أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماهر عزيز بدروس - رئيس المؤسسة الدينية في الدولة المدنية















المزيد.....

رئيس المؤسسة الدينية في الدولة المدنية


ماهر عزيز بدروس
(Maher Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 6747 - 2020 / 11 / 29 - 18:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رئيس المؤسسة الدينية في الدولة المدنية !!!

بقلم
دكتور مهندس/ ماهر عزيز
استشارى الطاقة والبيئة وتغير المناخ


كتب أحدهم تعليقا علي أحداث حرائق وجرائم البرشا بمحافظة المنيا التي اقترفها رهط من الرعاع علي أثر شائعات ، ألفها داوعش منهم ، ونسجوها علي حساب منهوب من قبطي مسكين ..

كتب ينعي علي الأقباط غياب مؤسستهم الدينية ، ورئيسها الملقب "بالبابا" ، غيابه عن كل أحوال ونكبات ومظالم المنتمين ظاهرا واسما للمؤسسة الدينية ذاتها الملقبة في الدولة والمجتمع " بالكنيسة " ...

وكان ما يحلم به هو صدور " بيان " من المؤسسة الدينية بشأن هذه المظالم ، والتنبيه الي موقف المأخوذين غيلة و ظلما ، توطئة لطلب العدل القانوني حيالهم !!!

فكتبت تعليقا حزينا بأسف : " لن يكون هنالك بيان.. ولن يكون هنالك أي رد فعل !!! الكنيسة لا تري أن هذه الأحداث تخصصها أو أن لها بها أي شأن !!! ...

وأضفت : " للأسف .. كل الأقباط المسجونين ظلما كان يمكن أن تسعي الكنيسة لفك مظالمهم، لكنها لا تري أن لها اي شأن بهؤلاء !!! "

فإذا بالسيد الزميل المحترم ( اقصد أننا نتزامل طبيعيا - شئنا أم أبينا - في فئة القبط بمصر ) ، المهندس المعماري الفنان القدير اسحق حنا ، ينبري برد حافل بمغالطات فكرية ومنطقية لا يسوغ لمثله أن يقع فيها ... يقول فيه : " بالطبع أن كنا نريد أن نبني دولة قانون .. دولة مدنية لا دينية .. فلا يصح أن يتدخل البابا في نزاع أو جرائم بين مواطنين مصريين يقعوا جميعا تحت مظلة القانون .. والقانون وحده هو ما يفصل بينهم .. والا فلا يحق لكم المطالبة بدولة القانون.. وهل ترضوا أن يتدخل شيخ الأزهر لصالح أبنائه من وجهة نظره ؟

اطلبوا القانون فقط وعضدوه ينصلح الحال. "

بادئ ذي بدء أود أن أوضح حقيقة خالصة ، لا شخصية ولا مغرضة ، وإنما هي حق صراح : أنا أحمل في قلبي احتراما ومحبة للمهندس إسحق حنا ، وشهدت له قبلا شهادة صادقة بأنه فنان محترم وذو ذوق فني رفيع .. وبمحبة خالصة انبلجت بقلبي فرحة غامرة بنبوغ أولاده الفنانين وانا اهنئه مرات سابقة بنبوغهم .. لكنني عند اختلاف الرأي لا أبصر إلا ما اعتقده الحق الصريح ... لا تعوقه اي عاطفة نبيلة ...

فأرجو المعذرة اذا بدا كلامي صارما حين أجد التواء الحق والمنطق صارخا أمامي ؛ فيكون ردي حادا كالسيف ؛ رغم أي عاطفة نبيلة أحملها له بقلبي !!!

راعني أن مداخلته تختال ببريق ظاهر من كلمات منمقة سرعان ما ينطفئ بريقها مخادعا عند أول فحص :

1- فمن ذا الذي يستطيع أن يدعي أن حرائق وجرائم البرشا هي نزاع مدني بين مواطنين تحسمه المحاكم المدنية ؟

أي أعمي يراها حلقة من حلقات سلسلة جهنمية من العدوان والجور والظلم المخطط ضد فئة بعينها ؛ نكاية في الوطن ، وزلزلة لأمنه ؛ يراها بحقيقتها فعلا عنصريا منظما ضد فئة مقهورة : فحرق بيوت البسطاء وهدمها - في شوطة رهيبة لا تبق ولا تذر - ليس نزاعا بين مواطنين اثنين يتعين عليهما أن يلجأا للقضاء ؟؟؟

2- من هو البابا في هذا السياق سوي رئيس المؤسسة ، المستهدف من ينتمون إليها بهذا الجور والظلم والإرهاب والجرائم ؛ لا لسبب إلا لهويتهم فقط ؛ أي لسبب عنصري قح ..

