أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نزار جاف - حماس و حزب الله و رقصة الموت














المزيد.....

حماس و حزب الله و رقصة الموت


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 1613 - 2006 / 7 / 16 - 01:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


التصعيدات الخطيرة جدا لکل من حرکة حماس و حزب الله اللبناني، يدفع بالمنطقة نحو مفترق خطير جدا قد تسفر عن تداعيات غير مسبوقة في النتيجة، وعلى الرغم من محاولات التهدئة المختلفة"إقليميا و دوليا"لکن الواضح أن الوضع آخذ في التفاقم سلبا سيما وأن ترابط القضايا و إختلاف الاهداف و التوجهات تؤثر هي الاخرى بشکل غير إيجابي في سير الاحداث.
إن المأزق الذي وقع فيه قادة حماس و حکومتهم، من جراء أزمة الجندي الاسرائيلي الذي کان بالامکان معالجته بکل هدوء، لم يکن لوحده هو الدافع وراء التصعيد المباغت لحزب الله، وإنما کانت هنالک أسبابا أخرى دفعت بکل من طهران و دمشق لتحريک يدهما الضاربة في لبنان على أمل أن يخلق ذلک مناخا سياسيا و أمنيا يکفل بتغيير مسار الامور و يعيد ترتيب الاوراق و خلطها مجددا.
طهران التي تقف بکل قوتها خلف حماس و تمدها بکل أسباب البقاء و دمشق التي تحتضن الجناح العسکري لحماس و توفر کافة أشکال الدعم"المسيس"لها، لم تجدان بدا من تصعيد الموقف خصوصا وأن کل المؤشرات تدل بوضوح أن العد التنازلي لهذين النظامين آخذ في التسارع وإن تأکيد الرئيس بوش إبان زيارته لالمانيا"إننا لانمزح مع الايرانيين"، إضافة الى إشارته الى الدور السوري السلبي في المنطقة، مع وجود حالة من التبرم العربي"الرسمي"من التحالف الايراني ـ السوري، کل ذلک دفع بطهران و دمشق التحريک أوراقهما المهمة في المنطقة أملا في إحداث کارثة ينجوان من خلالها.
ونظرة فاحصة للموقف السعودي الرزين و المتسم بالحکمة و المسؤولية، تؤکد أن هناک خطا فاصلا و عازلا بين ماهو شرعي و قانوني و ماهو تطرف و إرهاب خارج على کل أشکال القانون و رافض لوجود الدولة، هذا الموقف الحکيم سعى لإعادة الاعتبار للمنطق العربي في التعامل مع العالم و بين بوضوح أن المغامرين لا يمثلون شيئا في المحصلة النهائية و إن عليهم أن يتحملوا تبعات عملهم.
أما الموقف الاردني الذي کان هو الاخر أکثر وضوحا في وضع النقاط على الحروف، حيث أشار الى أن حزب الله يقوم بالنيابة بتنفيذ أجندة إيرانية و سورية، وهو الامر الذي باتت تشير إليه مختلف الدوائر المطلعة في المنطقة و حذرت منه في فترات سابقة.
أما الموقف المصري، فعلى الرغم من الصمت الذي يحيط به، لکنه ليس بالامکان أبدا عدم تحسس ذلک التبرم الضمني المفرط من هکذا تحرکات عسکرية"صبيانية"غير مضمونة العواقب.
ومهما يکن من أمر، فإن ثمة ربط قوي بين المطب الذي بات ينتظر إيران فيما يخص ملفها النووي دوليا، وبين هذا التصعيد في الاراضي الفلسطينية و جنوب لبنان، أما دمشق التي تعتبر بمثابة جسر لوجستي لطهران تعبر من خلالها المؤن و الاعتدة و"التعليمات"الى کل من حماس و حزب الله، فهي الاخرى تجد أن الانتظار من دون عمل ما، سوف يکون في النهاية لغير صالحها، ولذلک إتفقت مع حليفتها طهران الى دفع کل من حماس و حزب الله الى رقصة الموت!



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرسال البيشمرکة الى بغداد خطأ کبير
- نوال السعداوي: يجب أن يحصل الشعب الکوردي على کافة حقوقه في س ...
- نقاط المالکي لاتصلح للحروف الکوردية
- لا ترقعوا بکاراتهن بل عقولکم
- مايريده الغرب و ماتريده إيران
- کلام الرئيس صالح..هواء في شبک
- النساء أيضا يتزوجن سرا..لم لا؟
- عريشة بوجه العواصف
- الشن الامريکي لا يوافق الطبق الايراني
- حماس و فتح و قشة الاستفتاء
- حسين نعمة..لک الحق ولکن
- ماذا يجري في العراق؟
- عربستان..المصادرون في أوطانهم
- دولة کوردستان..واقع ستفرضه ترکيا و إيران
- أحمدي نجاد..معجزة الالفية الثالثة
- قادة خرجوا من القبعة الامريکية
- برکات سيدنا الشيخ
- حکومة تخطت حاجز الامر الواقع
- الإستخارة الإيرانية
- هذا ما جنته فتح على نفسها


المزيد.....




- -لا يهمني-.. شاهد ترامب يخالف تقييمات مديرة الاستخبارات بشأن ...
- -انهيار إيران ليس من مصلحة الخليج-.. حمد بن جاسم يحذر من مخا ...
- غارات متبادلة ودمار.. شاهد ما رصدته كاميرات للصراع بين إيران ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس مهدّدا خامنئي: تذكّر مصير صدام ح ...
- بحثوا عن الطحين فعادوا جثثا.. قصف إسرائيلي يقتل 64 فلسطينيا ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران ...
- الجيش الإسرائيلي: الدفاع ليس محكما في مواجهة الصواريخ الإيرا ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: هل ستزود واشنطن تل أبيب بقنابل خار ...
- ترامب عن المواجهة بين إسرائيل وإيران: نحن لا نبحث عن وقف لإط ...
- إيران: علي خامنئي... الزعيم الحديدي الذي تواجه قبضته الإلهية ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نزار جاف - حماس و حزب الله و رقصة الموت