أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - يا قِصَّةَ العُمرِ














المزيد.....

يا قِصَّةَ العُمرِ


ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر اسلامي و اقتصادي، محاضر، مطور نظم، مدرب معتمد وشاعر مصري

(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6747 - 2020 / 11 / 29 - 14:34
المحور: الادب والفن
    


صَّبيةٌ بلونِ سَنابِلِ القَمْحِ
ذَاكَ الذَّي نَّهفُو اليهِ مِنْ زَمنِ
شَمسٌ وحَسِبَتني!

وأعلمُ أنِّي
بدايةُ ليلٍ قَصيرٍ
ينتهي عند مَكَمَلِ الدَّورِ
وهي كما هي، مَنبعُ النَّهرِ

فكيفَ أصلُ يا عُمري
بدايةَ لَيلٍ بصَهوةِ الفَجرِ؟!

ملائكيةٌ واشتهتني
عشقتها، وعشقتني
صورةُ عِشقٍ
من عَصرِنا الحَجَري

عفيفةٌ وتفتخري
بماضٍ عريقٍ
حَطَمَ الأسرِ

براءةٌ في العَينِ
ونورٌ كالشمسِ
في وجهِها يَسْرِي

في الخَدِ لونٌ لم تَعرفهُ
بَنوُ يَزَلِ
وفي العين مُكتَحَلٌ
وأيُّ مُكتَحَلِ

تجول في خاطري
من شَوقٍ ومن خَطرِ
وفي قلبها دمي يسري

كُلُّ الطَّرائقِ الي
قاصرات الطرفِ شائقةٌ
وطرائِقُكِ كُلُهَا
مَفروشَةُ بالوَردِ

ليلٌ حالكٌ
عند أولِ الصبحِ ينفرجُ
يا شمساً تُواسيني
من مَطلعِ الفَجْرِ


يا لَيلِي وغَدي ويَّومِي
يا وعد ربي
عِند أول السَعدِ
يا طَلعةَ البَدرِ

عَلَّ الزَمانَ يَجودُ يَوماً
ويُزيلُ ظُلمةَ الليلِ
فأصلُ يا عُمرِي
ليلاً بفجرِ
يا فرحةَ العُمرِ

يا ربيعاً مِن البِشْرِ
في دمنا يسري
يا أُنشودةَ العُمرِ

لو كنت آملاً أملاً
فأملي أن يَرسُو
قطارَ العُمرِ
فوقَ رصيفِكِ يوماً
غيرَ مُكتَملِ

إنسيةٌ وجنيةٌ لستُ أدري؟!
إنسيةٌ وجنيةٌ ألستَ تَدري؟!
أحقاً يعنيكَ أمري؟!

أما زلتَ تذكُرُني؟!
وتَحملُ مُفتاحَ قَصرِي
فتأتيني في غيبوبة السَّحَرِ

لنُشعلَ قِنديلاً،
ونملأُ الدُنيا ضَجيجاً
في الليالي الخُضرِ
بأطفالٍ وأحفادٍ
تَحملُ شُعلةَ الأَملِ

تنزع من صدورنا
رنة اليأسِ
وتُذهب عنا
حزننا الأزلي
بالله لا تَنس وتتركني
فقد أمرنا اللهُ باليُسرِ

يا هدًي أهدانيهُ ربي
أليس في الوقتِ متسعٌ
كي تُعطي إشارةَ البدءِ؟!

يا قِيثارةً عَزفتُ عليها يوماً
أجملَ اللحنِ
ثم عَزفتُ عنها
لما خِلتُها عُمراً طويلاً
من السُهدِ والوَجْدِ
فخفت عليها
من قِصرِه أَمَدِي

أنا لستُ
من عُشاقِها الدُنيا
سأعودُ يَوماً
الي موطِني الأصلي
فَمَّا أَنَّا إلا نَذِيرٌ
عندَ أولِ الصُبحِ مُرتَحَلِي

قالت: عندما التقيتك َ
لم أكن أدري
ولم تكن تدري!
بما خبأ اللهُ تعالي لنا
مِن واحَةِ البَرَّدِ

إني وإن طَالَ
الزمانُ بنا
أسيرُهَا وأسيرُ بِهَا
نَحوَ جَنةِ الخُلدِ

يا من اسْتَعبَدتِ مَشاعِري
وتَرَكتِني أَتُّوقُ
الي ثَمَرِهِ الشَجَرِ
لما أتيتِ لِي
عِندَ مَفرَقِ العُمُرِ؟!

مَّنْ يَّا حَبِيبَةَ العُمرِ
يَقتفي الآنَ أَثَرِي؟!
يا شمساً تُواسيني
من مَطلعِ الفَجْرِ

يا لَيلِي وغَدي ويَّومِي
نوراً أهدانيه ربي
يا طَلعةَ البَدرِ

عَل الزمانَ يَجودُ يَوماً
ويُزيلُ ظُلمةَ الليلِ
فأصلُ يا عُمرِي
لَيلَكِ بفَجرِي
يا فَرحَةََ العُمْرِ

لو كنت آملاً أملاً
فأملي أن يَرسُو
قطارَ العُمرِ
فوقَ رصيفِكِ يوماً
غيرَ مُكتَملِ



#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)       Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاي والقهوة
- روان
- لست أنتِ
- أبي
- القرار
- ذات مساء
- غُربةُ الآمالْ
- لو جاء الرد
- مازورة الإعلام
- الوقت غيم
- آلية جديدة لتخفيض سعر الدواء
- سيف الحق
- رحلة
- الحساب سَّاري
- فداك نفسي
- ما زال سحرك
- أيسر كالبرد
- اسرج خيولك
- صاحب الدفتر
- مطايا بلا ثمن


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - يا قِصَّةَ العُمرِ