ومن حيث هو رئيس المؤسسة التي يعاني من ينتسبون إليها تفرقة عنصرية ، فهذه التفرقة العنصرية مجرمة تجريما جوهريا في دستور الدولة المدنية .. وبذلك يكون مسئولا عن رفع الحالة العنصرية أمام القضاء والدولة ؛ لأنها أكبر الكبائر التي تحطم دستور وقوانين الدولة المدنية ..

المفارقة المذهلة في تعليق السيد إسحق حنا أنه من حيث يري أنه في الدولة المدنية لا يمكن في مثل هذه الأحداث ان يتدخل رئيس المؤسسة الدينية .. يأتي العكس تماما كحقيقة دامغة: أنه بسبب أن الدولة مدنية يتحتم ان يرفع رئيس المؤسسة التي يعامل أصحابها معاملة عنصرية.. أن يرفع الحالة العنصرية الي القضاء .. ولا يقال عندئذ انه البابا.. لأن صفة البابا هذه هي داخلية جوانية في مؤسسته؛ ولكنه أمام الدولة المدنية هو يمثل المؤسسة؛ والمؤسسة قانونا مطالبة برفع الضيم العنصري عمن ينتسبون إليها ..

فلو مارس أحد تفرقة عنصرية ضد السود في أمريكا ، تضج كل مؤسسات السود لدي القضاء لمحاكمة العنصريين بقانون الدولة المدنية .. تثور الكنائس والجمعيات الأهلية والمحامون وكل الجهات بالمجتمع لمحاسبة العنصريين لأنهم كسروا دستور وقانون دولتهم المدنية ... فإذا كان بينهم رئيس ديني لا يمكن أن يفكر أحد ولو لحظة واحدة أنه أبو المظلومين ، فاذا تدخل يكون تدخله غير مقبول لانه - واحسرتاه - أبوهم المنحاز لهم ، وذلك يهدم القانون والدولة المدنية !!!

هذا المنطق الأخرق لو قال به أحد في أمريكا - بوصفها دولة مدنية - يحسبونه مخبولا.. لأن الرئيس الديني ليس أبا لأي أحد .. واذا قالوا عنه داخل مؤسسته الدينية انه " ابو شعبه "، فذلك علي سبيل المجاز الذي لا يعرفه قانون الدولة المدنية ولا يعترف به !!!

ولو هاجم أحد يهوديا بإنكار الهولوكوست ، ينهض رؤساء اليهود وجمعياتهم ومحاموهم ومناصروهم للقصاص له بقانون الدولة المدنية ؛ الذي يحرم ازدراء الأشخاص لأي سبب عنصري .. يتدخلون ليطالبوا بتطبيق القانون الذي تحميه الدولة المدنية.. فإذا قال قائل : لا يصح أن يتدخل رئيس الحاخامات في نزاع بين مواطنين يقعون كلهم تحت طائلة القانون لحسبوه مخبولا أو فاقد الأهلية .. لأن احتكام الجميع للقانون هو أخص خصائص الدولة المدنية !!!

ولأجل ذلك الخلط والتشوش في هذه المداخلة الحافلة بالاستفزاز المنطقي ، كتبت ردي التالي علي مداخلته هذه :

"انا لا ازال اختلف مع حضرتك كليا وجوهريا في هذا الطرح..

لماذا تفترض أن الدولة صارت مدنية ، وأن ذلك هو المطلوب ؟؟؟؟؟؟؟ ..

الدولة بينها وبين أن تكون مدنية ألف سنة علي الأقل .. فكيف تتكلم عن قيم مدنية الدولة بينما الدولة بينها وبين أن تكون مدنية ألف عام علي الأقل ؟؟؟؟ ..

هذه نقطة ...

