أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأسعد بنرحومة - حكومة كفاءات ام انتاج للروبوتات خدمة للكوفيد 19















المزيد.....

حكومة كفاءات ام انتاج للروبوتات خدمة للكوفيد 19


الأسعد بنرحومة

الحوار المتمدن-العدد: 6697 - 2020 / 10 / 8 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكورونا : من حكومة سياسية الى كفاءات

مرّة أخرى نعود على ملابسات حادثة المتوفاة قبل أيام قليلة من معتمدية حمام الاغزاز بنابل ، ذهبت الى المستشفى في أواخر شهر سبتمبر لازالة " ماء " في صدرها...
وفي يوم 2أكتوبر ولمّا ذهبت اليها ابنتها للزيارة في المستشفى العسكري بالعاصمة أخبرتها الطبيبة بانّ والدتها تستعدّ لمغادرة المستشفى بعد يومين، كان الوضع طبيعي وحالة امها في استقرار مع العلم أنّه تم اجراء اختبار فيروس كورونا وكان سلبيا ولم يضطرّوا لابقائها برواق مرضى كوفيد 19.
يوم الجمعة ذهبت اليها ابنتها الكبرى فأخبروها بأنّ والدتها توفيت قائلين " أمك الدوام لله ، فاض على قلبها الماء ماتت " ، وطلبوا منها احضار سيارة اسعاف لنقلها الى المنزل وهو ما كلفهم 950دينار كراء لها...وكالعادة لم تكن والدتهم في رواق كوفيد 19 ولم تكن في عزلة او حجر ولم يمنعوا عنها الزيارة لانها لم تكن مصابة بالكورونا....
في الليل كانت المكالمة المريبة والمشبوهة والتي غيرت كلّ شيء في العائلة ، بل في المنطقة ، مكالمة من المستشفى تخبرهم بأنّ والدتهم مصابة بالكورونا ، هكذا فجأة وبدون مقدمات...
التوقيت مهم ، لماذا آخر لحظة؟ ولماذا لم تكن الوالدة في الحجر ؟ ولماذا لم يمنعوا عنها الزيارة؟ ولماذا يقبل الممرضون والاطباء بتعريض أنفسهم للخطر دون وسائل وقاية ان كانت حقا مصابة بالفيروس؟ ولماذا الى حدّ اللحظة لم يخضعوا أحدا من العائلة المحتكّين بوالدتهم للحجر او اجراء اختبار؟
وضع مشبوه مريب يؤكّد لنا مرة أخرى أنّ السلطة فقط تبحث عن استدامة في رفع أعداد الموتى بالكورونا حتى ولو كان سبب الموت شيء آخر غير الكورونا....
حالة كهذه تكرّرت أكثر من مرة وفي جميع الجهات أشهرها حادثة الكاف وبنزرت....
فلماذا ؟
ولماذا جاءت موجة الكورونا الثانية صعبة وثقيلة مع حكومة الكفاءات بعد ان تمّ ازالة حكومة الفخفاخ ؟
ليس جديدا عندما أقول انّ ظهور فيروس كورونا وما تبعه من ظروف وتوابع كاجراءات الوقاية وجهود المكافحة وتجارب التلاقيح وغيرها جميعها مشروع سياسي واحد من أجل اعادة صياغة النظام الراسمالي الليبرالي حتى يتمكّن من الاستمرار والتحكّم برقاب الشعوب لصالح لوبيات الثراء الفاحش والفساد الحكّام الفعليون في جميع الأنظمة تحت قناع الديمقراطية والحرية...
فهدم الاقتصاد بوقف الانتاج وتعطيله وتفليس المؤسسات واهدار الثروة، وتخريب المجتمعات باسم الحجر الصحي والكمامات والتباعد وما يتبعه من انعكاسات خطيرة على الأسر والأفراد كتفشّي التوحد والاكتئاب وارتفاع الجهل وهبوط مستوى التعليم وغيره ، كلّ ذلك ليس الا تمهيدا لظهور الاقتصاد الوهمي والعملة الرقمية وسحب النقد من التداول ووضع الاقتصاد تحت تصرف الشركات العملاقة وفي مقدمتها الشركات الأمريكية كالأمازون وميكروسوفت وآبل وشركات الدواء والتلاقيح وغيرها.....
