أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - طيب الفحلي - إلاّ رسول الله أو هل يُفكر الحشد؟














المزيد.....

إلاّ رسول الله أو هل يُفكر الحشد؟


طيب الفحلي

الحوار المتمدن-العدد: 6727 - 2020 / 11 / 8 - 22:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الشاب المخبول يكتب إلاّ رسول الله...
الأم التي لا تُصلي وتتعاطى الشعوذة والسحر تكتب على صفحتها إلاّ رسول الله...
الأب الذي يقضي جلّ وقته في المقهى يُراقب فتيات في عمر بناته يكتب إلاّ رسول الله...
تلميذ يغش في جميع الإمتحانات و لا يعرف سوى فرق كرة القدم، لا علاقة له بالإسلام و لا يعرف أبسط شيء عن هذا الدين يكتب إلاّ رسول الله...
صحفي يكتب تحت الطلب، هو أيضاً يُدوِّن إلاّ رسول الله...
فتاة لا تُغادر الملاهي الليلية تكتب إلاّ رسول الله...
سائق سيارة أجرة استغلّ جائحة كورونا لمضاعفة الأسعار وكأنّه ينتقم من الناس.. يكتب إلاّ رسول الله..
غني يكاد المال يخرج من عينيه لا يُصدق و لم يسبق له أن دفع درهماً لفقير يكتب إلاّ رسول الله...
مُخدَّر لا يستيقظ من النوم بسبب تأثير المخدرات يكتب إلاّ رسول الله..
"راقي" يستغلّ غباء النساء وجهلهن فيُمارس معهن الجنس، بعد أن كان الغرض من مجيئهن مُحاربة جن -لا يُوجد إلاّ في مخيّلتهن المريضة- يكتب إلاّ رسول الله...
شاب عاطل عن العمل و عن الحياة مُهمته مُراقبة النّاس في الشارع، والكلام عنهم بسوء .. يكتب إلاّ رسول الله...
...
يستعملون أدوات غربية، يرتدون ملابس غربية، يُشاهدون أفلام غربية... وبكلّ وقاحة يدعون إلى مُقاطعة الغرب...
يدَّعون الدّفاع عن اللّغة العربية و الدفاع عن الهوية و أرسلوا أبنائهم للدراسة في الدول الغربية بالفرنسية والإنجليزية والألمانية والإسبانية... وتركوا العربية والإسلام للفقراء...
هكذا هم، تناقض فظيع لأنّهم جنس وضيع...
ولكن المشكل العويص أن الملايين يُصدّقونهم، يُحبُّون تُرَّهاتهم، يُدافعون عنهم، ينشرون خزعبلاتهم...
العامة يمكن أن تلعب عليهم، فيكفي أن تقول لهم أن فلان ضد الدين، فيتجيّشون ضده، يُحاربونه، يقفون في طريقه... لكن عندما تقول لهم أن فلان يسرق قوتكم لا يستطيعون النظر في وجهه فما بالك أن يُحاربونه...
كلّ شخص يريد أن يظهر كمُدافع عن الرسول، لكن. لا أحد يريد أن يُدافع عن شعبه أو عائلته أو أمه أوأخته... بل لا يستطيع الدفاع حتى عن نفسه ...
إن أغلبية الذين يكتبون إلاّ رسول الله، لا يقرأون القرآن، ولا يعرفون حتى الطوائف الموجودة في الإسلام، و لا يُميّزون بين المذاهب، و لا يعرفون السياق التاريخي لظهور الإسلام، بلّ حتى القرن الذي ظهر فيه الإسلام لا يعرفونه...
أضف الى ذلك أنه عندما تقول إلاّ رسول الله، فهذا يعني أنك تقول لهم بصريح العبارة اتركوا الرسول جانباً وافعلوا بنا ما تشاؤون.. اسرقوا .. اغتصبوا... اقتلوا... انهبوا... عذبوا... فعبارة "إلاّ رسول الله" تعني أننا نسمح لكم باهانتنا باحتقارنا بسرقتنا.. بنهب ثرواتنا... بكلّ شيء..
هذا يعني أن الذي يكتب إلاّ رسول الله لا يفهم ما يكتب...
صدق من قال أن الحشد لا يُفكر...
خلاصة القول، النبي شخصية معروفة عند الأغلبية الساحقة في الشرق والغرب، كُتبت عنه عشرات المُجلدات، واختلفت الرؤى حوله وحول دينه و حكمه وتعاملاته...وهناك مؤلفات تعرضت له بالنقد، وشرحت أقواله بمنهجية علمية صارمه، ومن الكتب التي تعرضت لسيرة النبي بالنقد -وربما بالتفنيد- نذكر على سبيل المثال كتاب الشخصية المحمدية ل : معروف الرصافي.



#طيب_الفحلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغش في الامتحانات جريمة
- التكفير أسهل بكثير من التفكير
- جائحة كورونا و الأسئلة الغبيّة
- الأستاذ المغربي بين المطرقة والسندان
- فيروس كورونا أو الجائحة العالمية
- أيها الرفاق.. هذه وصيتي!
- متى كان السّفيه نموذجاً يُحتذى أو أستاذاً يُقتدى؟
- شذرات(1)


المزيد.....




- -الضابط باوزر-.. تعرف على السلحفاة التي تحمل شارة بقسم للشرط ...
- بين الذاكرة والديمقراطية: إسبانيا في جدل مستمر حول إرث الدكت ...
- فرنسا: عرض عسكري يفتتح احتفالات العيد الوطني لإبراز -الجاهزي ...
- سلطنة عُمان: القبض على مصريين اثنين و19 من بنغلاديش والشرطة ...
- لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟ - مقال رأي في الإن ...
- اكتشاف علمي واعد: بكتيريا الأمعاء تساهم في طرد -المواد الكيم ...
- نتنياهو بين مطرقة الأحزاب الحريدية وسندان بن غفير وسموتريتش. ...
- الادعاء العام يتهم مستشارا مقربا من نتانياهو بتسريب معلومات ...
- تم اختبارها في أوكرانيا.. ما هي المُسيّرات الانتحارية التي ت ...
- سد النهضة.. إثيوبيا تحدد موعد الافتتاح ومصر تطالب بوثيقة تحت ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - طيب الفحلي - إلاّ رسول الله أو هل يُفكر الحشد؟