أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - صلاح الدين محسن - موسم المطالبة بالغاء عقوبة الاعدام – ومن يضعون العربة أمام الحصان














المزيد.....

موسم المطالبة بالغاء عقوبة الاعدام – ومن يضعون العربة أمام الحصان


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 6708 - 2020 / 10 / 19 - 20:23
المحور: الغاء عقوبة الاعدام
    


في كل عام يدور جدل بين مثقفي الناطقين بالعربية – ذوي القضايا التي لاتحسم أبداً – حول الغاء عقوبة الاعدام
يبدو ان البعض يراها كما لو كانت صيحة مُودَة – موضة - تأخرنا عن الأخذ بها ! ويجب الاسراع بتقلدها !
البعض يراها من القرون القروسطية .. وكأنه لا يعرف ان كل ما يجري بتلك الدول ينتمي للقرون القروسطية . ولا يمكن أن يكون الغاء عقوبة الاعدام هو المفتاح السحري لاصلاح كل أحوال الدول والشعوب الناطقة بالعربية ..

البعض لديه حجة غريبة : ان عقوبة الاعدام لم تقلل من نسبة الجريمة !
في حين ان جزاء الاعدام هدفه الأول هو : حقوق الضحايا وحقوق أهاليهم .. في أن القاتل – العامد , وبطريقة بشعة – يجب حرمانه من الحياة مثلما حرم الضحية منها - ..
الحقوق هي الهدف الأول والأساسي لجزاء القاتل بطريقة بشعة بالذات –
وبعد تحقيق الحقوق .. يمكن الحديث عن الحالة العامة للجريمة العامة في المجتمع . انخفضت , أم ارتفعت , أم ثبتت .. !!

المنطق الأعرج لبعض دعاة الغاء عقوبة إعدام قساة القتلة .. بأن حق الحياة عندهم شيء مقدس .. ولا يجوز الاعتداء علي حق الحياة بعقوبة الاعدام
والرد : حق الحياة لمن ؟؟؟ للقتلة القساة المتوحشون فقط .. نحافظ لهم علي حق الحياة !؟
وماذا عن حقوق الضحايا ..؟ ألا يستحقون الحياة !؟ ومن واجبنا فقط حماية حياة من سلبوهم الحياة !؟
نعود لمن يتكلمون عن ان عقوبة الاعدام لم تقلل من نسبة الجريمة
فنقول : في مجتمعاتكم المهلهلة من كافة النواحي , الجرائم كلها , تزيد ولا تقل .. فجريمة السرقة , والنهب العام , و و
فما دامت العقوبات كلها لم تقلل من نسبة الجريمة , بناء عليه , يجب الغاء كل العقوبات وليست عقوبة الاعدام وحدها
!!!
يا سادة يا كرام .. ان خفض نسبة الجريمة ليس بالغاء عقوبة .. انما بوقف مسببات الجريمة ..
ومسببات ارتفاع نسبة الجريمة ( وليس أن نبدأ بالغاء العقوبات , فتلك كارثة ) :
هل جري اصلاح سياسي .. !؟ ( بحّت أصوات الدول الكبري من كثرة دعوة الحكام الناطقين بالعربية – مبارك , صدام , القذافي , علي عبد الله صالح , الأسد , السعودية والخليج , وباقي حكام تلك الدول , بعمل اصلاح سياسي , و وإدخال الديموقراطية وعلمنة نظم الحكم .. ولم يحدث للآن ! ) ..
بالاصلاح السياسي وادخال الديموقراطية والعلمنة . تتغير الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعوب , فتقل نسبة الجريمة ..
وهكذا نكون قد وضعنا الحصان أمام العربة وليس العكس ..
وما لم يحدث الاصلاح السياسي – ثم تأتي توابعه بالخير - فان نسبة الجريمة لن يقللها الغاء عقوبة الاعدام .. بل ستستمر النسبة في الارتفاع .

اذا شبهنا عقوبة الاعدام بشيء قديم كلاسيكي كالعربة الخشبية التي يجرها حصان . وطالبنا باستبدالها بسيارة حديثة ..
فالسيارات الحديثة تحتاج لاستعدادات .. طرق سليمة جيدة الرصف . مع ارشادات للسير , وتراخص قيادة ..
كذلك الغاء عقوبة الاعدام , يحتاج لاعدادات : اصلاح سياسي بالدول التي يحكمها طغاة لصوص جهلاء . تنمية , تقدم ورخاء , عدالة إجتماعية .. هكذا نكون نمهدنا الطريق , واستكملنا الاعداد لالغاء عقوبة الاعدام – نسبياً -

الذين لا يقدرون علي تصور ومعايشة مشاعر وآلام أهل قتيل تعرض لقتلة شديدة الوحشية , ولا يستطيعون تصوّر معايشة ما تعرض له ذاك القتيل من الآلام ,, عليهم أن يتفضلوا بتأجيل ابداء الرأي في الغاء عقوبة الاعدام , حتي يتعرض أحد أقاربهم الأحباء لجريمة من ذاك النوع .. وهنا يهمنا جداً سماع أراءهم في : الغاء عقوبة الاعدام ..
عن نفسي .. لم أمر بتجربة من ذاك النوع .. لكن يمكنني باستمرار تصوُّر ومعايشة مشاعرغيري في تلك الحالات .

