طوابير المذلة.. من الاتحاد السوفيتي إلى نظام عصابات الملالي!؟

محمد علي حسين - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 6752 - 2020 / 12 / 5 - 15:37
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

الطوابير الطويلة المذلة في ايران من أجل الحصول على الخبز والمواد الغذائية، والبنزين والغاز، تذكرنا بالأوضاع الاقتصادية الرديئة في الاتحاد السوفيتي في الستينات والسبعينات حتى انهيار النظام الاشتراكي، بشهادة الأقرباء والرفاق الذين كانوا يدرسون في الاتحاد السوفيتي!.

وبسبب الأزمة الاقتصادية ونقص المواد الغذائية في الاتحاد السوفيتي، كان المواطنين والمقيمين ينتظرون في طوابير طويلة من أجل الحصول على الخبز والمواد الغذائية، وحتى كانوا يستعملون أوراق الجرائد للتنظيف في المراحيض بسبب عدم وجود المحارم الورقية!.

في المقابل الطاغية خامنئي وأذنابه يصرفون مليارات الدولارات سنوياً على الحرس الثوري والقوات القمعية والمعممين وابناء الذوات، والتدخل في شؤون الدول وتمويل الأحزاب والمنظمات الإرهابية والعملاء والمرتزقة!.

فيديو.. تظاهرات إيران.. احتجاجات شعبية بعناوين معيشية
https://www.youtube.com/watch?v=h0ImGl-YF6E

رابط اتساع أزمة الخبز في إيران: طوابير طويلة.. وإغلاق مخابز.. وسوق سوداء
https://iranintl.com/ar/%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/%D8%A7%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%B9-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B2-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D8%B7%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%A5%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%82-%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%B2-%D9%88%D8%B3%D9%88%D9%82-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D8%A1

محمد علي حسين
**********

تقرير: إيران تنفق المليارات على مؤسسات التضليل الإعلامي رغم الأزمة

على الرغم من مخاطر مرتفعة لجائحة كورونا في إيران، يستمر النظام الإيراني، في مظاهر متناقضة مع هذه الحالة، من بينها سعيه بشكل ملحوظ إلى الادعاء بأنه يستحق أن تخفف العقوبات الأمريكية عنه فورًا حتى يتمكن من محاربة فيروس كورونا بشكل أكثر فعالية. وقد نشر موقع «راديو فردا» الناطق بالفارسية تقريرًا عن حجم الإنفاق الرسمي الإيراني على المؤسسات الإعلامية التي تستخدم للتضليل الإعلامي، وتظهر أن الميزانيات المرصودة للدعاية الإيرانية خارجيًا بدأت في التزايد حتى في ظل تفشي الوباء.

وفي العقود الأربعة منذ نشأته، استثمر النظام بشكل كبير في بناء آلة إعلامية دعائية في الداخل والخارج، وفي الدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة، التي هي هدف الرسائل التي تبثها مؤسسات إعلامية حكومية متعددة ومؤسسات «غير حكومية» يسيطر عليها النظام.

ويرى مراقبون أنه ينبغي على صانعي السياسة والمحللين في الولايات المتحدة الانتباه جيدًا إلى محاولات النظام تشكيل الرأي العام الأوروبي والأمريكي، تحت غطاء الاستفادة من الأزمات.

وتركز المؤسسات التي تدير عمليات نفوذ طهران على مهمة محددة، وهناك تداخل بين ما تقوم به، بحسب تقارير متخصصة، أكدت أن أهم هذه المنظمات وزارة الخارجية، وقنوات وإذاعات إيران (IRIB)، وأذرع المعلومات التابعة لفيلق الحرس الثوري، ومجموعة من المنظمات الدينية التابعة لها بما في ذلك منظمة التنمية الإسلامية، وجامعة المصطفى الدولية ومكتب الدعاية الإسلامية بكلية قم.

وتعد وزارة الخارجية، وتحديدًا قسم «الدبلوماسية العامة» أحد ركائز جهود طهران للتأثير على الرأي العام الأمريكي، وتعمل هذه الآليات على بناء صورة مضللة عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بأنه دبلوماسي عاقل عبر التظاهر بأنه مسؤول مختلف عن آيديولوجية المتطرفين الدينيين الذين يشكلون ركائز النظام الإيراني.

وتخصص ميزانية عام 2020-2021 مبلغ 105 ملايين دولار لعمليات التأثير التي تستهدف الشتات الإيراني من المغتربين، وهو مبلغ يساوي ثلاثة أضعاف تمويل العام السابق. وتشير هذه الزيادة الملحوظة وسط ضغوط مالية شديدة على النظام إلى قيمة هذه الجهود وتوسعها.

