أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نزار جاف - إرسال البيشمرکة الى بغداد خطأ کبير














المزيد.....

إرسال البيشمرکة الى بغداد خطأ کبير


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 1611 - 2006 / 7 / 14 - 09:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد الزيارة الاخيرة للسيد نوري المالکي لإقليم کوردستان و تلک الأنباء الاکثر من موثوقة بشأن وجود إقتراح بصدد إرسال قوات من رجال البيشمرکة الى بغداد من أجل الفصل بين المتحاربين العرب من السنة و الشيعة والتي يبدو أن الکثير من القيادات الشيعية و السنية قد وافقت أو رحبت بها بشکل أو بآخر، باتت العديد من الدوائر تترقب وفود هذه القوات على بغداد والإضطلاع بدورها الامني الخطير جدا هذا.
وعلى الرغم من أنه لم يتسنى لحد الان التأکد من موافقة کوردية رسمية و صريحة على هذا الامر من خلال تصريح بخصوص ذلک، غير أن الإتجاه الدراماتيکي للأحداث تبين بأن هذه الموافقة قد تکون مؤکدة الى حد ما، سيما وأن إجتماع السيد المالکي بقيادات الحزبين الرئيسيين في الاقليم وتباحثه معهما قد يکون أفضى الى مفترق الموافقة الکوردية، ووصول السيد دونالد رامسفيلد الى بغداد و لقائه المرتقب بکل من رئيس الوزراء و ووزير الدفاع و رئيس الجمهورية، قد يعطي هو الاخر إنطباعا بأن يجنح السيد رامسفيلد للترحيب بمبادرة إرسال قوات کوردية الى بغداد هذا إن لم يمارس ضغطا في التعجيل بشأنها مع ورود أنباء غير مؤکدة عن معارضة بعض الشخصيات القيادية الکوردية لمثل هذا الاجراء و التخوف من تداعياته المستقبلية.
إن إرسال هذه القوات وإن کان في ظاهره يعطي نوع من الامل و الثقة بالسيطرة على هکذا أزمة"طائفية"أکثر من شائکة، فإنه وفي المضمون سوف يوسع من دائرة الصراع ليمنحه بعدا طائفيا أکثر إتساعا من جانب، مع إسباغ الطابع العرقي عليه من جانب آخر.
إن صراع و قتال طويل و مرير بين البيشمرکة و قوات الجيش العراقي لعقود طويلة و تداعيات ذلک على الشارع العراقي"العربي"، ليس بتلک السهولة التي يتصورها البعض من الساسة العرب و الکورد، وإن أحلامهم الوردية بتحقيق معجزة السلام على يد قوات البيشمرکة، هو محض خيال لا وجود لأية أرضية واقعية له، بل وأن تأزم الاوضاع و تعقيداته المتباينة في بغداد، تمهد للکثير من فرص إستغلال قدوم هذه القوات لجر القدم الکوردية الى دوامة التطاحن الطائفي بإضافة نکهة عرقية لها.
وقد تکون هذه المبادرة بمثابة الفرصة الذهبية لبعض القوى الاقليمية التي تتربص الدوائر بقوات البيشمرکة و تحاول أن تعتبرها مثل بقيـة ميليشيات"التطاحن"الطائفي أملا في حلها و القضاء عليها مستقبلا.
وبالاضافة الى کل ماتقدم، فإن جر القدم الکوردية الى ساحة الصراع الدائرة في بغداد، هو أمر قد لايخدم العراق ذاته، ذلک أن بقاء بقعة آمنة من العراق قد يکون کفيلا بإرجاع الامن لباقي مناطقه الاخرى، لکن إشتعال العراق کله سوف يکون بمثابة إنتصار لإرادة قوى الشر المتربصة بالعراق وإيصال المسألة الى حد الازمة الميئووس تماما من حلها.
إن حل هذا الصراع المعقد الدائر في بغداد، لن يکون إلا بإيجاد مساحة من الثقة المتبادلة بين القادة السنة و الشيعة من جانب، والسعي لتطبيع الاوضاع من جديد بين نقاط الإشتعال وليس التقافز على الحقائق و تجاهلها والتکلم بلغة رسمية"فجة"لاتزيد الاوضاع إلا وخامة و تدهورا.



#نزار_جاف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوال السعداوي: يجب أن يحصل الشعب الکوردي على کافة حقوقه في س ...
- نقاط المالکي لاتصلح للحروف الکوردية
- لا ترقعوا بکاراتهن بل عقولکم
- مايريده الغرب و ماتريده إيران
- کلام الرئيس صالح..هواء في شبک
- النساء أيضا يتزوجن سرا..لم لا؟
- عريشة بوجه العواصف
- الشن الامريکي لا يوافق الطبق الايراني
- حماس و فتح و قشة الاستفتاء
- حسين نعمة..لک الحق ولکن
- ماذا يجري في العراق؟
- عربستان..المصادرون في أوطانهم
- دولة کوردستان..واقع ستفرضه ترکيا و إيران
- أحمدي نجاد..معجزة الالفية الثالثة
- قادة خرجوا من القبعة الامريکية
- برکات سيدنا الشيخ
- حکومة تخطت حاجز الامر الواقع
- الإستخارة الإيرانية
- هذا ما جنته فتح على نفسها
- وحدة الاراضي العراقية أم وحدة أراضي ترکيا؟


المزيد.....




- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...
- إلى أين وصلت خارطة الطريق الأممية الخاصة بليبيا؟
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يرهن وقف الحرب في غزة بإطلاق سرا ...
- سردية -معاداة السامية- تجبر جامعة كولومبيا على تسوية مع إدار ...
- الحكومة البريطانية تعين صحفيا من -ذا صن- رئيسا للاتصالات
- لامي: استهداف منتظري المساعدات في غزة -مقزز-
- معاريف تكشف عن تغير -لافت- في إدارة المعركة ضد قيادة حماس
- فيديو يظهر لحظة مداهمة فيضانات مفاجئة منزلًا في نيويورك.. شا ...
- آلاف الزوار يتدفقون لالتقاط الصور.. ومزارعون إيطاليون يردّون ...


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نزار جاف - إرسال البيشمرکة الى بغداد خطأ کبير