أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان عليان - الشعوب العربية عصية على التطبيع وقادرة على إفشال مخططات العدو الصهيوني















المزيد.....

الشعوب العربية عصية على التطبيع وقادرة على إفشال مخططات العدو الصهيوني


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 6720 - 2020 / 11 / 1 - 22:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مخطط التطبيع مع العدو الصهيوني، يسير بخطوات متسارعة جدا ، بعد توقيع اتفاقات التطبيع، بين كل من دول الإمارات والبحرين والسودان مع الكيان الصهيوني، وبات الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب" يعلن أن خمس دول أخرى في طريقها للانضمام لهذا المسلسل ، وعلى رأس هذه الدول السعودية – التي تشكل جائزة أمريكية كبرى في مسلسل التطبيع مع العدو الصهيوني – التي هي عملياً تشكل المايسترو الحقيقي لمسلسل التطبيع والراعية له ، وتتأنى في إعلان التطبيع الرسمي لأسباب تكتيكية.
اللافت للنظر ،أن الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية، استفاداً من تجربتهما بعد معاهدة كامب ديفيد ووادي عربة مع كل من مصر والأردن ، من زاوية أن التطبيع ظل محصوراً في السياق الرسمي ، ولم يحقق اختراقاً على المستوى الشعبي ارتباطاً بمسألتين هما :
أولاً : أن التطبيع الشعبي، ووجه برفض هائل من قبل الشعبين المصري والأردني وتشكلت في هذين البلدين حركات لمقاومة التطبيع، تستند إلى مواثيق شرف محددة.
وثانياً: أن الحكومتين المصرية والأردنية ، لم تتخذا خطوات وإجراءات عملية وقسرية لنقل التطبيع من الحيز الرسمي إلى الحيز الشعبي ، لدرجة أن نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك -الذي سبق أن جرى وصفه من قبل الوزير الصهيوني السابق ديفيد بن اليعازر "بأنه كنز استراتيجي لإسرائيل"،- كان يتعقب ويحاسب عبر جهاز مخابراته كل مصري يزور الكيان الصهيوني .
لقد فشل العدو الصهيوني فشلاً ذريعاً في إنجاز اختراق شعبي يذكر في مصر على الصعيد الثقافي ، رغم أن نظام كامب ديفيد عمل على تغيير المناهج ، لكن الموروث الوطني والقومي والديني ، الذي يختزنه الشعب المصري في ذاكرته ووجدانه ، شكل سداً منيعا في مواجهة التطبيع ، كما أن النخب الثقافية الوطنية والقومية المصرية، لعبت دوراً مركزياً في التصدي للتطبيع ، ومنعت محاولات العدو المتكررة المشاركة في معرض القاهرة للكتاب.
وفي الأردن : صحيح أن بعض الشخصيات والشركات مارست التطبيع بشكل مناقض لتوجهات الشعب ، وصحيح أن الحكومة الأردنية قد اعترضت في مرحلة سابقة على نشر لوائح سوداء تضم أسماء الشركات والشخصيات المطبعة ، لكنها لم تعترض ولم تعاقب الرافضين للتطبيع ، حيث شكلت القوى الوطنية والقومية واليسارية في الأردن لجنة حماية الوطن ومجابهة التطبيع ، تضم في إطارها لجان مقاومة التطبيع في رابطة الكتاب وفي النقابات المهنية ، وفي مختلف المؤسسات الثقافية .
تجدر الإشارة هنا إلى أن العضو النقابي ، في أي نقابة من النقابات المهنية الأردنية، يؤدي يمين القسم الرافض للتطبيع، كشرط لقبوله في عضوية هذه النقابة أو تلك ، ناهيك أنه يجري فصله من النقابة التي ينتمي إليها، إذا تبين أنه مارس التطبيع، وخالف ميثاق الشرف بهذا الخصوص.
لقد استفاد الكيان الصهيوني هذه المرة – كما أسلفت- من تجربتي كامب ديفيد ووادي عربة ، من خلال عدم الاكتفاء بالتطبيع الرسمي ، وعمل على إنجاز تطبيع شعبي في موازاة التطبيع الرسمي ، بدعم من حكومتي الإمارات والبحرين ،ناهيك أن بعض الدول المطبعة كالبحرين، تفرض عقوبات بحق من يرفض التطبيع ، وما يحدث فيها من قمع للمظاهرات الرافضة للتطبيع ، وزج الآلاف في السجون لمؤشر على إصرار بائس للسلطات المطبعة، لفرض التطبيع بالقوة .
وبتنا نشهد وبتوجيه من السلطات المطبعة، إرسال الوفود الرياضية والفنية للكيان الصهيوني، ودعوة النوادي الرياضية الإسرائيلية ، للدخول في مباريات مع نوادي وفرق الدول المطبعة، وفرض وجبات الطعام الإسرائيلية في فنادقها ومطاعمها وتوقيع اتفاقات في مختلف المجالات العلمية والتقنية والاقتصادية ، وتسيير عدد كبير للرحلات الجوية منهما إلى مطار بن غوريون (اللد ) وإلغاء متبادل لتأشيرات الدخول .
وتأتي خطوة تسيير رحلات بحرية، لنقل الراغبين في، الحج والعمرة من الفلسطينيين في مناطق 1948 ، والذين يحملون الجنسية الإسرائيلية ، من ميناء إيلات ( أم الرشراش)إلى ميناء جدة ، الذي يقع على مسافة (70) كيلو متراً من مكة المكرمة ، على مثن سفن إماراتية لتكشف عدة مسائل على نحو :
أولاً : أنها تدفع باتجاه نقل التطبيع الشعبي إلى العرب في مناطق 1948 ، بهدف إضعاف الموقف الفلسطيني الرافض بالمطلق للتطبيع.
ثانياً : أنها تعكس تبادل الأدوار ما بين السعودية والإمارات ، فرغم أن السعودية هي الحامل الرئيسي للتطبيع في دول الخليج ، إلا أنها أوكلت نقل التطبيع إلى المستوى الشعبي من خلال الإمارات ، فمتعهد النقل البحري من ميناء إيلات إلى ميناء جدة لا يمكنه أن يقدم على هذه الخطوة ،دون موافقة وتفويض محمد بن سلمان.
ثالثاً : أنها تكشف وبأثر رجعي حقيقة تنازل نظام السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير في خليج العقبة المصريتين للسعودية ،رغم أطنان من الوثائق التي تؤكد ملكية مصر لهما ، فالسفن المفترض أن تنقل الحجاج من ميناء إيلات( أم الرشراش) إلى ميناء جدة ، سيجري توفير التسهيلات لها من قبل الجهات المسيطرة على الجزيرتين المذكورتين.
رابعاً : أنها تستهدف حرمان الأردن من الامتيازات السياسية والمعنوية- والمادية نسبياً- المتحققة له من مرور الحجاج الفلسطينيين، من مناطق 1948 عبر أراضيه وذلك عقاباً له على موقفه الضمني، الرافض لصفقة القرن ،وخاصةً رفضه للبند المتعلق بالقدس ،ولقرار ضم منطقة الغور وشمال البحر الميت للكيان الصهيوني.
ولا يمكننا حتى اللحظة الحكم ،على مدى تمكن الكيان الصهيوني وحلفائه الجدد من المطبعين، من تحقيق نجاحات فعلية على المستوى الشعبي ، رغم إجراءات القمع القاسية التي تطبقها أنظمة التطبيع الجديدة ، لكن الأمور في التقدير الموضوعي تسير باتجاه مقاومة شعبية مطردة لهذا المنحى التطبيعي ، وما المظاهرات الصاخبة والمستمرة في البحرين والسودان ضد التطبيع مع العدو الصهيوني ، إلا دليل على رفض الشعوب الكبير لهذا المسار ، وأن هذه الاتفاقات قد تلقى ذات المصير الذي واجهته في موريتانيا ، حين أقدم الشعب عبر قواه الحية على إلغائها وعلى حرق وهدم السفارة الصهيونية ، لتصبح أثراً بعد عين .
انتهى



