|
حقائق موجعة ستظهر لامنا الارض مابعد كورونا!
امل كاظم الطائي
(Amal Kathem Altaay)
الحوار المتمدن-العدد: 6547 - 2020 / 4 / 26 - 12:26
المحور:
ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية
في خضم ازمة كورونا والحجر الصحي لجأ كثير من الناس الى القراءة او التأليف واخرون وهم كثر تسوقوا بشكل مهووس لسببين الاول الهالة الكبيرة والاعلام الضخم الذي سخر لتهويل تأثير الفايروس، والثاني ضعف المنظومة الصحية في بلد كالعراق الذي لم يستطع ولسبعة عشرعام مضى ان يبني مستشفيات او مراكز صحية بفعل قوانين برايمر الظالمة التي منعت التحديث، ولكنها وافقت على الترميم وذلك منح فسحة كبيرة للفاسدين من استغلال نص هذا القانون باستثناء انشاء مركز للحروق في مستشفى اليرموك التعليمي وملحق في مستشفى الكاظمية، في حين لو راقبنا النمو السكاني للعراق مابين 2003 تاريخ دخول المحتل والعام 2020 لوجدنا ان النسبة قد زادت للضعف لسببين:- • الاول رجوع اعداد كبيرة ممن هجروا العراق او رحلوا قسريا والثاني منح هويات عراقية لمواطني دول الجوار كل حسب انتماءاته الاقليمية. اعلن يوم 18 اذار سميا عن بدء حظر التجوال في العراق وسبقها تكوين خلية الازمة التي بدأت باصدار قوانين عدة منها تشكيل لجان لخلية الازمة على مستوى الوزارات، وتدارس كيفية امكان تمشية امور الوطن في ظل تنحي رئيس الوزراء والبحث عن بديل بتشكيل الحكومة وذلك بعد مضي حوالى سنة على بدء الانتفاضة في ساحة التحرير وباقي محافظات الوطن والتي جوبهت باقسى عنف تجسدبالاغتيال والقتل والخطف والتصفيات لشخصيات ادبية وسياسية تعمل بدأب لخلق عراق اخر، عراق وطني خال من الفساد المالي والاداري والمحاولة من التخلص من حيتان الفساد السياسية التي ربطت مصير العراق باجندات اجنبية همها الوحيد نهب ثروات العراق واذلال شعبه الصابر على البلوى والمصيبة التي حلت بعد 2003 . قتل الحلم الذي انتظرناه طويلا لاربع عقود واذا بدول الشر تنفث سمومها لتجزأة وتقسيم العراق عبر ساسة ومتنفذين جاءوا بعد 2003 للتخريب، فعلى مدى 17 عام ورغم ميزانياته المالية الانفجارية، لم يتم بناء مدرسة واحدة بل نشأت ظاهرة المدارس الاهلية والجامعات وماادراك ماالجامعات الاهلية، وافسدت العملية التربوية والتعليمية برمتها واهملت المدارس والجامعات الحكومية بشكل متعمد وهذه الخطوات ترافق عادة الدول التي تتحول من الاشتراكية الى الرأسمالية بتصفية القطاع العام، والمفارقة ان العراق اليوم منجم ذهب لكل خائن وبائع ضمير بينما ينوء الشعب تحت نير الاحتلال والخراب والدمار. لقد كانت التركة ثقيلة من جراء اربعة حروب ضارية عقبها الحصار المشؤوم ولحقها احتلال القوات الامريكية وكما يقول المثل "لاتنبت زهرة تحت بسطال الجندي الامريكي"، واي محتل بالتأكيد يتمشدق بالتحرر والديمقراطية ولايهمه غير مصالح بلاده ومص دماء الكادحين والعمال فالخراب الذي لحق بالعراق بعد 2003 رهيب لايمكن وصفه وان كان البحر مدادا للكلمات. سلسلة غير منتهية من بحور الدم منذ العام 2003-2007 اندلعت الحرب الطائفية بكل وحشيتها وهمجيتها وتسمع قصص يندى لها الجبين وتشمئز منها النفوس لفظاعتها اساليب قتل بشعة وتعذيب وخطف وسرقات وتصفيات على كل المستويات، اتساءل اهذا ماكنا ننتظره؟؟؟ ثم بدأ مسلسل داعش الذي استطاع بين ليلة وضحاها السيطرة على مواقع جغرافي كاملة في العراق كالموصل ةالفلوجة واجزاء اخرى منن الرمادي وبدأ فوذه يشتد لولا حكمة رجال الدين باعلان فتوى "الخدمة الجهادية" وكان للحشد الشعبي وقياداته دول فعال في تحرير الموصل واجزاء العراق الاخرى ولكن لايزال الخطر ماثل وينطبق علينا المثل كلما ارادوا اخافة الخراف لوحوا بظهور الذئب الذي يرعونه هم وحلفائهم للضغط على الدول التي يريدون اذلالها. تساؤل يتبادر لذهني دائما من خلق الارهاب ومن يموله ولمصلحة من والاجوبة مؤلمة وحقائق نلمسها ولانستطيع البوح ، قديما قالوا " حرامي بلا وتي ما يكدر يسرق البيت" وللاسف فكمية الوتي التي في العراق عالية جدا ولم يستطع حرامي البيت القدوم الا بمساعدتهم ومآزرتهم ولكن الى اين وصلا وماذا جنينا سؤال لكل مواطن لم ينتمي للعراق؟ خيبة امل كبيرة باسم الديمقراطية وقوانين حقوق الانسان اصبنا بها بعد العام 2003 وتسرب الحلم الجميل بخلق عراق موحد وامن وبعيد عن الصراعات الاقليمية، ولو من يقرأ تاريخ العراق يدرك ان فترات استقراره عبر التاريخ قليلة وكانت فقط حينما كان العراق يملك الحكم ابان عصور حمورابي ونبوخذنصر وسميراميس وبدايات حكم الدولة العباسية اما باقي الزمن فكان العراق بين احتلال ونضال للتخلص من عيلام والصفويين والعثمانييي والبويهيين والانكليز ودول وامبراطوريات اخرى. والعجيب ان العراق بقى على قيد الحياة والوجود رغم كثرة الصراعات وكان ينهض من جديد كان وسيبقى منارا للعلم والحضارة وهذا مالمسناه جليا اليوم في عصر كورونا فقد استطاع ابناء العراق البررة من اطباء وكوادر طبية من التفاني والسهر على رعاية المرضى رغم قلة المواد والاجهزة الطبية ورغم التخريب الذي مورس ولاعوام طويلة على المنشآت الطبية وتهجير العقول، ولكنهم استطاعوا تطوير اجهزة طبية وتشغيل ورش الخياطة لانتاج الكمامات وبخامات موجودة اصلا واستطاع المهندسون العراقيون وبجهود ذاتية تطوير اجهزة طبية واختراع منظومات للتعقيم واالتعفير وتكاتف الجميع للوقوف بوجه هذا الفايروس الذي صنعته دول الشر لاجل فرض هيمنتها وابتزاز الدول لبيع العقار الشافي ولاغرابة في نهجهم فهذا ديدن الدول الراسمالية التي لم تهتم يوم لارواح الناس مايهمها خزانتها واموالها وكانهم سيعيشون لقرون قادمة على عكس دول اخرى اظهرت تعاونا طبيا مع هذه المصيبة التي اجتاحت الدول وكوبا انموذجا يقتدى بها في ذلك حيث ارسلت اطباء وكوادر متخصصة لمساعدة ايطاليا في التصدي لهذا الوباء وكذلك روسيا والصين في حين امتنعت امريكا عن تمويل منظمة الصحة العالمية للوقوف بوجه هذا الوباء الذي ستكشف الايام والحقائق من قام بتطويره ونشره والحر بالاشارة يفهم الى كل الدول التي غازلت دول الشر ومكنتها من ركوبها افيقوا فهؤلاء لاذمة لهم ولا عهد يمتصون دماءكم وخيراتكم ويسومونكم سوء العذاب، افيقوا ولاتكونوا ذيولا لها فقد انقلب السحر على الساحر. تكشف الافلام والدلائل والحقائق الاحلام المريضة لدول الشر بنشر فايروسات يصعب التصدي لها ومن خلال علماء لها يظهرونهم بصورة ملائكة يستطيعون اكتشاف عقار جديد واستخدامه لانقاذ البشرية، في حين ان هذه الافلام والمسلسلات لها وجه اخر كونهم يمتلكون مختبرات بايولوجية لتحديث هذه الفايروسات وايجاد لقاح لها وفي الحقيقة فان الترياق او اللقاح موجود ولكنهم يودون تسويقه باغلى الاثمان كما حصل ذلك في انفلونزا الطيور والخنازير التي انتشرت في الاعوام 2012-2016 واشترت دول كثيرة اللقاح باثمان خيالية رغم وجود معارضين لذلك في منظمة الصحة العالمية، تم اقصائهم قسريا لطمر معالم الجريمة، واليوم جائحة كورونا الي كشفت وبشكل واضح وجلي همجية هذه الدول التي تريد اخضاع العالم باسره لها وتقويض قوى اقتصادية ظهرت كمنافس لهم كالصين وروسيا. ان العالم بعد هذا الفايروس سيتغير بشكل كبير ومخيف وعلى مستوى تحليلي الشخصي فان هذا الوباء مفتعل ومدروس ومن قبل دول الشر وقد خطوا لذلك من اجل :- • تفكيك الاتحاد الاوروبي للتخلص من عملة اليورو. • الحد من نمو اقتصاد الصين التي تعتبر اليوم الدولة رقم 1 في مواجهة امريكا والنظام الراسمالي، وفك تحالف المثلث المتمثل ب "الصين وروسيا وايران" • تحجيم ايران وتقليل نفوذها في العراق ولبنان. • السيطرة التامة على مصادر الطاقة في ليبيا وسوريا خصوصا بعد اكتشاف مصادر للغاز بسوريا، وذلك يعني انها ستنافس كل من قطر وروسيا والجزائر في التصدير. • مستقبل العراق ضبابي وقد يتم تقسيمه اقليميا وذلك منصوص عليه في فقرات في الدستور ولكن بشكل مبطن ونرى ذلك جليا في خلق اقليم كردستان الذي اصبح دولة داخل دولة وبوجودد رئيس جمهورية كردي يعزز تنمية وتكبير هذا الاقليم و اعلانه كدولة في اي لحظة، ومعلوم ان تعاونهم مع اسرائيل وتطبيع العلاقات معها وتصدير النفط لها بثمن بخس كل ذلك سيجعل امكانية اعلان دولة كردستان في اي لحظة بوجود حكومة اتحادية ضعيفة. • سيكون هناك مواجهة وشيكة بين الصين وامريكا عاجلا ام اجلا ولكن لايمكن التكهن بكيفية نشوء هذه المواجهة وان كانت بوادرها قد بدأت بالفعل بشكل اعلامي مخيف. • العالم بعد كورونا سيكون متعدد الاقطاب وماحلمت به امريكا وكينسجر في اخر تصريح له بان وجود القطب الاوحد فعال ولن نسمح لاخرين بالتطاول علينا وصرح بان الكرة الارضية تحت سيطرتهم ولن يسمحوا لاي كان تقاسم السلطة والملك معهم. • لقد بان للعيان وبشكل واضح للمواطنين بان الدول الرأسمالية لاتعبأ بحياة البشر والدليل ان الجائحة حين ضربت امريكا وكانت رقم واحد بعدد الضحايا والمفارقةا دولة بحجم ونفوذ اميكا لم تتمكن ورغم ماتمتلك من امكانيات وتقنيات حماية مواطنيها، على عكس التدابير التي اتخذت في الصين و المانيا مثلا او دول فقيرة اخرى! وخطابات ترامب وتخبطه في مواجهة الجمهور واضح، ولا ادري كيف لشعب مثل امريكا يرتضي ان يحكمه شخص كترامب مقارنة برؤساء اخرين ككندي وروزفلت واخرون كان لديهم رؤية سياسية اخرى وان كانت جميعها تصب في استنزاف الدول الغنية بالمصادر الطبيعية والثروات والاستيلاء على مواردها ولكن كانت ضمن سياسات اكثر عقلانية ومنطقية مما يحدث اليوم. سنرى ما يخبئ القدر لنا في مقبل الايام والعالم اليوم تحكمه الحروب الجرثومية والاعلامية التي هي اشد فتكا من الحروب التقليدية.
#امل_كاظم_الطائي (هاشتاغ)
Amal_Kathem_Altaay#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
57 عام على انقلاب 8 شباط الاسود
-
في الجامعة... الطلاب بين اليوم والامس
-
الامهات بين الامس واليوم
-
المراة العراقية بين الواقع والطموح
-
الشهيد اسمى المخلوقات وافقرهم في نيل الحقوق
-
من هنا نبدأ
-
فصلية في القرن الحادي والعشرين
-
في ذكرى انقلاب 8 شباط الاسود
-
الى اخي مع التحية
-
عيدية
-
نبض الشارع
-
كل الوفاء والحب في ذكرى رحيلك
-
المواطن العراقي بين الامس واليوم
-
قلادة فضة
-
الفساد المالي والاداري في دوائر العراق الى اين؟؟؟
-
حقائق مرة في مجتمع عراق اليوم
-
موظفون يهجرون وظائفهم في مؤسسات القطاع العام العراقي قبل سن
...
-
امرأتان من العراق
-
رجلان وامرأة
-
على هامش اليوم العالمي لعيد المراة
المزيد.....
-
لم يفز بالبيت الأبيض فقط.. ترامب يضيف مليار دولار إلى ثروته
...
-
إيران: تغيير الحكومات في أمريكا لا يؤثر على سياستنا تجاه واش
...
-
هل كانت تركيا تفضل فوز دونالد ترامب؟
-
نعيم قاسم: لا نعول على الانتخابات الأمريكية.. ونطالب الجيش ب
...
-
أمين عام حزب الله: نتنياهو يرفض تحديد موعد لنهاية الحرب وهو
...
-
الكونغرس يفتح أبوابه للمتحولين جنسيا.. سارة ماكبرايد تصبح أ
...
-
-عاصمة العرب- صوتت لترامب في الانتخابات الأميركية
-
حزب الله يستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقرب من مطار بن غور
...
-
نائب أوكراني يدعو إلى التخلي عن -خطة النصر- التي طرحها زيلين
...
-
غذاء مثالي للرياضيين والراغبين في إنقاص الوزن
المزيد.....
|