مع احتكارها للبث الإذاعي والتلفزيوني، تلعب إذاعة وتلفزيون الجمهورية الإيرانية (IRIB) دورًا حاسما في الداخل والخارج، فإنها ولتشكيل الخطاب السياسي في الخارج تدير IRIB قنوات تلفزيونية باللغة الإنجليزية أبرزها «برس تي في» والإسبانية «هيسباني تي في» وبلغات رئيسية أخرى.

وقد ظهر قادة سياسيون مثل جيريمي كوربين من حزب العمال البريطاني، وبابلو إغليسياس من Podemos الإسباني وكانوا مستشارين في المحطات الإيرانية في الخارج، كما تبدو أهمية قنوات IRIB للنظام واضحة من ضخامة ميزانيتها. وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة، ستتلقى الشبكة ما يقرب من مليار دولار هذا العام بزيادة كبيرة عن 488 مليون دولار قبل عام.

كما تسمح الميزانية بتحويل 150 مليون يورو إضافية متاحة، ما يقرب من 165 مليون دولار، من صندوق التنمية الوطني الإيراني إلى قنوات المحطات الرسمية، كما يظهر أن هذه الأموال لا تشمل عائدات الإعلانات الكبيرة التي تحققها IRIB بفضل احتكارها للبث وهو مبلغ قد يكون بمئات الملايين، يصب في ميزانيتها الرسمية، ويخصص حوالي 16% للبث الأجنبي.

وتركز المنظمات الدينية الثلاث التي لها دور مركزي في إظهار النفوذ الإيراني في الخارج، فمنظمة التنمية الإسلامية، وجامعة المصطفى الدولية، ومكتب الدعاية الإسلامية في معهد قم، كلها جهات تقوم بشكل رئيسي على تدريب رجال الدين من المتطرفين في جميع أنحاء العالم، ونشر الدعاية الطائفية، وهو جهد متواصل ومركز في أمريكا اللاتينية، حتى في الولايات المتحدة نفسها، فإن هناك رجال دين متعاطفين مع إيران كما هو الحال مع منظمات المغتربين، لكن لا توجد أدلة كافية للاستنتاج بأن هؤلاء ينسقون مع طهران.

وقامت جامعة المصطفى بتدريب 50.000 طالب من 122 دولة حتى الآن، وأحد المعلمين والمستشارين في جامعة المصطفى هو محسن رباني، الذي عمل لعقود كضابط استخبارات إيراني كبير في أمريكا اللاتينية وهو مطلوب لدوره في الهجوم الإرهابي عام 1994 في بوينس آيرس، والذي أودى بحياة 85 شخصًا.

وقد أنشأ تلميذ رباني وخريج المصطفى، إدغاردو روبن سهيل الأسد، أكثر من 20 مركزًا دينيًا طائفيًا في أمريكا اللاتينية. وتنسق الجامعة والمنظمة الإيرانية للتنمية جهودهما عن كثب في إرسال الدعاة إلى الخارج.

ووفقا للسعر الرسمي للدولار خصص نظام طهران لجامعة المصطفى 80 مليون دولار في 2020-2021؛ وستتلقى منظمة التنمية الإسلامية 153 مليون دولار، بينما سيحصل مكتب الدعاية الإسلامية في معهد قم على 36 مليون دولار -أي ما مجموعه 268 مليون دولار، بانخفاض طفيف عن 292 مليون دولار في السنة المالية السابقة.

وهناك منظمتان أخريان تلعبان دورًا في ممارسة التأثير في الخارج هما وكالة فارس نيوز التي يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني، وأخبار تسنيم، وكلتاهما تبرزان الشخصيات الغربية المعادية لأمريكا باللغة الإنجليزية.

ويرى مراقبون أن استعداد النظام الإيراني للإنفاق بهذا القدر المتشعب على الدعاية الخارجية والداخلية، يتناقض مع التوسلات برفع العقوبات المفروضة أساسا للحد من إجرام النظام الإيراني عبر التدخلات الإقليمية، ودعم الإرهاب.

فيديو.. سهم المعممين لسنة الايرانية الجديد 1400، من أموال الشعب (في الدقيقة 12 من الفيديو) - بالفارسية
https://www.youtube.com/watch?v=vmjmuDipRes

#محمد_علي_حسين_-_البحرين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل