أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - آرا دمبكجيان - الفائز - الخاسر














المزيد.....

الفائز - الخاسر


آرا دمبكجيان

الحوار المتمدن-العدد: 6742 - 2020 / 11 / 24 - 01:12
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



مع توقف العمليات العسكرية في أقليم آرتساخ/غاراباغ و تراجع ما كانت تجري من معارك في ليبيا و سوريا، تبرز قضية مرتزقة تركيا و امكانية استغلالهم في أماكن أخرى.
يذكر المرصد السوري لحقوق الأنسان ان أكثر من 789 من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لأنقرة لقوا مصرعهم، حيث قُتل 496 منهم في ليبيا و 293 في آرتساخ/غاراباغ فضلاً عن فقدان الأتصال بالمئات منهم.
في أحلك أيام المعارك التي دارت بين قوات دفاع آرتساخ/غاراباغ و بين الجيش الآذربيجاني، نقلت ايران قواتها المسلحة مع الأعتدة الحربية الثقيلة الى حدودها الشمالية الملاصقة لآذربيجان؛ و ظن الكثير من المتابعين أنها ستزج بجيشها في المعارك الدارية لمساعدة قوات الدفاع لأقليم آرتساخ/غاراباغ...كانت ايران تدافع عن أرضها ... ففي 9 تشرين الثاني /نوفمبر تلقَّت قوات المرتزقة المتمركزين في آذربيجان أوامرهم بالتوغل الى داخل الحدود الأيرانية لخلق مشاكل في البلد بعد أن صرَّحت باكو ان "هزيمة ايران هي التالية..."
اختارت آذربيجان منطقة جراكان/جبراييل على حدود أقليم آرتساخ/غاراباغ مع ايران لنقل 5000 عائلة تابعة لقوات المرتزقة الذين نُقِلوا تدريجياً من سوريا، و جرى على الأقل اشتباك واحد بين الطرفين. و تكهَّنت الأنباء عن احتمال توتر العلاقات بين اسرائيل و ايران بعد 20 كانون الثاني/يناير 2021 عند تغيير الأدارة الأميركية بمجىء جو بايدن الديمقراطي الى الرئاسة، فتتوغل قوات المرتزقة الى الداخل الأيراني للقيام بالأعمال الأرهابية. و على الرغم من وجود قوات ايرانية مقتدرة على القتال لكن تواجد 20 مليون ايراني آذري داخل الشمال الأيراني نذير بعدم الأستقرار.
بعد انتهاء حدة المعارك في آرتساخ/غاراباغ و دخول قوات حفظ السلام الروسية بين الطرفين المتحاربين بدأ الخطاب الروسي الهادىء يتغيّر الى الخشونة، فأصابت القيادة الآذربيجانية بالهستيريا بسبب التفاعل الروسي الأخير في سياستها المتغيّرة. أنتبه هؤلاء أنهم فقدوا الأقليم الذي أعادوا احتلاله ثانية بعد 30 سنة في حضن أرمينيا و أن الوضع العام قد تغيّر فجأة بعد أن قصرت نظرتهم المستقبلية تجاه الأحداث. لم ينتبهوا الى حقيقة انهم جلبوا روسيا الى المنطقة و نصبوها كجدار فولاذي بينهم و بين الأقليم المتنازع عليه. يتفق المراقبون أنه كان على آذربيجان أن تواجه أرمينيا الضعيفة بدلاً من روسيا القوية...
أقتنعت آذربيجان أنها وضعت يدها على آرتساخ/غاراباغ بصورة نهائية بعد الأتفاق على وقف اطلاق النار...و ما حصلوا عليه فعلاً هي أرضٌ محترقة بالفوسفور السام و مقذوفات سلاحهم الكيمياوي و عليهم صرف المليارات من دولارات نفطهم لبناء ما هدموا.
لم يتعظ الآذريون من دروس التاريخ عندما أعطوا مفتاح الأقليم على طبق من فضة الى روسيا التي نزلت بقواتها تحت صيغة حفظ السلام و بمباركة الجميع، في الوقت الذي بقيت تركيا خارج الأقليم بعد ان حاولت جاهدة ان يكون لها موضع قدم في ستيباناكيرد العاصمة و منطقة شوشي. و نسى الآذريون كيف أعطى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مفتاح المنطقة الذهبي على طبق من فضة الى أمريكا و بمباركة الأمم المتحدة.
تعلم آذربيجان أنها خسرت أقليم آرتساخ/غاراباغ و انتهى عهد علييف الذي يحاول أن يرفع من الروح المعنوية لشعبه الذي خسر خمسة عشر ألف من شبابه و أن هذا النصر لن يدوم له طويلاً بعد أن بدأ الجانب الروسي يذكر في خطابه عن تجزئة آذربيجان نفسها...
في 16 آذار/مارس 1921 وقَّعت الدولة السوفييتية الحديثة التكوين على معاهدة موسكو مع تركيا الكمالية و تنازلت عن منطقة كارس/قارص الأرمنية الى تركيا و أقليم ناخيجيفان الأرمنية الى آذربيجان. كان لينين يحاول التقرب من مصطفى كمال بالذهب و السلاح لإدخال شيوعيته الى تركيا ثم التوغل جنوبا نحو الشرق الأوسط العربي.
و أخيراً، و ليس آخرا، فقد صرَّحَ مؤخراً الصحافي الآذري آفغان مختارلو، اذ يملؤه الحزن و الألم من واقع الحال، ان للمعاهدة في أعلاه مدة زمنية للمائة سنة التالية على التوقيع و على ان تتجدد كل 25 سنة بالتوقيع عليها، و ستنتهي مفعولها في 21 مارس/آذار 2021 و ليس لروسيا النية على التجديد.
و ذكر مختارلو ان السبب الرئيس للحرب الأخيرة هي المعاهدة المذكورة. و يستمر قائلاً: "بمزيد من الألم أُصرِّح أن آذربيجان ستخسر سد مينكاجيفير و المنطقة المحيطة به و ستحصل بموجبها جمهورية أرمينيا على حدود ملاصقة للأتحاد الروسي. و سترعى الأمم المتحدة الأنتداب على أقليم آرتساخ/غاراباغ مع توسيع مجال عمل قوات حفظ السلام الروسية الى الحدود مع روسيا بعد أن تسيطر أرمينيا على الأقليم. سيفتح الطريق المباشر بين روسيا و أرمينيا بعد كسر الحظر المفروض من قبل جورجيا. ستحتل تركيا ناخيجيفان حاليا لتأمن سلامة وضع علييف و حكومته، لكن روسيا و أرمينيا ستحتلانه مجدداً."
تلاحق السلطات الآذربيجانية حاليا الصحافي آفغان مختارلو على تصريحه في أعلاه.



#آرا_دمبكجيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الكردية...و كردستان الكبرى
- المجازر التركية بحق الأرمن
- الأرض مقابل السلام
- آذربيجان الضائعة
- أكتشافات البروفيسور هوفهانيس بيليكيان في مجال الدراسات الشكس ...
- التراث الأرمني و الحضارة الأرمنية
- الأسرار المحفوظة في أحفورة لغوية
- تحالفات الأضداد
- إتفاقية سايكس-بيكو أيار 1916
- مصلحة أمريكا في صيانة أمن الخليج العربي
- شيء من التاريخ عن العلاقات العربية-التركية
- المسؤولية الأخلاقية في شحة مياه الأنهر العراقية
- بروتوكولات حكماء الأناضول


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - آرا دمبكجيان - الفائز - الخاسر