أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امل كاظم الطائي - استذكار انتفاضة تشرين














المزيد.....

استذكار انتفاضة تشرين


امل كاظم الطائي
(Amal Kathem Altaay)


الحوار المتمدن-العدد: 6718 - 2020 / 10 / 29 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلوب مؤمنة بحب للعراق وعاشقة لرافديه وتاريخه العريق ووفاءا لترابه ولاسماع العالم بان العراقيين لايخنعون ولايمكن اذلالهم وان جار عليهم الزمن ودول الشر يتم "استذكار انتفاضة تشرين" .
ان استذكار هذه الانتفاضة وتحليل نشأتها تلقي الضوء على وجود وعي ولم تعد عيون العراق معصوبة وان معاناة الشعب و لحقبة زمنية امتدت منذ العام 2003 لغاية اليوم والسياسات التي مورست بحق شعب اعزل كان يحلم بالحرية والعدالة الاجتماعية بعد عقود من الحرمان، قضاها المواطن العراقي بين الحروب والحصار وشظف العيش وحلم بالخلاص من كل انواع الظلم والتبعية والديكتاتورية وظنوا ان التغيير قادم لامحالة بعد 2003 ، ولكن خيبة امل كبيرة وكارثية اصيب بها المجتمع العراقي في ظل سياسات الفوضى وخلط الاوراق، ولم تكن اعوام بعد 2003 افضل من سابقتها فقد توالت طعنات الغدر ومورست سياسات غادرة بحق العراقيين بين التهجير والتشريد وحرب طائفية راح ضحيتها ملايين وعقبها دخول داعش ثم سقوط الموصل وكارثة سبايكر والذبح على الهوية، واخيرا اخواء ميزانية العراق وجعله غارقا في الديون الى امد بعيد, كل ذلك بفضل عبقرية من تتابع على حكم العراق ارضاءا لاسيادهم، واضح جدا وجود سياسات واجندات خارجية ادت الى مصير مجهول للعراق برمته وضغوط دولية واقليمية لافرار منها.
لقد عانى العراقيون ومننذ العام 1963 من انكسارات حادة لتشظي المجتمع، ولم يهنأ بالعيش الا لفترات قليلة، اما من اتوا باسم الديمقراطية والشفافية فحدث ولا حرج لممارساتهم التي ادت الى خروج الشعب برمته في انتفاضة عارمة من قبل اغلب شرائح المجتمع العراقي مطالبة بوطن وشئ من الحرية والعدالة دون جدوى.
انها انتفاضة حقيقية راح ضحيتها الاف الشباب ومئات الالاف من الجرحى ولازال الدم العراقي ينزف برخص للاسف دون وجود اي بارقة امل للتغيير فقد جثم على صدر العراق وحوش لايعنيهم من الوطن شئ غير ملئ جيوبهم بالمال واهدار الميزانية وجعل العراق يغرق في ديون ليس لها اول من اخر رغم خيراته وثرواته
لم يقفالشعب العراقي مكتوف الايدي والدليل وجود الاف الاصوات من المثقفين والناشطين تطالب بايقاف الظلم ومساءلة الحكومة عن المجرمين الذين قتلوا هؤلاء الشباب واختطاف عدد كبير منهم واخرين مجهوالي المصير شفة وتصفيات جسدية يشيب لها الرأس ورغم ذلك لم تنبس الحكومة ببن تشفة، لقد ظنوا انهم قادرين على قمع الانتفاضة واسكات الصوت الحر ولكن لن يموت الوعي العراقي وان دفع الثمن غاليا من خيرة شبابه الذين يشعرون اليوم بالضياع والتشرد دون وجود خطط لاستيعاب طاقاتهم والاستفادة من ملايين الخريجين الذين انهوا تعليمهم الجامعي فنرى كل الدول تعتبر ان رأس مالها الطاقات الشابة، تقوم حكومتنا باقصائهم وتشريدهم الى دول يطلبون فيها اللجوء لعلهم يحضوا هناك بحياة حرة كريمة.
كشفت الايام حجم كبر كذبة من اتوا بعد 2003 بايمانهم بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية وزيف ادعاءاتهم ونرى العراق اليوم يشكوا من الفساد المالي والاداري واصبح مثلا سيئا جدا في ذلك وان اردنا ان نتحدث عن الملفات بشأن ذلك فلن يكفينا البحر مدادا للكتابة.
حقيقة لم تاتي الانتفاضة بنتائج ايجابية كبيرة واخترقت من قبل احزاب السلطة ولكن صوت المواطن الحر والشريف والمحب للعراق بقى وسيبقى منارا تهتدي به الاجيال لاحقاق لحق رغم لعلعة الرصاص والغدر بالمتظاهررين رغم سلمية الانتفاضة.
سيبقى صوت الحق عاليا وستستمر الانتفاضة لازال هناك وعي وصحوة المجتمع بفضل محبي العراق رغم تلويح الاخر وارعاب الشعب برجوع داعش وتقسيم العراق.
واخيرا لايسعننا الا ان ترحم على شهدائنا سيبقى ذكرهم سيرة عطرة نفح بها فتحية اكبار واجلال لكل مواطن حر شريف يحب العراق ويريد الخير له ممن ساهم بالانتفاضة وقدم كفنه وروحه قربان لاحقاق الحق.
انهم ابطال شرفاء بكل ما تحويه الكلمة من معنى لم تخيفهم اطلاقات الرصاص وواجهوا الموت بصدور عارية وافهموا كل من اراد اسكاتهم بان هناك وعي ومتابعة لما يجري ولم يعد تكميم الافواه يجدي نفعا ولم يعد الغول الجاثم على صدورنا يخيفنا فقد ولى زمن التبعية ومن جابه الموت لايخيفه الظالمون واسيادهم.
تقريــر من اعداد المهندسة امل الطائي
29 -10-202



#امل_كاظم_الطائي (هاشتاغ)       Amal_Kathem_Altaay#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الطريق
- واقع حال
- احمر شفاه
- الادوات الاحتياطية في بدن الانسان
- حب الاوطان
- على غير ميعاد
- غزو صدام للكويت / الحلقة الثالثة
- من يوميات غزو صدام للكويت
- من افعال قائد الضرورة
- العامل العراقي بين الامس واليوم
- عبق الذكريات عبر الاطلال
- حقائق موجعة ستظهر لامنا الارض مابعد كورونا!
- 57 عام على انقلاب 8 شباط الاسود
- في الجامعة... الطلاب بين اليوم والامس
- الامهات بين الامس واليوم
- المراة العراقية بين الواقع والطموح
- الشهيد اسمى المخلوقات وافقرهم في نيل الحقوق
- من هنا نبدأ
- فصلية في القرن الحادي والعشرين
- في ذكرى انقلاب 8 شباط الاسود


المزيد.....




- الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شن ...
- بولتون يعلق لـCNN على الضربات الأمريكية: الهجوم قد يُمهّد لت ...
- عرائس بلا تيجان.. صيحة زفاف النجمات في صيف 2025
- تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق يودي بحياة 22 شخصا على الأقل
- باريس ترسل طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل
- اليوم الـ11 من المواجهة: واشنطن مستعدّة لمحادثات مع طهران وإ ...
- ضربة واشنطن النوعية: هل نجحت -مطرقة منتصف الليل- في شل البرن ...
- -تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب-.. غروسي في دائرة الات ...
- هند جودة: ماذا يعني أن تكون شاعرا في زمن الحرب؟
- واشنطن أطلقت 75 قذيفة دقيقة التوجيه وأكثر من 24 صاروخ توماهو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امل كاظم الطائي - استذكار انتفاضة تشرين