أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - آرا دمبكجيان - المجازر التركية بحق الأرمن














المزيد.....

المجازر التركية بحق الأرمن


آرا دمبكجيان

الحوار المتمدن-العدد: 6719 - 2020 / 10 / 30 - 08:54
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تصادفُ هذه السنة الذكرى السنوية 105 للإبادة الجماعية Genocide التي نظَّمَتْها الحكومة التركية العثمانية ضد الشعب الأرمني. كانت الإبادة الجماعية تطبيقاً حماسياً لخططٍ شيطانية نُفِّذّت بطرقٍ إجرامية و هدَفَت الى خلع الشعب الأرمني من جذوره في أرضِ أجدادِه.
على الرغم من أن القائمين على تلك الجريمة لم ينجحوا كلياً في تحقيقِ مأربهم الدنيء، و لكن المجازر شمَلَت قتل 1,5 مليون شخص من رجال و نساء و أطفال.
عملية الإبادة الجماعية هو القتل المنظّم لشعب ذي أثنية معيّنة تختلف عن تلك للقاتل، أو ذي دين يختلف عما للقائم بالإبادة، أو لون بشرة مختلفٍ تهدفُ وضع حدٍّ لوجود هذا الشعب على الأرض. و لا يمكن تنفيذ عملية إبادة شعبٍ عن طريق موارد شحيحة، إذ يتطلَّب تنفيذها تخطيط حكومي يتمتّع القائمون عليها بآلية كبيرة و لها موارد واسعة لتحقيق الهدف المرجو. و كانت الدولة العثمانية في حينها القادرة على توفير الآلية الازمة.
أجْبَرَتِ حكومة الأتحاد و الترقي الأغلبية الساحقة من الشعب الأرمني على الرحيل عن ديارها، من مدنٍ و قرى عمَّرَتْها خلال آلآف السنين. و على أثرها أُفْرِغَت أرمينيا الغربية و الأناضول نتيجة سوقِهِم نحو صحراء سوريا و رمالِ دير الزور وصولاً الى بلاد ما بين النهرين. فمات من مات من الجوعِ و العطش أو قُتِلوا بطريقة منهجية من قِبَلِ المجرمين الذين أطلَقَت السلطات سراحهم في جميع أنحاء الدولة العثمانية.
كان مخططو العملية ثلاثي حزب الأتحاد و الترقي، طلعت و أنور و جمال السفاح. و بلغ التباهي بطلعت الى التصريح بأن ما أنجَزَهُ هو في غضون ثلاثة أشهر من تصفية المسألة الأرمنية فاق بكثير ما عمل من أجله السلطان عبد الحميد طوال ثلاثين سنة.
و مع بداية الحرب العالمية الأولى بدأت تركيا تنفيذ سياسة الإقصاء للأرمن متخفِّيَة تحت غطاء الحرب. و مع أستمرار عمليات قتل الأرمن سّرّقّتْ تركيا 3000 سنة من التاريخ و التراث الأرمنيين. دَنَّسَت الكنائس و الأديرة و حرقتِ المدارس و المكتبات و دَمَّرتِ المدن و القرى العامرة لإخفاء كلِّ أثرٍ لشعبٍ عاش هناك أكثر من ثلاثة آلآف سنة.
و أمّا الهدف الرئيس لكل هذا الإجرام بحقِّ البشرِ و السماء، تأسيس الدولة التركية الطورانية من تركيا الى مسقط رأسهم في أواسط آسيا و إفناء من لم يقبل بالتتريك.
أمّا بعد أنتهاء الحرب و سقوطِ تركيا و هزيمتها دخل الأنكليز أسطنبول العاصمة و قبضوا على المجرمين.
و على عادة الأنكليز في خيانة العهود فقد ساعدوا على تهريب مجرمي حزب الأتحاد و الترقي خارج تركيا.
أسس عددٌ من الأرمن منظمة تحت أسم "عملية نيميسيس"، على أسم نيميسيس إلهة العقوبة الإلهية فأغتالوا طلعت باشا، المسؤول الأول عن المذابح بصفته وزيرا للداخلية، في برلين في 15 آذار 1921، و جمال باشا في تفليس، عاصمة جيورجيا السوفييتية سابقاً، في 25 تموز 1922. و قُتل أنور باشا على يد جندي أرمني يخدم في الجيش الأحمر في أثناء المعارك بين قوات أنور و الجيش السوفييتي في تركستان (طاجيكستان الحالية). و تم أغتيال سعيد حليم باشا، رئيس الوزراء في أثناء مذابح 1915 في روما في 5 كانون الأول 1921. و أغتيل رئيس وزراء أذربيجان فتالي خان خويسكي في 19 حزيران 1920 في تفليس لدوره في قتل الأرمن في باكو. و أغتيل وزير داخلية آذربيجان بهبود خان جيفانشير في 18 تموز 1921 في أسطنبول. و أما الدكتور بهاء الدين شاكر، القيادي البارز في حزب الأتحاد و الترقي و أحد مؤسسيه البارزين و الذي كان يقتل ضحاياه بإجراء التجارب الطبية عليهم، فقد تم أغتياله في 17 نيسان 1922 في برلين مع جمال عزمي والي طرابزون السابق الذي أمر بإغراق 15 ألف أرمني في ولايته في البحر الأسود.
عندما بدأ هتلر و الحزب النازي حملات إبادة اليهود في أوروبا قيل له في 1940 أن العالم سيدين أفعاله، أجاب: و من يتذكّر المذابح التركية بحق الأرمن الآن؟
هل صَدَقَ هتلر في كلامهِ؟



#آرا_دمبكجيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرض مقابل السلام
- آذربيجان الضائعة
- أكتشافات البروفيسور هوفهانيس بيليكيان في مجال الدراسات الشكس ...
- التراث الأرمني و الحضارة الأرمنية
- الأسرار المحفوظة في أحفورة لغوية
- تحالفات الأضداد
- إتفاقية سايكس-بيكو أيار 1916
- مصلحة أمريكا في صيانة أمن الخليج العربي
- شيء من التاريخ عن العلاقات العربية-التركية
- المسؤولية الأخلاقية في شحة مياه الأنهر العراقية
- بروتوكولات حكماء الأناضول


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - آرا دمبكجيان - المجازر التركية بحق الأرمن