أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رشيد غويلب - في مواجهة السياسات العنصرية والتجاوز على حقوق العاملين / احتجاجات حاشدة ضد حكومة اليمين الهندوسي في الهند














المزيد.....

في مواجهة السياسات العنصرية والتجاوز على حقوق العاملين / احتجاجات حاشدة ضد حكومة اليمين الهندوسي في الهند


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6753 - 2020 / 12 / 6 - 22:14
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


منذ عام 2016، تجددت احتجاجات طلابية متكررة ضد الهجوم السياسي على الجامعات الحكومية الهندية. وتمثل جامعة جواهر لال نهرو اليسارية في العاصمة الهندية دلهي، والتي تضم 8 آلاف طالب فقط، أهم مراكز الصراع مع اليمين الهندوسي العنصري الحاكم. وتتمتع احتجاجات طلبة هذه الجامعة بأهمية اجتماعية وسياسية كبيرة، حيث يركز الطلبة المحتجون على الصراعات الاجتماعية المركزية في شبه القارة الهندية: محاولات اليمين الحاكم إحياء وترسيخ نظام الهرمية التراتبية الطبقية والاجتماعية، وفق تصنيفات دينية أو قومية موروثة، التمييز وعدم المساواة الاجتماعية واضطهاد المرأة. ولذلك فإن الجامعة غدت شوكة في عيون اليمين العنصري وسياسات الليبرالية الجديدة الاقتصادية. وفي بداية العام الحالي تعرض الطلاب والمعلمون لهجوم من قبل مجموعات ومليشيات يمينية منظمة، ردا على احتجاجات الطلبة على قانون المواطنة العنصري الجديد، الذي يشرعن منح المواطنة للمهاجرين من غير المسلمين، والعمل بما يسمى بالسجل الوطني للسكان، والذي يعد هجومًا على دستور الهند العلماني، ويسعى لفرض تغييرات ديموغرافية، ضحيتها الأولى الأقلية المسلمة في البلاد، من خلال تحويل الديانة الهندوسية إلى انتماء قومي.

لقد اكتسبت الاحتجاجات طابعا سياسيا عاما ضد سياسات الحزب الحاكم وزعيمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي. وشارك فيها الملايين في جميع أنحاء الهند. وامتازت الاحتجاجات التي شهدتها حديقة شاهين وسط العاصمة، برمزية متميزة، حيث لعبت الحركات النسوية دورا في قيادتها. واستمرت الاحتجاجات لمدة ثلاثة أشهر متواصلة. وجوبهت بقمع حكومي شديد، اشتركت فيه حشود هندوسية عنصرية، في تداخل وتعاون بين مؤسسات القمع الرسمية، وامتداداتها غير الشرعية. ولم تتوقف الاحتجاجات، إلا في آذار الفائت، نتيجة لانتشار وباء كورونا وإجراءات العزل الاجتماعي المقرة لمواجهته.
وبعد البدء بتطبيق الإجراءات المرتبطة بالوباء، اندلعت الاحتجاجات من جديد، وهذه المرة ضد تعليق العمل بقوانين العمل، وقضم مكتسبات السلامة المهنية للعاملين، عبر اعتماد قوانين الليبرالية الجديدة. وهذه الاحتجاجات مستمرة إلى الآن. وفي أيلول الفائت شهدت الهند تظاهرات كبيرة ضد العنف الجنسي، وعمليات الاغتصاب الجماعي في بلدة هتراس. وهي المرة الأولى في تاريخ الهند التي تندلع فيها احتجاجات واسعة ضد العنف الذي تمارسه الفئات العليا قي إطار التراتبية الدينية ضد الفئات السفلى، المنبوذين، والذين يسمون بـ “الداليت”.
ومنذ شهرين تستمر احتجاجات المزارعين، بعد أن رفضت الحكومة المركزية في دلهي الاستجابة لمطالب المحتجين، الذين أعلنوا الخميس الفائت أنهم سيواصلون نضالهم. ولا يزال المزارعون ممنوعين من الوصول إلى العاصمة، وتجمع مئات الآلاف منهم ونصبوا الخيام عند حدود المدينة. ويشدد المحتجون على أن الحكومة رفضت الاستجابة لمطالبهم المشروعة، وأن الوفد الحكومي لم يكن مستعدا لأية استجابة، ولم يترك للمحتجين سوى خيار استمرار الاحتجاج. واتهم راهول غاندي، رئيس حزب المؤتمر المعارض، رئيس الوزراء ناريندرا مودي، باعتماد سياسة اقتصاد القرابة، والسياسات التي تلبي مصالح الشركات الزراعية الأجنبية، بالضد من مصالح سكان البلاد
وفي هذه الأثناء تصاعد التضامن ورفض العنف الحكومي ضد الفلاحين في الخارج ايضا، حيث أدان نواب من اصول هندية في بريطانيا وكندا استخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد المتظاهرين. وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو هو أول رئيس دولة في العالم يعبر عن تضامنه مع المزارعين. ورفض ممثلو الحزب الحاكم هذه التصريحات معتبرين إياها تدخلا في الشؤون الداخلية.

