أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - زينب عواد محمود..عراقية شجاعة مكافحة وفنانة عفوية














المزيد.....

زينب عواد محمود..عراقية شجاعة مكافحة وفنانة عفوية


سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 6461 - 2020 / 1 / 10 - 17:42
المحور: الادب والفن
    


زرت اليوم محل حلاقة العراقية زينب صديقتي في العالم الأفتراضي منذ سنين
أوصلني أبني صلاح بسيارته فالمكان يبعد عن كوبنهاكن قليلا
كنت قد أوعدتها بزيارة قبل اكثر من شهر ونصف كي تحلق شعري وأتعرف عليها عن قرب، فنحن أصدقاء بالنيت منذ وقت طويل كما أسلفت وأعرف الكثير عن حياتها والتقينا خطفا في مناسبات ثقافية بكوبنهاكن، لكن عوقتني ظروف انشغالي بالثورة والثوار
هي ايضا تقدح نارًا من صفحتها في الفيس وتكتب وتعلق باللهجة العراقية وبعمق متابعة مجريات الأحداث بقلبٍ محروق
بعد ظهر هذا اليوم ٧١٢٠٢٠ قضيت أكثر من ثلاث ساعات مرت كالبرق في محلها البعيد، فبعد أن فرغت من زبونها الدنماركي ، بلشت برأسي قلت لها جوابا على سؤالها كيف تريد
قلت لها عسكري
رفضت لا
قلت لها بكيفك إذن
وتشعب الحديث بيننا عن الحياة والمنفى وقدر الإنسان لأكتشف أي تجربة عذاب عاشتها في جحيم العراق والمنفى. كنا نتحدث أثناء الحلاقة ، وأنا في أعماقي مسحور بدكان الحلاقة فهو المكان الذي اكتشفت به العالم في طفولتي
فقد نشأت في دكان عمي خليل الحلاق من ٤ إلى أن بلغت ال١٣ عام
مثل مجرى نهر كانت تقص علي ما مر بها
تجربة زوجية مريرة
صمودها
مع طفلين
الآن في الجامعة
جهدت كي توصلهم إلى ناصية الطريق المستقيم في مجتمع الحرية
الأصعب في التربية من مجتمعات القمع
قالت لي:
- سلام بلغت الخمسين
بكل عمق المرأة الشفافة غير الآبهة بقضية العمر
حكينا بتفاصيل
ليس مكانها في هذه الكلمة التحية
عقب الحلاقة بادرتها بالسؤال عن لوحتين معلقتين على الجدار الأبيض الجميل خلف الزبون الجالس على كرسي الحلاقة
فهتفت من روحها:
- سلام اني هاوية رسم
ولما لا يكون لدي زبائن ادخل غرفة خلفية وأرسم
تعال شوف لوحاتي
وقادتني إلى غرفة أخرى تنتشر فيها لوحاتها التي تأملتها طويلًا فوجدت أنها موهوبة من النماذج الذين يكتشفون الموهبة متأخرا مثل صديقي الشاعر الجميل سليمان جوني
فكلاهما لم يدرسا الرسم والتشريح لكنهما رسما فجأة وفي عمر متأخر
هذه موهبة فطرية
هنيئا
لوحات زينب عواد محمود للمتأمل العميق يجد سمة أسلوب خاص بها في تكوين الشكل وتناغم الألوان وملامح الشخصيات وحالاتها
أي وقتٍ ممتع قضيته في الزيارة
ضاج بشتى المواضيع والشؤون ثقافة مجتمع فلسفة فن العراق التاريخ الثورة الفن المنفى المعنى
والحب
حملت لها "طفلان ضائعان" كتابي الأخير هديةً
طوبى للعراقيات المكافحات
طوبى لزينب المكافحة الشجاعة

7-1-2020
كوبنهاكن



#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)       Salam_Ibrahim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنهم يقتلون خيرة شباب العراق
- نوستولوجيا -1- رفيق يطوف معي في الساحات
- الثورة العراقية تشرين 2019 رسالة إلى صديقي الروائي المصري -س ...
- مثل مدمن مخدرات
- أصدقائي التشكيليون وثورة تشرين العراقية الكبرى 2019
- حوار سلام إبراهيم: حلم مضاد للخراب والقبح
- الأحتلال الإيراني الخفي للعراق وفوز الفريق العراقي ورمزه
- الثورة العراقية الكبرى ماذا يجري خلف الكواليس؟
- أبن أخي الصغير - حسين- والثورة العراقية
- من أجل عقد مؤتمر عاجل للحزب الشيوعي العراقي
- أعلان تضامن
- لقائي الوحيد مع الشاعر -طارق ياسين
- أوراق سلام إبراهيم الثقافية -١ في الوسط الأدبي العراقي ...
- العراق المعاصر والشخصية الشيوعية والفنان
- طفلان ضائعان قصص كتابي التاسع
- بمناسبة 8-8- يوم نهاية الحرب مع إيران 1988
- (كرز ومطر) ديوان الشاعرة البحرانية -ليلى السيد- عمق وجرأة وش ...
- تضامناً مع النائبة - هيفاء الأمين -
- صديقي الشاعر -زاهر الغافري-
- يؤثَّثُ الفراغَ ويضحكُ- مجموعة الراحل -حميد العقابي- القصصية ...


المزيد.....




- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - زينب عواد محمود..عراقية شجاعة مكافحة وفنانة عفوية