أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - آرا دمبكجيان - آذربيجان الضائعة














المزيد.....

آذربيجان الضائعة


آرا دمبكجيان

الحوار المتمدن-العدد: 6692 - 2020 / 10 / 1 - 11:02
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


شنَّت آذربيجان هجوماً جديداً على جمهورية آرتساخ (غاراباغ الجبلية) ذات الأغلبية الأرمنية و التي انفصلت عنها في 1990، و تصدَّت لها قوات الدفاع المحلية. في الوقت نفسه لوَّحت تركيا الأعلام من بعيد لدعم اخوتها في القومية و الدين.
ظنَّت تركيا المحرضة على العدوان ان الوضعين الدولي و الأقليمي في صالحها، فدفعت آذربيجان الى مغامرة جديدة مع استمرار دعمها العسكري و اللوجستي.
روسيا في موقف صعب، فهي تريد حل هذه المعضلة التي خلقها ستالين قبل مائة سنة و حسب الشروط الروسية، أو إبقاءها على وضعها، و لكن من دون قتال. لديها علاقات جيدة مع الطرفين المتنازعين مع وجود قواعد عسكرية لها في أرمينيا. و اذا أمعنت تركيا في الدخول عميقاً في الصراع الأرمني-الآذري فستجر رجل روسيا في الصراع من دون رغبة الأخيرة.
كانت حرب 1990 حرباً محدودة التكنولوجيا على عكس الحرب التكنولوجية الدائرة رحاها الآن. و تخاف آذربيجان ان توسِّع عملياتها العسكرية اكثر من مناوشات حدودية، تزيد حدتها أحياناً و تنقص، مع جيرانها الأرمن بسبب خوفها من استهداف هؤلاء منشآت استراتيجية فيها مثل آبار نفط باكو، اذ ليس غريباً عنها ما فعل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في اثناء حرب الكويت، و أما سد مينكاجيفير الضخم فيعتبر هدفاً يسيل له اللعاب...
أسرعت سياق الأحداث السياسية الدولية تركيا على تحفيز آذربيجان على شن الحرب الجديدة بعد أفول نجمها في سوريا و ليبيا و مصر و بحر إيجة و شرق البحر الأبيض المتوسط في سلسلة من المغامرات التي قامت بها، و كانت النتيجة سقوط الليرة التركية و فقدان الثقة بحزب أردوغان الحاكم. و لاحظت ان امريكا مشغولة بانتخابات الرئاسة و لو أنها بدأت بالتفكير على تفريغ قاعدة أنجيرليك الجوية في تركيا لنقلها الى ألمانيا و الأردن مستقبلاً. أما الوضع على الصعيد الأوروبي فإن منظمة الأمن و التعاون الأوروبية مشغولة بالمشاكل الداخلية لقيادتها. جميع هذه المعطيات دفعت جنون أردوغان الى تقديم دعم غير متناهي الى آذربيجان مع إرسال 1000 من مقاتلي الجماعات المعارضة في سوريا لخوض المعارك كمرتزقة. و ذكر مسؤول في "الجيش الوطني السوري المعارض" ان معظمهم ينتمون الى فرقة "السلطان مراد" و تصل رواتبهم الى 2500 دولار شهرياً.
صحيح أن تركيا تبقى جزءاً من المنظومة الغربية، إلا أن حالة التوافق (بعد مواجهات مباشرة و بالوكالة ومساومات)، التي ظهرت أخيراً بين أنقرة وموسكو في سوريا (وجارٍ محاولات تكرارها في ليبيا) أزعجت أكثر من طرف غربي، وليس سراً اليوم أن أي خلاف بين موسكو وأنقرة هو لمصلحة الغرب.
تعد روسيا المنافس الأكبر لتركيا في المنطقة، إذا أخذنا في الاعتبار عضوية تركيا في الناتو، فإن إنشاء قاعدة عسكرية تركية في أذربيجان لضمان التوازن العسكري والسياسي، وخلق ثقل موازن للقاعدة العسكرية الروسية في أرمينيا، وفي حال إقامة قاعدة عسكرية تركية لا يمكن ألا تؤدي إلى تعقيد العلاقات الروسية الأذربيجانية، وتصبح أيضاً مصدراً لقلق إيران. و اذا علمنا ان علاقات ايران مع ارمينيا هي اقوى بكثير من علاقاتها مع آذربيجان، فعلى تركيا بذل الجهد الأقصى لإنشاء قاعدة عسكرية لها في أذربيجان.
نستطيع ان نخلص القول انه لا توجد محفزات أساسية لدى أرمينيا لبدء الحرب مع آذربيجان، على عكس الحال للرئيس الآذري علييف الذي يعاني من مشاكل داخلية أهمها قلة ماء الشرب في البلد نتيجة عدم سقوط امطارٍ كفاية. أما أردوغان فيحاول تغطية مشاكله و أفول أسمه في سوريا و ليبيا و مصر و شرق المتوسط مع أنهيار الليرة التركية فيبحث عن وسائل للتخفيف عن تلك المشاكل.



#آرا_دمبكجيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكتشافات البروفيسور هوفهانيس بيليكيان في مجال الدراسات الشكس ...
- التراث الأرمني و الحضارة الأرمنية
- الأسرار المحفوظة في أحفورة لغوية
- تحالفات الأضداد
- إتفاقية سايكس-بيكو أيار 1916
- مصلحة أمريكا في صيانة أمن الخليج العربي
- شيء من التاريخ عن العلاقات العربية-التركية
- المسؤولية الأخلاقية في شحة مياه الأنهر العراقية
- بروتوكولات حكماء الأناضول


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - آرا دمبكجيان - آذربيجان الضائعة