أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصمت موجد الشعلان - الكوتا البرلمانية استهانة بالمرأة العراقية














المزيد.....

الكوتا البرلمانية استهانة بالمرأة العراقية


عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)


الحوار المتمدن-العدد: 6695 - 2020 / 10 / 5 - 00:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حاول الاحتلال الانكلو امريكي للعراق في نيسان 2003 تلميع احتلاله امام الراي العام العالمي وامام شعوب المنطقة بمسحة ديمقراطية تعطي للمرأة العراقية تمثيلا نسبيا في البرلمان لا يقل عن ربع المقاعد في الجمعية الوطنية، فجاء في قانون ادارة الدولة العراقية الانتقالية عام 2004 المادة 30 ( ج ) تنتخب الجمعية الوطنية طبقا لقانون الانتخابات تحقيق نسبة تمثيل للنساء لا تقل عن الربع من اعضاء الجمعية الوطنية، وجاء في الدستور الدائم لعام 2005 المادة 49 رابعا يستهدف قانون الانتخابات تحقيق نسبة تمثيل للنساء لا تقل عن الربع من عدد اعضاء مجلس النواب، وفي قانون الانتخابات رقم 6 لعام 2005 المادة 11 جاء فيها يجب ان يكون امرأة واحدة على الاقل ضمن ثلاثة مرشحين في القائمة ويجب ان يكون ضمن اول ستة مرشحين في القائمة امرأتان على الاقل وهكذا حتى نهاية القائمة.
اثبتت الحملات الانتخابية في جميع الدورات عام 2005، ،2006 ،2010 ،2014 و2018 اصرار الكتل الانتخابية على جعل الدعاية مسخرة واهانة واستهزاء بالمرأة وخاصة كتل الاحزاب الاسلامية، فتقوم الاحزاب الاسلامية باختيار النساء المتعصبات طائفيا وقيام الاحزاب القومية باختيار المتعصبات عرقيا، هدف المترشحات الوصول الى مقاعد البرلمان ولو على حساب حقوقهن المشروعة والمهضومة، تبدأ الدعاية الانتخابية بتعليق البوسترات الكبيرة الملونة عليها صورة المترشحة مع صورة رئيس الكتلة او بلاصورة ،يسبق اسمها العلوية وينتهي باسم القبيلة ويكتب في البوستر اسم عمها الروزخون او اسم رجل الدين اذا كان يقرب لها او يكتب اسم زوجها او احد اقاربها اذا كان سياسيا مشهورا، بعض المترشحات لا يذكرن اسمائهن في البوستر يذكرن فقط ام فلان والقبيلة.
الكوتا اذلت واضرت وهمشت المرأة وجعلتها مسخرة امام العالم ، فالكوتا توحي بأن المرأة لا تستطيع منافسة الرجل والحصول على اصوات تؤهلها لمقعد في البرلمان، لكنها اعطت نتائج عكسية زادت من تهميش المرأة بدلا من الحد من ضعف مشاركتها في صنع القرار السياسي، ان هذه الكوتا او الحصة لم تعرفه الدساتير السابقة وقوانين انتخاب مجالس النواب في العراق او المنطقة.
استغلت الاحزاب الاسلامية جهل النساء بحقوقهن المدنية ومساواتهن بالرجل من حيث التوظيف والاجور والتعليمم، وانصافهن بقانون احوال شحصية مدني يمنع زواج القاصرات وتعدد الزوجات والمساواة بالميراث،فبدلا من ذلك قامت هذه الاحزاب بتجنيد الجاهلات منهن في قوائمها الانتخابية لتكون المنتخبة كالقرقوز ينطقن نيابة عن رئيس الكتلة المتخلف ويفكرن تفكيرا ذكوريا، فترى احداهن تقف في قاعة البرلمان تطالب بسن قانون يسمح بتعدد الزوجات وبعضهن يقف خلف رئيس الكتلة في القاعة للمطالبة بتمرير قانون الاحوال الشخصية الجعفري،ويقوم مقتدى الصدر واعوانه بتجيش النساء واحتلال ساحة التحريروالمطالبة بفصل النساء عن الرجال في ساحات التظاهر، كما جعلت بعض الكتل المدنية من اختيار السافرات الجميلات في قوائمها لكسب مزيد من الاصوات ان ذلك يحط من انسانية المرأة ويجعلها سلعة لكسب اصوات الرجال.
حاولت المرأة الخروج من تحت عباءة الكتل الانتخابية الذكورية كما في البصرة ولكنها فشلت، دخلت بكتلة جميع اعضائها من النساء وهذا اوقعها في مقتل وخطأ كبير لانها لم تحسب حساب التجمعات الذكورية الكبيرة التي لا تستطيع اختراقها كتجمعات المظايف والمساجد كما انها لا تستطيع طرق الابواب للترويج لقائمتها، فالافضل لها النزول بكتلة مختلطة ترأسها امرأة وتختار الرجال النشطاء المطالبين بحقوق المرأة، ان نضال المرأة العراقية الواعية من اجل حقوقها نضال شاق ويحتاج الى التضحيات في مجتمع ذكوري متخلف وتخلف ابناء جلدتها بعد مرور اعوام من قهر واضطهاد النظام البعثي ونظام المعممين والاحزاب الاسلامية.
الكوتا النسائية في المجالس النيابية العراقية بدعة ابتدعها المحتل لاظهار التمدن والديمقراطية التي جاء بها للعراق امام شعوب المنطقة والعالم، وبالعكس من ذلك تم استغلال المرأة من قبل الكتل السياسية وخاصة الاسلامية منها لصالحها والتعبير عن اهدافها وليس التعبير عن اهداف وتطلعات الناخبين، فتم تهميش المرأة وغمط حقوقها فلم يشرع قانزن واحد لصالحها في دورات البرلمان الخمسة السابقة.
ونحن على اعتاب انتخابات مبكرة في حزيران 2021 فعلى منظمات المجتع المدني النسائية والناشطات في سوح التظاهر الاستعداد تنظيما ودعاية لخوض الانتخابات المقبلة وهن اكثر عزيمة واصرار للوصول الى مقاعد البرلمان.
4-10-2020



#عصمت_موجد_الشعلان (هاشتاغ)       Asmat_Shalan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يصلح للعراق سوى دستور علماني
- الطب النبوي والتداوي بالقرآن بدعة وتدليس وبهتان
- بأسم الدين باكونا ( سرقونا ) الحرامية
- مداخلة على حوار الدين والعلمانية
- الشهيد الخالد داخل حمود الذي ضحى بثروته وحياته من اجل مبادئه
- ليكن الحوار من اجل اسناد الحراك المدني ماديا ومعنويا
- في ساحات الحراك المدني يتم الحوار وبه يتم التغيير في العراق
- القبائل العربية وتطور العراق
- الحائري واليعقوبي والأصفي والعصائب في خندق يضاده خندق جياع ا ...
- ليكن شعار التظاهرة يوم 25 شباط الجاري الأصلاح الجذري للنظام ...
- عسكري يورث الحكم لعسكري في مصر منذ ما يزيد على نصف قرن
- التدليس على الأدباء والكتاب العراقيين
- شرعية ومعارضة تنصيب الأمير فيصل بن الحسين ملكا على العراق
- هل كان عهد الملك فيصل الثاني عهدا زاهرا وديمقراطيا
- ملا شجر! وحقوق المرأة الكندية
- اوضاع المرأة الكندية في عيدها الأممي
- اهداف ايران من احتلال بئر الفكة النفطي العراقي
- اوكار البعث الأرهابي آمنة في بغداد
- السياحة الجنسية (الدعارة ) في سوريا ومسؤلية الحكومتين السوري ...
- شحة المياه في العراق الأسباب والحلول


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصمت موجد الشعلان - الكوتا البرلمانية استهانة بالمرأة العراقية