الإضراب الأكبر في تاريخ العالم
شارك 250 مليون عامل في الهند في الإضراب العام الذي دعت له مجموعة من الاتحادات العمالية في 26 تشرين الثاني الفائت، احتجاجًا على سياسات حكومة اليمين المحافظ الداعمة للمستثمرين والشركات الأجنبية على حساب مصالح السكان. وكان تحالفٌ مُكوَّن من عدة نقابات عمالية مركزية قد دعا إلى إضرابٍ شامل على مستوى البلاد احتجاجًا على تمرير قوانين ضد حقوق العمال والمزارعين. ودعمت قوى اليسار السياسية والحركات الاجتماعية العمال المضربين.
والاضرابات العمالية بهذا الحجم واسعة المشاركة ليست جديدة على الهند، التي يبلغ عدد سكانها 1,4 مليار نسمة، حيث شارك قرابة 200 مليون عامل في إضراب تاريخي بداية عام 2019، وقرابة 150 مليون عامل في إضراب 2016، وقرابة 100 مليون في إضراب عام 2012 متجاوزين كافة الانقسامات العرقية والدينية.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماركسية انجلس * / (في الذكرى المئوية الثانية لولادة فريدريك ...
- على الرغم من مخاطر اندلاع أزمة مالية جديدة / قمة مجموعة العش ...
- بيرني ساندرز: خيار للحفاظ على ديمقراطيتنا
- كتل الفساد تطيح برئيس البلاد /عزل رئيس جمهورية بيرو من منصبه
- الناخبون يطوون صفحة من ارث الدكتاتورية الفاشية/ أكثرية تاريخ ...
- على الرغم من تحريض ترامب البغيض / «الفرقة التقدمية» في الكون ...
- تسببوا في تشويه صورة المهاجرين المسلمين / الإرهابيون ينشرون ...
- انتفاضة تشرين في مواجهة مساعي الاحتواء والانهاء
- غدا يتوجه الناخبون الى صناديق الاقتراع / حول دور اليسار في ا ...
- بعد اعلان النتائج النهائية / مهام صعبة تنتظر الرئيس البوليفي ...
- أمريكا اللاتينية ونهاية سنوات التراجع والانقلابات الناعمة / ...
- القضاء المستقل يدين المتسلطين / أثينا: الحزب النازي منظمة إج ...
- لمواجهة تراجع اليسار والخسارة الانتخابية / الشيوعي التشيكي ع ...
- عدت نفسها ابنة القرن العشرين / وفاة روزانا روساندا اهم رموز ...
- بين بيلاروسيا وتركيا / استمرار سياسة الكيل بمكيالين الأوربية
- حوار عن الدور المنشود لقوى اليسار في النضال الوطني ومهمات ال ...
- بعد عام من فوز اليمين في الانتخابات العامة / اورغواي: العاصم ...
- سياسة اردوغان العدوانية وراء اتساع عزلة النظام / تركيا: اعتق ...
- وزير الداخلية يرفض اجراء دراسة تفصيلية / الشبكات النازية تغز ...
- بعد 45 عاما من نهاية الدكتاتورية في اسبانيا / فتح المقابر ال ...


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رشيد غويلب - في مواجهة السياسات العنصرية والتجاوز على حقوق العاملين / احتجاجات حاشدة ضد حكومة اليمين الهندوسي في الهند