أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لتُشل الايدي الخبيثة التي تريد اغتيال الانتفاضة السلمية!














المزيد.....

لتُشل الايدي الخبيثة التي تريد اغتيال الانتفاضة السلمية!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6715 - 2020 / 10 / 26 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على مدى شهور عديدة أثناء حكم الجزار عام 2019/2020 سقط 700 شهيد وشهيدة من أنبل أبناء وبنات العراق المستباح بالطائفي والفساد والتبعية، مضرجين بدمائهم التي خضبت ارض العراق، كما جرح وعوق ما يزيد عن 25 ألف متظاهر ومتظاهرة من أعز الناس على شعب العراق، سقط المناضلون البواسل على أيدي عصابات مسلحة أُطلق عليها حينذاك بالطرف الثالث. لكن هذا الطرف الثالث الشرير هو جزء من مكونات الدولة العميقة، ومعه جزء كبير من السلطات الثلاث الرسمية في الدولة العراقية المهمشة، عجزا عن اسكات صوت الانتفاضة السلمية المقدامة أو اغتيالها، لأنها انطلقت من ضمير الشعب الموجوع والمنهوب بوطنه وحقوقه ومستقبل أبناءه وبناته.
هناك من الوقائع والدلائل ما يؤكد ارتكاب هؤلاء القتلة لتلك الجرائم البشعة من جهة، وفشلهم الفعلي في اسكات صوت قوى الانتفاضة أو اغتيالها واحتواء من يمكن احتواءه من قواها في إطار قوى الطغمة الحاكمة. لقد اسقطت الانتفاضة السلمية الباسلة جزار الشعب العراقي وحكومته الطائفية الفاسدة والمغتنية على حساب الشعب، كما شَلًّتْ الانتفاضة يد قوى الدولة العميقة في الاجهاز على قوى الانتفاضة وقتل أمل التغيير في نفوس الشعب.. لقد نهضت شبيبة العراق وهي تردد.. نعم نحن قادرون على تحقيق التغيير.. نعم، نعم سنغير الأوضاع في العراق جذريا.. رغم أنف الأعداء الداخليين والخارجيين..
بعد مرور عام واحد على بدء الانتفاضة المقدامة، أي في الذكرى السنوية الأولى للخامس والعشرين من شهر تشرين الأول/اكتوبر 2020، قررت قوى الانتفاضة الباسلة أحياء ذكراها الأولى وتجديد الانتفاضة السلمية والإعلان عن استمرارها واصرار المنتفضين والمنتفضات على مواصلة النضال السلمي لتحقيق النصر والتغيير المنشودين, في الوقت ذاته كانت خفافيش الليل، قوى الدولة العميقة بكل مكوناتها الشريرة وكل المشرفين والموجهين لها من قادة سياسيين إسلامويين وميليشيات طائفية مسلحة ومن يشرف عليها من وراء الحدود، التخطيط لاغتيال الانتفاضة السلمية بإجراءات ثلاثة أساسية:
الأول: اتهام قوى الانتفاضة السلمية بالعمالة للولايات المتحدة، في حين هم وليس غيرهم من جاءوا راكبين ظهر الدبابات الأمريكية وتسلموا السلطة والمال والنفوذ بمساومة وقحة وضد مصالح الشعب العراقي بين الادارة الامريكية والقيادة الإيرانية ليفرضوا نظامهم الطائفي-الاثني الفاسد على المجتمع العراقي المتعدد القوميات والديانات والمذاهب والاتجاهات الفلسفية والفكرية العقلانية.
الثاني: اشاعة الفوضى والبدء بالاعتداء على اجهزة الأمن وجرِّ بعض قوى الانتفاضة السلمية الى معركة مرفوضة منهم مع قوى الأمن، التي مهمتها حماية قوى الانتفاضة من التجاوز عليها من جانب تلك القوى الشريرة. وقد فشلوا الى حد بعيد في ذلك، ولكنهم تسببوا بجرح العشرات من قوى الانتفاضة على أيدي الأشرار وقوى الأمن الداخلي، كما جرحت مجموعة من قوى الأمن العراقية على ايدي القوى الاستفزازية والشريرة.
الثالث: محاولة ثانية لاغتيال الانتفاضة الشبابية والسلمية في موقعها المركزي ببغداد، ومن ثم خنقها في ساحات العراق الأخرى، والقيام بحرق الخيام واشاعة الفوضى والخوف، إضافة إلى مواصلة عمليات اختطاف وتغييب وتشويه سمعة النشطاء المختطفين أو حتى قتلهم، والاستمرار بتخطيط وتنفيذ موجة من الاغتيالات ضد نشطاء الانتفاضة الشبابية والشعبية.