النقطة الثانية : هي أن المسجونين ظلما في قضايا لكونهم ينتمون للكنيسة، أو لأجل قبطيتهم، أو بسبب مسيحيتهم ؛ هم مسجونون أو معتقلون سجنا أو اعتقالا عنصريا لانتمائهم للكنيسة وللمسيحية ... ففي الدولة المدنية .. وأرجو أن أضع ألف خط تحت " ففي الدولة المدنية " .. أقول " ففي الدولة المدنية " المؤسسة علي سيادة القانون ، تتحمل الجهة التي ينتمون إليها أن تطالب ببراءتهم ، لأن الحبس والاعتقال هو حبس واعتقال عنصري !!! ...

لا تؤاخذني .. فأنا اري أن شعارات المدنية اذا رفعت علي هذا النحو ، هي خلط شاذ جدا للمفاهيم بعضها بالبعض ، وهي محض شعارات جوفاء لا معني لها ... وخلط الأوراق هكذا دون وضوح ، يصيب حتي الدولة المدنية في مقتل !!!

الدولة المدنية المؤسسة علي سيادة القانون ... مرة أخري : الدولة المدنية المؤسسة علي سيادة القانون .. هي التي اذا حدث فيها فعل عنصري ، يتقدم العنصر الذي حدثت بحقه التجاوزات العنصرية ليطالب بحقه المشروع في الدولة المدنية.. والدولة المدنية عندئذ - لأنها مدنية - تحكم له بمقتضي القانون بالحق والعدل !!!

لا تظن حضرتك أنك وحدك الذي تعرف أصول الدولة المدنية ، وأنت وحدك الذي تؤيدها وتسعي إليها .. نحن ولدنا من بطون أمهاتنا ندافع عن قيم الدولة المدنية !!!

فكتب السيد إسحق حنا ليرد ردا مطولا ، أراه من زاويتي حافلا بالعنترية الفكرية والشعارات الجوفاء ، فارغة المضمون ، مزيفة الواقع ، فضلا عن تناقضه المنطقي ، ومخاصمته علي نحو جوهري لأصول الدولة المدنية ، التي يدعي انه يعرف أصولها حق المعرفة ، ويظن أن بمستطاعه أن يقدم فيها - بهذا القصور كله - محاضرة حنجورية عصماء !!!

كتب رده يقول :
"تقول لي لماذا تفترض أن الدولة صارت مدنية ، وأقول لك نحن من يصيرها مدنية . الأحرار هم من يصنعون أوطانهم . وعلينا أن نمارس السلوك المدني لنعضد مدنية دولتنا . يجب أن نبني كل الممارسات المدنية بأيدينا لأنها لن تأتينا جاهزة علي طبق كما تتصور حضرتك . الدولة المدنية هي المنقذ وعلينا أن نستحضرها بكامل جوانبها ونطالب باكتمال ما ينقصها وليس بهدم ما بني منها كما يفعل الذين يطلبون تدخل البابا في جرائم بين مواطنين مصريين هم تحت مظلة القانون . نعم افترض أن دولتنا المصرية مدنية لأن دستورها يعلن ذلك فلي الحق أن أطالب المسئولين بتفعيل الدستور وبأعمال صفة المدنية لأنها مدعومة بالدستور وبكل الوطنيين الشرفاء . مطالبتي بهذا هي من حقوقي المشروعة أطلبها وانا مرفوع الرأس ، قوي الكلمة . أما مطالبة البعض بتدخل أبونا للحماية فهي ذل وانكسار وعجز وضيق أفق . وان كان طريق المطالبة بتفعيل القانون والمدنية هو طريق طويل وصعب ، لكنه الأجدي والأرسخ والأعدل والأكرم والأكثر فائدة للمصريين ولمستقبلهم ، لذلك يسلكه الكبار والأقوياء والشرفاء والفاهمون .

أخيراً اذا كنت حضرتك ولدت من بطن امك - كما تقول - تدافع عن الدولة المدنية فماذا دهاك يا عزيزي حتي تستكين وتطلب تدخل ابوك ليحميك ؟!! الحقيقة أن الفعل كاشف أكثر من القول يا عزيزي. واني اذ قد رددت فقط علي كلماتك فإنني أسعد باختلافنا موضوعيا ، وأرجو أن تتمالك أعصابك في المرات القادمة فلا تشخصن الأمور كاليوم ، فهذا ليس من شيم الكبار . "

وقبل أن أعرض ردي عليه ، الذي رددت به في موضع المداخلة ، أود فقط أن أوضح التهافت والعوار في هذا المنطق الذي ظاهره القدرة وباطنه الغفلة والتفكير المعوج :
1- نعم .. الدستور يثبت في مقدمته ومواد صريحة منه أن الدولة مدنية .. لكنه سرعان ما يثبت في مواد أخري صريحة أيضا ما ينسف مدنية الدولة نسفا .. يثبت المساواة في مواد ، ولا يلبث أن ينسفها بمواد فاقعة العنصرية .. وهكذا .. مالا يوجد ابدا في اي عصر وأي مكان إلا أن يكون بيد شيطان رجيم !!!

