أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هاني أديب حنين - مسرحية القرن














المزيد.....

مسرحية القرن


هاني أديب حنين

(Hany Adeeb Henin)


الحوار المتمدن-العدد: 3648 - 2012 / 2 / 24 - 08:17
المحور: كتابات ساخرة
    



اجتمع الكثيرون من العاملون و الممثلون كما طلب منهم السيد سليم مدير المسرح ، في البداية كانت الجلسات الثنائية بين العاملين و التحدث عن سبب التجمع ، في البداية تاخر رد مدير المسرح كثيرا ، و جاء متاخرا ، و بعد طول انتظر قام بتحية الممثلين و العمال ،

لقد جمعتكم اليوم كي اسجل لكم اول خبر سار لكم اننا سنقدم مسرحية جديدة ، سيقوم فيها ابني كمال و صديقه رزق ، و ستكونون انتم ابطالها جميعا ، كل ما في الامر اننا سنقدم لكم السناريو في مدة قصير بعد الاعداد له و المراجعة من الدكتور : صبور
تهلل الكثيرون في ذلك اليوم لسماعهم الخبر / لكن تصرفات صاحب المسرح و احاديثه التي شاهدها اكثر من مرة عم شكري الرجل العجوز الذي كان يحرس مخزن الملابس ، تؤكد ان السيد سليم ينوي ترك المسرح و بيعه حتى تصبح خرابة سيشتريه الخواجة كوستا

كان اول من التقت به عيني محمود الشاب الصغير عيني عم شكري متسائلة : كيف يعقل هذا ؟
كانت تدور الاسئلة ، حول هذه الكلمات كثيرا ، كيف راى العقود في المكتب ، كيف شاهد الخواجة يمر بين ارجاء المسرح و يعبث بالخشبة ، كيف كان يحتقر التمثيل ؟

حاول عم شكري ان يرسل رسالة بعينه الى محمود ان يؤجل التعجب ، لكن محمود نظر للاسفل مستنكرا ...!

و في اثناء الخروج كرر المدير انه لن يمسح باي تهاون في هذه المسرحية ، يجب ان تكون مسرحية العمر

مرت الدقائق على صدر محمود بشكل ثقيل جدا ، اااااااااه تاوه عندما رفع بصره للسقف ، كانت الدموع تتساقط من عينيه ، كان الجميع غارقين في مدح السيد سليم لعماله نجيب الحقي و رجاله الذين يفرضون النظام في ارجاء المسرح ....

كانت صدمة محمود عندما قرر السيد سليم الاحتفاء بهم بمكفاءة لقضائهم على الخارجين على القانون ، و استكمال المسرحية
......... تذكر كيف ان كريم ذلك الشاب الصغير كان يمسك باوراق في يده و يقول انا هاكشف سركم و لكن رجال نجيب الحقي قتلوه ... بحجة الدفاع عن النفس و دسو بين يديه السلاح ... و هذا ما شاع بين الفننين .. ان كريم مجرد بلطجي ....

لكن كثير من الكومبارس رفضوا القصة مفضلين لقمة العيش على مواجهة كذبة مقتل كريم ..، و انتهت الجلسة و محمود ينظر الى وجه السيد سليم و هو يحتضن ابنه و صديقه رزق

خرج محمود و بينما هو خارج احتضنت يده يد عم شكري ..، ملتمسة ان يهدا ، فنظر اليه محمود و الدموع تفر هاربة ، لازم نروح النقابة لازم ، نرفض المسرحية ، دي مهزلة انه مراقب الفنون واحد من رجالة السيد سليم /
بشمهندس الحي اللي هايقول تقريره عن هدم المسرح / من رجاله السيد سليم

كلهم رجاله .... فكيف يخرج الحكم ... كما يريد الممثلون ... الكل يطمع في دور البطولة بينما رجال السيد سليم يقدمون لنا مسرحية هي اهم مسرحية لانمثل فيها سوا دور المشاهدون

لا تصمت يا عم شكري و اعرف انه الشمس لاتزال في الافق حتى لو زاد ظلام الغيم ، ثور يا عم شكري ، ماتبقاش مقهور ، لسه سليم بيمثل حتى ولو اتلون بميت دور
لاتترك الخشبة .... فمازل لك دور
دورك مهم فيها حتى ولو لم يصفق الجمهور
انت جزء من الحدث و ان نمت او مت ... الكل سيان المسرحية تستمر فلماذا لاتثور



#هاني_أديب_حنين (هاشتاغ)       Hany_Adeeb_Henin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الموت يفجع بطل الفنون القتالية المختلطة فرانسيس نغانو
- وينك يا لولو! تردد قناة وناسة أطفال الجديد 2024 لمشاهدة لولو ...
- فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن ...
- مغن كندي يتبرع بـ18 مليون رغيف لسكان غزة
- الغاوون ,قصيدة عامية بعنوان (العقدالمفروط) بقلم أخميس بوادى. ...
- -ربيعيات أصيلة-في دورة سادسة بمشاركة فنانين من المغرب والبحر ...
- -بث حي-.. لوحات فنية تجسد أهوال الحرب في قطاع غزة
- فيلم سعودي يحصد جائزة -هرمس- الدولية البلاتينية
- “مين بيقول الطبخ للجميع” أحدث تردد قناة بطوط الجديد للأطفال ...
- اللبنانية نادين لبكي والفرنسي عمر سي ضمن لجنة تحكيم مهرجان ك ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هاني أديب حنين - مسرحية القرن