أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - ذَاكَ القَسَمْ














المزيد.....

ذَاكَ القَسَمْ


ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر وداعية اسلامي و اقتصادي، مطور نظم، مدرب دولي معتمد، وشاعر مصري

(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 26 - 14:56
المحور: الادب والفن
    


أعرفه وأعرف أَبَّاهُ
كان يمشى على مَهَلْ
وكان دوماً يركبُ العَجَلْ
لكنه كان رجلاً شريفاً
فلم يكن ليقبلَ
أن يعمل ذئباً تُخَوفُ به الغَنمْ
نعم وأشهدُ لم يقبل يوماً ذاكَ العَملْ
سألني يوماً وكُنتُ صغيراً:
هل الذئب تخشى يا ولدى أم راعي الغنمْ؟
قلتُ: لا الذئبَ أخشى يا عم ولا راعي الغنمْ
فوضع يده على كتفي
وهزه بعنف جسدٍ نحيلٍ أهلكهُ الزمنْ
ونظر لي بعينينِ طيبتينِ
فيهما حُزنٌ وانكسارٌ
ودمعٌ تحجر من زمنْ
وقال : أنت مثلي إذا فعاهدني
قلتُ: عَلامَ؟
قال عاهدني يا ولدي آلا تخشى يوماً
سوى من خالق الذئب والراعي والغنمْ
قلتُ: أعاهدك قال : تُقسمْ؟
قلتُ: لا داعي يا عم للقسمْ؛ فابتسمْ
قالَ: فذكر إبنى إن ضلَ يوماً بذاك القسمْ
وصدقني سأعلمُ إن هو يوماً حَنثْ
ومَرَّ عُمرٌ وحَفِظتُ عَهداً مع أبيه وقبله أبي
وأعلم أني سألقاهما يوما ربما على الصراطِ
أو الحوضِ أو على نَهرٍ أَشَّمْ
فأقبل أيديهما وجبهتاهما وأهتفُ:
لقد حفظتُ عَهدَكُما وعَهدُ الله قبلَكُما
وأضع يدي على كتفِهِ وأهُزُها وأقولُ:
لقد حفظت عهدك يا عم دونما قَسمْ
والإبن حَنثْ
قد قَبلَ الإبنُ يا عم ذاكَ العملْ
ورَضَّي أن يكون ذئبَ الغنمْ
ولم يحفظ العَهدَ يوماً أو بَرَّ القَسَمْ
بل كَسَرَ مَعَاولي يا عم
كلما حاولتُ تحطيم الصَنَمْ
ونَسَّي عهدَ رسولِ اللهِ:
الدَّمَ الدَّم، والهَدْمَ الهَدْم



#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)       Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واعتراني العشق
- قصيدة ذات صباح


المزيد.....




- وقائع واحداث منبجسة من نسيج الواقع.. وممضاة بدماء شهداء فلسط ...
- آراء متباينة حول الإعلان الترويجي لفيلم -الست- المرصع بالنجو ...
- -أفلام ميوز-.. ميلانيا ترامب تطلق شركة إنتاج قبل إصدار فيلم ...
- -الزمن تحت الخرسانة- المخيم كعدسة لقراءة المشروع الاستيطاني ...
- الاحتلال يخسر -الفضاء الأزرق-.. وصعود الرواية الفلسطينية يثي ...
- الثقافة: الفيلم المرشح للأوسكار
- إسبانيا: اعتقال الراهبة لورا غارسيا بتهمة تهريب الأعمال الفن ...
- الأمير مولاي رشيد: مهرجان الفيلم بمراكش منصة للحوار وإبراز ا ...
- كهوف الحرب وذاكرة الظلمات اليابانية الغارقة -تحت الأرض- في ق ...
- وفاة الممثلة الجزائرية بيونة عن 73 عاما


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - ذَاكَ القَسَمْ