السيد إسحق حنا أول من يعلم ذلك ، فعن اي دستور " يعزز المدنية " يتكلم ؟ ..ومن يتصور أنه يخدعه بكلامه هذا وأنه يضحك عليه ؟؟؟

يسرف في ضجيج القول عن " الأحرار" و "المنقذ" و"اكتمال ما ينقصها " ..الي سائر هذا اللغو .. وهو يعلم أن بالدستور ما يحطم مدنية الدولة تحطيما : يثبتها في مواد ؛ وينسفها في مواد أخر !!!

2- يتحدث عما يسميه " تدخل " البابا مصورا أنه " بين اتنين بيتخانقوا " والبابا " علي المصطبة " " أبوهم " ؟؟؟؟ .. بينما يعلم انني تكلمت عن " مسئولية " البابا في الدولة المدنية ؛ كرئيس مؤسسة بالحق المدني المخول له في الدولة المدنية ، وكمسئول عن أفراد المؤسسة ..أمر بعيد جدا عن " أبوهم " أو " أمهم " أو " أبو أبوهم " .. وشتان بين " تدخل " و " مسئولية ".. " يغلوش " في كلام فخيم ضخيم عليها ، و " يحشر " حكاية " أبوهم" حشرا ؛ بينما هو ليس بأبيهم مطلقا .. ولن يكون ... " فأبوهم " هذه هي في خرافات العلاقات غير المدنية ، وليس لها دخل أبدا بأصول الدولة المدنية ..

في الدولة المدنية "أبو مرقص حسان" هو "حسان"، و"أبو أشرف سلوانس" هو "سلوانس" و " أبو جلمبو " هو " أبو جلمبو " .. و" البابا " هو مجرد لقب وظيفي لا يعني ابدا أبوة فيزيقية .. وهي الأبوة الوحيدة التي يعترف بها القانون المدني!!!

3- أن تقديم مرافعة في الدولة المدنية عن المأخوذين غدرا لأسباب عنصرية، بواسطة المسئول الأول عن المؤسسة التي تقترف بحق المنتمين إليها - فقط لانتمائهم اليها، وبسبب أن هويتهم الدينية هي هوية هذه المؤسسة عينها - تقترف بحقهم عنصرية مرعبة ... هو أمر بعيد كل البعد عن الإجراءات الأمنية أو البوليسية ، ويصب رأسا في الاقرار العادل للقانون ( لو أن ذلك يحدث في دولة مدنية ) ، كما يعالج جوهريا باقتفاء أثر سيادة القانون .. هذا اذا كان الدستور حقا يقر بسيادة القانون !!!

فكيف ينكر السيد اسحق حنا علي مسئول في الدولة المدنية ( بغض النظر عن كون لقبه الديني "بابا" أو غير "بابا") - وهو الذي يدعي بانتصاره للدولة المدنية - كيف ينكر عليه أن يسلك الطريق القانوني للدفاع عن المنتمين لمؤسسته حين يؤخذون عنصريا -ظلما وعدوانا- بالإجراءات البوليسية أو الأمنية ضد سيادة القانون ؟؟؟؟

علي انني كتبت ردي علي السيد إسحق حنا علي النحو التالي :

"أنا لا أطالب بتدخل " أبوهم " ليحميهم... ولا أقول البتة أنه " أبوهم " .. وهل لأنه يلقب " بالبابا " يكون حقا وفعلا " أبوهم " !!! لا يوجد مخبول يقول بذلك !!!

وحكاية " أبوهم " هذه لا تطرح أبداً ونحن بصدد الدولة المدنية .. فهو ليس " أبوهم " أمام القانون .. لا يوجد ما يسمي " أبوهم " سوي " أبيهم " بالميلاد !!! لكن هنالك ما يسمي "بالمؤسسة الدينية"، يكون هو المسئول عنها ، ومسئول بالتالي أمام القانون عن الدفاع ضد أي فعل عنصري يقترف بحقها ، ممثلة في المنتمين إليها.. فحكاية " أبوهم " هذه لا تنفع ولا تشفع في الدولة المدنية !!! ...

مرة أخري.. لا أري أن له علاقة بالمضروبين والمذلين والمقتولين والمسجونين ، والمحروقة بيوتهم وممتلكاتهم ، سوي أنه المسئول الأول في المؤسسة التي بسبب انتمائهم إليها فقط يلاقون هذه الأهوال .. يفتري عليهم وتؤكل حقوقهم !!!! فاترك الي غير رجعة حكاية " أبوهم " هذه ... " ماتنفعش أبدا في الدولة المدنية "

لا تحور كلماتي - من فضلك - بأسلوب يبعد بها عن مراميها ... وأرجو أن تلتزم بنص ما قلته أعلاه لتفهم المقصود بالضبط .. لا لتفهم ما تريد أنت أن تؤول كلامي إليه .. فلا تزال تتغني بالشعارات المستهلكة ضد الواقع برمته ...

انا أطالب من تدعي حضرتك بأنه "أبوهم" - وأنا لا أراه هكذا بل أراه كما بينت سابقا المسئول الأول عن المؤسسة التي يعانون معاناة ساحقة بسبب انتمائهم اليها - أطالبه بأن يتحمل مسئولياته في الدولة المدنية التي يؤسسها القانون !!! ..

ففي الدولة المدنية التي يؤسسها القانون اذا حدث فعل عنصري ، يتحمل الذي يحدث الجور العنصري ضد مؤسسته - بسبب هويتها - مسئوليته في مناداة الدولة المدنية بتطبيق القانون، عوضا عن الإجراءات البوليسية الظالمة المجحفة القاتلة لانسانيتهم !!!

حضرتك لم تستوعب كلامي أعلاه علي نحوه الصحيح؛ وأرجو أن تعود لتقرأه مرة ومرات، حتي يتضح لك أنني أقول شيئا هو من جوهر خصائص الدولة المدنية التي أساسها الالتزام بالقانون.. أما الخطابة العنترية فلا داع لها، وأنا لم أخرج البتة فيما أنادي به عن أبسط تقاليد ومقومات الدولة المدنية. "

ذلك كان حواري مع السيد إسحق حنا حول " مسئولية رئيس المؤسسة الدينية في الدولة المدنية "...

وانني لأشفق عليه من التحول بالخطاب المدني الي " الشعبوية اللاعقلانية " .. أما القذف الشخصي الذي كتبه بحقي في نهاية مداخلته فلن أتصاغر لأرد عليه !!!



#ماهر_عزيز_بدروس (هاشتاغ)       Maher_Aziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحدى المناخ والطاقة العالمية - المقال بعد التنقيح
- تحدى المناخ والطاقة العالمية
- ماذا يحدث فى الحوار المتمدن؟
- كورونا.. والأفخارستيا - المقال بعد التنقيح
- الحريق الأمريكى: الرسالة السافرة فى الأحداث الغادرة
- الهيكل والمرأة..
- نازفة الدم: المرأة المسيحية بين الطهر والنجاسة
- كورونا.. والطاقة العالمية
- .. فأمطر نعمتك لا تبطئ رُوُحُنَا ظمأى إليك
- كورونا.. والأفخارستيا
- الطاقة العالمية: على أبواب عهد جديد
- تكنولوجيا الفحم الكهربائية: التفوق البيئى الذى تَحْتَازُهُ م ...
- .. والنووية أيضاً تكافح تغير المناخ
- المزيج الأمثل للتوليد الكهربى فى مصر: المعضلة والحل
- هل الشمس حقاً تطرد الفحم؟
- مستقبل الطاقة فى مصر: أمة فى خطر
- سيدى الرئيس.. يكاد يقتلنى القلق
- أجندة للإصحاح والتقدم
- البيروقراطية العنصرية ومستقبل مصر
- أحقاً يريد الأقباط إصلاحاً في الكنيسة؟


المزيد.....




- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماهر عزيز بدروس - رئيس المؤسسة الدينية في الدولة المدنية