أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حمدان - يوميات نيوريكية(حديث عابر عن الانتخابات)















المزيد.....

يوميات نيوريكية(حديث عابر عن الانتخابات)


مصطفى حمدان
كاتب وشاعر

(Mustafa Hamdan)


الحوار المتمدن-العدد: 6719 - 2020 / 10 / 30 - 22:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نيويورك وسط المدينة
-مرحباً ! هل تسمح لي بالحديث معك سيدي؟
-أجل ، ولو أني على عجلة من أمري ، تفضل
-هل أنت مُسجَل لتنتخب؟
-نعم
-وهل ستنتخب؟
-بالتأكيد لا! لأني لم انتخب ولو مرة واحدة في حياتي
-ولماذا؟
-لأني لا أؤمن بالسياسيين ،فجميعهم مراوغين وكذبة
-ألاحظ انه لك لكنة غريبة! ما هو موطنك الأصلي؟
-فلسطين
-من باكستان!
-لا يا سيدي من فلسطين!ألم تسمع بهذا الأسم من قبل؟
-تقصد إسرائيل!
-أنا لم أقل إسرائيل ، قلت فلسطين
-نعم !نعم! فهمتك ! إذاً انت تميل الى الحزب الديمقراطي!
-لا أعتقد!
-ولكن ترامب فعل أشياء لم تحبوها انتم الفلسطينييون!
-آه!اذاً انت تعرف انه هناك فلسطنييون !
-نعم من الصحف ونشرات الأخبار
-ولكنك دُهشت وكنت مسغرباً عندما قلت لك اني من فلسطين
-يا سيدي يوجد هناك حقائق ،بعيدة عن العواطف ،وإسرائيل كدولة!حقيقة
-أنت الآن أجبت على سؤالي ،لماذا لا أنتخب!
لأنكم الأمريكيون دائماً ما تنحازوا الى الرواية الصهيونية وأدبياتها، وكفلسطيني،ومنذ أن جئت الى هاذا البلد
لم اعهد برئيس أمريكي وقف بجانب الحق ، ومع الضحية،بل بالعكس شغلهم الشاغل هو أمن إسرائيل وتفوقها
-أوافقك الرأي نوعاً ما،وأعتقد بأن لليهود نفوذ قوي في هذا البلد
ولكن هذا لا يمنعك بأن لا تنتخب،وتوصِل صوتك لهؤلاء السياسيين
-بما أنك من حملة التوجيه الانتخابي للحزب الديمقراطي، وعندما نطقت باسم فلسطين ،وبدا على وجهك علامات الاستفهام
فكيف لي بأن أُقنِع سياسيوا حزبكم بعدالة القضية الفلسطينية ،وما يشعر به الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الإحتلال
وكيف أن دولتهم تدعم إسرائيل بالمال والسلاح ،وتحميهم في كل أروقة الهيأت الأممية!
-هل تعلم يا صديقي بأنه هناك بعض الفلسطينييون من رشحوا أنفسهم لمجلس النواب،وبعضهم فاز بالانتخابات!
-نعم !ولكن تستطيع ان تقول أنهم أمريكييون وليس فلسطينييون ،فهم يعملون جاهدين من أجل هذا البلد
ومخلصين لنظامها ،ولم يفعلوا شيئاً لفلسطين ،ربما بألا يُتهموا بالخيانة، ولكن هل تسأل النواب اليهود لمن هو ولائهم الأول
هل هو لأمريكا أم إسرائيل! إسئلهم اذا استطعت!
-أنا أعتذر من أخذ وقتك سيدي،ولكن الموضوع هنا مسألة انتخابات لا أكثر
-أنت أوقفتني وطلبت الحديث معي،وبالنسبة لي هي ليست مسألة انتخابات بقدر انها مهرجانات للديمقراطية الزائفة في هذا البلد
-انا آسف بأنه يبدو لديك خبرة سيئة مع السياسة والسياسيين ،ولكن الواقع هو الواقع!
-هل تعلم يا صديقي الديمقراطي !بأن الرئيس أوباما الذي إتهمه بعض الأمريكييون بأنه مسلم ،وبما أنه رجل اسود من عرق متهض في أمريكا
ماذا فعل لإسرائيل!
-لا اذكر !قل لي ماذا فعل!
-في تاريخ هذه البلاد لم يُعطي رئيس لدولة إسرائيل كما فعل أباما،35 بليون دولار مساعدات خلال ثمانية أعوام!
-ولكنه باعتقادي لم يكن يشعر بمودة اتجاه رئيس وزرائهم نتنياهو
-ولكنه كان يعشق إسرائيل وحرص دائماً على أمنها وتفوقها العسكري
-لا أعلم بهذه المعلومات!ولكني دعني أسألك سؤال! ما يجب علينا نحن الأمريكييون فعله لنوقِف حرب ثلاثة ألف سنة بينكم كأبناء عم؟
-لا يا سيدي !يوجد لديك معلومات غير صحيحة عن هذا الموضوع!
لم يكن في يوم من الأيام حرب بيننا وبين اليهود،هم الصهاينة التي صدرتهم لنا أوروبا المذنبة بحقهم ،جائوا واحتلوا بلادنامنذ سبعين سنة
وليس ثلاث الاف سنة كما تقول ،وحربنا مع هؤلاء المحتلين الصهاينة فقط
-ولكن هذه أرضهم أيضاً،وقد عادوا اليها من جديد،وهذا ما يفصح عنه الكتاب المقدس،فهي أرض الميعاد التي منحها الله لهم
-هل تريد أن أذهب بحديثي الى ما قبل كتابة التاريخ الذي يعرفه الجميع،لأُثبِت لك أن فلسطين لمتكن يوماً يهودية،وليست لليهود!
وأنا على اسعداد لذلك!
-لا يا صديقي لا أريد ذلك ،تبدو أن الأمور معقدة هناك ،وسندخل بجدال طويل ليس له نهاية
-حسناً اذاً دعنا نتحدث عن الحاضر إذاً!
إلى أين يذهب هؤلاء الفلسطينييون سكان مخيمات اللاجئين،وما يجب أن يفعله الفلسطينييون الذين يقبعون تحت الإحتلال؟
-أعتقد من خلال المفاوضات السلمية،ربما تحدث معجزة ما
-لا أعتقد ذلك يا صديقي ،ما دامت هذه البلاد تزودهم بالسلاح الفتاك،وتعطيهم الاسباب في قتل الفلسطينييون فلن يكون هناك سلام
وإسرائيل تحمل نفس الفلسفة التي تحملوها أنتم الأمريكييون ،فكلاكما بنيتم دولة على انقاض البشر وهذا سبب قصة الغرام بينكم
-حسناً دعنا من هذا الموضوع،ما هو رأيك ببايدن وهاريس؟
-كما هو رأيي بترامب وبينس!
-يا الهي !لماذا تقول كهذا! ترامب عنصري ويعمل من أجل الأغنياء، وسياسته الخارجية غبية
-وماذا تظن بأن يفعل بايدن لو فاز ،هل ستتحقق المعجزات ،وهل سيغير أحوال الدنيا واحداثها
هي مجرد معارك انتخابية للوصول الى البيت الأبيض حيث النفوذ والسلطة فقط
وربما بايدن وهاريس سيفعلون ما هو أسوأ من ترامب وشاكلته
-لا اعتقد هذا يا سيدي ،بايدن مع الفقراء والاقليات
-وسيكون شغله الشاغل أمن إسرائيل وتفوقها
-نحن نتحدث عن ماذا سيفع هنا في هذه البلاد
-نعم ! ولكن سياسيوا هذا البلد يعملون بكد ونشاط لإرضاء النفوذ اليهودي ،فهم من يمول حملاتهم هذه
بالنسبة لهم ولأجندادتهم أولاً إسرائيل ،وتأتي مصلحة هذا البلد ثانياً
-يا الهي ،يبدو أنك أصعب رجلٍ وأكثر عنادة التقيته منذ أن بدأت هذا العمل!
-يا صديقي دعني أُسهل الأمور عليك، ما دامت السياسة لا تقف مع مصلحتي وغايتي المنشودة،إذاً ليس لها معنى بالنسبة لي
وكفلسطيني وكون معظم عائلتي وأهلي هناك في فلسطين يعيشون تحت وطئ الإحتلال الذي تؤازروه ، فلا أؤمن بأن نتيجة الانتخابات ستغير شيئاً
فالذل والمهانة التي يعيشوها ،هي من تحصيل أفعال سياسيكم وسياستكم العمياء،
فالإسرائليون هم الجلادين ، وانتم تمدوهم بالسياط
-شكراً سيدي بسماحك بالحديث معي ،وحظاً سعيد
-قبل أن أذهب وأختم الحديث،هل فكرت يوماً بالذهاب الى فلسطين ؟
-لا لم أفكر أبداً!
-إذاً يجب عليك القيام بمثل هذه الزيارة ، وأنا متأكد بأنك بعد ما ستراه بعينيك هناك
سيجعلك ان تستقيل من هذه الوظيفة ،لأنك ستشعر انك مجرد منافق يغرد من أجل سياسيين كذبة ومنافقين
وستكتشف أيضاً ،كم هي السياسة قذرة ،وكم هم السياسييون متواطئين
شكراً وداعاً



#مصطفى_حمدان (هاشتاغ)       Mustafa_Hamdan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعبٌ وطغاة (قصيدة)
- ذاكرةٌ للموتى «قصة قصيرة»(3) والأخير
- ذاكرةٌ للموتى «قصة قصيرة»(2)
- ذاكرةٌ للموتى «قصة قصيرة»(1)
- أرضُ الفقراء
- بعدَ المُخيّم..وعن هذه الأرض ! أين نذهب ؟
- فلسطين .. من مشروع تسوية الى مشروع تصفية
- من ذاكرة النكبة
- سايكس بيكو ! ولعنة المئة عام
- نشيدُ الأرض للمطر والشهداء
- خبز الفقراء
- معاً نُغني رفيقتي
- إلى امرأة في بلادي
- إلى صديقي الشهيد
- موْتُ غريب
- مدينة الغرباء
- الفاصِل بين الدقيقتين .. الفاصِل بين السنتين
- حالة احتضار
- بعيداً عنكِ .. قريباً منكِ !
- (عشوائيات)عن الحُب الحرب والوطن


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حمدان - يوميات نيوريكية(حديث عابر عن الانتخابات)