أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مظهر محمد صالح - سراب الحياة ووهج ظلالها














المزيد.....

سراب الحياة ووهج ظلالها


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6750 - 2020 / 12 / 2 - 14:48
المحور: مقابلات و حوارات
    


سراب الحياة ووهج ظلالها
مظهر محمد صالح
العمر يجري والحياة تستمر والأيام تمر لاتريد ان تستريح .ففي ارض الرافدين يطل علينا بين حين وآخر قلم لامع وفكر خلاق يفتح مغاليق الأبواب في عصر مضطرب يبحث عن جوهرة المستقبل. انه المفكر والكاتب العراقي الكبيرحسين العادلي. الذي اجد في كتاباته شذرات تلامس في الصميم فلسفة الاجتماع السياسي وهي تتحرك في مرتسم ابعاده الحكم والأمثال الناطقة ومحاكاتها. ولاسيما كشف همجية البعض
من سلوكيات الأمم والمجتمعات التي تبحث عن مجد مستعصي وتقف ضد تيار الزمن المتدفق بذرائع لايتحقق منها اي معنى لوجودها وهي تسير في طريق شاق تظل بوصلته شديدة البدائية.
فعندما يقول العادلي:
الحاكم لدينا نصف (إله)، والشعب عندنا نصف (إله)!! الحاكم ينصّب نفسه معيارا (للحق)، والشعب ينصّب نفسه مقياسا (للحقيقة)!! والطامّة عندما يجتمع النصفان: حاكم مسكون بوهم الحق، وشعب مسكون بوهم الحقيقة،.. هنا يكتمل (إله) الخراب، وتضيع مفاتيح (الحلول).
وأنا أقول:
انه عالم يعيش ظل الحقيقة فالكل يكمل نصفه بظل الاخر الحاكم والمحكوم لبلوغ الوهم الاعظم في عالم مساحته الظلام وآصرته حبال متماسكة من الخداع والكذب وننتظر حتى تشرق الشمس .
ويتناول العادلي فكرة:

«المسرح»قائلاً:


• اكثر ابطال المسارح (احترافا) هم الساسة.

• ساصفّق (لكنّاسي) خشبة المسرح،.. فهم من سيرمي اقنعة الممثلين بعيدا.

• لا حاجة للستائر، المسرحية معروفة، حتى اقنعة (التمثيل) سقطت.

• غريب امر (جمهور) يتفاعل مع عروض مسرحية (مكررة)!!

• لو قدّر للوطنية ان تكون (عرضا) مسرحيا، لقطّعت صوتي من الصراخ.. ضحكا!!

• لا اعرف (الجدوى) من وجود المسرح، والحياة برمتها مسرح بادوار البشر (المقنّعة)!!

• اذا رايت (المخرج) على المسرح، فاعلم ان الابطال ليسوا سوى (ادوار).

وأنا أقول:
لا تتعدى الطاقة العقلية للاغبياء حجم صندوق فارغ مقفل يعيش في عوالم الفراغ باعتداد وثقة واحتراف واسع من التحدي والغرور ، في حين تظل الطاقة العقلية للاذكياء يقظة في صندوق مفتوح لم يملا بكمال المعارف تكتنفه زوابع الخشية والشك في ادراك كينونة الفضاء النظري المطلق وهو يعج بالحقائق المغلفة بعوازل الجهل.!!

ويتناول العادلي متصديا لمعني آخر يأتي تحت مسمى:

«مأوى» قائلاً:


• كما (الزريبة) مأوى القطيع، (فالايديولوجيا) مأوى الطاعة. انّ (لذة) الراعي بالطاعة (اكثر) من لذته بامتلاك القطيع. لذة ان (تأمر فتطاع) لا يفوقها لذة!!

وأنا أقول:

فالتأطير والانغلاق الفكري اسلوب اتبعته الدكتاتوريات على مر الأزمان لتحويل الأفراد الى قطعان ايديولوجية تشبع لذة الرعاة في الامر والنهي لقاء مقايضة الشعب بالعشب ضمن طقوس الطاعة.
ويقول العادلي وبعمق معنى :

«ألِف»
وهي:

• مَن استوطن (الطاعة) ألِف (العبودية)، ومَن ألِف العبودية اعتاد (نظام الحظيرة)،.. انسان (السلطة والأيديولوجيا والطاعة) ألِف الحظائر،.. ومن يألف لا يستشعر (الاغتراب)،.. لا تلوموا (الضحايا) على (اغترابهم)،.. بل لوموا (سدنة) السلطة والأيديولوجيا والطاعة على (مَكْرهم).

وأنا أقول من جانبي :


الألفة نزوع سيكولوجي منتهاه طاعة الفرد المطلقة لمصدر القوة التي تمده بأغطية ايديولوجية مولدة لدفء (التدجين ).انها أغطية الاغتراب وطاقته السالبة واكسير استدامته .واخطر المجتمعات ألفة هي المجتمعات المدجنة بالطاعة والولاء المطلق لمصدر القوة وهي تمسك بشعاع (سالب اللون )ماكر الملمس بلا انقطاع والكل يتحرى نهاية الشعاع لبلوغ شي (موجب اللون ) في نقطة سالبة تسمى اللانهاية !!.لنستمر طرق ابواب انها مازالت مغلقة بالجهل وتمارس الألفة معه.

ختاماً،يقول المفكر حسين العادلي في معنى :

«إن»

• إن أمّرت الظالم فستكون (فريسته)، وإن أطعت الأيديولوجي فستكون (مطيته)،.. وأكبر تيه أن تتبع (الغوغاء)، وأحقر (عاقبة) أن يؤمّك (النرجسي والأحمق والمغامر)،.. ومع (الأقنعة) تستحيل الدنيا برمتها (زيفا)!!.
وأنا أقول من تجربتي الحياتية الشاقة ربما
(إن ) هي تجسيد للعقد السلوكية المتبادلة ...!!
فكلنا يعرف (إن )واخواتها هي مجموعة الحروف المشبهة بالفعل التي تنصب المبتدأ وترفع الخبر وتدخل على الجمل الاسمية (فحسب)فتنسخها،
ولكن ظلت (إن )وتفاصيلها منهج تعاطي خطير في الحياة الانسانية وبحقب دامية في بلادي ،وأروي لكم حكايتي التاريخية مع (إن):
اضطررت شخصياً ان ابتعد عن استعمال (إن)خوفا من تناولها في مذكراتي الرسمية لاحد رؤسائي في العمل ذلك في عقود عجاف موغلة بالمخاطر الحياتية ،لخوف الرجل نفسه من(إن) وانفعاله منها أينما وجدت في مراسلات العمل ويرفض المذكرة بعنف اذا ما اكتشف (إن) مازالت تلهو وتلعب وتبحث عن موضع قدم في تلك الأسطر الرسمية ، بل يغتاظ شوطا اينما حطت و بشكل همجي يفقد فيها أعصابه واتزانه !!! وعلى الرغم من ذلك ظلت (إن)محور عقدة الرجل النفسية (في ملاحقة الآخرين وافتراسهم )ولكنه في الوقت ذاته كان يخشى (ان يفترس هو بنفسه من سيده الاشد وحشية وهمجية )وتحقق خوف ذلك الرجل يوم سقطت اقنعة بعضهما البعض وانتهى مصيره بحلبة دموية وطريقة فناء شديدة الوحشية ظلت اداة موتها (إن) !!!! انها (إن) آصرة عقدة الخوف وصراعاتها المتبادلة.
انتهى



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في المالية العامة الموازية
- الاقتراض الحكومي العراقي : بين الضرورات والمخاطر
- زها حديد : نساء من بلاد الرافدين
- العقل المعتقل والاقتصاد المعتقل:بين اليمين واليسار
- العراق والبنك الاحتياطي الفيديرالي الامريكي : الدبلوماسية ال ...
- جيفارا والعراق .بمناسبة الذكرى 53 لاستشهاد الثائر الشجاع جيف ...
- الموازنة العامة للعراق ٢٠٢١وأحتمالات ...
- المشاريع الاستثمارية الحكومية في العراق: بين الطموح والتعثر
- العراق مرآة الفكر والحكمة
- شذرات من قلم الأمة العراقية:حسين العادلي
- العولمة التشاركية :إلى أين؟
- ‎النخبة العراقية وصعود الطبقة الوسطى:وجهة نظر
- النفط الخام ومشكلات انتقال القيمة-مقاربة ماركسية
- ثلاثة رجال في مرايا الراي والسياسة والحياة في العراق.
- الراسمالية المركزية :من الصراع الطبقي الى التحول الاجتماعي - ...
- نصف الدخان
- السندات السيادية المقومة بالنفط الخام: جدل التمويل في اقتصاد ...
- تدهور اسواق النفط: آليات الحاضر واستشراف المستقبل .
- الصراع الطبقي المميت : كورونا والقضية الاجتماعية .
- اسواق النفط :نحو اعادة ترتيب قواعد اللعبةوالنفوذ العالمية.


المزيد.....




- حظر بيع مثلجات الجيلاتو والبيتزا؟ خطة لسن قانون جديد بمدينة ...
- على وقع تهديد أمريكا بحظر -تيك توك-.. هل توافق الشركة الأم ع ...
- مصدر: انقسام بالخارجية الأمريكية بشأن استخدام إسرائيل الأسلح ...
- الهند تعمل على زيادة صادراتها من الأسلحة بعد أن بلغت 2.5 ملي ...
- ما الذي يجري في الشمال السوري؟.. الجيش التركي يستنفر بمواجهة ...
- شاهد: طلاب جامعة كولومبيا يتعهدون بمواصلة اعتصامهاتهم المناه ...
- هل ستساعد حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة أوكرانيا ...
- كينيا: فقدان العشرات بعد انقلاب قارب جراء الفيضانات
- مراسلنا: إطلاق دفعة من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة ...
- -الحرس الثوري- يكشف استراتيجية طهران في الخليج وهرمز وعدد ال ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مظهر محمد صالح - سراب الحياة ووهج ظلالها