** ان من واجب كل الشعب العراقي شجب وإدانة أولئك الأوباش الذين لجأوا إلى اختراق صفوف الانتفاضة واستفزاز اجهزة الأمن والاعتداء عليها وعلى المتظاهرين والمتظاهرات في آن واحد، ومن ثم نشر الأكاذيب والادعاء بأن قوى الانتفاضة هي المسؤولة عن التحرش بقوى الامن الوطني.
** كما أن من واجب ا لدولة العراقية بسلطاتها الثلاث، لاسيما السلطة التنفيذية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بفضح الميليشيات الولائية التي اعلنت الحرب على قوى الانتفاضة ولم تكتف بما قتلت من مناضلين ومناضلات مدنيين ديمقراطيين خلال العام المنصرم، بل بدأت يوم 25/10/2020 من جديد في محاولة قذرة بقتل وجرح مناضلين ومناضلات جدد واغتيال الانتفاضة الشعبية السلمية التي هي فخر العراق وطريق النصر المبين على القوى الظالمة واعتقال القتلة والفاسدين ومن يقف وراءهم لتقديمهم إلى القضاء ومحاكمتهم لينالوا العقاب العادل.
** إن حكومة مصطفى الكاظمي، التي لم تنزع السلاح المنفلت من أيدي الميليشيات الطائفية المسلحة ولم تحاكم القتلة ولا الفاسدين الذين وعدت القيام بكل ذلك قبل البدء بأي انتخابات مبكرة، أخلت بوعودها وشجعت القوى الشريرة على تنفيذ خططها التآمرية الجديدة ضد قوى الانتفاضة السلمية ومطالبها العادلة والمشروعة. ويبدو أن حكومة مصطفى الكاظمي استساغت تقديم الوعود العسلية، والامتناع عن تنفيذها، فـ"وعود الليل يمحوها النهار".
** من واجب الرأي العام العالمي التحرك لنجدة الشعب العراقي ومساعدته من خلال تأييد انتفاضته الباسلة ومطالبها العادلة والمشروعة، وشجب القوى الداخلية والخارجية التي تساهم في قتل المتظاهرين واغتيال انتفاضتهم الباسلة أمل العراق في الحرية والديمقراطية والتقدم الاجتماعي واستعادة استقلال وسيادة العراق، والمشاركة في الضغط على الحكومة العراقية لتنفيذ وعودها والالتزام باليمين الذي أدته في انقاذ العراق من الطائفية والفساد ومحاكمة الفاسدين والمجرمين القتلة وتأمين انتخابات حرة وعادلة ونزيهة.
المجد والخلود لشهداء الانتفاضة التشرينية. الشفاء للجرحى والمعوقين. النصر للشعب المناضل وانتفاضة الشبيبة المقدامة. الخزي والعار للقتلة والطائفيين والفاسدين والنهابين لثروات العراق وخيراته وموارده المالية وسارقي قوت الشعب واللقمة من افواه الكادحين والفقراء والمعوزين وجياع الأرامل واليتامى. الخزي والفشل للمتآمرين على استقلال وسيادة العراق والمشاركين في فرض التبعية الخارجية عليه وعلى قراراته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وعلاقاته ومواقفه الإقليمية والدولية.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشعال الحرائق أسلوب فاشي في مصادرة حقوق الإنسان وكتم الأفواه ...
- يا الكاظمي.. كانت عايزه وتممتها!
- هل أن المسلمين والمسلمات أم الإسلام جزء من المانيا؟
- يا السيد الكاظمي، على ذقون من تضحك، الشعب أم ذقنك؟
- انتفاضة تشرين أول 2019 هي المثل والنموذج الثوري السلمي المتس ...
- خلوة مع النفس بصوت مسموع: حول التاريخ والسياسة والشفافية وال ...
- ملاحظات على مقال الكاتب البريطاني صاموئيل كاهر عن كورونا وال ...
- انطلاق انتفاضة تشرين ثانية ومأزق الكاظمي
- وحدة وتضامن ونضال القوى الديمقراطية .. سبيلنا الوحيد للتغيير ...
- رسالة مفتوحة إلى أعضاء وعضوات ومؤيدي ومؤيدات هيئة الدفاع عن ...
- هل تستند اللجنة التحقيقية في ملفات الفساد.. إلى قاعدة قانوني ...
- لجنة مكافحة الفساد: الثقة جيدة، لكن رقابة الشعب أجود!
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس مجلس الوزراء؟ اللامعقولية في ما ...
- هل الدعوة لجبهة شعبية ... شعار المرحلة في العراق؟
- البصرة الحزينة .. البصرة المنتفضة .. فما العمل؟
- المتهمون بالقتل يصرخون ها نحن القتلة، والدولة صم بكم عمي!!!
- دولة تحكمها الميليشيات والعشائر ليست حرة ولا ديمقراطية!
- من يسعى إلى جعل العراق دولة هشة وهامشية، ولمصلحة من؟
- هل السلطان العثماني الجديد الهائج كالثور مصاب بجنون البقر؟
- العلاقة الجدلية بين أيديولوجية حزب البعث ونهجه الأمني في الع ...


المزيد.....




- انجرفت وغرق ركابها أمام الناس.. فيديو مرعب يظهر ما حدث لشاحن ...
- رئيس الوزراء المصري يطلق تحذيرات بشأن الوضع في رفح.. ويدين - ...
- مسؤولون يرسمون المستقبل.. كيف ستبدو غزة بعد الحرب؟
- كائن فضائي أم ماذا.. جسم غامض يظهر في سماء 3 محافظات تركية و ...
- هكذا خدعوهنّ.. إجبار نساء أجنبيات على ممارسة الدعارة في إسطن ...
- رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يقرر البقاء في منصبه
- هجوم إسرائيلي على مصر بعد فيديو طريقة تدمير دبابة -ميركافا- ...
- -حتى إشعار آخر-.. بوركينا فاسو تعلق عمل وسائل إعلام أجنبية
- أبراج غزة.. دمار يتعمده الجيش الإسرائيلي
- مصر.. تحركات بعد الاستيلاء على أموال وزير كويتي سابق


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لتُشل الايدي الخبيثة التي تريد اغتيال الانتفاضة السلمية!