أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - صاحب الدفتر















المزيد.....

صاحب الدفتر


ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر وداعية اسلامي و اقتصادي، مطور نظم، مدرب دولي معتمد، وشاعر مصري

(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6437 - 2019 / 12 / 14 - 00:03
المحور: الادب والفن
    


يا من تسأل عن المصدر أنا المصدر
منذ اغتيل من حقيبتي الدفتر
منذ الأمس البعيد وحتى غلاء الزيت و السكر
فيا سارق الفكرة حصلت المال و المنصب
ولم تسأل لما لم تثمر رغم جودتها الفكرة؟
لما قادتنا للأفقر؟

حين سطوت على الفكرة
و نسبت الفضل للمخفر
ولم تعلن و لم تذكر
بل تعلى وبل تقهر

الله تعالى هو المصدر
هو صاحب الفكرة
و وهب بعضها لخدمة المنبر

فاذا سألك الملكين
من ربك و من نبيك و ما دينك
فلا تنس أن تذكر لهما المصدر
هذا إذا ألهمت بالمصدر!

أنا الشعب أنا المصدر
أنا صاحب المحضر

أنا القاضي إذا عدل،
و أنا المُحضَر
أنا المقاتل في الجيش
و أنا المعتقل
و أنا الشهيد أنا البطل
فمن يعقل ومن يُذكَر
أنا الاخوان و السلف
أنا العلمان و الليبرال
أنا القبط أنا النوبي
و الغجر أنا الأوجس
أنا الأفضل أنا الفنان و الأزهر
انا المهندس أنا الطبيب
أنا المعلم لا افخر
أنا العامل و الاداري
،انا السائق يعبر
اين حقي؟ اين عرقي؟
..ومن قال (أين؟!) منه يسخر

أنا المنتقبة الطاهرة
و السافرة الطاهرة
و أنا من اضطررتها
أن يقال عليها عاهرة

أنا النهر الذي جففته
والصفو الذي عكرته
والزرع الذي اتلفته

أنا الجندي أنا الصف و الضابط
أنا المصلوب تحت الشمس و المطر
أنا الهدف .. أنا المعرض للخطر
من كل موتور و حاقد
التنعم لك و لغيرك المخاطر

أنا الأمن أنا العسكر ..
أنا صاحب الدفتر
يا من تسأل و تستنكر من المصدر؟!
ألم يكفك؟!!
من السلب الي النهب
الي الفساد و المعبر

من سيناء الي غزة،
الى الجولان للرشراش
من تيران و صنافير
من القدس الى المهجر

من الغاز الي اليونان الى المنجم
من عمق الروايات
الى سطحية المظهر فهل تنُكِر؟
أنا من اشترى الزيت و السكر
والماء و النار في الموقد

أنا المحبط أنا صاحب الدفتر
أنا من ينزف من الدفتر
كي يكمل الأشهر
حتى نضب من دمه الدفتر

أنا المقهور من فترة
أنا المحروم من عمرة
أنا الممنوع من سَفرة
و من سُفرة أنا خطك الأحمر

أنا المحزون من بشرى
أنا المحروم من فرحة

أنا من احترق عوده الأخضر
و حلمه الأخضر
من الفقر و القهر
و المر و الحنظل

من اليمن الي سوريا
و من بغداد الي ليبيا
ومن ليبيا الي الخرطوم من أفقر ؟

أنا المغيب من ندرة
أنا المحروم من وفرة
أنا المُقبَر
أنا الواقف سنينا
خلف أسوار المعبر

أنا تونس أنا المغرب
أنا موريتانيا والصومال أنا الأَقْمَر
فمن خَرَبْ؟
أنا المنسُي أنا الهندُي أنا غاندي

أنا مارتن لوثر كينج أنا الأجدر
و أنا المرعوب من صاحب السيبر
أنا المكوي بالداء و الفيروس
و من سعر الدواء و الممنوع من أيسر

أنا المتهم والمعدم،
وإن حُكِم لي يوما فحكم
قضائي لا ينفذ فأنا المُعَّيرْ
أنا المحروم من حقي
أنا الممنوع أن أنطق

أنا السلبي أنا سبب كوارثكم
أنا المُهَجَر
أنا من أكل مما لا يُعرَف له مصدر!
أنا الأندر!
أنا الصامت أنا الشامت
أنا من يدفع من المصدر

أنا الحيران والسكران أنا الأخْنَسُ
أنا الأَوْصَرُ
أنا الصوفي و الشهوان أنا الأَهْدَأُ
أنا من يسكن السطح
و يسكن المخفر

