أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - السيد الكاظمي أنت لاتجيد الرقص مع رؤوس الثعابين














المزيد.....

السيد الكاظمي أنت لاتجيد الرقص مع رؤوس الثعابين


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 6714 - 2020 / 10 / 25 - 23:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرقص فوق رؤوس الثعابين، هي مقولة تُقال لكل من يُحسن التعاطي مع «متناقضات»، سواء أكانت مصالح أم قضايا أم سلوكيات. فإجادة الرقص وحسن اختيار «النقلات» ومهارة التملّص من لسعات الثعبان، قد تُعدّ خصائص قلّما وجدت عند كثير من الناس؛ فصعوبة التكهن بردة الفعل، المفترضة من قبل تلك «الرؤوس»، تجعل إتقان تلك المهمة وتنفيذها، مع ما تحمله من نتائج قد تصل إلى حدّ القتل، أمراً لا يجيده كثيرون، إلّا أصحاب الاختصاص. إن التمادي في فرض «الأمر الواقع» على السلوك السياسي العام، المرتبط بخيوط المصالح تلك وتقاطعاتها وأصحابها، وصل إلى مرحلة لم يعد نافعاً معها أي إصلاح في شكل ذلك الوجه المتصدر للمشهد، والذي عبث فيه فساد أصحابه، فشوّهوه إلى حدّ لا يمكن ترميمه، ما سيجعل تلك الرقصة المجنونة قاتلة في النهاية، ولن ينجو منها إلّا ذلك الثعبان المتربص والمقيم في جلباب الراقصين.
حديث الكاظمي لصحيفة "الغارديان البريطانية" قائلا: "أرقص يوميا مع الثعابين ولكني أبحث عن مزمار للسيطرة عليهم"، حسبما نقلت عنه. والكاظمي هو مواطن بريطاني جاء لرئاسة مجلس الوزراء من قبل منظومة الفساد والفشل والتبعية. وكلامه بالرقص مع "الثعابين " بأنه مجبر على تنفيذ اشتراطاتهم وعدم الاحتكاك مع ميليشيات الحشد وخاصة الولائية منها التي دمرت البلاد والعباد .والدليل على ذلك حادثة إلقاء القبض على خلايا الكاتيوشا من ميليشيا كتائب حزب الله ومن ثم إطلاق سراحهم وبعدها قامت هذه المجموعة التي تدعي في الإعلام بأنها مرتبطة بالقائد العام وليس في إيران من وضع صور القائد العام الكاظمي تحت احذيتهم أمام وسائل الإعلام دون ان يتخذ اي إجراء قانوني بحقهم واستمر تمادي الميليشيات سواء في عمليات اختطاف الناشطين والقتل وتهريب النفط والسيطرة على المنافذ الحدودية ونشر المخدرات وقصف البعثات وتكريس التخلف ونشر الرذيلة وإضعاف الإنتماء الوطني. مما يؤكد أن " الثعابين هي التي ترقص على رأس الكاظمي وليس بالعكس" .
بمعنى أن الكاظمي راقصا جيداً مع الشعب ولايحتاج الى مزمار لرقص الثعابين بأثبات وعوده وتعهداته التي اطلقها أمام الشعب وفي برنامجه الحكومي والتي لم يتحقق منها أي شيء في مقدمتها الكشف عن قتلة المتظاهرين والجهة التي اغتالت الدكتور الهاشمي والناشطة ريهام يعقوب وتحسين الخفاجي وفشله في إطلاق سراح الناشط "سجاد العراقي" رغم علمه بالجهة الخاطفة المشتركة في العملية السياسية .حتى طريقته في مكافحته الفساد لم تشمل الحيتان الكبار .لأنه لايمتلك القدرة والشجاعة على تعزيز قوة القانون وحماية المواطنين والحفاظ على كرامتهم من بطش الميليشيات التي تنتهك سيادة الدولة يومياً.