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مواجهة أخطار التهويد الثقافي للقدس بغطاء من صفقة القرن : ...
- في ذكرى حرب تشرين : السادات خان أهداف الحرب المتفق عليها مع ...
- في الذكرى أل(20) لاندلاعها : -انتفاضة الأقصى- أجهضت جراء رها ...
- في الذكرى أل (50) لرحيل جمال عبد الناصر : أوضاع الأمة العربي ...
- تراجع دور حركات مقاومة التطبيع في مواجهة تنمر قوى التطبيع -و ...
- في الذكرى أل (27) لتوقيعها: اتفاقات اوسلو سهلت مهمة معسكر ال ...
- مؤتمر أمناء الفصائل الفلسطينية: مهرجان خطابي تلفزيوني ببيان ...
- في الذكرى (19) لاستشهاد أبو علي مصطفى : إرثك الفكري والنضالي ...
- تحت عنوا حيادية لبنان : البطريرك الراعي يحول الكنيسة المارون ...
- لبنان إلى أين؟ بعد كارثة المرفأ في ضوء التدخلات الخارجية وال ...
- هل تجرؤ الحكومة اللبنانية على تمزيق المحددات والخطوط الحمر ا ...
- حزب الله يوجه ضربة مؤلمة للكيان الصهيوني بدون إطلاق نار ، وم ...
- تفريط النظام المصري بأمن مصر القومي في كامب ديفيد أغرى أثيوب ...
- ما جاء في المؤتمر الصحفي المشترك للرجوب وعاروري خطوة في الات ...
- في مواجهة قرار الضم الإسرائيلي : هل هنالك جاهزية حقيقية للرد ...
- في ضوء تماسك محور المقاومة : قانون قيصر الإرهابي لن يفت في ع ...
- الانتفاضة الراهنة في أمريكا : ضرب تحت الحزام للنظام النيولبي ...
- في اجتماع رام الله : القيادة المتنفذة في منظمة التحرير أخرجت ...
- في الذكرى أل (72) للنكبة :حق العودة مرتبط بشرط التحرير ، وقر ...
- نقلة خطيرة في نهج التطبيع الخليجي تتبنى الرواية اليهودية في ...


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان عليان - الشعوب العربية عصية على التطبيع وقادرة على إفشال مخططات العدو الصهيوني