أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - لشخصية في الرواية والزمن الروائي














المزيد.....

لشخصية في الرواية والزمن الروائي


سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 6719 - 2020 / 10 / 30 - 17:53
المحور: الادب والفن
    


مثل هذه التشخيصات المبكرة أتاحت للروائيين التلاعب في الزمن والتنقل بكل طلاوة تمتع القارئ ولا تشعره بتباعد تلك الأزمنة بالعكس يجدها مترابطة وكانها نسيج سجادة متقنة الصنع.
تشخص أنانيس في كتابها - مستقبل الرواية - طبيعة تطور الشخصية الروائية بعد مكتشفات مدارس التحليل النفسي، وهي بالمناسبة أي مدارس التحليل النفسي من فرويد إلى المدارس الحديثة أسست في الغالب على ما أنجزته الرواية العالمية وخصوصا دستيوفسكي و تولستوي وغيرهم وهذا مالم تشر إليه - ين - أعود إلى الموضوع وهذه الإضاءة المهمة فالرواية حياة ومن خلال خبرتي وتجاربي في كتابة النص وجدت الإنسان في وجوده في اللحظة أي لحظة وجودا معقدا فهو حاضر واقعا تراه لكنه قد يكون مسافرا لأبعد نقطة بالكون في خياله أو يعيش في مكان ما بيت عائلته أو بيت دعاره او واللحظة المحددة هي خلاصة وجوده وتربيته ماضيه ولحظته وأمانيه، هذا التعقيد هو من وهبني طلاوة في التنقل بين الأزمنة في الصفحة الواحدة وهذا ما أشارت له العديد من التحليلات سواء في القصة القصيرة أو الروايةالتي أكتبها ويستطيع القارئ الفاحص ملاحظة ذلك. من الخلاصات التي أضاءت لي درب التنقل الحر هذا التحليل في كتاب - ين - وقبل أن أنجز شيء من مشروعي القصصي والروائي، والذي نقلته حرفيا من دفاتر القراءة:
( أن المفهوم القديم لنمو الشخصية الكرونولوجي النظامي المتناسق قد مات عندما أكتُشفَ أن الدوافع اللا شعورية على خلاف الأعراف المبتدعة. أن البشر لا يتطورون على نحو كامل التناسق، إنهم يتقلبون، يمتدون ويتقلصون، يتراجعون، ويكبحون أنفسهم، ينحطون ويتأهبون، ويضمرون من جانب ويبرزون من جانب آخر على نحوٍ شاذ وفقاً للتجربة والصدمات، وبعض الشخصيات طبيعي وبعضها غير طبيعي، بعضها يعيش في الماضي، وبعضها يعيش في الحاضر، وبعض الناس شخصيات مستقبلية وبعضها تكعيبية، وبعضها صارمة التحديد، وبعضها هندسية وبعضها تجريبية وبعضها انطباعية، وبعضها سريالية!. وتظل تبصّراتها نسبية، ونحن لم نعد نستطيع أن نعتقد في شخصية بأنها جيدة أو سيئة، وإنما بأنها مجموعة من الصفات وثيقة الصلة بالعلاقة وبالمرحلة الزمنية. أننا نعلم أننا مركبون في الواقع، أننا ملصقات من آبائنا وأمهاتنا، ومما قرأناه ومن تأثير التلفزيون والأفلام والأصدقاء والزملاء، ونعلم أننا كثيرا ما نقوم بالأدوار المستمدة من ذواتنا الأصلية ص118 - رواية المستقبل)
تكثيف المعنى
أعتبر كتاب أنانيس ين - رواية المستقبل - من أهم الكتب عن الرواية وتكوينها ومستقبلها، قرأته في ثمانينات القرن الماضي وأعدت قراءته مرارا في تسعينات القرن الماضي لا بل درسته تفصيلياً. في هذا المقتطف تقدم الكاتبة لمفهوم أساسي يتوجب على الكاتب مراعاته في الكتابة الروائية إلا وهو المعنى يعني غاية الكتابة الفنية التي تميز الرواية فنيا عن الكلام والكتابة التاريخية أو غيرها، وفي هذا التكثيف الجميل للمعنى تضع يدها على سحر الفن تقول في ص37:
( أن وظيفة الفن هي أن يجدد إدراكنا. أن نكف عن رؤية ما تعودنا أن نراه. والكاتب يهّز المشهد المألوف، وبفعلٍ أشبه بالسحر نرى فيه معنى جديدا)
رواية المستقبل وزارة الثقافة سوريا 1983 ترجمة محمود منقذ الهاشمي
——————————-



#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)       Salam_Ibrahim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتحاد الأدباء العراقي قليلا من المستحة قليلا من الضمير
- ثورة أكتوبر -تشرين- العراقية 2019 وحلم حياتي القديم
- زينب عواد محمود..عراقية شجاعة مكافحة وفنانة عفوية
- أنهم يقتلون خيرة شباب العراق
- نوستولوجيا -1- رفيق يطوف معي في الساحات
- الثورة العراقية تشرين 2019 رسالة إلى صديقي الروائي المصري -س ...
- مثل مدمن مخدرات
- أصدقائي التشكيليون وثورة تشرين العراقية الكبرى 2019
- حوار سلام إبراهيم: حلم مضاد للخراب والقبح
- الأحتلال الإيراني الخفي للعراق وفوز الفريق العراقي ورمزه
- الثورة العراقية الكبرى ماذا يجري خلف الكواليس؟
- أبن أخي الصغير - حسين- والثورة العراقية
- من أجل عقد مؤتمر عاجل للحزب الشيوعي العراقي
- أعلان تضامن
- لقائي الوحيد مع الشاعر -طارق ياسين
- أوراق سلام إبراهيم الثقافية -١ في الوسط الأدبي العراقي ...
- العراق المعاصر والشخصية الشيوعية والفنان
- طفلان ضائعان قصص كتابي التاسع
- بمناسبة 8-8- يوم نهاية الحرب مع إيران 1988
- (كرز ومطر) ديوان الشاعرة البحرانية -ليلى السيد- عمق وجرأة وش ...


المزيد.....




- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - لشخصية في الرواية والزمن الروائي