عقوبة الاعدام هي إما لخائن الوطن – الجاسوس - الذي يسلم أسراراً للعدو في وقت حرب , أو للقاتل العامد مع سبق الاصرار والترصد ..
فاذا كان المشرعون يريدون التهاون في حقوق الوطن بالغاء عقوبة الاعدام للجاسوس – من باب الانسانية ! أو من أي باب – فيمكنهم فعل ذلك ..
لكن ليس من حقهم أن يتهاونوا أو يتساهلوا في حق انسان تم قتله غيلة وببشاعة , .. بالغاء عقوبة الاعدام ..

من الواضح ان مثقفي الشعوب والدول الناطقة بالعربية قد ملّوا أو يأسوا من الدعوة للاصلاح السياسي .. أو لا يريدون تحمل مخاطر تلك الدعوة .. ووجدوا البديل في الحديث والنضال في أشياء أخري , ترتيبها بعيد , من حيث الأولويات .. كالمناقشات الدينية التي لا تنتهي تحت اسم تنوير .. لم يتحقق ذاك التنوير , منذ بدأ في القرن التاسع عشر ! أو تنوير معاكس – تظليم تحت اسم تنوير كما يفهمه القائمون به من الجماعات إياها -.
و كما لجؤ عموم تلك الشعوب للحديث إما في كرة القدم , أو حول أخبار الفنانين وأفلامهم وأدوارهم فيها وأغانيهم , وزيجاتهم وتطليقاتهم , و فضائحهم ..
المهم عند الجمع , هو : اجتناب مخاطر الحديث عن المفتاح الحقيقي لعلاج كل مشاكلهم . وهو مفتاح الاصلاح السياسي وادخال الديموقراطية وعلمنة نظام الحكم لتحقيق النمو والتقدم والاكتفاء , والعدالة الاجتماعية والرفاهية
... ...
والي العام القادم , لتطالعوا من جديد عودة مطالبات كُتّاب العربية ل : إالغاء عقوبة الاعدام ... !

مقالنا المنشور منذ 13 عام عن هذا الموضوع , في الرد علي تلك الدعوة , رابط :
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=86342
---------



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشهي المطبوخات والحلويات البدوية
- استمعوا للرأي ولو من غرماء - للاستفادة من كل الأفكار الصالحة
- تبوير تبوير .. وتنوير 2-2
- صَلعَمِيّات - حوار مع أَخّ صلعمي
- كتابات أعجبتنا - 7 . من دواعشكم تُدعشوّن
- من مؤلفاتي القديمة - مسرحية الأستاذ خوفو يعتذر - عام 1973 - ...
- هل ستدوّم الاصلاحات السعودية ؟
- أمريكا .. ! ماذا تفعلي بالمصريين و بمصر !؟
- الي روزا لكسمبورغ
- الاستشهاد عند الدواب والطيور والحشرات
- من الغبي ؟ القانون ؟ أم القاضي ؟
- الكروان المصري - من ذكرياتي في مصر
- إحترسوا .. انهم يتربصون بالآثار التاريخية
- وصدقت توقعاتنا - السعوديون تقدموا , ويواصلون التقدم 2-3
- أصحاب العقول وأصحاب الحناجر , من يحسم الجدل بينهم ؟
- حضارة كمت - المصرية
- من مدونتي - الثأر عند الشعوب
- لماذا يكرهون الشعب !؟ لماذا يحاربونه !؟ 2 - 2
- لماذا يكرهون الشعب ؟ لماذا يحاربونه ؟؟
- مصحف - كوفيد 19 - . سورة الجائحة


المزيد.....




- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب
- البرلمان البريطاني يقرّ قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا
- ماذا نعرف عن القانون -المثير للجدل- الذي أقره برلمان بريطاني ...
- أهالي المحتجزين الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو ويلت ...
- بريطانيا: ريشي سوناك يتعهد بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في ...
- إخفاقات وإنجازات.. الخارجية الأميركية تصدر تقرير حقوق الإنسا ...


المزيد.....

- نحو – إعدام! - عقوبة الإعدام / رزكار عقراوي
- حول مطلب إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب ورغبة الدولة المغربية ... / محمد الحنفي
- الإعدام جريمة باسم العدالة / عصام سباط
- عقوبة الإعدام في التشريع (التجربة الأردنية) / محمد الطراونة
- عقوبة الإعدام بين الإبقاء و الإلغاء وفقاً لأحكام القانون الد ... / أيمن سلامة
- عقوبة الإعدام والحق في الحياة / أيمن عقيل
- عقوبة الإعدام في الجزائر: الواقع وإستراتيجية الإلغاء -دراسة ... / زبير فاضل
- عقوبة الإعدام في تونس (بين الإبقاء والإلغاء) / رابح الخرايفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - صلاح الدين محسن - موسم المطالبة بالغاء عقوبة الاعدام – ومن يضعون العربة أمام الحصان