أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - ما المطلوب من القضاء في المرحلة الراهنة؟














المزيد.....

ما المطلوب من القضاء في المرحلة الراهنة؟


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 6092 - 2018 / 12 / 23 - 01:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلطة القضائية العراقية هي الضمانة الرفيعة لدى الشعب والبعيدة دائما عن التأثر والضغوط. فربما تتعرض السلطة التنفيذية والتشريعية للخلافات والتوترات والتجاذبات في الشأن السياسي . تبقى السلطة القضائية هي الملاذ والسد المنيع الذى يضبط العلاقة بين السلطة والمجتمع وبين المجتمع وبعضه بل وكله .وكما معروف اذا كان القضاء بخير فالدولة بخير حتى ولو كانت بأسوأ أحوالها .
فسلطة القاضي كسلطة الحاكم ملزمة في السن والفصل والقضاء والحكم بين الناس.. يكاد يكون هناك اتفاقاً عاما بين مواصفات الحاكم والقاضي. لذلك كان الحرص دائمًا على صون وحماية المؤسسة القضائية واحترامها وتقديرها وإبعادها عن الخلافات والتوترات. فقد ورد قوله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط، شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين)). وفي حديث الرسول (ص) عن مكانة القضاء والقضاة قال ((القضاة ثلاثة: قاضيان في النار وقاض في الجنة قاض عرف الحق فقضى به فهو في الجنة وقاض قضى بجهل فهو في النار وقاض عرف الحق فجار.. فهو في النار)).

الفساد في العراق لا مثيل له في العالم وهو متصدره على مدى 15 سنة على التوالي واصبح ثقافة ساهم بشكل كبير جدا في تمزيق نسيج المجتمع العراقي . وهو أساس تواجد وانعاش التنظيمات الإرهابية والعصابات الإجرامية .لذلك يتطلب لمواجهته إلى منظومة متكاملة وفي مقدمتها تفعيل دور الادعاء العام الذي لانشعر بدوره لحد الأن رغم وجود قانون خاص به . واذا كان هناك تخوف من ممارسة دوره المطلوب على السلطة القضائية تامين حمايته وأسرته لحد الاطمئنان بعيدا عن الإرادة السياسية وسلاح المليشيات لإحقاق الحق ورفع المظالم ومعاقبة حيتان الفساد وأنصاف الناس .

بتاريخ 4 من الشهر الجاري كشف رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بوجود 13 ألف ملف فساد تحت التحقيق وفي السياق نفسه أعلنت هيأة النزاهة عن مشاريع متلكئة في محافظات البصرة وصلاح الدين وبابل وميسان بقيمة 4 تريليون دينار. السؤال الذي يفرض نفسه: كيف وصلت الأمور إلى هذا الحد من الاستهتار بالمال العام؟. ناهيك عن السرقات وملفات الفساد مختلفة العناوين منذ 2003 والقائمة لن تنتهي إذا لم يشعر الفاسدين بالاطمئنان وعدم المحاسبة. مسؤولية القضاء تستلزم إنهاء كل أنواع الفساد وإرجاع المال العام ومحاسبة المزورين والمتجاوزين على الحق العام .
وينبغي التأكيد على أن القضاء مهما كانت فاعليته ، فإنه لا يمكن أن نحمله وحده مسؤولية مكافحة الفساد ، ما لم يتم التكاتف بين جميع مؤسسات الدولة والمجتمع في هذا الاتجاه . لذا أرجو من رئيس دائرة الادعاء العام أن يخرج للشعب العراقي إعلاميا ليبين السبب الرئيسي وراء عدم محاسبة حيتان الفساد من رموز الطبقة السياسية وغيرهم وعدم القصاص منهم قضائيا رغم الأضرار التي لحقت بالدولة والمجتمع من جراء الأفعال المخالفة للدستور والقانون والأنظمة والمسؤولية والأخلاق. وهو أهم مطلب شعبي، وبدون القضاء على الفساد استحالة تحقيق الاستقرار الأمني والسعادة والتطور. أملنا كبير بالاستجابة. وحمى الله العراق وأهله.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد العبادي.. رجل الثلج
- حكاية بلد
- السيد العبادي..أرجوك اتّرك موضوع مكافحة الفساد!
- العراق بحاجة إلى تعديل رابع لقانون الانتخابات
- أسباب عدم حصول تحالف العبادي على المركز الأول
- انتخبوا المرشح الذي يسعى لتنفيذ المطالب التالية...
- ما المطلوب من الناخب العراقي؟
- قراءة في الانتخابات العراقية لعام 2018
- البِشارة البِشارة يا أهل الموصل والرمادي..
- ملاحظات مهمة يستوجب قراءتها حول موازنة 2018
- لماذا نصوت للعبادي؟
- النصر النهائي على داعش بحاجة إلى...
- مقترحات لإنقاذ موازنة 2018
- مبروك للفاسدين
- السيد العبادي ..(مهم )..أرجو الاطلاع
- علينا الاستفادة من هذا الدرس
- أراء في الاستفتاء
- تلعفر ..معركة العشرة أيام
- قطر تجني ثمار إرهابها..إليكم الحقيقة
- تحرير مدينة الموصل ..رسائل على درب الوطنية


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: أكثر من 10 آلاف حاج عالقون في السعودية ...
- مصدر عسكري إيراني: أكثر من 70% من الصواريخ أصابت أهدافها بدق ...
- مصر.. القبض على -المذيع الفرفوش- بسبب فيديوهاته المخلة
- الجيش الأردني: سقوط طائرة مسيرة وانفجارها بكامل حمولتها
- الحرس الثوري الإيراني يعين خلفا لرئيس استخباراته الذي اغتالت ...
- مدفيديف: الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية خطيرة وقد ت ...
- نوفاك: روسيا مستعدة لبدء إمدادات الغاز عبر المسار السليم من ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لمنطقة صناعية في إيران (خر ...
- من هو -الغوريلا- الذي يؤثر على استراتيجية ترامب تجاه إيران و ...
- ابتكار درع صيني جديد فائق المقاومة للحرارة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - ما المطلوب من القضاء في المرحلة الراهنة؟