لماذا يدخل الفقراء الجنة أولا ؟

هاني أديب حنين

(Hany Adeeb Henin)

الحوار المتمدن-العدد: 6762 - 2020 / 12 / 16 - 21:39
المحور: الادب والفن
    

لا تخف حين تبدو الاصوات كثيرة مخيفة
مزعجة محتوية لكل صنوف الاغواء
لتمسكك عن البر و تقودك للفجور ..
لا تخف ان تاتي بقلب نقي مثل مياه الثلج الذائبة حين يدبر الشتاء و يغيب

لا تخف ان تشجع الاخرين انه يكون غناء و غنى للنفس التي تنافس الحياة بما تخبطه
بما تواريه عن الاعداء دون ان يدركوا
الكل الان يسخر لكن لدهشتك كم سيخجلون حين تفوز ..حين تتعلق كلماتك في الصفحة الاولى
و تبدو للعيان انك لم تكن فقيرا يوما
لا تخف
ممن يقطعون الطريق و يرسمون لنا الحياة و يخبرونك كيف تعبر عن رايك و كيف يكون لك .. وطن

نحتار و تحتار نفوسنا ايهم صادق و ايهما كاذب ؟
الكل يحدثك باسم الوطن و الفقراء الكل ينادي باسم صالح المواطن .. و الحقيقة ان المواطن يغتم في فساده و شره و ضحالة اماله
الى ان يعبر المجلس الاول يسعى الاخير في انتظار الحرية و الشفاء و الكل معقود .. في
لوم الكبير و شتم الكل و تخوين الجميع
اه و اتقاء الله بغاية رد النفس حين تلوم
و انتظار الجنة التي تتاملها الفقراء ..

اخبرني رفيق لي ضاحكا .. حين دخل الفقراء الجنة اولا فلكي ينظفوها ؟
قبل ان تتسرع و تصدر حكما على رفيقي .. اخبرته ان من يصل للجنة لن يكون فقيرا كما كان ..
لكن هل تعلم ما يحزننا نحن البشر اننا نؤجل مشاكل الحياة و نصر ان نلقيها
على ما هو غيب و اتي .. نرفض حل مشاكلنا و نرضى
نعقد العزم على سد الاذان حين يصرخ اللذين حاولوا و فشلوا
عبسا نغمض عيونا رات كل هذا القبح ..و نصلي و نقف ..

يردد الاب القس في الكنيسة افتحوا الظرف و ادفعوا من اجل الفقراء ؟
اي فقراء .. اللذين صنعنا لهم اجتماع لفرزهم بدل من دعمهم و قبولهم
اي فقراء ..

اليس الذين نستخدمهم لكي يظلوا فقراء ..
الست ياسا بعض الشيء ، لكن الكل يغمض العين عن البؤس مدعيا ان السبب اقتصادي و اخر سياسي و اخر قومي
و اخر مذهبي .. اننا مصابون كلنا بالبرص
حتى كهنة القبيلة ملوثون ..

في حاجة جميعنا .. لشيء اخر غير هذا الانسان ..

#هاني_أديب_حنين (هاشتاغ)       Hany_Adeeb_Henin#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل