أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر عزيز بدروس - الحريق الأمريكى: الرسالة السافرة فى الأحداث الغادرة















المزيد.....

الحريق الأمريكى: الرسالة السافرة فى الأحداث الغادرة


ماهر عزيز بدروس
(Maher Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 6589 - 2020 / 6 / 10 - 02:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحريق الأمريكى:
الرسالة السافرة فى الأحداث الغادرة

بقلم
دكتور مهندس/ ماهر عزيز
استشارى الطاقة والبيئة وتغير المناخ


أسس الآباء الكبار الولايات المتحدة الأمريكية على القيم السامية، وأقسم رجال عظماء مثل جورج واشنطن وإبراهام لينكولن وتوماس جيفرسون العهد على الحق المقدس فى الحياة، وصون الحرية والكرامة والمساواة لجميع البشر، وحرية الاعتقاد الدينى والحقوق الدستورية كلها، يتقدمها حق الاحتجاج السلمى.

أقسموا جميعاً على الكتاب المقدس بوصفه النبع الأصلى الذى أسس للحقوق المتساوية للبشر دون تمييز ودون عنصرية.

منذ ذلك الحين صار أداء القَسَمْ على الكتاب المقدس هو رمز الحفاظ على مبادئ الدولة المدنية، ودعائمها الراسخة من المساواة المطلقة والحرية.

وإذا كان الشطط فى جبروت البوليس أثناء أدائه لمهامه الأمنية قد أدى إلى القسوة المفرطة، فإن الشطط فى الغضب قد أدى إلى اندلاع التظاهر فى الولايات المتحدة كلها لأيام متعددة، رغم إجراءات العدالة الفورية المطبقة بأقصى عقوبة، التى ينبغى أن تسجل فوراً لنهاية الاحتجاج.

فلقد كان كافياً لإطفاء المشاعر الملتهبة ما سارع به "الرئيس" من إدانة كاملة للجريمة وتناولها على المستوى الفيدرالي تعبيراً عن أقصى درجات التعامل الرسمي العالى مع الواقعة المحزنة..

على أن الأمر لا يخلو من مفارقة صارخة يتعين أن نسجلها..

فأولئك الذين انفجروا غضباً لقسوة شرطي شرس وهو يشل حركة مجرم يخشى خطره، ورأوها عنصرية بشعة أشعلت غضبتهم العارمة، هُم هم أنفسهم الذين لم تحركهم عنصرية داعش ووحشيتها وهى تنحر رؤوس الأبرياء على بوابات سوريا والعراق وفى مدقات سيناء ودروب ليبيا وأحراش نيجيريا!!!

لكن الشطط فى الغضب إذا تعدى إلى تخريب الممتلكات، وطغيان الفوضى، والسلب والنهب، وإشعال الحرائق، وتهديد الأبرياء والعدوان عليهم، لم يعد غضباً فى حالة شطط.. فلقد انتقل عندئذ من الغضب المفرط إلى المؤامرة المنظمة والتخريب المخطط.

وأمام هذا الانتقال المروع من الاحتجاج السلمى إلى الجريمة المخططة تنعدم المقابلة بين إدانة الخراب والحريق وإدانة الجريمة.. فإذا كان لا يسوغ حقاً إدانة الغضب المفرط بالتفريط فى إدانة الجريمة ذاتها فإن هذه المقابلة تسقط تماماً أمام المؤامرة المنظمة والتخريب المخطط سلفاً..

وأية محاججة تتحصن بأن الضغط الشديد يولد الإنفجار، ومن الظلم وانعدام العدل أن نذهل ونندهش من حجم الانفجار ولا نذهل ونندهش من حجم وبشاعة العنف الذى أودى بقتل الضحية ، فإن ذلك صحيح حقاً إذا اندلع الإنفجار تعبيراً عن الغضب لأجل عدم المساس بالحق فى الحياة، ولأجل كرامة الإنسان.. أما أن يشتعل الغضب لينكل بالحقوق المقدسة التى انفجر أصلاً ليدافع عنها، فهنا قد اندلع التخريب المخطط فى اتجاه مغاير جذرياً لكونه غضباً نبيلاً متفجراً لأجل كرامة الإنسان.

فلا يمكن أن تغضب لكرامة الإنسان وأنت تدوس كرامة الإنسان.. ولا يمكن أن تنفجر وأنت تدافع عن الحقوق فتحرق فى انفجارك كل الحقوق، الأمر هنا قد تعدى تماماً كونه غضباً مشروعاً، وانقلب انتهاكاً لكل الحقوق المشروعة..

فالغضب المشروع هو الذى ينفجر للمطالبة بالعدالة، والمطالبة بقانون تعاد صياغته ليمنع أى جبروت إجرامى وأى افتراء وحشى..

ذلك هو الغضب المقدس المشروع..

ذلك هو الغضب الدستورى بمقتضى القانون..

لكن المشهد لم يكن كذلك فى تطوره الخطير..

بدأ احتجاجاً سلمياً ينفجر فى الولايات كلها له دواعيه ومشروعيته، وسرعان ما ظهرت دلائل فى غاية الخطورة لتصنع واقعاً جديداً مروعاً، يؤسس لعهد جديد تماماً فى الولايات المتحدة الأمريكية:

 ظهرت جماعات ملثمة أطلقت على نفسها "أنتيفا" تثير الذعر والبطش والعدوان..

 ارتفع علم داعش المرعب فى شوارع المدن المنكوبة..

 وقفت جماعات تنادى: "تكبير تكبير" فى شوارع لوس أنجلوس وغيرها..

 وقف مجهولون بعلامة رابعة العدوية الإخوانية فى وعيد سافر..

 توافدت جموع محتشدة فى مركبات تنقلها إلى داخل مدينة مينيابوليس من خارجها لإعمال الفجور والخراب والدم..

 ضُبِطت باكستانية أو ما أشبه داعشية تعلمت فى جامعات أمريكا وخطيبها يوزعان زجاجات المولوتوف لإعمال الحرق والنار فى المبانى والممتلكات والناس..

 ذاعت وسائط إعلامية تعلن محاضرات دواعش وإخوان فى مدن عديدة يبشرون بأن أمريكا يلزم ألا يكون فيها دين غير الإسلام، ولابد من إبادة أى دين آخر، وأن أمريكا لابد وأن تكون دولة الخلافة والشريعة وسحق الأغيار..

 اشتعل الحريق فى الكنيسة التراثية الأثرية التى صلى فيها كل رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية بجوار بيت الرئاسة، فى تَعَمُّد قاطع لإعلان إسقاط القيم التى أسست أمريكا، وإقامة عصر جديد بقيم جديدة تتأسس على سفك الدم والعنصرية وإبادة الأغيار.. باسم إله آخر متوحش قاتل غير إله الفضيلة السامية والحرية والمساواة..

 بات المشهد فارقاً تماماً بين ذلك العهد الذى مضى لمجتمع إنسانى متقدم، والعهد الجديد القادم الذى يسود فيه إله الدم والسيف والعنصرية..

 وتكاثفت فى المشهد عوامل مهولة للتدمير والخراب:
• فلقد كشفت "الأوبامية" بصفاقة عن امتلاكها أوراقاً جهنمية فى مشهد التخريب للقبض على ناصية قفز الديمقراطيين على الحكم مهما كان الثمن، وبدت الماكيافيلية حقيقتها العارية للعربدة السياسية لإقصاء "الترامبيين"، كما شوهدت "الترامبية" وهى تحاول منهكة أن تصد السهام..
• واحتد الاستقطاب الخطير بين اليمين المتطرف المناصر للجمهوريين وترامب من ناحية، واليسار المتطرف الانتهازى الذى لا يتورع عن إشعال الحريق لاعتلاء سدة الحكم وتمكين الاجراميين الجدد من ناحية أخرى، واتسعت الفجوة لتنذر بالخراب..
• واشتعل فتيل جماعات الضغط بمسعى مفضوح لقصم ظهر أمريكا وتفتيت تماسكها، حتى خرج وزراء دفاع ورجال حكم سابقون، يعملون حالياً لحساب جهات أجنبية يَدَّعَوُن على الرئيس تقسيمه للبلاد، بينما أياديهم القذرة تفعل ذلك فى العلن والخفاء..
• برز الوجه القبيح للمهاجرين الجدد ولاجئى الدواعش والإخوان والفوضى يهدد على نحو صفيق دعائم الحضارة الغربية فى أمريكا بكراهية طافحة، وإرادة صارمة للتدمير..
وبدا واضحاً أن المجد المنهار لأمة واحدة تنصهر فيها كل جنسيات المهاجرين بولاء نهائى حاسم تحت العلم الأمريكى يُسْتَبْدَل الآن بتشرذم واسع تتحصن فيه كل فئة دخيلة بقيمها الأصلية المضادة جوهرياً وفعلياً لكل القيم السامية التى تؤول الآن للسقوط، والتى صنعت المجد الأمريكى المهدد بالإنهيار.. وظهر جلياً أن الأمة القوية التى صهرت التنوع سابقاً تئن الآن بشدة تحت شراذم المهاجرين..
• طفا على السطح ذلك التحول الباطن من مجتمع الطهارة السياسية الذى يحاسب المخطئ وَيُقَوِّم المعوج إلى مجتمع الفساد السياسى الذى يحابى الخائن ويبرر الأثيم.. وهذه الخيانة وذلك الإثم هما الآن طعنتان غائرتان فى الجسد السياسى الأمريكى..
• ران على المشهد التشوه الذى أصاب الليبرالية الأمريكية العتيدة، التى طالما كانت رائدة التماسك المجتمعى الأمريكى، والضامنة لرقيه وإنسانيته، فتراجعت قوتها وقدرتها على قيادة الأمة نحو الاتحاد والرفعة، واستبدلت بليبرالية انتهازية تمكنت فى غفلة من العهد والتاريخ أن تحتل مكان الليبرالية النبيلة الغابرة..
• وبدلاً من خروجه على الناس لمؤزارة تماسك الدولة واستقرارها وتعافيها الآمن من المأزق خرج "أوباما" عليهم يدعوهم للاستمرار فى العصيان والتمرد والفوضى والتخريب والعدوان والسلب والنهب والحريق.. لأجل أن يصنع الغوغاء والسوقة والرعاع وأرباب الكراهية والشر التغيير المطلوب؟ متجاهلاً تماماً أن الأمة الديموقراطية العتيدة لا تقبل التغيير إلا بعملية ديموقراطية دستورية سليمة، وأن تضميد الجراح الإنسانية للمضارين لا يمكن أن يستحيل وسيلة رخيصة لكسب الانتخابات لحزبه.
وظهر جلياً أن أوباما لم يحتجب عن المشهد السياسى إلا ليخرب من الداخل، وفى الخلف الأمة الأمريكية، تخريباً مروعاً بأسلحته المسمومة والتمرد الأقلياتى، والعنصرية الوافدة فى الإخوان والدواعش، والإلحاد المعادى للدين كله فى الإلحاديين الجدد..
• وجاءت الطامة الكبرى فى إخراج حادث الاعتداء الأمنى الفاحش فى ظروف ضبط مجرم وشل قدرته على مواجهة الشرطة أو الإفلات منها أو قتل أفرادها.. إخراج الحادث من إطاره القانونى والحقوقى والإنسانى، ومن حق الاحتجاج السلمى عليه للجموع الإنسانية الغاضبة، إلى الانتهازية السياسية والاستقطاب الحزبى والاستغلال التآمرى الخائن.
• وكان واحداً من أكبر الانهيارات وأخطرها رَمْزِيةً على الإطلاق ذلك الحريق العمدى الذى أضرم النار فى الكنيسة التاريخية التى يؤمها كل رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية إلى جوار بيت الرئاسة..
لم يكن مجرد حريقاً فى كنيسة كحرائق الكنائس التى أشعلها الإخوان والسلفيين بمصر إبان اضطرابات رابعة والنهضة، أو أية أحداث عمدية مدبرة..
وليس يُقَارَن بحرائق الكنائس المصاحبة لجرائم الإبادة الجماعية التى تقترفها بوكوحرام فى نيجيريا كل يوم..
كان حريقاً لإطلاق شرارة الكراهية المندلعة من صدر الداعشية السافرة والتأسلم السياسى لتشعل النار فى القيم التى أقامت الحضارة الأمريكية..
صَدَرَتْ هذه القيم تاريخياً مرتبطة بالمبادئ الإنجيلية التى أسست للعدالة والمساواة وحرية الاعتقاد الدينى، كما أسست للحقوق المقدسة فى الحياة والكرامة، وللطابع الإنسانى المطلق للدولة التى انصهرت فيها كل الأعراق لا تعرف سوى المواطنة الأمريكية..
كان حريقاً يعلن عهداً جديداً تتآكل فيه دعائم الدولة المدنية لترتفع فوق رمادها الأسود دعائم الداعشية الإخوانية والتأسلم السياسى..
وقد حاول الرئيس فى ظهور بائس مضطرب أن يتشبث بالرمز، فخرج أمام الكنيسة ممسكاً بالإنجيل ليعلن للكافة أن الدعائم التى أقامت الدولة الأمريكية لا تزال قائمة، وأن روح الحضارة الأمريكية هى روح الإنجيل.. وأن مبادئ الإنجيل هى روح الحقيقة لحرية الأديان كلها.. الروح الوحيد الضامن لأمريكا أمة موحدة تحت اللـه، ينتفى فيها التمييز الدينى والتفرقة العنصرية، وتنعم في ظلالها الأديان كلها بمساواة مطلقة..

أمسك بالإنجيل رمزاً للدفاع عن حق الأديان جميعها فى الحرية والمساواة المطلقة على الأرض الأمريكية..
لكنه فعل ذلك للأسف وفى خلفيته الكنيسة محترقة، وفى ظهره طعنه نجلاء من تصريحات خائنة مُغَيَّبَة لم تدرك الرمزية الخطيرة فى الحدث وراحت تدينه.

ولقد تعزز الرمز الصارخ لسقوط دولة قيم الإنسان الخالدة برمز صارخ آخر غَشَّى شوارع نيويورك- بما هى عليه من مركز المال والأعمال فى أمريكا- التى رغم وفرة المساجد فيها خرجت السلفية الداعشية إلى الشوارع متذرعة بتأدية صلاة الغائب، بينما هى تردد صدى أعلام داعش وعلامة رابعة المرفوعة فى العاصمة واشنطن.

فإذا قال قائل هذا هراء.. لأن أى تحليل يعظم من تأثير الدواعش والسلفيين والمتأسلمين السياسيين فى الأحداث الراهنة بأمريكا قد ضل سبيل التعقيدات الهائلة التى تراكمت وعبأت المناخ بتهديدات متأصلة حتى جاءت حادثة "فلويد" الوحشية كالقشة التى قصمت ظهر البعير.. وما الإحالة إلى الدواعش والسلفية والتأسلم السياسى سوى فوبيا واردة من مناطق الحريق العربى.. والشرق الأوسط التعيس..
لكن هذا القول البراق بمنطقه السليم الظاهر يخدع حتماً إذا تفحصنا الحقيقة التاريخية للصعود الإخوانى الداعشى فى أمريكا:

 إن تدفق الإخوان منذ خمسينيات القرن الماضى إلى أمريكا كان محفوفاً بالحلم الساكن فى الأعماق حتى النخاع.. حلم الخلافة الداعشية وأعلام الفرز العنصرى ترفرف عليها..

 وانتشار الجماعات السرية الداعشية رويداً رويداً فى الخفاء الأمريكى ظل يتصاعد فى بطء وتَمَكُّنْ..

 وامتلاك المراكز الحساسة فى الجامعات ومعاهد التكنولوجيا، والمواقع السياسية والحزبية كان سعياً فاعلاً.. وامتلاكاً حقيقياً..

 وجاءت التقنية العالية فى صدمة البرجين العتيدين بنيويورك لتشى بالدعم التقنى المُتْقَن الذى قدمته الإنتلجنسيا الإخوانية المختفية تحت أرض التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة..

 وكانت الفترة "الأوبامية" هى الفرصة الذهبية لاختراقهم البيت الأبيض، وامتلاكهم كل السفارات الأمريكية فى العالم أجمع ليحجبوا أصحاب جميع الديانات عن الوصول لأمريكا، عدا أولئك الذين يشكلون دعماً على الأرض للدواعش والإخوان الذين سيطروا على البيت الأبيض..

نعم.. عددهم لا يزال لا يتجاوز 5% من التعداد السكانى الأمريكى لكن ثُقْلَهُم الحقيقى يتجاوز ثقل 50% من التعداد..

ويتوطد هذا التأثير الهائل بقدرتهم الاستثنائية على التنظيم الخفى، والدعم المستتر الذى يقدمه الإخوان العالمى والداعشية الدولية، وقدرتهم اللامحدودة على إحلال الفراغ الإلحادى لدى الإلحاديين الجدد.. لما فى العقيدة الداعشية من إغراء قاهر بالسيف وسفك الدماء والعنصرية سبيلاً لسيادة العالم، وتواؤمهم المذهل مع الديموقراطيين الانتهازيين الغارقين فى "الأوبامية" الخائنة المتحالفة مع أنتيفا الإجرامية والجماعات الفوضوية والليبراليين واليساريين الجدد، وبعض الأجهزة التنفيذية التى تعامت فى الإنحياز ضد وطنها.. الذين اختطفوا المظاهرات السلمية إلى معركة انتخابية خسيسة تبحث عن فوز لئيم على آثار التخريب والدم والحريق وإسقاط المجد الأمريكى العتيد..

هاربون إلى نعيمها.. لكنهم عامدون إلى القضاء عليها كأنها لا تحملهم على أرضها ولا تمنحهم الحياة الرغدة.. فإذا ما دانت لهم فإن أقصى أحلامهم أن تكون على مثال البداوة الصحراوية: بالخلافة دولةً، وسفك الدماء شريعةً، والثيؤقراطية السياسية عقيدةً، والسيف والعنصرية ديناً، وبول البعير ترياقاً.. الحلم الداعشى الأبدى..

إن أستاذية العالم القطبية الإخوانية إذا تُرِكَت هكذا لتطغى وتتمدد سَيُقَدَّرُ لها فى وقت وجيز قادم أن تنفجر من أمريكا إلى الأرض الممهدة المُسَوَّاة الآن فى مناطق حاكمة من العالم، على الأخص كندا والقارة الأوربية وَسَتُفْتَحُ عندئذ كُوَىَ الشر وينابيع الضياع ليغمر الطوفان أمريكا والعالم.. حيث لن يكون هنالك فُلْكٌ للنجاة..



#ماهر_عزيز_بدروس (هاشتاغ)       Maher_Aziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهيكل والمرأة..
- نازفة الدم: المرأة المسيحية بين الطهر والنجاسة
- كورونا.. والطاقة العالمية
- .. فأمطر نعمتك لا تبطئ رُوُحُنَا ظمأى إليك
- كورونا.. والأفخارستيا
- الطاقة العالمية: على أبواب عهد جديد
- تكنولوجيا الفحم الكهربائية: التفوق البيئى الذى تَحْتَازُهُ م ...
- .. والنووية أيضاً تكافح تغير المناخ
- المزيج الأمثل للتوليد الكهربى فى مصر: المعضلة والحل
- هل الشمس حقاً تطرد الفحم؟
- مستقبل الطاقة فى مصر: أمة فى خطر
- سيدى الرئيس.. يكاد يقتلنى القلق
- أجندة للإصحاح والتقدم
- البيروقراطية العنصرية ومستقبل مصر
- أحقاً يريد الأقباط إصلاحاً في الكنيسة؟
- الأقباط : ملف أمن دولة؟
- بيريسترويكا كنسية (10) - المال والكنيسة: مال الله أم الشيطان ...
- إعلان بشأن المبادئ الأخلاقية المتعلقة بتغيُر المناخ (2017)
- بيريسترويكا كنسية (9) - الثابت والمتحول: وحدة ممكنة أم افترا ...
- الثابت والمتحول: وحدة ممكنة أم افتراق أبدى؟


المزيد.....




- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...
- دراسة جدلية: لا وجود للمادة المظلمة في الكون
- المشاط مهنئا بوتين: فوزكم في الانتخابات الرئاسية يعتبر هزيمة ...
- ترامب: إن تم انتخابي -سأجمع الرئيسين الروسي الأوكراني وأخبر ...
- سيناتور أمريكي لنظام كييف: قريبا ستحصلون على سلاح فعال لتدمي ...
- 3 مشروبات شائعة تجعل بشرتك تبدو أكبر سنا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /19.03.2024/ ...
- إفطارات الشوارع في الخرطوم عادة رمضانية تتحدى الحرب
- أكوام القمامة تهدد نازحي الخيام في رفح بالأوبئة


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر عزيز بدروس - الحريق الأمريكى: الرسالة السافرة فى الأحداث الغادرة