الهروب إلى الأمام من سلوك الكاظمي من خلال "تلاعبه بالألفاظ" دون تحقيق منجز واحد على أرض الواقع .ولكنه سريع التنفيذ لمطالب الميليشيات الولائية، بحكم "الوهن"، وحديثه عن ضبط السلاح المنفلت هو ذات الكلام الذي أطلقه المالكي والعبادي وعبد المهدي وأصبح اسطوانة مشروخة. في حين يؤكد الشعب العراقي عبر ثورته على إلغاء الحشد عبر دمجه بالجيش وفق ضوابط معينة بأنه القرار الشجاع والصائب في ضبط السلاح المنفلت وخلاف ذلك هراء.
أما ورقة الكاظمي "البيضاء" بإمكان نشرها في مجلات علمية لأنها لا تحمل معالجات آنية للأزمة الاقتصادية والمالية. ودون وجود إرادة حقيقية في مكافحة الفساد لاقيمة لهذه الورقة. لأن الإصلاح يبدأ منها.
وللعودة على كلام الكاظمي في "رقصه اليومي مع الثعابين" وترشيحه لرئاسة مجلس الوزراء جاء من سلالها التي دمرت العراق خلال 17 سنة.
لقد اختار الكاظمي نهايته السياسية منذ لحظة موافقته على ترشيحه لمنصبه الحالي من قبل تحالفي سائرون والفتح اللذان يؤمنان بلغة القوة والسلاح المجردة من القيم الوطنية . الشعب العراقي يعلم جيدا أن مآسيه، وجراحه، يقف خلفها النظام السياسي الفاسد الفاشل التبعي . سيرحل الكاظمي بدون " المزمار" لتبقى الثعابين داخل سلالها لتخرج مرة أخرى وترقص على رأس رئيس الوزراء القادم والشعب هو الذي سيقضي عليها بدون الرقص معها عبر ثورته العظيمة. ونقول لمن يريد "الرقص مع الثعابين "عليه ان يتقبل قذارة السياسة لمواصلة التآمر على البلاد ومستقبله.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مستقبل للعراق في ظل منظومة الفساد والتبعية
- انتخابات تحت فوهات الكواتم والفساد والنفوذ الإيراني لا خير ف ...
- حصر السلاح بيد الدولة بهذه الطريقة ...
- الحوار العراقي الأمريكي.. فاقد الشيء لا يعطيه
- دولة الرئيس،. العراق بحاجة إلى فعل وليس لمقال
- هل تنجح حكومة الكاظمي في تجاوز التحديات؟
- في الهدف
- قراءة في مشهد تكليف الزرفي
- الإصرار على التبعية في تشكيل الحكومات العراقية
- شعب منتفض وطبقة سياسية لاتستحي مُصرّة على البقاء
- ماهي خيارات تحالف البناء بعد رفض مرشحهم أسعد العيداني؟
- السيد عبد المهدي ..نعم الموازنة -فلسفة- وليست أرقام!
- تنحي عبد المهدي ضرورة وطنية
- أين تكمن قوة عبد المهدي السياسية؟
- مفهوم -النأي بالنفس- عند السيد عبد المهدي
- من خول السيد عبد المهدي بمنح المال العام العراقي لإيران؟
- ماذا تعني عبارة - العراق ساحة لتلاقي المصالح- ؟
- لماذا التهنئة على إقرار الموازنة ؟
- ما المطلوب من القضاء في المرحلة الراهنة؟
- السيد العبادي.. رجل الثلج


المزيد.....




- طيور وأزهار وأغصان.. إليكم أجمل الأزياء في حفل -ميت غالا 202 ...
- حماس تصدر بيانًا بعد عملية الجيش الإسرائيلي في رفح وسيطرته ع ...
- التعليم حق ممنوع.. تحقيق استقصائي لـCNN عن أطفال ضحايا العبو ...
- القاضي شميدت يتحدث عن خطر جر بولندا إلى الصراع في أوكرانيا
- فيتنام تحتفل بمرور 70 عاماً على نهاية الاستعمار الفرنسي
- نشطاء مؤيدون للفلسطينيين يحتلون باحة في جامعة برلين الحرة
- الأردن: إسرائيل احتلت معبر رفح بدلا من إعطاء فرصة للمفاوضات ...
- باتروشيف: ماكرون رئيس فاشل
- روسيا.. الكشف عن موعد بدء الاختبارات على سفينة صاروخية كاسحة ...
- الإعلام العبري يتساءل: لماذا تسلح مصر نفسها عسكريا بهذا الكم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - السيد الكاظمي أنت لاتجيد الرقص مع رؤوس الثعابين