أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - نهم يخدعون الشعب ويضللون الجماهير لا تصدقوهم















المزيد.....

نهم يخدعون الشعب ويضللون الجماهير لا تصدقوهم


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6736 - 2020 / 11 / 18 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنهم يخدعون الشعب ويضللون الجماهير لا تصدقوهم
لم أثق في يوم من الأيام بأن السلطة ستخرج من مجرى اوسلو،او تغادر نهجها وخياراتها،والذهاب نحو الشراكة الوطنية مع بقية القوى والمكونات السياسية الفلسطينية لبناء مسار سياسي كفاحي جديد..فكل الممارسات والمواقف التي كانت تتخذها السلطة او الخطوات التي كانت تقدم عليها في سياق وإطار علاقاتها مع الإحتلال ، كانت تأتي في إطار تكتيكي استثماري لتحسين موقعها ودورها وحضورها في إطار العملية التفاوضية ضمن نفس الأساس السياسي وليس الخروج عليه ،او التحلل منه، وعندما كانت توافق على قرارات المجلسين المركزي والوطني وما يسمى باللجنة التنفيذية،فهي فقط من باب تنفيس حالة الإحتقان الشعبي والجماهيري....والسلطة عندما اتت صفقة القرن وما تضمنته من ضم وتهويد للأرض وما قامت به حكومة الإحتلال من خصم ما يدفع لعائلات الأسرى والشهداء من أموال المقاصة ،صعدت الى الشجرة واعلنت رفضها استلام اموال المقاصة منذ 6 شهور واتخذت قرارات بوقف التنسيق الأمني والمدني مع دولة الإحتلال....فترامب لم يترك لها أي فرصة او دور في عملية سياسية تحفظ لها ماء الوجه....ومن اجل أن تلفت الإنتباه الى وجودها وحضورها توجهت الى الفصائل بأنها ستعمل على بناء شراكة وطنية وجماعية في القرار ورسم رؤيا واستراتيجية جديدتين لمجرى سياسي وكفاحي جديدين يقومان على الصمود والمقاومة ،ومن هنا كانت لقاءات الأمناء العامون في أوائل ايلول ومن ثم حوارات اسطنبول بين فتح وحماس والحوارات في دمشق بين الفصائل الفلسطينية الى مسرحية حوارات القاهرة بين فتح وحماس والحديث عن خارطة طريق وطنية اتفقت عليها فتح وحماس تعرض في حوار وطني شامل وبرعاية مصرية...ولكن على أرض الواقع السلطة كانت توظف ورقة الكل الفلسطيني من اجل كسب الوقت وفي الإطار التكتيكي خدمة لمشروعها ولمصالحها وكانت تنتظر نتائج الإنتخابات الأمريكية لكي تقرر وجهتها السياسية...وفي هذا السياق كانت بعض الدول الأوروبية وخاصة النرويج عرابة اوسلو تعمل على ترتيب عودة علاقة السلطة بإسرائيل وكذلك تدخل ما يسمى بالكونغرس الإسرائيلي - الأمريكي حيث جاء رئيسه جون لورد الى المقاطعة وحذر الرئيس من الذهاب في مسار الوحدة الوطنية وانهاء الإنقسام ودمج حماس في النظام السياسي الفلسطيني ...ولذلك بقيت مخرجات اجتماع الأمناء العامون وحوارات اسطنبول وما يسمى بالمقاومة الشعبية حبراً على ورق ولم يصدر الرئيس مرسومه لإجراء الإنتخابات ... وكانت وسائل الإعلام تتحدث عن دور اوروبي لترتيب استلام السلطة لأموال المقاصة،حيث رفض الإتحاد الأوروبي طلب السلطة بإعطائها قرض مالي،وأصر على استلامها لأموال المقاصة من دولة الإحتلال.
السلطة لم تغادر خانة التجريب والمقامرة بحقوق شعبنا الفلسطيني ورهنها بالمتغيرات التي تحدث في دولة الإحتلال والولايات المتحدة الأمريكية،ولذلك وجدت بأن فوز بايدن في الإنتخابات الأمريكية،قد يعيدها الى الواجهة،خاصة بأن النظام الرسمي العربي في فجوره التطبيعي مع دولة الإحتلال وقطع "صنابير" المال عن هذه السلطة،وما ينفذه نتنياهو على الأرض من مخططات ومشاريع استيطانية غير متوقفة،قد يدفع بهذه السلطة الى التفكك والتلاشي، ولذلك لكي تخرج من هذا المازق رغم معرفتها وإدراكها العميق بان بايدن لا يختلف جذرياً عن ترامب،وبان الفروقات بين الطرفين تجميلية وشكلية وليست جوهرية،والحزبان الكبيران في امريكا متفقان على تفوق اسرائيل العسكري والأمني وبان القدس الموحدة عاصمة لدولة الإحتلال ولا عودة لحدود الرابع من حزيران /1967 ولا عودة لللاجئين الى ديارهم واراضيهم التي طردوا وهجروا منها قصراً بفعل العصابات الصهيونية.
وأقصى ما سيقوم به بايدن هي خطوات في الجوانب الإقتصادية والإنسانية،مشاريع اقتصادية،الطلب من اسرائيل بإعادة اموال المقاصة،فتح مكتب المنظمة في واشنطن،تمويل جزئي لوكالة الغوث واللاجئين،وربما إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القسم الشرقي من المدينة،ولكن السفارة الأمريكية ستبقى في القدس،والقدس ستبقى عاصمة موحدة لدولة الإحتلال، ودعوة السلطة للعودة الى المفاوضات على نفس الأساس السياسي دون ربط ذلك بتوقف الإستيطان او حتى تحجيمه،والعودة الى إدارة الصراع وعدم العمل على حله، والدخول في متاهة ما يسمى بالمؤتمر الدولي التي لا يكف الرئيس عن تردادها...وفي ذلك توفير الجهد والوقت للإدارة الأمريكية لكي تتفرغ لترتيب البيت الداخلي الأمريكي الذي انقسم عمودياً،وكذلك مجابهة انتشار جائحة " كورونا" واحتواء تداعياتها على الإقتصاد الأمريكي والتفرغ للملف النووي الإيراني.
للوهلة الأولى وانا استمع لوزير الشؤون المدنية حسين الشيخ،وهو يعلن باننا انتصرنا،وبان هذا النصر العظيم نتاج صمود واتصالات الرئيس،كنت اعتقد بان الإدارة الأمريكية قد بعتت رسالة الى الرئيس،بإعتبار القيادة الفلسطينية مختزلة فيه،تعلن فيها عن الزام اسرائيل بوقف الإستيطان واطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والموافقة على مؤتمر دولي كامل للصلاحيات لتنفيذ القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية،واذ نحن امام رسالة إدارية من ما يسمى بشؤون المناطق " الحاكم العسكري" أبو الركن،يعلن فيها عن إعادة صرف المقاصة للسلطة الفلسطينية ،وأن ما قامت به اسرائيل شرعي وبان السلطة هي التي مارست الحرد،واكد على الإلتزام بالإطار القانوني الذي يحكم العلاقة بين الطرفين في الشق المالي.
رسالة مسؤول إدارة مدنية كان مفعولها اكبر من مفعول كل القوى والأحزاب،وكل ما جرى الإتفاق والتوافق عليه فلسطينيا في اجتماع الأمناء العامون ما بين بيروت ورام الله وحوارات اسطنبول بين فتح وحماس وحوارات الفصائل الفلسطينية في دمشق ،وليتضح بان العلاقة مع دولة الإحتلال وامريكا تتقدم على العلاقة مع القوى والفصائل الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني،وكأن مصالح البعض الفلسطيني من تحالف القيادة المتنفذة والمال السياسي والكمبرادور الفلسطيني،فوق مصالح الشعب الفلسطيني.
ما جرى ليس بالمفاجىء والغريب،وكذلك النفخ والتضخيم لهذه الرسالة الإدارية،هو من اجل الإستمرار في خداع وتضليل الشعب الفلسطيني وجماهيره،تماماً كما جرى النفخ في الإنتصار المتحقق من مسلسل المفاوضات العبثية التي استمرت 25 عاماً.
نحن امام تنكر واضح لقرارات المجلسين المركزي والوطني،وحتى ما قاله الرئيس نفسه في 19/5/2020 من التحلل من كل الإتفاقيات مع دولة الإحتلال وامريكا،واستخفاف في الكل الفلسطيني ،ولنتائج اجتماع الأمناء العامين الذي عُقد مُؤخرًا في بيروت، وتفجير لجهود المصالحة التي أجمعت القوى على أنّ أهم متطلباتها يكمن في الأساس السياسي النقيض لاتفاقات وكذلك هذا القرار يمثل طعنة للجهود الوطنية نحو بناء شراكة وطنية، واستراتيجية نضالية لمواجهة الاحتلال والضم والتطبيع وصفقة القرن".
تبرير السلطة لقرارها بعودة العلاقات مع دولة الكيان ما هو إلا تبرير للعجز والاستلام أمام العدو، الذي لم يحترم أو يلتزم بأيٍ من الاتفاقات معه رغم كل ما حققته له من اعتراف ومكاسب استراتيجيّة، ولم تتوقّف سياسته في تعميق احتلاله الاستعماري للأراضي الفلسطينيّة، وبضمنها سياسة الضم التي كان أحدث تجلياتها الإعلان عن بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية، وشق الطرق التي تفصل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني، وتكرّس المعازل بين المدن والقرى الفلسطينيّة.
ولذلك أرى بأن تسويق السلطة لقرارها على أنه انتصار هو تضليل وبيع الوهم لشعبنا بهدف العودة لرهان المفاوضات وعلى الإدارة الأمريكيّة القادمة، وعلى وهم إمكانية الوصول إلى حلٍ سياسي لحقوق شعبنا من خلال تمسكها بالاتفاقيات مع العدو رغم كل ما ألحقته من أذى بهذه الحقوق، وما وفرته من غطاءٍ للعدو في استمرار تعميقه لمشروعه الاستعماري الاستيطاني الإجلائي، عدا عن أنه يشكّل تغطية للدول العربية التي قامت بالاعتراف والتطبيع مع دولة العدو، وسيشجّع دول أخرى للالتحاق بهذا الركب.
فلسطين – القدس المحتلة
18/11/2020
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في القدس الإحتلال ماضٍ في مخططاته ومشاريعه ونحن نكثر من الشع ...
- ما بعد الإنتخابات الأمريكية أسئلة وتداعيات,,؟؟
- في ذكرى المولد النبوي ما يجب قوله
- هل يوقف السودان الزحف التطبيعي العربي ..؟؟
- -مايسترو- التطبيع سيخرج للعلن
- جائحة -كورونا- ومخططات لفرض وقائع جديدة في البلدة القديمة وا ...
- القدس تُستباح ...وتعاني الخذلان
- هل سيكون لبنان ساحة التفجير للمنطقة..؟؟
- هل إلتف نتنياهو على المظاهرات بالإغلاق ..؟؟
- -اسرائيل- اخترقت حاجز الصد العربي...ما العمل ..؟؟؟
- خيار ونهج التطبيع العربي يتوسع ويتمدد
- التطبيع وجسوره الفلسطينية والعربية
- الزيارات الأمريكية للعديد من الدول العربية،هل تحقق أهدافها.. ...
- الأقصى ما زال في دائرة الإستهداف
- التطبيع العلني الإمارتي ....يعري النظام الرسمي العربي المنها ...
- نعم أبا ادهم المقدسي تكلم بحرقة وبصدق،وبيته يهدم بيديه
- لا حرب أهلية في اسرائيل...ونتنياهو  قد يسقط من بوابة جائحة - ...
- ما الجديد الذي حمله ويحمله العيد للمقدسيين..؟؟
- انهم يستهدفون الثقافة والهوية والرواية والوجود الفلسطيني
- هل سيكون آب لهاباً..؟؟


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - نهم يخدعون الشعب ويضللون الجماهير لا تصدقوهم