أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعمى شريف - دعوة لإمتلاك شجاعة التغيير














المزيد.....

دعوة لإمتلاك شجاعة التغيير


نعمى شريف
دكتورة مهندسة مدنية باحثة وكاتبة

(Noama Shareef)


الحوار المتمدن-العدد: 6755 - 2020 / 12 / 8 - 01:44
المحور: الادب والفن
    


التغيير هو سمة الطبيعة والكون .. ومع إشراقة شمس كل يوم جديد تبتسم الحياة ويشرق الأمل وتعزف الطبيعة سسمفونيتها بكل ألوانها لتمدنا بالتفاؤل والطاقة الإيجابية للعمل والإبداع من جديد.
إنّ قرار التغيير في الحياه هو حاجة ملحة في معظم الأحيان في حياة كل منا هذا يحتاج إلى الشجاعة والثقة بالنفس بالاضافة إلى امتلاك قوة اتخاذ القرار وتنفيذه وليس التغيير شعاراً برّاقاً يتردد ببساطة فقط.
إن اتخاذ هكذا قراراً ليس بالأمر اليسير لأننا اعتدنا ان لانفرط بالأماكن ولا بالأصحاب ولا بالعمل ...ولأن التغييرعادةً يحمل المجهول وقد يكون المجهول حلواً او مراً.... وبما أننا لا نريد ان نخاطر ونخشى المفاجاءات ..نخشى مغادرة المكان او العمل او المجتمع المحيط ونبقى في مكاننا لتتراكم الأخطاء والأعباء في حياتنا يوماً بعد يوم ولتجعل منهج التصحيح أكثرصعوبةُ وتعقيُداً.

لذلك كان لابد من إعادة ترتيب وتنظيم حياتنا بشكل مستمر..لا بد من محطة سنوية نعيد فيها غربلة كل مايشوب حياتنا من تفاصيل والتخلص منه بشجاعة وبدون خوف.. ولتكن محطتك السنوية هي يوم ميلادك ..فبدلاٌ من ان يكون محطة تطفئ فيها شمعة على قطعة من الكيك....لماذا لاتجعلها محطة للاحتفال بما تحتفظ به من تفاصيل في حياتك التي تجعلك اكثر اشراقاُ وتضيئ القادم من أيامك وتستنغن عن كل ما يمتص طاقتك ويهدر وقتك ويطفئ شعلة التوقد في عزيمتك...
هي دعوة لشجاعة التغيير... دعوة لجردة سنوية تقلم بها علاقاتك وتثبت بها دعائم قوتك وما هو إيجابي منها في حياتك وتخلع مايكدر صفوك من جذوره إلى غير عودة.

من حقك أن تغادر اي مكان خَفَتَ فيه نورك بدلاً من أن يجعلك أكثرتوقداً وإشراقًاً، ولديك الحق في حزم حقائبك والذهاب إلى مكان آخر يسمح لك بإعادة صياغة معنى حياتك من جديد وباسلوب مختلف.
من حقك وحدك ان تمسك قلمك وتخط مستقبلك بكل طموحاتك من غير خوف أو قلق أو وجل من الفشل الذي قد يكون في كثير من الأحيان الخطوه الأولى في طريق النجاح ولا تسمح لاأحد أن يقوم بهذه المهمه بالنيابة عنك..
من حقك ان تترك عملك الذي لا تحبه لاأنك عاجلاٌ أم أجلاً لن تبدع به ...افعل ذلك حتى لو أخبرك العالم كله بعدم القيام بذلك، وابحث عن مكان تجد فيه مساحتك الشخصية والنفسية والعملية واتبع قلبك في ذلك انه خير دليل...
من حقك ان تتعلم كيف تقول لا وألف لا وأن تخرج من دائرة المجاملات على حساب وقتك وجهدك فقط لأنك تريد جبرالخواطر ومساعدة أناس لايستحقون ذلك لأنهم وبكل بساطة قد يستغلوا جهدك ويسرقوا تعبك تحت شعارات واهية وما أكثرهم في هذه الأيام.
من حقك تحرير نفسك من توقعاتك وسقف توقعاتك العالي الذي وفي معظم الأحيان يسبب لك إحباطاً... كن واقعياً وأعمل لأفضل سيناريو ولكن حضر نفسك دائماً للتعامل مع النتائج الأسوء.
من حقك إحاطة نفسك بأناس مخلصين محبين يدعمونك ويشجعوك ليعززوا فيك روح التفاوؤل والنجاح ...تخلص وبشجاعة ممن يسيئ لك ويجعل هفواتك تحت المجهر ويزعجه نجاحك اكثر مايزعجه اي شيئ اخر.. وما أكثر أعداء النجاح في أيامنا هذه.
من حقك أن تكون متسامحاً مع نفسك أولاً ... سامحها على كل أخطائها التي مضت وكن معها رحيماً كريماً اهتم بها قبل اهتمامك بالأخرين كن أنانياً في ذلك لتستطيع إعطاء الاهتمام لمن يستحقه من المحاطين بك بشكل أفضل... فإن فاقد الشيئ لايعطيه...
من حقك ترك أي علاقة مهما كان شكلها ونوعها ان لم تجد نفسك فيها حتى لو كانت ممتدة وضاربة في الجذور...تخلص من الأشخاص الذين هم فقط ديكورات في حياتك أو أنهم يلبسون ثياب الصداقة وسلوكهم يفضح إدعاءاتهم, عندما تكون محاولاتك مراراً وتكراراً لتبرر تصرفاتهم وتمنحهم الفرص... ولكن دون جدوى..
من حقك أن لا تمنح فرصةً ثانيةً لمن خانوا ثقتك مرة...وتعلم أن الفرصة في منح الثقة لا تعطى مرتين.

كن شجاعاً ..غادر ولا تتردد ولا تستسلم.. قد يكون الحل في تغييرالإتجاه للبحث عن مكنوناتنا... لإكتشاف أنفسنا من جديد .. أعد زراعة نفسك في التربة الخصبة التي تجعلك اكثر إنتاجاً وتوهجاً.... ولا تقل فات الأوان على التغيير ..الوقت دائماً مناسبا للتغير..
ولمن يخشون التغييروالمغادرة وحزم الأمتعه أقول... امنح نفسك فرصة التشويق والإثارة في إعادة بناء نفسك من جديد كمن ولد من جديد بكل ايمانه وطاقاته التي ستمنح لحياتك وحياة من حولك معنى أخر للحياة.



#نعمى_شريف (هاشتاغ)       Noama_Shareef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلوث بالضوضاء كاحد اخطر انواع التلوث تاثيرا على الانسان وا ...
- خربشات
- رحلة سفر بين الوجوه
- حقيبة سفر بهوية سورية
- إدارة النفايات الصلبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
- كبوة جواد
- إدارة الكوارث الطبيعية
- بلدان في الذاكرة
- الادارة اللامركزية لمعالجة الصرف الصحي في المناطة الريفيه
- ابتكارات في التطبيقات المستدامة لمحطات معالجة مياة الصرف الص ...
- المعالجة اللامركزية للمياه العادمة وإعادة الاستخدام
- المرأة عنصر فعال في حماية البيئة
- تجربة مقاطعة ميكلنبورغ الألمانية في إدارة المخلفات الصلبة
- تكنولوجيا معالجة النفايات بيئيا
- ما هذا الدخان الأبيض


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعمى شريف - دعوة لإمتلاك شجاعة التغيير