أنا القنديل معجون من ذهب
ومن فضة انا الذى ليس له ردة
أنا المبصر أنا من يسمع

وفاقد الذوق أحيانا عديم المنظر
أنا المُحتَكَر والمُبدِعْ
أنا الادرم أنا السهران و المسهد
أنا نتاج الأرق أنا حبر على ورق

أنا رقم في بطاقة
أو علي الصدر لمن أصدر
أنا الأصدق
أنا العرق يتساقط من مؤجر

أنا القرآن و الإنجيل..
والقرآن في صدري أنا الأقدر
ملء الشيخ و الكاهن
آذان بطرس و رشيد فما أثمر

أنا اللاعب أنا الفائز ..
أنا الخسران و المجبر
أنا المحروم من صحبة
ومن رفقة و من أزهر

أنا الممنوع من ثورة
أنا الممنوع أتجمهر
أنا من يرفض الذل
و السطوة أنا الأقوى

أنا الحجة أنا المنطق
رفعت مرات كرتي الأصفر
و ها أنا ذا أرفع الأحمر

أنا الأب أنا المولود و المفقود
من مدة و الميؤوس من رجعة
أنا صاحب السمعة،
يحكمني أبو لمعة و يتجبر

أنا الاعلامي أنا المُسيس
والمغيب أنا الممسوك له ذِلة
أنا المحكوم من قِلة ولا أفجر
أنا تا الله مؤيد من الله
أنا المُنذر

أنا المعارض أنا الثائر
ذو الحنجرة الحرة
بيد أن لي عندهم
أسماء أخرى تتكرر

فأنا الارهابي،
وانا الشاذ، أنا الممول،
والمحرض،
أنا المريض نفسيا وأحيانا عقليا
و إن كنت قبطيا فبالمخدرات أَتْجَرَ
أو العملة

أنا المكسور خلفه دائما قُلة
أنا المنهوب من قِلة ولا أحقر

حيازة العملة،
ودهسك النملة ، ونطقك الجملة
جريمة عظمى على الاشخاص
في دولة تنُدَرْ

تهمتك معروفة و مكتوبة
و مخطوطة الحبر قد جف
والحكم مكتوبٌ
ينقصه الاسم من الأيمن الي الأيسر

الانتماء لجماعة محظورة،
والتحريض على الجيش و الشرطة ،
وقلب الحكم والدولة ، ولا أيسر


تلفيق الأدلة أسلحة و ممنوعة
شهادات طبية،
حسابات بنكية و بعض العملة
اعترافات جبرية فلا أحقر

تهديد الأحبة و الأهل و الصحبة
كي تشهد فلا تُقهر
أنا خاطرٌ أطل برأسه يزأر
ملعون من قتل جنده

فلا ندري هل في الوقت متسع
أم أتى زمن الأعور؟
يا غاصب السلطة
يا ناهب الارض و الثروة
يا سارق الدفتر

أنا مالك الأرض و الثروة
أنا صاحب الدفتر
أنا من كان غطاءه الذهبيُّ لا يُحصَر


أنا من داينت أمريكا ..بريطانيا
وساعدت المانيا أزمنة المحور
أنا من كنت قائد الدرب،
ذو الشرف والمجد
للعجم و العرب

أنا من كانت عملته تكال بالذهب
و تزن كفتها أرطال عملة المجر

أنا من كان يأتيني،
يحظى بالشهرة و العمل و الثروة
أنا من ابتليت بك
فصرت بعدها أشحت

وأصبحت البلاد علي يديك
موطن كل منتحر

أنا اللاعب أنا الفائز ..
أنا الخسران و المجبر
أنا المحروم من صحبة
و من رفقة و من أزهر

أنا الممنوع من ثورة
أنا الممنوع أتجمهر

أنا من يرفض الذل
و السطوة أنا الأقوى

أنا الحجة أنا المنطق
رفعت مرات كرتي الأصفر
و ها أنا ذا أرفع الأحمر

فيا مجلس القمع ألا فاعدل؟
او آلا فارحل، آلا فاغرب!
فقد فات أوان الملبن و السكر
و أتى زمن الحنظل

لقد غبت وطولت واجرمت
و قد شخنا و مهما تعاليت
سيأتي وقت و نتحرر
يا مجلس العسكر

لعلك ما زلت لست تذكرني..
أنا صاحب الدفتر
والبحث و المسك و العنبر و لا افخر

أما زلت لست تذكرني
فلتقرأ المحضر
أو فلتفح الدفتر لتقرأه .. الآن
قبل أن تجبر على قراءته يوم المحشر



#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)       Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطايا بلا ثمن
- لا داعي للهرب
- تجود
- جاءني يشكو
- أول الشهر
- ذَاكَ القَسَمْ
- واعتراني العشق
- قصيدة ذات صباح


المزيد.....




- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - صاحب الدفتر