أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاجر الصبيري - زهرة اللوتس














المزيد.....

زهرة اللوتس


هاجر الصبيري
باحثة لسانية في سلك الدكتوراه و أستاذة اللغة العربية بالسلك الثانوي

(Hajar Essabiri)


الحوار المتمدن-العدد: 6714 - 2020 / 10 / 25 - 04:52
المحور: الادب والفن
    


منزل صغير، يستعمره أثاث قديم مزركش، تشعرك ألوانه بفرح الربيع ونشوة السعادة، ودفء الشمس، و رائحة عائلته. أتذكر يوم زرتها في منزلها، علقت تلك الرائحة في أنفي، لم تغادرني أبدا.
ذات يوم ونحن في طريقنا للعمل، وكعادتنا نلتقي ونتمشى سوية، سقط وشاحها على الأرض وهي تحاول أخذ محفظتها لتشتري قنينة ماء - فدائما ما كانت تعتبرني غريبا فيما يخص الماديات - حملته من على الأرض، وعلى سبيل المزاح وضعته على عنقي وحاولت تقليدها، فابتسامتها تحيي فيّ شيئا طفولياً. وأنا أعيده لها، سألتها :
- هاجر، رائحة وشاحك غريبة ؟
- كيف ؟ ماذا ؟ أتقول بأن رائحتي ليست جميلة !!
- لماذا تأخذين دائما الأمور على عكسها، بل أقصد جميلة، إنها كرائحة منزلكم يوم قمت بزيارتكم، أي نوع من العطور تستخدمينه كمعطر منزلي و عطر لملابسك ؟
- لا أستعمل أي عطر ..
أخذت الوشاح وقامت بشمه، ثم أردفت :
- لا أشم أي رائحة، أظنك تتهيئ .. هيا لقد تأخرنا ..
حينها فقط كانت المرة الأولى والأخيرة التي أشم فيها رائحة عائلة ..
هي لاتحب الزهور، ولا اللون الوردي أو الزهري، هي لا تحب الشوكولاته، ولا فصل الصيف. ذات يوم ونحن نناقش الأمر ذاته، سألتها :
- أي نوع من الإناث أنت أخبريني، لما لا تحبين الزهور ؟ أظن بأنها أكثر هدية رومانسية تقدمها لفتاة ..
- إنهن جاهلات، ما فائدة الزهور و ٱخرها الذبول، ماذا سأستفيد منها كوني فتاة ؟
- ستشمين رائحتها، و تتمتعين بمنظرها، وتصورينها وتضعينها سطوري على مواقع التواصل الاجتماعي لتغيضي بها صديقاتك ها ها ها
- أفضل إذا باقة من الأكل، سأشم رائحتها، وأتمتع بمنظرها، وأصورها وأشاركها ، وٱكلها يامي يامي ..
- أنت تافهة على فكرة، غيري اسمك إذا أيتها الزهرة
- اسمي من الهجرة يا ذكي يا عالم، لا علاقة له بالزهور .
- ( متعجبا ومستهزءا )، ماذاااا ؟؟ هههه ألا تعلمين المعنى الحقيقي لاسمك !
- أعلم هو من هجر يهاجر مهاجر ، وأنا هاجر .
- لا يا ذكية، هاجر هي زهر اللوتس .
- ( مستغربة ) حقا !!
- (مستهزءا) من فضلك هاجري من أمامي فلا أصدق بأنك في عمر الخامسة والعشرين ولا تعلمين المعنى الحقيقي لاسمك .
- حقا لم أكن أعلم، امممم زهرة اللوتس إذا ..
- الآن ستحبين الزهور يا لوتس !
- سأحب نوعا واحدا من الزهور، وهو أنا ..



#هاجر_الصبيري (هاشتاغ)       Hajar_Essabiri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة - مشهد صامت
- بخاخ السعادة
- عهد الأصدقاء
- التحليل السيميائي لقصيدة:- أنشودة المطر- لبدر شاكر السياب
- التداخل اللغوي Interférence linguistique (اللغة العربية (أ) ...
- اللغة وظاهرة الاقتراض اللغوي


المزيد.....




- بغداد السينمائي يحتفي برائدات الفن السابع وتونس ضيف الشرف
- أبرز محطات حياة الفنان الأمريكي الراحل روبرت ريدفورد
- حوار
- ماري عجمي.. الأديبة السورية التي وصفت بأنها -مي وزيادة-
- مشاهدة الأفلام الأجنبية تُعاقب بالموت.. تقرير أممي يوثق إعدا ...
- وفاة الممثل والناشط البيئي روبرت ريدفورد عن عمر يناهز 89 عام ...
- نجم الفنون القتالية توبوريا يعرب عن تضامنه مع غزة ويدعو إسرا ...
- نجم الفنون القتالية توبوريا يعرب عن تضامنه مع غزة ويدعو إسرا ...
- عودة قوية للسينما البحرينية إلى الصالات الخليجية بـ-سمبوسة ج ...
- كيف نكتب بحثا علميا متماسكا في عالم شديد التعقيد؟


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاجر الصبيري - زهرة اللوتس