أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالامير آل حاوي - أحلام مستغانمي وأدباء (ضروك الفار)














المزيد.....

أحلام مستغانمي وأدباء (ضروك الفار)


عبدالامير آل حاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6718 - 2020 / 10 / 29 - 15:36
المحور: كتابات ساخرة
    


قاعدة عامة يعرفها ويعيها كل من يعنى بالكتابة والأدب بشكل عام مفادها (لكي تكتب عليك أن تقرأ كثيراً) أوكما بالغت النصيحة الذهبية للذين يرومون الكتابة ( عليك أن تقرأ مليون صفحة قبل أن تكتب واحدة ) كلام جميل ومنطقي وبديهي فكلما أتسعت الأرضية المعرفية للأنسان سهلت عليه سبل التعبير عن خلجات نفسه وطاوعته الحروف والكلمات وأنساقت بين يديه بكل يسر وأتساق ليعكس رؤيته الأجتماعية والشخصية للواقع وحركة الأحداث بكل شفافية وبطريقة تنسجم مع مقدار الوعي والفهم الذي عمل على تاسيسه لذاته من خلال القراءة والأطلاع وبعد أن تتكامل في ذهنه الفكرة ويحيطها من كل جوانبها يُشرع مبحراً في الكتابة.
ومن الطبيعي أيضاً أن التنوع في النتاج الأدبي يعتمد بشكل أساس على ميول الكاتب ومقدار حبه وسعة أطلاعه في جانب معين دون سواه فهناك من يكتب بالفلسفة ويسبر أغوارها وهناك من يخوض بالعلوم المختلفة ويبحث فيها وآخرون يكتبون شعراً أو يسردون قصصاً وروايات بأساليب متنوعة ساخرة وتهكمية أحياناً وجدية جافة في بعض الأحيان واخرى رومانسية رقيقة تدغدغ قلوب العاشقين وتشيع أجواء من الحب والغرام والمهم هنا أن يأتي بشيء جديد .
والكتابة كجزء من وسائل التعبير شملها التطور الهائل والسريع الذي تشهده جوانب الأنتاج الفكري والعضلي بسبب تطور التكنلوجيا ووسائل الأتصال ونقل المعلوماتية والبرامجيات والفضل يعود للشبكة العنكبوتية (الأنترنت) فتغيرت طرق العرض والنشر والتبويب تبعاً لذلك وهذه من النعم....ولكن المزعج جداً (بالنسبة لي على الأقل) استخدام هذه النعم التقنية من قبل أشخاص يدعون الثقافة والأدب وهم في الواقع شبه أميين يعانون خواءً فكرياً ومعرفياً والمشكلة تبرز في أستخدامهم للأجهزة الذكية في النشر والكتابة وكما هو معروف للجميع أن المهارة وأجادة أستخدام هذه الأجهزة لا علاقة له طبعاً بالثقافة والعلوم فكثير من كبار الكتاب في مختلف أنواع الانتاج المعرفي لايحسنون أستخدامها ألا بالحد الأدنى ... وبالنتيجة أنهارت الأسس والقواعد التي حرص على أرسائها الكتاب والشعراء والباحثين على مر التاريخ فظهرت تبعاً لذلك نتاجات سطحية مهللة مليئة بالأخطاء والجرائم بحق الشعر والقصة والأدب بشكل عام ....أذكر أن أحد الكتاب من هذا النوع علق على موضوع نُشر على لسان الروائية والصحفية الجزائرية الكبيرة "احلام مستغانمي" تقول فيه أنها أنتظرت طويلاً في طابور الجوازات في أحد المطارات بسبب وجود المطرب "الشاب خالد" على متن نفس الطائرة صاحب أغنية "ديدي واه" وأهتمام ضباط الجوازات وأحتفائهم به وعبرت عن أسفها لتجاهل العاملين وأهتمامهم بما هو سطحي وتافه .
ـ فقال (نعم هذا هو حالنا ومعاناتنا في المطارات ومحطات الأنتظار) ... تصوروا كيف وضع نفسه والكاتبة الكبيرة في نفس الكفة وهو الذي لم يكتب أكثر من أربعة أسطر من التفاهات المليئة بالأخطاء ، وأخر سألته يوماً ماذا تكتب ؟
ـ فأجاب (الكبسولة القصصية)
وعلى حد علمي البسيط أن هذا النوع من الأدب يحتاج الى أختيار دقيق للمفردات مع جمالية وشاعرية عالية فأدب (الكبسولة) هو أقرب للشعر النثري يتضمن محور قصصي يتصاعد من البداية الى النهاية وبسطور معدودة ..لكن صاحبنا هذا يلهث وراء شوارد اللغة ليلوي أعناق عشرة كلمات أو أكثر بقليل ويحشرها حشراً في نص بلا ترابط أو معنى أو مضمون ويدعي أن ذلك أدباً وكتابة .....ولا أعرف لماذا يذكرني هذا النوع من الكتابة بسكاكر كانت مجودة في الماضي أيام الطفولة تسمى بالهجة العامية (ضروك الفار) وهي عبارة عن مدحرجات صغيرة غير منتظمة الشكل وبألوان متعددة لم نكن نرغب بشرائها ونحن صغاراً ....سأطلق على هذا النوع من الكتاب (أدباء ضروك الفار) وما أكثرهم على صفحات التواصل الأجتماعي.



#عبدالامير_آل_حاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الشخصية العراقية
- التعصب أولاً والعلماء ثانياً
- الدولة الكردية وطموحات غير محدودة
- تحت رحمة الديون الخارجية
- الحر وكورونا والكهرباء
- تداعيات يومية
- أجيال في خطر
- كلمات
- كورونا وأشياء أخرى 2
- القعود على التل أسلم
- أنهم يقتلون الجياد2
- عقدة الانتماء
- حرب الحجاب
- خريف العمر
- الرقابة الفكرية
- مشكلة عراقية بأمتياز
- أوسعناهم شتماً وفازوا بالابل
- خير الكلام
- الاعمال بالنيات
- التسول المنظم


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالامير آل حاوي - أحلام مستغانمي وأدباء (ضروك الفار)