أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - ورحل الشاعر والكاتب العبري اليساري المشاكس نتان زاخ














المزيد.....

ورحل الشاعر والكاتب العبري اليساري المشاكس نتان زاخ


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6727 - 2020 / 11 / 8 - 11:42
المحور: سيرة ذاتية
    


غادر عالمنا يوم الجمعة الفائت، الشاعر والكاتب العبري اليساري التقدمي الكبير المشاكس نتان زاخ، عن عمر ناهز التاسعة والثمانين، وبعد حياة عريضة زاخرة بالعطاء والإبداع والنشاط والكفاح والمواقف السياسية الشجاعة، المناهضة للعنصرية والاحتلال والاستيطان.
ويعد الراحل نتان زاخ أحد أبرز وأهم الشعراء العبريين المعاصرين، وشكل مثالًا ورمزًا لجيل كامل من الشعراء المعاصرين الذين تحرروا من قيود الشعر التقليدي، وعرف كواحد من نقاد الأدب والفن التشكيلي.
لم يكن زاخ يعترف بإسرائيليته، وكان صاحب مواقف سياسية واجتماعية حادة ومغايرة معارضة للاحتلال والسياسات الاسرائيلية، ومؤيدًا للسلام العادل والمساواة، عبر عنها من خلال المنابر المختلفة. وجمعته علاقات وصداقات وطيدة وعميقة مع الكثير من الادباء والمثقفين الفلسطينيين، أمثال الراحلين إميل حبيبي وسالم جبران وسلمان ناطور ومحمد حمزة غنايم، والشاعرة سهام داود أمد الله بعمرها. وشارك في تأسيس "لجنة المبدعين الاسرائيليين ضد الاحتلال ومن أجل حرية التعبير".
ووقف زاخ على رأس وفد " لجنة المبدعين" في استقبال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات غداة عودته إلى الوطن سنة 1994، وكانت هذه الزيارة قد زعزعت أركان الرأي العام الاسرائيلي.
صدر لنتان زاخ ديوانه الشعري الأول سنة 1955، ثم نشر خمسة وعشرين مجموعة شعرية، أخرها " من المكان الذي لم نكن فيه إلى المكان الذي لن نكون فيه"، بالإضافة إلى عدد من المسرحيات والروايات والترجمات والكتابات للأطفال.
نتان زاخ شاعر وكاتب ومفكر يساري تقدمي شجاع، غرد خارج السرب، وعبر عن مواقفه المختلفة، وطرح ما كان يؤمن به من خلال الصحف العبرية، التي كانت تنشر تصريحاته، وقد اعرب عن استعداده للانضمام إلى قافلة الحرية إلى غزة، ومن تصريحاته وأقواله:" لو علمت أن اسرائيل ستكون إلى ما هي عليه اليوم، لما عدت إلى اسرائيل من انجلترا عام 1978، يمكنك الكتابة بالعبرية دون العيش هنا، لا ينبغي أن تسمع كل يوم عن تعذيب فلسطيني أو قتله عرضًا، لم أرغب لحياتي أن تنتهي في دولة ابرتهايد".
ومن أشعاره هذه القصيدة التي ترجمها الشاعر سلمان مصالحة، ويقول فيها:
أنا أيضًا مُتَسلِّل
غير قانوني. وَصلتُ إلى
هُنا، ليسَ بِمَحْضِ إرادَتِي
الحُرّة، وَليسَ لأنّ
وَالدَيَّ قَرَؤُوا
كِتابَ ثِيودُور،
هذا الرّجُلَ الّذِي لا يَحْظَى بِمثْلِهِ
كُلّ جيلٍ وَجِيل. هُو أيضًا،
لَوْ بَقِيَ فِي وَطَنِهِ، لَكانَتْ
نِهايُتُهُ مِثْلَ لاجِئٍ مِنَ السّودان أو مِنْ ڤيينا،
لاجِئًا عادِيًّا فِي هذه البِلاد،
غَيرَ مَرْغُوبٍ بِهِ فِيها
بِنَظَرِ الكتابِ الأبيض
أو الأسود
فِي كُلّ جِيلٍ وَجِيل”.
رحل نتان زاخ في هذا الوقت العصيب، الذي نحتاج فيه إلى أمثاله من الكتاب والمبدعين اليساريين التقدميين، فعاشت ذكراه خالدة في سفر الثقافة الانسانية الرافضة للظلم والقهر والاحتلال.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الأمريكية وخسارة ترامب
- الحرية لماهر الأخرس
- حسن البحيري بلبل حيفا
- الوعد المشؤوم
- نحو الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- - وليمة لأعشاب البحر- للكاتب السوري حيدر حيدر
- في ذكرى مولد الهدى
- اتفاق التطبيع السوداني وأبعادة المشروع الامبريالي الأمريكي
- - أفكار وخواطر - إصدار جديد للكاتب المربي حسني حسن بيادسة
- الأهداف الاسرائيلية من التطبيع مع العالم العربي ..!
- على هامش اتفاق التطبيع بين السودان واسرائيل
- الكاتب والشاعر شاكر فريد حسن عنوان المنارة وشعلة الثقافة وال ...
- الحالة الفلسطينية والمطلب الملح
- الإرهاصات الأولى للأغنية السياسية الكردية
- صوت الغضب
- عدد جديد من - الإصلاح - الشهرية الثقافية وملحق تكريمي للكاتب ...
- - جرافيتي على جدران القلب - للشاعر فرحات فرحات
- لهب القصيد
- ماجد أبو شرار و- الخبز المر -
- - لكع بن لكع - حكاية مسرحية لإميل حبيبي


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - ورحل الشاعر والكاتب العبري اليساري المشاكس نتان زاخ