أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصمت موجد الشعلان - هل يحقق رئيس الوزراء العراقي مطالب ثوار تشرين؟














المزيد.....

هل يحقق رئيس الوزراء العراقي مطالب ثوار تشرين؟


عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)


الحوار المتمدن-العدد: 6727 - 2020 / 11 / 8 - 00:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عصمت موجد شعلان
من اسس بناء الدولة العلمانية ونظام الحكم فيها الدستور وقانون انتخاب مجلس النواب، دستور يتساوى فيه المواطنين في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين او المذهب او المعتقد او الجنس او السن او الاعاقة بانواعها المختلفة، الدستور العراقي لعام 2005 كتبه الطائفيون الشيعة والمتعصبون الكورد وبعض السنة والحاكم المدني الامريكي بول بريمر فوضعوا بهذ الدستور اسس المحاصصة المقيتة وهمشوا الاديان والمعتقدات الاخرى كالمسيحين و الصابئة المندائيين والايزيدين وبقية المذاهب ، لو تفحصنا دستور 2005 لوجدنا الديباجة تتناقض مع الواقع العراقي المتعدد الاديان والمذاهب جاء فيها البسملة وآية قرآنية ومراجعنا العظام فمع تقديرنا واحترامنا للمراجع نعتقد بان مكانهم الحوزات العلمية والمدارس الدينية للبحث وترسيخ الاخلاق التي جاء بها الدين، وجاء في المادة 2 اولا(ا) وثانيا: الدين الاسلامي دين الدولة الرسمي ومصدر اساسي للتشريع، الدولة ليس لها دين وكيف يكون الدين الاسلامي دين لدولة متعددة الاديان والمذاهب والعقائد؟،وكيف يكون مصدر للتشريع وهناك اختلاف في شرائع الاديان المختلفة وابسط مثال شرب الخمر وتعدد الزوجات والميراث وغير ذلك من الاختلافات الجوهرية ، من اجل المساواة وترسيخ الوحدة الوطنية ان يكون الشعب مصدر التشريع يشرع قوانين مدنية بعيدة عن سلطة الدين،وجاء في الدستور بان هوية الشعب العراقي اسلامية بل هويته انسانية، ورد في المادة 3 العراق جزء من العالم الاسلامي لم يرد نص مماثل في دساتير الدول الديمقراطية المسيحية او في الهند واليابان، المادة 10 اقتصرت على العتبات المقدسة والمراقد الدينية والزام الدولة بصيانة حرمتها وضمان ممارسة الشعائر الدينية ولم تتضمن هذه المادة الكنائس ومعابد الديانات الاخرى، المادة 43 ب ادارة الاوقاف وشؤونها ومؤسساتها الدينية فقد تم بالفعل ادارتهما من الشيعة والسنة والسرقات التي رافقت ذلك فمن الافضل ان يندمجا بادارة واحدة تابعة لوزارة الاوقاف، المادة 45 تحرص الدولة على النهوض بالقبائل والعشائر العراقية، ادى هذا الحرص على تحويل القبيلة الى امارة وتسليح القبائل بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة وانتشار الدكات العشائرية والعصيان على الدولة كما حصل في قضاء سيد دخيل في الناصرية، في النظام العلماني يتم ادماج القبيلة والعشيرة تدريجيا بالمجتمع عن طريق التثقيف والتصنيع وتشغيل افراد القبيلة في قطاعات الدولة الخاصة والعامة، ان دستورنا العلماني يفصل الدين عن الدولة، الدين له مؤسساته المستقلة والدولة لها مؤسساتها المستقلة.
تنص الما-ة 61 اولا من الدستوريقوم المجلس النيابي الاتحادي بتشريع القوانين الاتحادية، فشرع قانون الانتخابات الجديد الذي صادق عليه رئيس الجمهورية، فصلت مواد القانون على مقاس الكتل المتنفذة ومخالفا ومضادا لارادة المنتفضين، مما اثار استنكارا واسعا بين اوساط الشعب، لا تتغير النتيجة النهائية حتى اذا تم الطعن فيه امام المحكمة الاتحادية واذا تم تعديله، طالب ثوار تشرين بدوائر متعددة قد يبلغ عددها حوالي 330 دائرة تقريبا اذا كان نائب واحد لكل 100 الف شخص في الدائرة الواحدة بينما اتفق المتنفذون على 83 دائرة، سوف تبرز امام الهيئة المسقلة للانتخابات مشكلة توزيع الدوائر في كل محافظة، لا يمكن تقسيم العراق الى دوائر متعددة لعدم وجود احصاء سكاني الذي لم تقوم به الحكومات المتعاقبة وذلك لمعارضة الاحزاب الكوردية الحاكمة وكتل اخرى، ففي هذه الحالة يكون من الافضل ان يكون العراق دائرة واحدة سوف يكون تمثيل الطوائف والقوميات والاحزاب اقرب الى الواقع وحتى اجراء التعداد السكاني، من الخطأ قيام مجلس النواب بتشريع القوانين الاتحادية وخاصة القوانين التي تخصهم كقانون رواتب اعضاء مجلس النواب وتقاعدهم وامتيازاتهم عمقت الفوارق بينهم و الموظفين وافرزت طبقة ثرية مترفة بدون بذل جهد عضلي او فكري، كان الاحرى بمجلس القضاء الاعلى ان يقوم باقتراح القوانين وارسالها الى مجس النواب لمناقشتها وتعديلها اذا تطلب الامر.
تكلمنا عن عيوب الدستور وقانون الانتخابات والان نحلل ممارسات رئيس الوزراء بامثلة شعبية يفهمها الثوار ولا تنتقص من شخصيتة ، عندما استوزر الكاظمي ذكر في منهاجه الوزاري سيقوم بالكشف عن قتلة المتظاهرين وتقديمهم وكبار الفاسدين للعدالة واجراء انتخابات مبكرة، هذه بالضبط من مطالب المنتفضين، فاخذ الكاظمي يغازل المحتجين ، فالف لجان التحقيق وكانت نتيجة اللجان جعجة بلا طحين وهنا ينطبق المثل الشعبي ( ابو كريوه يبين بالعبرة، كريوه صفن الرجل المتضخم و العبرة النهر او الجدول) ولم يتم كشف القتلة والفاسدين الكبار وتقديمهم للمحاكم، بالرغم من تصريحات الكاظمي المتكررة عند زياراته للبصرة والناصرية وعائلة الدكتور هشام الهاشمي، بناء على ما يعتقد تفاهمات الكاظمي مع مقتدى الصدر من جهة ومع المليشيات الولائية من جهة اخرى لذلك جرت محاولات انهاء الاحتجاجات واسكات الكاتوشا ، ينطبق على هذا العمل الانتهازي المثل الشعبي ( مثل الرخل لا هو طلي ولاهو صخل، الرخل له الية اي ذنب عريض في وسطه ذيل والطلي الخروف والصخل المعزة، عندما يقدم العلف الى الخرفان يهزاليته ويقول ان منكم ويشاركهم في العلف وعندما يقدم العلف الى الماعز يذهب اليهم ويهز ذيله ويقول انا منكم)، فلا يمكن للكاظمي ان يضع رجلا في ساحة التظاهر والاخرى في منصة اطلاق صواريخ الكاتوشا.
لا زال السلاح المنفلت بيد المليشيات الولائية والعشائر والمال العام المنهوب بيد الاحزاب الاسلامية المتنفذة وقانون انتخاب اعضاء مجلس النواب الذي كتبت مواده الكتل المتنفذة ومحاصصة الهيئة العليا للانتخابات وعدم حيادية الاجهزة الامنية، كل هذه العوامل ستعيد تدوير رجال المحاصصة وسراق المال العام ورؤساء العشائر، ستذهب سدا تضحيات الثوار اذا تم الاعتماد على الطغمة الفاسدة في تقرير مصير الشعب والوطن ،لابد من تأجيج نيران الانتفاضة حتى تحقيق المطالب وابعاد الاحزاب المتنفذة من السلطة كليا وبلا رجعة.
7-11-2020



#عصمت_موجد_الشعلان (هاشتاغ)       Asmat_Shalan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام العلماني هو الحل لمشاكل العراق
- قدسية الحشد الشعبي تحت المجهر
- النذور عبادة جاهلية
- دولة دستورها الاسلام والسيف
- الكوتا البرلمانية استهانة بالمرأة العراقية
- لا يصلح للعراق سوى دستور علماني
- الطب النبوي والتداوي بالقرآن بدعة وتدليس وبهتان
- بأسم الدين باكونا ( سرقونا ) الحرامية
- مداخلة على حوار الدين والعلمانية
- الشهيد الخالد داخل حمود الذي ضحى بثروته وحياته من اجل مبادئه
- ليكن الحوار من اجل اسناد الحراك المدني ماديا ومعنويا
- في ساحات الحراك المدني يتم الحوار وبه يتم التغيير في العراق
- القبائل العربية وتطور العراق
- الحائري واليعقوبي والأصفي والعصائب في خندق يضاده خندق جياع ا ...
- ليكن شعار التظاهرة يوم 25 شباط الجاري الأصلاح الجذري للنظام ...
- عسكري يورث الحكم لعسكري في مصر منذ ما يزيد على نصف قرن
- التدليس على الأدباء والكتاب العراقيين
- شرعية ومعارضة تنصيب الأمير فيصل بن الحسين ملكا على العراق
- هل كان عهد الملك فيصل الثاني عهدا زاهرا وديمقراطيا
- ملا شجر! وحقوق المرأة الكندية


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصمت موجد الشعلان - هل يحقق رئيس الوزراء العراقي مطالب ثوار تشرين؟