من أجل الوصول لتحقيق هذه الاهداف من الهدم والتخريب والتدمير كان لا بدّ من اظهار " خطر الكورونا " ولا بدّ من حملات كبيرة تقوم على التخويف والترهيب وبشكل مستمرّ ، ولا بدّ من ارتفاع ، بل رفع أعداد المصابين ، وأخطر منه رفع أعداد قتلى الكورونا ، وان تطلّب الأمر وقف جميع أسباب الوفاة الأخرى حتى لا يبقى الا سبب " الكورونا"...
وهذا ما حدث ويحدث في العالم ، وفضائح كثير تكشف اليوم زيف هذا المشهد الهوليودي سواء في ايطاليا او اسبانيا او غيرها ...
أما في تونس
فعند ظهور موجة الكورونا الاولى منذ شهر فيفري الفارط في حكومة الفخفاخ ، سارت معها الحكومة حينها كما هي الموجة على حالها ، وتقريبا كانت الاعداد متوافقة مع حقيقة انتشار الفيروس رغم الانفلات والتسيب ....ورغم تحذيرات اللجنة العلمية الصحية وعلى لسان عضوها المتحدث الدكتور حبيب غديرة او زميلته نصاف بن علية الّا أن وزير الصحة عبد اللطيف المكي ورئيس الحكومة الياس الفخفاخ لم ينساقا كليا وراء مسار اللجنة رغم محاولات تزوير اعداد المصابين والقتلى لكنها كانت قليلة ولم ترتق لمتطلبات أجندات منظمة الصحة العالمية التي حرصت على مواكبة اجتماعات اللجنة العلمية فكان اجتماع 7جوان الجاري بحضور رئيس مكتب المنظمة ايف سوتيران ....
يبدو أنّ اجراءات حكومة الفخفاخ لم ترض منظمة الصحة العالمية ولا لوبيات الخراب والتخريب وراءها ، ولم تقتنع بجدوى وجود حكومة سياسية قد يكون عند افرادها او بعض افرادها حد أدنى من الضوابط الاخلاقية او العرفية او الدينية او الفكرية يمنعها من الانسياق المطلق وراء تنفيذ الاملاءات ، فالمرحلة تحتاج أناس يكتفون فقط بالتنفيذ دون النقاش او التردد او حتى ابداء الراي... وهذا يتوفر أكثر في حكومة التكنوقراط وليس حكومة سياسية....
ومن أجل ازاحة حكومة الفخفاخ تمّ تسريب قضية تضارب المصالح عن طريق رئيس لجنة مكافحة الفساد شوقي الطبيب في احدى البرامج التلفزية ثم اخراجها للعلن عن طريق النائب ياسين العياري ، فتورط الياس الفخفاخ في قضايا فساد معلوم ومعروف للكثيرين ، واذكر هنا فقط اني سبق ان نشرت مقالا عن صفقات مشبوهة في شركة الياس الفخفاخ في ديسمبر 2019 وكذلك كان الامر مع الخبير لزهر الاسماعلي وغيره ومع ذلك لم تخرج هذه الفضائح للعلن الا عندما صدر القرار بضرورة استبعاد هذه الحكومة فكانت قضية تضارب المصالح هذه.
الدور المشبوه للرئيس قيس السعيد
حين بدأت مشاورات تشكيل الحكومة البديلة ، طلب الرئيس قيس السعيد من جميع الاحزاب عرض مقترحاتهم خلال أسبوعين ، وهم ما تمّ فعلا . ولكنّ الرئيس لم يكلف نفسه حتى النظر في هذه المقترحات او حتى الجلوس مع الاحزاب لمناقشتها وجاء باسم " هشام المشيشي" كمقترح لرئيس حكومة ، وكان التبرير بانه شخصية مستقلة ستمثل حكومة كفاءات بعيدا عن التجاذبات السياسية ، وكان الامر كذلك وجاءت حكومة المشيشي ....
حكومة المشيشي ، على الأقل في ظاهرها ليست حكومة سياسية بل حكومة كفاءات ، والفرق مهمّ مع متطلبات هذه المرحلة من الموجة الثانية لفيروس كورونا ، اذ ان هذا النوع من الحكومة سيتصرف مع الأزمة دون خلفيات فكرية ولا ضوابط مهما كان نوعها أخلاقي او غيره، وهو فقط ينظر في أجندة الاملاءات وينفذّها ولا يعنيها البحث عن الفرق بين الحقيقة والزيف ولا بين المصلحة الوطنية او الاجندات المشبوهة ، ما يعنيها فقط هو التنفيذ ، وهذا ما يخدم المشروع السياسي للكوفيد 19 او مشروع الكورونا...

