في تدهور العرب ؟
- صفقة القرن : سرقة جديدة لحقوق العرب والمسلمين !
- حصارات أمريكا والنتائج العكسية


المزيد.....




- فعل فاضح لطباخ بأطباق الطعام يثير صدمة بأمريكا.. وهاتفه يكشف ...
- كلفته 35 مليار دولار.. حاكم دبي يكشف عن تصميم مبنى المسافرين ...
- السعودية.. 6 وزراء عرب يبحثون في الرياض -الحرب الإسرائيلية ف ...
- هل يهدد حراك الجامعات الأمريكية علاقات إسرائيل مع واشنطن في ...
- السودان يدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة الاثنين لبحث -عدوان ...
- شاهد: قصف روسي لميكولايف بطائرات مسيرة يُلحق أضرارا بفندقين ...
- عباس: أخشى أن تتجه إسرائيل بعد غزة إلى الضفة الغربية لترحيل ...
- بيسكوف: الذعر ينتاب الجيش الأوكراني وعلينا المواصلة بنفس الو ...
- تركيا.. إصابة شخص بشجار مسلح في مركز تجاري
- وزير الخارجية البحريني يزور دمشق اليوم للمرة الأولى منذ اندل ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - طاهر مسلم البكاء - حكومة العراق تحاصر شعب العراق اقتصاديا ً !