أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - الانتخابات الأمريكية وخسارة ترامب














المزيد.....

الانتخابات الأمريكية وخسارة ترامب


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6726 - 2020 / 11 / 7 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم اننا لا نراهن ولا نعول كثيرًا على بايدن الفائز في الانتخابات الامريكية والذي يخشى إعلان فوزه، لأننا نعلم جيدًا أن أمريكا هي دولة مؤسسات، وتغيير الرؤساء فيها لن يغير من سياساتها الخارجية، ولكن خسارة ترامب تعني الكثير وله دلالات وأبعاد كبيرة، ويعد انجازًا ومكسبًا للشعب الأمريكي الذي تدفق من أجل الاقتراع في جميع الولايات.
فترامب يحمل فكرًا عنصرًا وفاشيًا وعقلية شوفينية شرسة، ويشكل خطرًا كبيرًا على بلده وعلى السلم العالمي، وقد تمادى في صفاقاته وعنجهيته وارتكب الخطايا والحماقات الكثيرة خلال فترة حكمه خلال السنوات الأربعة المنصرمة. فقد ألغى اتفاقات دولية وقعتها الإدارات الامريكية السابقة، ومنها الاتفاق النووي مع إيران وما رافق ذلك من حصار ظالم وتهديد متواصل لشن حرب ضدها، والاتفاقات التجارية والاقتصادية مع الصين، ومعاهدة الحد من الصواريخ متوسطة المدى مع روسيا، ناهيك عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، ووقف المساعدات للفلسطينيين، والاعلان عن الجولان منطقة تحت السيادة الاسرائيلية، ودعمه لخطة الضم الاحتلالية، ودعمه للعصابات الارهابية في سورية والعراق ولبنان، فضلًا عن توجهه العنصري في التعامل مع السود والملونين الأمريكيين، وعدم ادراكه لخطورة جائحة كورونا التي حصدت الآلاف من أبناء الشعب الامريكي.
وتجلت حماقة ترامب بشكل واضح من خلال طعنه بنزاهة الانتخابات الأمريكية الحالية قبل اجرائها، وعدم اعترافه بنتائجها وخسارته، وتقديمه دعاوى قضائية وطعون في عدد من الولايات.
لن تتغير السياسة الخارجية في عهد بايدن، ولن يكون حمامة سلام، لكنه أقل شرًا من ترامب. فالسياسة الخارجية سواء من حَكَم أمريكا الديمقراطي أم الجمهوري هي ثابتة، وما يجري هو تغيير في الشكل ليس إلا، وليس في المضمون والجوهر. وفي عهد الجمهوريين استخدمت أمريكا القفازات الحديدية لتطويع وتركيع الدول والشعوب التي تتمرد على إرادتها وتتعارض مع مصالحها وأهدافها ومشاريعها. ومن يراهن على تغيير جوهري ومختلف في سياسة بايدن إزاء شعبنا وقضيته الوطنية فهو واهم ومصاب بعمى الألوان والغباء السياسي.
فبايدن لن يتخذ خطوات ترتقي إلى التغيير الجوهري والنوعي الملموس في السياسة الامريكية، بل سيواصل مشروع السلام الاقتصادي الإنساني، وليس السلام العادل والشامل والثابت الذي يضمن الحق الفلسطيني بإقامة دولته الوطنية المستقلة في حدود الرابع من حزيران العام 1967، وعاصمتها القدس، وسيعمل على جر المزيد من الدول العربية لحظيرة التطبيع مع دولة الاحتلال.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية لماهر الأخرس
- حسن البحيري بلبل حيفا
- الوعد المشؤوم
- نحو الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- - وليمة لأعشاب البحر- للكاتب السوري حيدر حيدر
- في ذكرى مولد الهدى
- اتفاق التطبيع السوداني وأبعادة المشروع الامبريالي الأمريكي
- - أفكار وخواطر - إصدار جديد للكاتب المربي حسني حسن بيادسة
- الأهداف الاسرائيلية من التطبيع مع العالم العربي ..!
- على هامش اتفاق التطبيع بين السودان واسرائيل
- الكاتب والشاعر شاكر فريد حسن عنوان المنارة وشعلة الثقافة وال ...
- الحالة الفلسطينية والمطلب الملح
- الإرهاصات الأولى للأغنية السياسية الكردية
- صوت الغضب
- عدد جديد من - الإصلاح - الشهرية الثقافية وملحق تكريمي للكاتب ...
- - جرافيتي على جدران القلب - للشاعر فرحات فرحات
- لهب القصيد
- ماجد أبو شرار و- الخبز المر -
- - لكع بن لكع - حكاية مسرحية لإميل حبيبي
- في مواجهة سياسة التطبيع ..!!


المزيد.....




- على خلفية مقتل مسعفين في غزة، الجيش الإسرائيلي -يأسف للأضرار ...
- 20 أبريل.. من رحلة لطلاب في الثانوية إلى يوم عالمي للقنب
- زامير يتحدث عن تفكك سوريا ودلالات سيطرة الجيش الإسرائيلي على ...
- وصول أول باخرة قمح إلى سوريا بعد سقوط النظام (صور)
- رئيس الحكومة اللبنانية: الدولة هي المخولة بامتلاك السلاح وات ...
- الكرملين: بوتين لم يصدر أمرا بتمديد هدنة عيد الفصح
- وزير الخارجية التركي يدشن مقر القنصلية العامة لتركيا بولاية ...
- الرئاسة السورية ترد على الجدل المثار حول تواجد شقيق الرئيس ا ...
- مصر.. قرار عاجل للنيابة بحق شبكة مخدرات تتزعمها إعلامية شهير ...
- الاتحاد الأوروبي ينشر قائمة بسبع دول يصفها بالآمنة ما قد يحر ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - الانتخابات الأمريكية وخسارة ترامب