وباختيار رئيس الدولة لحكومة الكفاءات يكون قد خدم الاحزاب في البرلمان ، ويكون قد قدم خدمة كبيرة للسياسيين ، ففشل حكومة الكفاءات يتحمل مسؤوليته أفراد الحكومة فقط فتنحصر المسؤولية فيهم ولا تتعداهم لأحزابهم وكتلهم كما هو الحال مع الحكومة السياسية وهو ما يؤكد لنا دور الرئيس في حماية الطبقة السياسية الفاسدة وليس كما يظن البعض انه ضد الاحزاب ...

كيف تخضع الحكومة لأجندات خارجية مشبوهة تقف وراءها منظمة الصحة العالمية وهيئة الامم المتحدة؟
لا تحتاج الجهات الخارجية لان تفرض برامجها مباشرة على الرئيس او على الحكومة ، فأهم شيء في برنامج ما بعد الربيع العربي هو اظهار هذه الاجندات كانها مطالب داخلية شعبية لا علاقة لها بالاستعمار ، وطريقة فعل ذلك هو توظيف المنظمات والمراكز والجمعيات الداخلية سواء منظمات انسانية او حقوقية او جمعيات خيرية او ثقافية او مراكز أبحاث ودراسات وغيرها ......
وفي مشروع فيروس كورونا بتونس تمّ تأسيس اللجنة الصحية العلمية في 5مارس2020 ثم تم تطعيمها بشخصيات لها ارتباط كبير بالدوائر الأممية مثل الدكتور حبيب غديرة وهو في نفس الوقت رئيسا مديرا عاما للديوان الوطني للاسرة والعمران البشري وهو مؤسسة تنفذّ برامج مفروضة من الأمم المتحدة تحت عناوين مثل مقامة العنف الجنسي بين الأزواج ومنع العنف ضد المرأة وبرامج تحديد النسل وغيرها وجميعها برامج تهدف لتدمير الأسرة وفكّ روابط العائلة تحت هذه العناوين المزيفة.....
واقتراحات اللجنة او توصياتها تأتي في كل مرة بالتنسيق مع هياكل منظمة الصحة العالمية ثم ترفع لرئيس الحكومة الذي يتولى تحويلها لاجراءات للتنفيذ ، وهكذا يغيب منها العنصر الاجنبي وتظهر كأنها توصيات شخصيات حريصة على الوطن وعلى صحة الناس ، مع انها برامج تهدم الوطن وتدمر الشعب وتنشر الفقر والخراب بين الناس....



#الأسعد_بنرحومة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموجة الثانية من عودة فيروس كورونا في تونس وأسرار التراخي ف ...
- التطبيع الاماراتي البحريني ... الأبعاد والملابسات
- الاحتجاجات الأمريكية ونظرية العقاب الالاهي
- بيوت الله تبكي فبكى معها كلّ جماد
- بين تفجير برجي التجارة والكورونا علاقة لا تنتهي
- الحكومة التونسية والاستثمار في الكورونا
- - الكورونا - عملية تضليل كبرى
- - لحظة التضحيات - في خطاب رئيس الحكومة الفخفاخ
- - الكورونا- و-الرقمنة- من أجل فرض الاقتصاد الوهمي على الشعوب
- هل فعلا الحجر الصحي العام معالجة لانتشار وباء الكورونا
- وباء الكورونا والاستثمار الأميركي من أجل نظام عالمي جديد
- تونس على وقع عملية ارهابية أخرى
- حكومة - باش ... - من تونس
- السلطة بين ضرورة الانسجام وواقع الاختلاف
- تونس: انتقال ديمقراطي أم تشريع لفساد المافيا؟
- المشهد التونسي:من حكومة الرئيس الى حكومة الاتحاد،تكرار للفشل ...
- - الطيور على أشكالها تقع -تنقذ اللحظات الاخيرة
- ماذا يحدث في تونس ؟ صراع أم توافق ؟ام هو انقلاب على الانتخاب ...
- العصفور النادر لحركة النهضة:هل كان فعلا السيد عبد الفتاح مور ...
- الاسلام السياسي بين الأبعاد والواقع


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأسعد بنرحومة - حكومة كفاءات ام انتاج للروبوتات خدمة للكوفيد 19