أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - هوامش على إعادة العلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية














المزيد.....

هوامش على إعادة العلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6737 - 2020 / 11 / 19 - 13:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هوامش على إعادة العلاقات الفلسطينية- الإسرائيلية
إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبو مازن) بإعادة العلاقات بين السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال إلى ما كانت عليه قبل 19 أيار الماضي، بما فيها التنسيق الأمني، بحجة أن المؤسسة الاحتلالية الإسرائيلية أكدت التزامها بالاتفاقات المبرمة بين الطرفين، هو ضربة قاسمة، ونسف لكل الجهود الوطنية المبذولة لإنهاء الانقسام واستعادة وحدة الصف الوطني وتحقيق المصالحة الوطنية، على ضوء الاجتماعات الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية، وسيعمق التناقضات الفلسطينية- الفلسطينية، والشرخ في الشارع الفلسطيني أكثر، ويشكل تراجعًا غير مبرر لقرارات المجلس المركزي واللجنة التنفيذية بقطع العلاقات والتنسيق الأمني مع سلطة الاحتلال، على أثر خطة الضم وصفعة القرن.
فماذا عدا مما بدا ؟ وما الذي تغير حتى تعيد السلطة الفلسطينية علاقتها مع الاحتلال.؟!
فهل تراجعت اسرائيل عن سياسة الاستيطان ولاءاتها المعروفة،وخطة الضم؟ وهل اعترف حكام اسرائيل بالحق الفلسطيني المشروع، وهل هم معنيون فعلًا بالسلام ؟!.
في الواقع أن اسرائيل لم تغير من سياستها ومن مخططاتها الكوليونالية الاستيطانية التوسعية، والمفاوضات على ما يربو ربع قرن أثبتت فشلها، وزادت حكام اسرائيل شراسة وغطرسة وعنجهية، ولم تحقق سوى المزيد من التوغل الاستيطاني وكسب المزيد من الوقت لتكريس الاحتلال.
إن إعادة العلاقات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال يجيئ استجابة لضغوطات بعض الأنظمة العربية المتساوقة مع المشروع الامبريالي الصهيوني الاستعماري الرجعي، عقب انتخاب بايدن رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، وكأنه المسيح المنتظر والمخلص القادم، وبانه سيلبي مطالب الشعب الفلسطيني وأحلامه في الحرية والاستقلال. فهو لا يختلف عن غيره من ساسة وحكام أمريكا، ولن يحيد عن سياستها الخارجية وانحيازها السافر لإسرائيل ربيبتها في الشرق الاوسط.
إن إعادة العلاقات هو انقلاب وانحراف عن المسار الوطني، ويمثل طعنة للجهود المبذولة نحو انهاء الانقسام وبناء شراكة وطنية واستراتيجية نضالية لمواجهة الاحتلال والضم والتطبيع وصفقة القرن، ويأتي في ظل الاعلان عن آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية في محيط مدينة القدس.
السلطة الوطنية الفلسطينية مطالبة بالتراجع عن هذا التخبط والقرار المذل والمهين، وترك المراهنة على بايدن وغيره من أنظمة الردة والعار العربية. فالمطلب الشعبي والجماهيري، والارادة الوطنية الفلسطينية تكمن وتتحدد بالاصطفاف الفصائلي واللحمة الوطنية والتمسك بالثوابت ورفض كل أشكال العلاقة مع الاحتلال، ما لم تتوقف اسرائيل عن مشاريعها الاستيطانية الاحتلالية، وتنسحب من جميع المناطق الفلسطينية المحتلة العام 1967، وتعترف بحقوق الشعب الفلسطيني بما فيها حقه في العودة واقامة الدولة الوطنية المستقلة. ولن يجني عباس وسلطته من هذا القرار سوى الخيبة والفشل والمزيد من التآمر على حقوق شعبنا الفلسطيني.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمود درويش وقصيدته - مديح الظل العالي -
- في رحيلِ وليد المعلم
- إصدار عدد كانون الثاني من مجلة - الإصلاح- الشهرية
- أنات فلسطيني
- إصداران جديدان للشاعر والكاتب د. عامر جنداوي
- كلمات في وداع القيادي صائب عريقات
- ماذا بعد الانتخابات الأمريكية؟!
- إلياس داغر
- ورحل الشاعر والكاتب العبري اليساري المشاكس نتان زاخ
- الانتخابات الأمريكية وخسارة ترامب
- الحرية لماهر الأخرس
- حسن البحيري بلبل حيفا
- الوعد المشؤوم
- نحو الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- - وليمة لأعشاب البحر- للكاتب السوري حيدر حيدر
- في ذكرى مولد الهدى
- اتفاق التطبيع السوداني وأبعادة المشروع الامبريالي الأمريكي
- - أفكار وخواطر - إصدار جديد للكاتب المربي حسني حسن بيادسة
- الأهداف الاسرائيلية من التطبيع مع العالم العربي ..!
- على هامش اتفاق التطبيع بين السودان واسرائيل


المزيد.....




- -منفذو مجزة كشمير الهندية داخل باكستان-.. نائب الرئيس الأمري ...
- مخبأ حربي بفندق في فيتنام استضاف المشاهير خلال الغارات الأمر ...
- الدروز والعنف بسوريا.. أمريكا: -حري بالسلطات المؤقتة وقف الق ...
- ادعاءات صادمة عن زوار الأرض بعد ظهور جسم غامض في أمريكا! (صو ...
- إصابة 5 أشخاص بغارة إسرائيلية على بلدة في جنوب لبنان
- مراجعة شاملة لأضخم موقع بناء في العالم: هل تلغي السعودية مشر ...
- صحافة العالم بأسوأ حال وأوروبا أكثر حرية وتراجع ألماني أمريك ...
- الأمن الفيدرالي الروسي: إحباط هجوم إرهابي كان يستهدف عناصر م ...
- ترامب يطرح ميزانية تتضمن خفضا جذريا للإنفاق على البيئة والتع ...
- صحيفة: واشنطن تكشف لدول -العيون الخمس- بيانات سرية عن الصين ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - هوامش على إعادة العلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية