أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأسعد بنرحومة - التطبيع الاماراتي البحريني ... الأبعاد والملابسات














المزيد.....

التطبيع الاماراتي البحريني ... الأبعاد والملابسات


الأسعد بنرحومة

الحوار المتمدن-العدد: 6678 - 2020 / 9 / 16 - 16:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.
ليس جديدا ان قلنا انّ حركة التطبيع مع كيان يهود "اسرائيل"جريمة سارع الكثير من حكّام هذه الأنظمة في وقت مبكّر جدّا ، الأردن ومصروقطروسلطنة عمان وتونس وغيرها،بل بعض حكّام الخزي والعار من هؤلاء لم يتردّد في اقامة معاهدات سلام مع الورم السرطاني الخبيث هذا كما فعل السادات والملك حسين...
وهاهي اليوم تتسارع وتيرة الارتماء في أحضان السفّاح الاسرائيلي بدءا باتفاقية التطبيع التي قامت بها الامارات والبحرين ،وأيضا حركات التطبيع غير المعلنة التي تحدث في تونس في ظلّ شعارات جوفاء مازال الرئيس السعيّد يذكّر بها ك "التطبيع خيانة عظمى"...
ورغم أنّ موجة التطبيع قديمة في الزمن لكن لم يسبق أن تمّ تغطيتها اعلاميا وسياسيا بهذا الشكل ، ولم يسبق لحكّام دول صغيرة لم يكن لهم من الثقل السياسي شيء أن يتجرّؤوا بمجاهرة التطبيع كما يفعل حكّام البحرين والامارات اليوم...
فما هي الأبعاد الحقيقية لحركة التطبيع مع اسرائيل هذه؟
وما علاقة موجة التطبيع هذه بنزع سلاح المقاومة الاسلامية وخاصة حماس؟
وما علاقة كلّ هذا بتهيئة الأجواء لاسقاط السيسي وعودة الاخوان للحكم في مصر؟
لقد جاءت مبادرات الامارات والبحرين وما سيتبعها من التحاق حكام السعودية والسودان ومصر وغيرها في وقت عرف فيه قطاع غزة حصارا كاملا على مدى سنوات شارك في فرضه حكام مصر والامارات خاصة ، ومن أجل ذلك تمّ بناء القاعدة العسكرية "برنيس" جنوب مصر في البحر الاحمر ،وسيطرة الامارات على اليمنية سوقطرى في باب المندب وتحويلها لقاعدة أمنية عسكرية .
وتعتبر القاعدتين " برنيس وسوقطرى" خدمة كبيرة للكيان الاسرائيلي يفكّ عزلتها ويعطيها موضع قدم في الخليج والساحل الافريقي وجنوب الجزيرة العربية ،وهو ما لم تكن تحلم به يوما ،وخاصة أنّ القاعدتين تمّ انشاءهما بالتنسيق الكامل مع اسرائيل وهو ما كشفه أكثر من مرة عديد المسؤولين اليهود والأمريكان...
وبالتزامن مع هذا الحصار قامت اسرائيل بحرب شاملة ضدّ قطاع غزة أشهرها عملية الرصاص المصبوب في ديسمبر2008 وعملية الجرف الصامد في يوليو 2014 وقد كان الهدف منها نزع سلاح المقاومة حماس كما هو معلن.
وبعد فشل هذه الحروب رغم بشاعتها في تحقيق أهدافها عملت اسرائيل على استغلال حكام المنطقة لتحقيق هدفها وذلك بفرض حصار شامل على القطاع وهو الدور الذي أتقنه خاصة عبد الفتاح السيسي رئيس العسكري لمصر فأغرق الانفاق وبنى سور حديدي على طول الحدود وهجّر أهل سيناء بعد هدم بيوتهم وأحيى العمليات الارهابية بالاشتراك مع عميل الموساد والسي آي ايه دحلان لتكون ذريعة التهجير والهدم وتكوين حزام أمني على الحدود، ولم يكتف بذلك بل سارع لربط حماس بالاخوان وقاد حملة اعلامية وسياسية كبيرة لتشويه الاخوان وحكمهم وتشويه المقاومة وربطها بالارهاب .
وتمّ وضع شرط واحد لفكّ الحصار وهو نزع سلاح المقاومة والدخول في علاقات طبيعية مع اسرائيل....
اليوم نحن على مشارف تغييرات كبرى في المنطقة ، فحملة التطبيع التي تقودها الامارات والبحرين ستتبعها هرولة كبيرة من كثير من الحكام ، تمهيدا لفرض واقع جديد وهو محاولة فرض التطبيع على الشعوب وعدم الاكتفاء بالحكام لانه هو المغزى وهو الهدف ، وخاصة ان هذه الخطوة قد انطلقت فعليا تحت عناوين مثل التطبيع الرياضي والسياحي والعلمي وغيرها...
جهود فضح عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب في مصر في هذا التوقيت بالذات من خلال كشف تآمره مع اليهود على القطاع والمقاومة او فضح دوره في رعاية الارهاب في سيناء او كشف تنكيله البشع بقيادات الاخوان وتلفيق التهم اليهم ، ومع يصاحب ذلك من عودة لتلميع الاخوان وحكمهم وكشف ما تعرضوا له من قمع وتعذيب كل ذلك يكشف عن قرب نهاية مرحلة السيسي او نهايتها فعلا بعد ان استنفد دوره الوظيفي في خدمه أسياده من اليهود والأمريكان ،وهو ما سيمهد لعودة سريعة للاخوان وخاصة بعد أن أظهروا في خطابهم قبولهم بمبادئ التوافق والتداول السلمي على السلطة واستبعدوا كلّ كلام عن تطبيق الشريعة ...
الامر الثالث وهو يهمّ حركة حماس تحديدا ، فجهود كشف ما تعرضت له من كبرى المؤامرات وتعرضها للحصار والقمع والتضييق من حكام المنطقة قبل اسرائيل ، وما تقوم به قناة الجزيرة من عرض شريط وثائقي عن تلك المرحلة بعنوان " ما خفي كان أعظم" ربما في الاغلب هو تمهيدا لتغيير جذري لعلاقة حماس مع اسرائيل تقوم على عقد سلام وتوافقات وقبول بنزع السلاح "ربما مقابل ضمانات عربية وامريكية" وسيكون تبرير ذلك كله هو مقتضيات المرحلة طبعا وخاصة انّ الحركة قد سبق لها ان قامت بتنازلات وتلطيف لخطابها في وثيقتها السياسية لسنة 2017...
المؤسف حقا ان يصل حال الأمة لهذا المستوى من الانحدار بما جعل أنذالها من هوابط القوم هم من يحكمونها ويوغلون فيها ذلا وهوانا ....



#الأسعد_بنرحومة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتجاجات الأمريكية ونظرية العقاب الالاهي
- بيوت الله تبكي فبكى معها كلّ جماد
- بين تفجير برجي التجارة والكورونا علاقة لا تنتهي
- الحكومة التونسية والاستثمار في الكورونا
- - الكورونا - عملية تضليل كبرى
- - لحظة التضحيات - في خطاب رئيس الحكومة الفخفاخ
- - الكورونا- و-الرقمنة- من أجل فرض الاقتصاد الوهمي على الشعوب
- هل فعلا الحجر الصحي العام معالجة لانتشار وباء الكورونا
- وباء الكورونا والاستثمار الأميركي من أجل نظام عالمي جديد
- تونس على وقع عملية ارهابية أخرى
- حكومة - باش ... - من تونس
- السلطة بين ضرورة الانسجام وواقع الاختلاف
- تونس: انتقال ديمقراطي أم تشريع لفساد المافيا؟
- المشهد التونسي:من حكومة الرئيس الى حكومة الاتحاد،تكرار للفشل ...
- - الطيور على أشكالها تقع -تنقذ اللحظات الاخيرة
- ماذا يحدث في تونس ؟ صراع أم توافق ؟ام هو انقلاب على الانتخاب ...
- العصفور النادر لحركة النهضة:هل كان فعلا السيد عبد الفتاح مور ...
- الاسلام السياسي بين الأبعاد والواقع
- حكومة الفخفاخ والتحالف مع الفساد مع فقه راشد الغنوشي
- بورقيبة : زعيم من ورق


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأسعد بنرحومة - التطبيع الاماراتي البحريني ... الأبعاد والملابسات